صالون أبو يوسف الثقافي في عنكاوا

[لطيف نعمان سياوش]

صالون أبو يوسف الثقافي في عنكاوا

لطيف نعمان سياوش


أين يقع هذا الصالون ؟ ومن هو أبو يوسف ؟ وماذا يحتوي هذا الصالون ؟
من شماله نادي المعلمين العائلي، وشرقه مكتبة شقلاوا ..
في قلب عنكاوا النابض بالحركة والعمران، والتوسع، والتشعب ينتصب  صالون هادىء ، مطرز بالكاشي الملون بأنواعه، والمرمر، ونافورات الماء الجميلة بخريرها التي تنقلك إلى ينابيع مياه وجداول  جبال كردستان..
أما أبو يوسف فهو الصديق صبري المقدسي، ولمن لا يعرف صبري المقدسي. فهو قاشا صبري سابقا، والرجل العلماني حاليا..
مكتب ابو يوسف يحتوي على عدة أجنحة..
جناح لمعرض الكاشي الملون، والسيراميك، والكرانيت، والمرمر، والاسمنت بأنواعه.
مع جناح آخر معني بالعقارات لبيع وشراء الدور والاراضي السكنية والزراعية، وهو معزز  بالخرائط، والرسوم التوضيحية، وبعض لافتات لإعلانات ملونة..
وبين مربعات الكاشي الملون ومستطيلاته، وغبار الاسمنت أهم الاجنحة وأكثرها حلاوة هي (مقهى دركه)، وهذا الاسم مشتق من احلى وأعتق المناطق الشعبية والاصيلة  في  عنكاوا..
هذا المقهى، أو المنتدى، أو الصالون الثقافي – الأجتماعي – الفلكلوري – السياسي – المعاصر والقديم تجد فيه كل جميل ومثير.. أحاديث منوعة – طرافة – جدل – محاورات – مذكرات مختلفة مشوبة بالحنين أحيانا، والضحكات احيانا أخرى..
رواد هذا المقهى هم من مختلف شرائح المجتمع، جلهم يعدون من النخب.
هنا يرتاد أستاذ الجامعة، والتدريسي، والكاتب، والمتقاعد، والمثقف، والطبيب، والمغترب و..و..الخ..
الكل يحرص أن يكون بكامل هندامه..
في هذا المقهى لا توجد لعبة الدومينو، ولا الطاولي، ولا جقجقاتها وتدحرج الزار على الخشب، ولا تسمع دوو شيش ودورد جهار ، كما لاتشم دخان السكائر والاراكيل كما هو الحال في  بقية المقاهي.. إنما تتراقص الكلمات لتجمع الحان أحاديث ذات شجون تتداولها الألسن كلما زرنا هذا الصالون، ولعل هذه الامور مجتمعة هي السر الذي  يقف وراء حرصنا لزيارته كلما سنح لنا الوقت..
بالامس انصب حديثنا حول الحرب العالمية الثانية، وأسبابها وتداعياتها، وهل ممكن أن تحدث حرب عالمية ثالثة لا قدر الله؟ وما تتبعه من تحليلات الخبراء  والسياسيين، وما نقرأه بين السطور في مقالات سياسية وبحوث ودراسات بهذا الصدد..
واليوم كان حديثنا ينصب حول آخر التطورات التي تشهدها الساحة العراقية من أقصاها إلى أقصاها، وما اطلعنا عليه من أن السوداني قام بإعادة مكائن وآليات مصفى بيجي إلى كركوك أو صلاح الدين..
وقبل الامس تحدثنا وبالتفصيل عن الغرائب والعجائب في عادات الشعوب والقبائل في مختلف مناطق العالم..
وهكذا في كل يوم نقطف زهرة من بستان (مقهى دركه) ، ونظيف معلومة إلى ثقافتنا..
ففي هذا الصالون تتزاحم الاحاديث، وتتبادل الآراء وتتشعب – تختلف – تتقارب- وقد تتطابق وهي جميعها ذات شجون.. أبو يوسف أو صبري المقدسي لا يشتري ويبيع الكاشي والمرمر والاسمنت والعقارات، انما يشتري الاحاديث الحلوة الساخنة..
أحيانا يكون الداينمو المحرك في إدارة أحاديث الجلسة غير المخطط لها، والتي تمتاز بعفويتها، وهو أي المقدسي يتمتع بذاكرة فولاذية، وخزين رائع من الارقام والتواريخ والاسماء والشواهد والشخصيات بشكل مبهر.. كل هذا وهو يسقيك الماء البارد والقهوة ويقدم لك الشوكولاته والكرزات مجانا..
يعني بالمختصر فهو جايجي الصالون الذي يثبت للجميع حلاوة روحه المفعمة بالتواضع ونكران الذات..
عندما زرت مكتب ابو يوسف لأول مرة قبل اشهر قرأت لافتة مكتوب فيها (مكتب عقارات أبو يوسف).. قلت له مازحا: (من رجل إيمان إلى بزنس مان)، في إشارة للمرحلة التي كان فيها قسيسا، وتبادلنا الضحكات..
اللطيف عند أبو يوسف أنه يقبل المزاح والقفشات بروح ودية ورياضية..
ترى هل يوجد مكتب عقارات أم مكتب لبيع الكاشي أم مقاه من هذا الطراز في مكان آخر؟
إنه مجرد سؤال.. لكنه يعني الكثير..

[وليد حنا بيداويد]

السيد لطيف نعمان سياوش المحترم
بعد التحية
برلمان عنكاوا
بالاذن من الاخ سامي العضو في ادارة هذه الصفحة ان لا يمانع من نشر راينا بحرية ويسمح لنا بالتعليق ولايمسحه.
الصالون او مقهى دركا الذي تحول الى منتدى ثقافي جميل يجمع مختلف المستويات الثقافية والعلمية والمهنية والانتماءات الفكرية ويتداول فيه اراء وافكارا مختلفة بحرية بعيدا عن الاساءة والطعن بهذا وذلك.
لمست فيه منفذا جميلا ورائعا لنسمات الحرية المفقودة والممنوعة في هذا البلد ويستحق ان نطلق عليه برلمان عنكاوا
شكرا على تسليطك الضوء على برلماننا العنكاوي

وليد
عنكاوا

[جان يلدا خوشابا]

رابي لطيف نعمان سياوش 
تحياتي ومحبتي لكم
هكذا اخبار  وهكذا اسماء وهكذا نقاشات وهكذا ‏حوارات  انا من ‏روادها ومحبيها

افرحت قلبي  لاننا لازلنا نحب ‏اللقاءات والحوارات و المناقشات والتي جلها هي التعلم  ‏والاطلاع والمعرفة والثقافة التي تخدم الإنسان والتي تخدم بالنهاية أبناء شعبنا

‏تقبل تحياتي ومحبتي واحترامي لكم جميعا
‏وحتى اللقاء في عنكاوا عن قريب إن شاء الرب .
ܫܠܡܐ ܠܟܘܢ
والبقية تأتي

[كامل كوندا]

الاخ العزيز الاستاذ لطيف نعمان

شكرا على هذه المبادرة الجميلة ، في آخر زيارتي الى بلدتنا الحبيبة عنكاوا ، إصطحبني الاخ العزيز جوزيف قاقوز (أبو جوني) الى هذا المنتدى (إن صح التعبير) وفعلا كان وقتا ممتعا ومثمرا قضييناه في هذا التجمع الصغير الكبير وبعدها كنا من المرتادين المستمرين طوال الفترة التي قضيتها في بلدتي الحبيبة (والتي مع الاسف لم تكن طويلة).  يشكر أبو يوسف على هذا التجمع متمنيا للكل قضاء أجمل الاوقات .
           كامل كوندا
         ملبورن أستراليا

[لطيف نعمان سياوش]

السيد وليد حنا بيداويد المحترم
تحياتي
اعتقد ان ردك لايسيء لأحد، ولا يوجد موجب للتوجس  بحذفه لطالما اتسم بضوابط النشر السليمة دون المساس  او التجاوز على سين من الناس ..
شكرا لتشبيهك صالون ابو يوسف بالبرلمان العنكاوي ..

لطيف نعمان سياوش
    عنكاوا

[لطيف نعمان سياوش]

رابي جان يلدا خوشابا
تحياتي  وتقديري عزيزي
شرفنا في صالون ابو يوسف في عنكاوا ستجد فيه متعة اللقاء  والتجمع والتعارف مع نماذج تسر النفس ..
تقبل خالص محبتي خوني ..

لطيف نعمان سياوش
    عنكاوا

[لطيف نعمان سياوش]

استادي العزيز كامل كوندا المحترم
للمغترب مكانه خاصة وحصة من الحظور  في  هذا الصالون ولعلكم واحدا من من اشير اليهم ..
من محاسن الصدف ان يعقب  ثلاثة مثقفين على هذا المقال وجميعهم من احبتنا  المغتربين ممن يجدون ظالتهم في  هكذا أجواء علّها تخفف عن وجع الغربة القاسية التي يعيشون  فيها، وربما كانوا مجبرين عليها..

لطيف نعمان سياوش
    عنكاوا

[خالد توما]

الأستاذ الفاضل لطيف سياوش الجزيل الأحترام ..
إن الماضي جميل والحديث عن الماضي دلالة على حبكم إليه، وتداول الأحاديث بين الأصدقاء والمثقفين وخاصة إن كانت عن الأوضاع الحالية أو القديمة هو تجدد للأفكار وذكرها كله يصب في بودقة حب ومعرفة ما يجري على الساحة، أخي العزيز كتاباتك مميزة وكل من يقرئها يستفاد منها، أحسنت النشر

[لطيف نعمان سياوش]

صديقي النبيل الاستاذ خالد توما المحترم
تحياتي لكم
شكرا لاطرائك وحلو كلماتك ومرورك العذب  سيدي..أعتذر جدا  لتأخري  في التعقيب على ردكم ..
تقبل خالص محبتي  وتقديري ..
لطيف نعمان سياوش
    عنكاوا