عَلَم العراق هو عَلَم داعش !

[رائد سعدي ناصر]

عَلَم العراق هو عَلَم داعش !

عَلَم العراق الحالي لا يدل مطلقاً على شعْبٍ ومكانٍ وُلِدت فيه أولى حضارات العالم.
علم العراق الحالي يحوي شبه جملة تفضيلية غامضة مكتوبة باللغة العربية الا وهي ( الله أكبر) .
الله أكبر ، هي شبه جملة لا تحوي على معنى منطقي باللغة العربية ابداً .
شبه الجملة هذه تفيد المُفاضلة بين طرفين ، فنحن نقول في سياق حديثِ ما بأن ( الأبيض أفضل ) حينما يعني ذلك ان اللون الابيض هو الافضل بين الالوان الاخرى كالاحمر او الاسود وغيرها ، أما حينما نقول ( الله أكبر) فحين ذلك ستصبح جملة المفاضلة هذه نوعاً من الهراء .
الله لا يمكن مفاضلته او مقارنته كُبراً أو صُغراً مع غيره من الأشخاص أو الأشياء  .
جملة ( الله أكبر) كرّر رسول الاسلام استخدامها قبل أكثر من اربعة عشر قرنا بعد أن إدّعى بأن الله أمره سرياً بأن ( يُكبّره ) !!
محمد إشترط في أوامر وأحكام العديد من نصوص آياته القرآنية حصول موافقة الثنائي المتكافيء ( الله والرسول ) !!  تماما كما كان الدكتاتور العراقي صدام حسين يلصق اسمه بعد أسم رئيس العراق الصوري ( احمد حسن البكر) ابتداءا منذ عام 1968 حتى اعلن في عام 1978  ازاحة ( البكر) وتعيين نفسه رئيسا فعليا ورسميا للعراق واستمر في حكمه الدكتاتوري لغاية ازاحته بقوة السلاح على يد الامريكان عام 2003.
محمد كان في الحقيقة يقصد في استخدام  وتكرار جملة ( الله أكبر) القول :
بأن (محمدا وليس غيره ) هو أكبر أو أقوى من كل أعدائه الذين كان يغزوهم أو يُحاربهم.
محمد كان معجبا بتكرار جملة ( الله اكبر ) قبل قيامه بغزو القبائل الاخرى للحصول على ( حصة الله والرسول ) من النساء والاموال  المسروقة وفق الآيات القرأنية التي أقرّت تلك النسبة .
محمد كرر استخدام جملة ( الله أكبر) في كل صلاة يومية لكي يُذكر مقاتليه بأنه أقوى قائد لهم .
محمد كرر استخدام جملة ( الله أكبر) في كل صلاة يومية لكي يُحفز مقاتليه لغزو الاقوام المجاورة من أجل قتل الرجال وسرقة الاموال وإغتصاب النساء بحجة الجهاد في سبيل الله !
هكذا استمر كل المسلمين لغاية يومنا هذا في ترديد جملة  (الله أكبر) عدة مرات في صلواتهم اليومية ، مثلما بقت هذه الجملة شعارا رئيسيا  لكل المنظمات الارهابية الاسلامية طيلة الاربعة عشر قرنا الماضية ولغاية يومنا هذا ونحن الان في نهاية عام 2023.
قبل عام 1991 لم يكن عَلم دولة العراق يحوي جملة ( الله أكبر) ، الا ان الدكتاتور صدام حسين قام باضافة هذه الجملة بعد قيامه بغزو دولة الكويت المجاورة للعراق.
ففي عام 1991 كان صدام حسين مُخيرا بين السلام والانسحاب الفوري من الكويت او ان يواجه جيوش العالم لاجباره على الانسحاب، لذا فان صدام حينما اضاف جملة ( الله أكبر) على العَلم العراقي قبل ايام من المواجهة العسكرية فانه كان يقصد  بأنه ( أي صدام حسين ) أكبر وأقوى من كل جيوش العالم ، تماما كما كان الرسول محمد يعنى بهذه الجملة بانه ( أي محمد ) أكبر وأقوى من الذين يغزوهم !
كنت أتمنى أن يتم الحذف الفوري لجملة ( الله أكبر) من العَلم العراقي حال سقوط الدكتاتور العراقي صدام حسين عام 2003 .
بقاء هذه الجملة المُبهمة المعنى في العَلَم العراقي فيه دلالات مُخزية على ان العراق تنازل عن صفات كونه شعب وأرض أقدم حضارات العالم ، ناهيك عن أن اللغة العربية ليست لغة نسبة كبيرة من العراقيين مثلما هي ليست لغة الحضارات العراقية الاصيلة .
بقاء هذه الجملة المُبهمة المعنى في العَلَم العراقي فيه دلالات مخزية على ان العراق يُمجد  غزو وقتل الآخرين وسرقة املاكهم واموالهم واغتصاب نسائهم!
عَلَم ( الله أكبر) هو عَلَم قد يُناسب جدا منظمة اسلامية إرهابية  لكنه بالتأكيد لا يُناسب شعباً وأرضاً مثل شعب وأرض العراق !
رائد سعدي ناصر
24.08.2023

[/size]

[David Hozi]

نعم جدا صحيح وكل ماتفضلت به الاستاذ  رائد سعدي ناصر من خلال مقالتك الرائعة والمعبرة

[وليد حنا بيداويد]

عزيزي رائد سعدي ناصر
بعد التحية
لقد اصبت الهدف مائة بالمائة
نعم
(عَلَم (الله أكبر)هو عَلَم قد يُناسب جدا منظمة اسلامية إرهابية لكنه بالتأكيد لا يُناسب شعباً وأرضاً مثل شعب وأرض العراق !)

[رائد سعدي ناصر]

الاستاذ الفاضل David Hozi المحترم
شكرا لكرم مروركم على مقالنا ..
لكم بالغ احترامنا وتقديرنا ..

[رائد سعدي ناصر]

الاستاذ الفاضل وليد حنا بيداويد المحترم
شكرا لكرم مروركم على مقالنا ..
لكم بالغ احترامنا وتقديرنا ..

[وردااسحاق]

الأخ رائد سعدي ناصر المحترم
ما تفضلت به عن وجود عبارة ( الله أكبر ) في العلم العراقي لا يليق فعلاً بحضارات وشعوب بلاد النهرين العريقة ولا بهذه المرحلة وأبنائها لتعدد معتقداتها ومذاهبها ، فرضها صدام على الشعب العراقي لأسباب معروفة ، فلماذا الإصرار على إبقائها ، هل يخافون من غضب الله مثلاً ؟  تاريخ هذه العبارة يعود إلى الشعوب الوثنية في جزيرة العرب . فالشعوب الوثنية عند العرب كان لديهم آلهة وأصنام كثيرة ، منها آلهة كبيرة ، وآلهة صغيرة يعلقون أصنامها على جدار الكعبة ، وكان أعظم تلك الآلهة هو الإله ( هبل ) الذي هو إله القمر ، وكانوا يطلقون عليه ( الله أكبر ) . وعن موضوع التكبير الذي يسخدم كثيراً من قبل داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية ، فكان يستخدم قبل الإسلام أيضاً من قبل تلك الشعوب الوثنية في جزيرة العرب عندما كانوا يقدمون ذبائح حيوانية أو إنسانية لألهتهم . والقمر كان شعارهم . فهل تم فرض تلك العقائد والشعارات على الإسلام لأجل الدخول فيه ؟ محبتي وتقديري

[رائد سعدي ناصر]

الاستاذ الفاضل وردا إسحاق المحترم
شكرا لكرم مروركم على مقالنا ..
المؤسف جدا اننا كمسلمين نردد شبه الجملة الناقصة هذه في صلواتنا اليومية مثلما تصدح بهذه الجملة كل مكبرات مساجدنا وحسينياتنا لعدة مرات كل يوم دون ان نعرف معنى هذه الجملة الناقصة التي لا تكتمل ولا تتوضح الا بوجود كامل كلمات سياق الحديث والذي لم يجمع عليه اي من علماء اللغة والدين الاسلامي رغم محاولات الترقيع او التجميل الفاشلة والمتكررة ..
نعم ، انه لامر مؤسف جدا اننا لا نحس بان هذه الجملة تهين وتستفز بل تهدد كل البشر من ذوي الاديان الاخرى سواءا ممن يعيشون معنا في بلدنا ام ممن يعيشون في كل ارجاء العالم .
فهذه الجملة الغامضة والناقصة لغويا  تخفي تحت غطاء ( الله) سم تهديد الاخرين بالغزو والقتل والاغتصاب والاحتقار بالجزية ..
ازالة هذه الجملة التهديدية الناقصة من علم العراق قد يساهم في توعية المسلمين للاستغناء عن هذه الجملة في صلواتهم اليومية من اجل ان يصبح المسلمين بشرا لا يبتدؤن باهانة واستفزاز وتهديد كل اديان بقية سكان الارض يوميا بمناسبة وغير مناسبة .
لكم بالغ احترامنا وتقديرنا ..

[lucian]

السيد رائد المحترم

انا ارغب فقط الاشارة الى نقطة مهمة وهي:

المسلمين لا يهتمون مطلقا بالله. بمعنى لو قام احدهم برسم كاركاتير عن الله فان لا احد من المسلمين من سيهتم بذلك . ولدي اصدقاء يحلفون بانهم لعدة مرات كانوا يسبون ويشتمون الله امام المسلمين ولم يمتلك احد ردة فعل.

اسباب ذلك:
بشكل عام الفرق بين الاسلام وبقية الاديان هو ان بقية الاديان تستطيع التعايش في المدينة. اما الاسلام فهو ليس صالح لحياة المدينة وانما يستطيع التاقلم في بيئة القبيلة والعشيرة. والاسلام بنفسه هكذا سجن المسلمين ضمن هكذا بيئة. ولهذا فانهم عندما لا يمتلكون ردة فعل عند الاساءة لله ولكنهم يمتلكون ردة فعل عند الاشارة للقران او محمد فهذا لانهم في الحالة الثانية يشعرون بان احدهم قام بجرح مشاعرهم مثل قيام احدهم بسب وشتم عشيرة احدهم. فالقران ومحمد بالنسبة لهم هو ليس بدين وانما هوية وانتماء .
ولكون ان المسلمين متاخرين في كل مجالات الحياة عن بقية دول العالم، فلهذا فانهم يرون في الانتماء للقران ولمحمد بان ذلك سيساعدهم للسيطرة على بقية دول العالم...

[رائد سعدي ناصر]

الاستاذ الفاضل Lucian المحترم
شكرا لكرم مروركم على مقالنا .
احترم ملاحظتك الذكية .
ربما اضيف بان عموم المسلمين قد لا يهتمون كثيرا بمن يسب الله نظرا لانهم يرون في ذلك اهانة ضمنيا لكل الاديان الاخرى عدا الاسلام (حسب ظنهم ) ، حيث انهم ربما يظنون ان الذي يريد ان يسب الاسلام هو الذي يسب محمد بالتحديد ، لاسيما ان محمدا هو في الشريعة والثقافة الاسلامية يمثل الله تماما , فهو لا يتصرف او يتحدث بكلمة الا بتوجيه من الله ، كما ان الله لا يتصرف في العديد من الامور الا بعد الموافقة الثنائية بينه وبين ( محمد ) حيث ورد في العديد من نصوص الايات القرانية ( الله والرسول ) !!
محمد كان يتصرف وكأنه هو الله ، الا انه كان يدعى ويتقوى ب ( الله ) نظرا لانه يعرف بان الله لا مجال له للظهور للتعريف بنفسه او الدفاع عنها ..
ارجو تقبل بالغ احترامي وتقديري ..

[اخيقر يوخنا]

الاستاذ رائد سعدي ناصر
تحية عراقية
فكرتك جيدة تصب في تلاحم الشعب العراق بدون وجود حواجز عقائدية او غيرها ولكن من الذي يتجرا ويطالب بالغاء تلك العبارة امام  حشد هائل من المتملقين دينيا واملين ان يستجاب ما ترمي اليه ويعمل به لصالح شعبنا
تقبل تحياتي

[رائد سعدي ناصر]

الاستاذ الفاضل أخيقر يوخنا المحترم
شكرا لكرم مروركم على مقالنا ..
ما تفضلتم به صحيح .. لكن كل شيء ممكن وقابل للتغيير عندما يكون في صالح البشر ..
ازالة عبارة تدل على ارهاب يمتد الى ما قبل اكثر من اربعة عشر قرنا في صحراء بدو السعودية لا يخدم العراقيين حسب وانما يخدم البشرية جمعاء ..
ارى ان البشرية باتت قريبة جدا الى مرحلة اعتماد كل انسان على نفسه في التواصل مع من يظنه خالقه دون وجود وسيط يتمثل بانسان اخر يسمى رجل دين ..
حينما يصل الانسان الى مرحلة الاعتماد على نفسه وعلى عقله سيكون بالتأكيد اقرب الى تفهم ان حقوق الاخرين هي تماما بقدر حقوقه وعليه لا يحق لاحد ان يفرض معتقده الديني على غيره مثلما يبقى الاعتقاد الديني هو صفة ذاتية شخصية بالانسان دون ان يعلم الاخرين بالضرورة بذلك الاعتقاد الديني .
في اي مجتمع يقرب الى العدل والسلام يختفي دور رجال الدين او يضمحل .. بينما حيثما وجدت مجتمعا فيه نشاط متميز لرجال الدين فاعلم انك في مجتمع يخلو من العدل والسلام ، لذا فان استمرار مهنة رجل الدين يعتمد على استمرار بقاء التخلف في المجتمع , وهكذا فان رجال الدين ليس بمصلحتهم ان يعم العدل والسلام لان ذلك يعني قطع ارزاقهم رغم ان جميع رجال الاديان يعلنون ان هدفهم العدل والسلام ، عدا رجال الدين الاسلامي طبعا ، فدينهم يعلن علنا انه يمييز بين البشر الى حد قتل او احتقار كل من لا يرضخ لظنونهم ..
تحياتي البالغة لحضرتكم ..