المحرر موضوع: المثلية العالمية والتحول الجنسي  (زيارة 1074 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net


المثلية العالمية والتحول الجنسي
بقلم / وردا إسحاق قلّو
  موضوع المثلية الجنسية قديم جداً مارسوه سكان مدينتي سدوم وعمورة قبل 4000 سنة في عهد لوط إبن أخ أبينا أبراهيم فأرتكبوا خطايا جنسية مخالفة لقوانين الطبيعة . وأستمر ممارسة هذه الرذيلة على مرالعصور وفي حضاراتٍ مختلفة ، وتعددت أشكال هذه الممارسات واستمرت لحد يومنا هذا . فتلك المدن التي أحرقها الله بنار وكبريت بسبب خطيئة المثلية الجنسية حيث كانوا يفضلون الذكور على الإناث ، عاد ذلك الشذوذ في عصرنا ليزداد عدد هؤلاء الذين يمتلكون ذلك الميل الشاذ والذين يطلقون عليهم بالمثليين ، وصار لهم علماً ملوناً بألوان كثيرة يرفع في الشوارع العامة وعلى البيوت والمحلات والحدائق ، والسلطات تدافع عن حقوقهم وتساندهم رغماً على إرادة الشعب وتتحدى كل القيم الدينية والمذهبية .
   إزداد إلحاح الغرب على إنتشار المثلية في العالم وخاصةً في أميركا في عهد الرئيس جوزيف بايدن فأدارته عينت الكثيرين من المثلين ومنهم في إدارته ، وسيمارس الضغط حتى على دول العالم الثالث كما مورس في القطر أثناء ألعاب الموندريال رغم قوانين الدولة وعلى أراضيها . الحركة الأولى في أميركا بدأت سنة 1969 فبدأ الدفاع عن حقوق المثلين ، ثم بدأت مسيرات سلمية نظمت من قبل هؤلاء الشاذين لكي يظهروا للعالم على أنهم ليسوا مجرمين ومعلنين عن هويتهم الجنسية الجديدة . إستمرت حركتهم ونشاطاتهم وتطورت في العقود الخمس الأخيرة وخاصةً في أميركا فتطور الأمر في سنة 2015 فأقرت المحكمة الدستورية العليا بمبدأ الزواج من نفس الجنس ، ولا يحق لأي ولاية أمريكية أن تعترض من الزواج من نفس الجنس ، والدفاع عنهم صار رسمياً ، ليس في أميركا فحسب ، بل في 32 دولة في العالم إعترفت رسمياً أيضاً بحقوق المثليين وخاصةً في دول الغرب .   
 فلماذا هذا الهوس للمثلية علماً بأن الأديان السماوية تفسر الأفعال الجنسة المثلية بالإختلال ، فالذي يمارس هذه الأفعال يشوّه الفعل الجنسي الحقيقي الذي هو هبة الحياة للإنسان . فقوانين الكتب السماوية نابعة من الله الذي خلق الإنسان ، فعلى المخلوق أن ينفذ أوامر الخالق لكي لا ينال غضبه كما نال شعب لوط لأن خطيئتهم وصلت إلى السماء ، والسماء أنتقمت من أفعالهم وأبادتهم . ذلك القوم الذي أراد أن يمارس الفحشاء حتى مع ملائكة الله الذين أستضافهم لوط في داره . تلك الخطيئة تتكرر اليوم وتنتشر بشكل مخيف ، بل طال خطرها حتى على الأطفال لكي يحولوا جنسهم رغماً على إرادة الأبوين . إنسان اليوم يبحث عن جديد وإن كان ممنوعاً لهذا أرتأى أن يفضل الإنحراف وبإختياره ليتخذ القرار المضاد للقانون الأخلاقي الذي وضعه الله ليتنجس بتلك العلاقات الخاطئة التي تتحدى وصايا السماء الذي قال ( والذكر لا تضاجعهُ مضاجعة النساء : إنه رجس ) " لا 22:18 " .   
   الله خلق الإنسان ذكراً وأنثى ولم يخلق جنساً ثالثاً . كما لا يخلق ذكراً مع ذكر ، أو أنثى مع أنثى ليمارسوا الجنس مع بعضهم ، بل خلق ذكراً وأنثى . فالذين يتجاوزون على قوانين الله والطبيعة لا يعتبرون هذه السلوك إنحرافاً . والطبيعة تشهد لهم بأن حتى الحيوانات لا تمارس المثلية الجنسية مع بعضها ، بل ذكر مع أنثته . فهل العقل والحرية قادوا أؤلئك الشاذين إلى هذا السقوط لكي يصبحوا أدنى من الحيوان ؟ كان بولس الرسول يزدري الجنسانية ، بل يرفضها لأنها منفصلة عن نظام الوجود . إذ رفضنا الجسد الموجود فإننا نرفض الرب في آخر المطاف ، في حين أنه هو الذي يسمح بالعلاقة بين جسد وآخر ، على عكس الذين يعيشون حياة الفجور ويشيدون بحياة متحررة من كل إلزام .   
أما تعاليم الكنيسة فتنص على أساس إرتباط الرجل والمرأة برباط مقدس لن يتغير ولم يتم التصويت على تغييره ، فلا يسمح للكهنة بإجراء مراسيم زواج المثليين لأنه مناقض للإيمان . 
   العهد الجديد يذكر أيضاً هذه الممارسات السدومية كسلوك غير طبيعية ، فكتب عنها الرسول بولس وقال ( إستبدلت إناثهم بالوصال الطبيعي ، الوصال المخالف للطبيعة ، وكذلك ترك الذَكران الوصال الطبيعي للأنثى وإلتهب بعضهم عشقاً لبعض ، فأتى الذَكران الفحشاء بالذَكران ، فنالوا في أنفسهم الجزاء الحق لضلالتهم . ولما لم يروا خيراً في المحافظة على معرفة الله ، أسلمهم الله إلى فساد بصائرهم فأتوا كل منكر ) " رو 1: 27-28 " . 
   أما عن جزاء تلك الأعمال فهو الهلاك الأبدي بحسب الآية ( أما تعلمون أن الفجار لا يرثون ملكوت الله ؟ فلا تضلّوا ، فأنه لا الفاسقون ولا عباد الأوثان ولا الزناة ولا المخنثون ولا اللوطيون " المثليون " ولا السارقون ولا الجشعون ولا الشتامون ولا السالبون يرثون ملكوت الله ) " 1 قور 6: 1قور 6: 9-10 " .   
   هناك من يبرر أعمال المثليين بحجة تكوينهم النفسي أو العقلي ، وهذا لا يبرر أعمالهم للميل إلى إقتراف الزنى .   
   أما من الناحية العلمية فيذكرعالم النفس التحليلي ( كارل غوستان ) بأن هناك ميولاً أنثوية تعتمر التركيبة النفسية للذكر تسمى ( آنيما ) وبالمقابل هناك ميول ذكرية تسكن الأنثى تدعى ( آنيمو ) وبعبارة أخرى أن في كل رجل هناك أنثى مخفية . وفي المرأة كذلك ، والتنشئة البيئية تلعب دوراً هاماً في إيقاظ مثل هذه الميول . فالولد الذي يعيش في بيت مليء بالأناث فقط ، فجَو ذلك البيت يصبح أرضاً خصبة لأيقاظ الميول الأنثوية ، والعكس صحيح . فعندما يكبر الولد يتخذ سلوكاً مثلياً لأن جَو البيت خلقَ سلوكاً مسبقة لذلك . كذلك عاطفة الأم المفرطة بحنانها لولدها في جميع عوامل النمو فعواقبها ستكون حتماً وخيمة فينتج لذلك الولد شخصية هزيلة يميل إلى الأنوثة وخاصةً عندما يغيب الأب بإستمرار عن البيت . كذلك لوجود نسبة من الجينات الوراثية الخاصة التي تشجع صاحبها للقيام بهذه الأعمال .   
  كما هناك أسباب أخرى تحفّز الشخص لأسقاطه في شرك المثلية الخبيثة ، مثل الأباحية المجتمعية ، ونقص الوازع الديني والتربوي ، وتشجيع الدولة لمثل هذه الأعمال الخاطئة وكذلك أعمال أخرى كالطلاق والإجهاض والموت الرحيم  والزواج المدني وغيرها . فنسبة المثليين والمتحولين جنسياً في أميركا في السنوات الأخيرة إزدادت كثيراً ، فهناك 11 مليون مثلي ، وأكبر مدينة أمريكية تحتوي على المثليين هي نيويورك ثم لوس أنجلوس . تشير التقديرات لبعض الدراسات التي قامت بها مؤسسة غالوب الأمريكية بأن 5.6 % من الأمريكيين يعتبرون مثليي الجنس أو ثنائي الجنس أو متحولين جنسياً .   
  هناك خطة غربية لتقليل النسل في العالم الذي وصل إلى  7.794 مليار ، علماً بأن الأنفجار السكاني مستمر وسريع ومخيف فيجب إتخاذ السبل اللازمة لتقليله إلى الثلث . فيفكرون بتطبيق نظرية العالم البريطاني ( توماس مالتوس ) 1798م والذي يقول ، العالم يتزايد وفق متوالية هندسية متضاعفة ، فمن الأمور المهمة التي يجب تطبيقها :
1- فرض سياسة الطفل الواحد كما تفعل الصين . 2- ترويج فكرة منع الحمل . 3- نشر فكرة الشذوذ الجنسي ( المثلية ) . 4- عدم زيادة رواتب العمال . 5- محاولة رفع سن الزواج . 6- إشعال نار الحروب في الكثير من بلدان العالم .
فالشذوذ الجنسي بحسب خطتهم له إيجابياته لتقليل النسل .   
    إيران في عهد الشاه فلا تعرف كثيراً عن المثلية ، وكانت القوانين تجرم إجراء عمليات التحول الجنسي . أما إيران الأسلامية فتجيز إجراء عمليات التحول الجنسي بشكل واسع ، والآن أصبحت تحتل المركز الثاني عالمياً بعد تايلاند في إجراء العمليات . ف ( مريم مولكارا ) هي أول متحولة إيرانية بفتوى الخميني . فإيران يعتبرها البعض جنة المتحولين جنسياً ، ويراها آخرون جهنم المثليين . وعمليات التحول الجنسي التي تجرى في إيران رخيصة لا تتجاوز ثلث الكلفة في دول الغرب نظراً لفقر إيران إقتصادياً وخاصةً في فترة الحصار الدولي عليها فعملية التحول لا تتجاوز ال ( 7000 ) $ .
وفي العراق أيضاً تسربت هذه الممارسات الخاطئة فبدأ الكثيرين وخاصةً في المحافظات الجنوبية التي إنتقلت إليها بالعدوة من إيران فيفضل الذكور ممارسة الجنس مع الذكور ، أي اللواط . وأماكن تواجد هؤلاء المنحرفين معروفة للكثيرين . وهكذا سيتطور الأمر دون ردع من السلطات ، لا وبل المثلية دخلت إلى ثلاث جامعات عراقية منها الجامعة الأمريكية في السليمانية والتي تعاونت معها ومولها ( الإتحاد الأوربي ) لترويج " الجندر " الذي يهدف إلى القضاء على نوع الجنس ، لأنهم يؤمنون بأن الجنس قابل للتحويل إلى جنس آخر . مصطلح ( الجندر ) بدأ يتردد في المجتمع العراقي وأصبح معروفاً ليتحدى كل القيّم والثوابت الدينية رغم تقاطعه مع قوانين الدولة وشرائعها ، ورغم رفض المجتمع بمختلف طوائفه ومعتقداته لأن ممارساتها مخلة بالآداب والأخلاق . أما الغرب فيسند المثلية ويربطها بموضوع حقوق الإنسان كحجة لدعم هذه العادات الشاذة ، وستعمل تلك الجهات إلى  تطبيق هذه العادات قسراً وجعلته قانوناً في أميركا وأوربا وبدأ العمل بأفلام الكارتون للأطفال لترويج أفكار المثلية الجنسية وهذه المؤامرة الشيطانية هدفها مسخ للخلق وتفتيت العائلة  ، فعلى قادة الكنيسة وغيرها من الأديان التي تؤمن بالله أن تتحرك بقوة مع العائلة  لمقاومة هذه الممارسات قبل أن تفرض على الأسرة لتصبح أسيرة وضعيفة للدفاع عن ما يجري في المدارس وعلى شاشات التلفاز والإعلام لتعليم أطفالهم ولأقناعهم بالإيمان بتلك العادات وممارستها ، إضافة إلى تحويلهم إلى جنس آخر دون موافقة الأبوين .   
أميركا تشجع وتريد أن تفرض آرائها على جميع الشعوب لقبول المثلية مقابل إقامة علاقات جيدة مع المعسكر الغربي . وأعلنت مدينة ميامي كمدينة حرة لمشتريات الجنس العامة ، وهذا يعني بأن حرية ممارسة الجنس ستزحف لتمارس حتى في دور العبادة والحدائق العامة وفي الشوارع . فأميركا التي سمحت بفتح الكنائس الشيطانية علناً غايتها هي ضرب كل القيم الإنسانية والدينية لتحل محلها قيم وقوانين الشيطان . أما ألمانيا فوقعت على قانون ينص على إلغاء رابط القرابة من أجل ممارسة الجنس بحرية حتى بين أفراد العائلة الواحدة .   
   قالت العذراء أثناء ظهورها في الفاطمة – برتغال عن الزواج المثلي :   
 ( أن المعركة الأخيرة للشيطان ستتمحور حول الزواج والعائلة . فظهر الزواج المدني ، وهذا ليس زواجاً بل طريقة مدنية لممارسة الزنا ) . وهكذا تطورت الأمور إلى ما هو أسوأ وهو الزواج المثلي المخالف للطبيعة كأهل سدوم وعمورة في زمن البار لوط . كما أخذت الخطيئة مسارها لتثمر ثمار أخرى جديدة ومتنوعة كالتعدي على الأطفال . كل زواج خارج الكنيسة نتائجه ضرب وصية الزنا . والرب يريدنا أن نمتنع من الزنا لكي نحافظ أجسادنا طاهرة لأنها مخلوقة لسكنى الروح القدس . فكل من يعبد الشهوة فأنه يتحول إلى عابد أوثان .   
  في الختام نقول : الكنيسة لا تعترف بالزواج المثلي فالبابا فرنسيس قال عن المثلية الجنسية بأنها ليست جريمة ، بل خطيئة . لأن الممارسة الجنسية بين المثليين زنى , والله يحب جميع أبناءه . والكنيسة لا تعترف بالزواج المثلي إلا الزواج الصحيح لأجل إنجاب الأطفال .   
رغم كل المبررات التي يدّعونها المثلين فهم مدعون كسائر البشر إلى الإقتلاع من هذه الأعمال ، وترك تلك الرغبات الشاذة والإبتعاد عن أفراد الجنس المثلي للبحث عن الحياة الجنسية الصحيحة وما يشجعه إلى العودة إلى الصلاح بكل قدراتهِ الحسية والروحية والسيطرة على أفعاله وقراراته ونظام الأهواء التي تسيطر عليه ، والبحث عن الفضيلة بترويض النفس لكي يسير مع المجتمع وقوانين الطبيعة فيتزوج من تثمر له أولاد وبنات يفرح بهم ويترَبون في
عائلته فيكونوا له فرحاً وسنداً تخدمه وتخدم المجتمع الذي يحتاج إلى طاقات بشرية للعمل والتطور.
   الخطيئة تثير غضب الله عندما تكبر ، والله العادل ينتقم بدون رحمة كما فعل مع شعب مدينتي سادوم وعمورة ، لهذا قال 
   ( إن الصراخ على سدوم وعمورة قد أشتد وخطيئتهم قد ثقلت جداً . أنزل وأرى هل فعلوا أم لا بحسب ما بلغني من صراخٍ عليها ، فأعلم ) " تك 20:18 " .
 

     

 



غير متصل نافــع البرواري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 393
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي وردا
المقال رائع وفي الصميم حيث نحن في القرن الواحد والعشرين وبسبب الحرية الخارجة من حدود المسؤولية  في الدول الغربية وخاصة في امريكا طهرت المثلية بصورة علنية بتشريعات قاونونية من هذه الدول
إتهام ، البعض ، لقداسة البابا فرنسيس أنّه سمح  بالزواج المدني للمِثليين 

اوردت العناوين الرئيسية العالمية ان البابا فرنسيس يؤيد الزيجات المدنية للمثليين ..

وللأسف  طبّل وزمّر الكثيرون من الأخوة على منابر القنواة الفضائية والأعلامية انّ قداسة البابا الحالي قد سمح بالزواج المدني للمثليين ،وذلك  بتحريفهم وتلاعبهم بكلمات التي نطق بها قداسته عن موضوع المثليين جنسيا  وشكرا لك لانك اوضحت ما قاله البابا بخصوص المثليين
مع شكري وتقديري


غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
الأخ العزيز نافع البرواري المحترم
بعد التحية
شكراً أولاً لمرورك ولتعليقك الذي ركزت فيه على أهم النقاط في الموضوع . وهو وقوف الحكومات الغربية إلى جانب هؤلاء الشواذ المتمردين على قوانين الإيمان والطبيعة ، وموقفهم الشاذ يثبت إلى سقوطهم في نفس الحفرة التي سقطوا بها المثليين ، إنهم أعداء بلدانهم التي ستفتقر بسبب هذا العمل إلى الطاقات البشرية للعمل في المعامل والحقول فتلجأ تلك الحكومات إلى جلب الغرباء إلى أوطانهم ليحتلوا كل شىء .                                             أما عن إتهام البابا بوقوفه مع المثليين فقد ذكرت ما قاله ، وهذا هو رأي الله أيضاً الذي خلق الإنسان حراً ومخيراً في حياته لا يجوز ان يمنعه أو يجبره لنفيذ شرائعه ، لكنه لا يرحمه في يوم الدينونة الرهيب لأنه عادل .إنه يحب كل إنسان على هذه الأرض حتى الخطأ ، لكنه يكره الخطيئة ، وسيظل يحب كل إنسان مهما كان ، لأنه يريد خلاص جميع البشر ، لأن الله محبة ، فلا يخرج من الله كره أو ضغينة لأحد ، هكذا يجب أن يكون البابا وكل الأكليروس وحتى نحن العلمانيين فما علينا إلا أن نصلي من أجلهم ولا نشجع أعمالهم بل أن نقاومها بكل محبة .
نعم هناك أعداء للكنيسة ، فكما تفضلت يفسرون أقوال قداسته لأجل تشويه الحقيقة . علماً بأن الكنيسة بمختلف أطيافها لا يمكن أن تقف مع هذا العمل الشيطاني الذي يدفع الإنسان إلى عمل الفحشاء باللواط ، ولا يعطي مبرر لخطيئة الزنا ، ولا يمكن للكنيسة أن تبارك تلك الأعمال الشيطانية على مذابحها ، والرب يحفظك
 

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ وردا اسحاق قلو المحترم

الحل يبدا بان تقوم الكنيسة بان تعلن بان ليس هناك اي وجود لما يسمى ب heterosexuality الترجمة بالعربي " الجنس المغاير" وبان تعلن الكنيسة بان هذا المصطلح مصطنع جديد ولا وجود له.

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net

الأخ العزيز lucian المحترم
شكراً لمرورك الأول على مقالاتي ولسؤالك عن رأي الكنيسة حول الموضوع . أقول :
الآيات الموجودة في العهدين تثبت عدم وجود لجنس ثالث ، والكنيسة تعمل ضمن الوصايا الموجودة في الكتاب بأن الله خلق الإنسان من جنسين فقط لا ثالثهما وهما ( ذكر وأنثى ) ، ومن هذه الآيات
1-( فخلق الله الإنسان على صورته . على صورة الله خلقه . ذكراً وأنثى خلقهم ) " تك27:1 " .
2-( ألن تقرأون أن الخالق جعل الإنسان منذ البدء ذكراً وأنثى ) " مت 4:19 " .
3-( ولكن منذ بدء الخليقة جعل الله الإنسان ذكراً وأنثى ) " مر 6:10 " .
التعليم المسيحي يعلم المؤمنين المحبة لجميع الناس حتى للخطاة ولأعداء الأيمان ومضطهدي الكنيسة وللإعداء ، فعلينا إذاً قبول المثليين أيضاً ومعاملتهم بكل إحترام وحساسية ، هذا وفقاً للعقيدة الكاثوليكية ، علماً بأن الممارسات أو الزواج من نفس الجنس لا يثمر ، أي لا ينجب أطفالاً ، وأفعالهم المثلية تتعارض مع قوانين الكتاب المقدس ، ومع الطبيعة وقوانينها فحتى الحيوانات لا تعمل مثل تلك الأفعال المشينة .
أما عن رأيك حول موقف الكنيسة وإعلان موقفها عن هذا الموضوع فإليك هذا النص المنقول حول رأي الكرسي الرسولي عن الموضوع في عهد القديس البابا يوحنا بولس الثاني علماً بأن رأي قداسة البابا الحالي موجود في المقال :
موقف الفاتيكان
على الرغم من أن الفاتيكان لم يقبل أبداً أي من الحجج التي يقدمها أولئك الذين يريدون تغيير السياسة الكاثوليكية بشأن المثلية الجنسية ، إلا أنه أدلى بعدد من التصريحات خلال السبعينيات والتي تم التعامل معها على أنها متفائلة. وبالرغم من أنهم أعادوا التأكيد بالطبع على التعاليم التقليدية ، فقد بدأوا أيضا في تبني أرضية جديدة.
في عهد البابا يوحنا بولس الثاني ، بدأت الأمور تتغير. لم يتم إصدار أول تصريح رئيسي له حول المثلية الجنسية حتى عام 1986 ، لكنه شهد خروجًا كبيرًا عن التغييرات المأمولة التي بدأت في الاحتفال بالسنوات السابقة. صدر في 31 أكتوبر 1986 ، من قبل الكاردينال جوزيف راتزينغر ، محافظ مجمع عقيدة الإيمان (الاسم الجديد لمحاكم التفتيش) ، وأبدى تعاليم تقليدية في لغة قاسية جدا لا هوادة فيها. وفقا ل "رسالته إلى أساقفة الكنيسة الكاثوليكية على الرعاية الرعوية للأشخاص المثليين ،"
   "على الرغم من أن الميل الخاص للشخص الشاذ جنسيا ليس خطيئة ، إلا أنه نزعة قوية إلى حد ما نحو شر أخلاقي جوهري. وبالتالي يجب النظر إلى الميل نفسه على أنه اضطراب موضوعي. لذلك يجب توجيه اهتمام خاص ورعوي إلى أولئك الذين لديهم هذا الشرط ، خشية أن يؤمنوا بأن العيش خارج هذا التوجه في النشاط المثلي هو خيار مقبول أخلاقيا. ليس."
المفتاح هنا هو عبارة "اضطراب موضوعي" - لم يستخدم الفاتيكان مثل هذه اللغة من قبل ، وقد أثار غضب الكثيرين. كان يوحنا بولس الثاني يقول للناس أنه حتى لو لم يتم اختيار الشذوذ الجنسي بحرية من قبل كل فرد ، فهو مع ذلك خاطئ بطبيعته وموضوعيته. لا يقتصر الأمر على كون النشاط المثلي خاطئًا ، لكن المثلية الجنسية نفسها - وهي توجه انجذابها عاطفياً ونفسياً وجسديًا لأفراد من نفس الجنس - وهذا خطأ موضوعي. لا "خطيئة" ، ولكن لا يزال خاطئًا. محبتي وتقديري .
 

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 ألأخ ألأستاذ وردا اسحاق
سلام المحبة
أحييك على مقالك الرائع والذي بجوهره حديث الساعة, ويتوجس الأخيار من عدوى إنتشاره وخاصة أن إدارات العديد من الدول تسانده والإعلام بمعظم حلقاته يساهم بتزويجه بطريقة أو بأخرى.
صحيح أن المثلية الجنسية معروفة منذ القدم ومورست عبر الحضارات المتعددة, إلأ أن الخطورة تكمن في تشريع زواج المثليين خلاف الطبيعة البشرية وما جاء في التعاليم الدينية سواء الإبراهيمية منها أم غير الإبراهيمية. ألاخطر من ذلك هو قيام بعض الكنائس, للأسف الشديد, بمباركة مثل تلك الزيجات بحجة أو بأخرى, كما أن هنالك حملة منظمّة تستهدف تحوير ما ورد في الكتاب المقدس وتفسيره كي يخدم أجندتها المخفية بهدف تمييع الأسس العائلية الصحيحة.
أخشى أن تنتقل العدوى إلى الكنائس الرسولية وبالأخص الكاثوليكية منها وخاصة أن قداسة البابا والكثير من الكرادلة الحاليين لهم الإستعداد بالإنجراف إلى جانب التشريعات الدولية والإعلام المروج بحماس للمثلية ولزواج المثليين. هنالك توجس من رجال الدين ألذين يوصفون بالمحافظين مما سينبثق من مقررات عند إنعقاد السينودس قريباً في الفاتيكان.   
أعتقد ان الأخ الأستاذ لوسيان قد قصد ما أشرت إليه في النقطة الأخيرة أعلاه في مداخلته المقتضبة لكنها مقصودة بنباهة.
أرفق المقال الذي سبق وأن تم نشره على المنبر الحر حول ما قاله قداسة البابا عن المثلية الجنسية:
  https://ankawa.com/forum/index.php/topic,994739.msg7726633.html#msg7726633
تصريحات قداسة البابا حول المثلية الجنسية في ميزان الحقيقة

تحياتي


غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
الأخ صباح قيا المحترم
بعد التحية
طالعت تعليقك ومقالك في الرابط الموجود في التعليق . في مقالك أجدك مع رأي البابا والكنيسة الكاثوليكة وتدافع عنها بقوة ، ومنها بعض المقتطفات من مقالك :
هنالك, للأسف الشديد, من تجاوز الحدود ليطعن جزافاً بشخص قداسته ...الخ
لا بدّ من التذكير أنه لولا الكرسي الرسولي في رقعة الفاتيكان لأصبحت المسيحية في الغرب وربما في عموم العالم في خبر كان ...الخ
يصف القديس توما الإكويني 1225-1274 م  المثلية الجنسية بأنها أبشع الخطايا الجنسية ...الخ
ما نسب إلى البابا فرنسيس
للمثليين جنسياً الحق في أن يكونوا جزءً من الأسرة. إنهم أبناء الله ولهم الحق في الأسرة ...إلخ
 أكتفي بهذه الأسطر عن مقالك الذي تعبر فيه عن رضاك من موقف الكنيسة الكاثوليكية وقيادتها فشكراً لك .
أما عن ما لمسته من تعليقك هو الإرتياب في الإيمان وضعف ثقتك في الكنيسة حيث قلت ( أخشى أن تنتقل العدوى إلى الكنائس الرسولية وخاصةً الكاثوليكية ( لا أعلم لماذا الكاثوليكية فقط وكما حددت بقولك " خاصةً قداسة البابا والكرادلة "...إلخ ؟ ) وكيف تيقينت بأن لهم الإستعداد للإنجراف بينما في مقالك تبدو مدافعاً ؟ خوفنا ليس من الكنائس الرسولية بل من الكنائس المنشقة التي تعد بالآلاف والمجردة من المرجعيات ، تعمل كل منها بحرية وإستقلالية تامة ويمكن التأثير عليها بسهولة ، أما إذا تورطت قيادات الكنائس الرسولية ( الكاثوليكية أو الأرثوذكسية )  فلا بد من التمرد والتقسيم لا سامح الله ، فالويل للكنيسة التي لا تلتزم .
للمزيد من المعلومات عن موقف الكنيسة الكاثوليكية من المثلية طالع هذا المقال ليدعم معلوماتك قبل أن تقدم محاضرتك في الكنيسة عن هذا الموضوع . العنوان:
خطاب الفاتيكان بشأن المثلية ( تصريح مهم ) و ( عتب ) على كنائس لا تلتزم. إنقر الرابط وطالع المقال . محبتي
https://www.alhurra.com/arabic-and-international/2023/01/26/%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%AD-%D9%85%D9%87%D9%85-%D9%88%D8%B9%D8%AA%D8%A8-%D9%83%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%B3-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D9%84%D8%AA%D8%B2%D9%85

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ وردا اسحاق المحترم

ما قصدته في مداخلتي اعلاه كنت قد تحدثت عنه بطريقة اخرى في شريط الدكتور صباح قيا والذي وضع رابط عنه.

ما اقصده هو انني عند الرد على افكار معينة ، فانني اميل الى الرد الذكي المختصر السريع والذي يمثل الضربة القاضية بدون ان يترك للمقابل فرصة لاي رد . وهكذا ردود للاسف لا تستعملها الكنيسة الكاثوليكية.  والكنيسة بهكذا ردود التي تستعملها حاليا ستخسر لا محالة النقاش الجاري حول ما تسمى بالمثلية.

انا شخصيا ما انتقده في المثلية هو الادعاء بانها بايولوجية ، بمعنى انها ليست مجرد تنفيذ لارادة حرة. وانا كتبت هذا السطر حتى احدد على ماذا اقوم بالتركيز. حيث أن هناك من يدعي بأن المثلية هي لم تكن رغبة اختارها أشخاص بإرادتهم وانما لأنهم ولدوا هكذا. وانا شخصيا لا اصدق هكذا ادعاء.

والسؤال الذي سيطرح نفسه هو  كيف يمكن الرد على هذه الفكره؟

الجواب: بشكل عام فان كل النظريات تخضع لاطار نظري او النموذج الفكري Paradigm وهكذا أطار نظري يشبه صندق يحوي كل المفردات والمفاهيم الخاصة بذلك الإطار. وعندما يقوم البشر بالتعامل مع هكذا مفردات ومفاهيم فهي بعد فترة سيمتصونها وبذلك يبقون يتعاملون داخل هكذا صندوق. فهي بمرور الزمن ستجعل من البشر مثل المسلمين اللذين لا يرون سوى القران والذي ينتقل في داخل احشائهم وشرايينهم....

فالحل في هكذا حالة يكمن فقط في الخروج من هكذا صندوق، في رفض هكذا أطار نظري وكسره.


ولكي أوضح الموضوع بشكل اقرب: من ينتقد الاسلام فإنه لن يتمكن إطلاقا من دحض الاسلام عن طريق استعمال آيات قرآنية فيه، وهذا لانه من المستحيل دحض الاسلام باستعمال مفردات ومفاهيم وافكار إسلامية.

ومثال آخر شرحت عنه في شريط الدكتور صباح وساشرح عنه أكثر هنا: لنفترض بأن العلماء يريدون دحض قوانين الحركة ، ولنفترض بأنهم أرسلوا صاروخ وحسبوا المسافة التي سيصل إليها بعد زمن معين، ولنفترض بأن المسافة التي وصلها لا تساوي المسافة التي كان ينبغي الوصول إليها حسب حسابات قوانين الحركة ، ولنفترض بأن العلماء كرروا التجربة لعدة مرات ولكن في كل مرة تتكرر نفس النتيحة، فالحسابات لا تتطابق مع القياس الفعلي. فهل هذا يعني بأن قوانين الحركة ستصبح مدحوضة؟ الجواب كلا بالتاكيد. ولكن لماذا؟ لأن من ينتقل داخل الإطار النظري داخل صندوق قوانين الحركة فإنه لن يستطيع أن يدحضها وهو في نفس الوقت يتحدث حسب ما هو موجود في الصندوق. إذ العلماء سيقولون بأنه من الصحيح بأن المسافة المحسوبة لا تساوي المسافة التي تم قياسها ولكن هذا حدث لأن قد يكون هناك قوة غير معروفة لنا أثرت على الصاروخ وبالتالي حدث هذا التأثير على المسافة ، والعلماء سيقومون بحساب الفرق بين المسافة المحسوبة وبين التي تم قياسها، وهذا الفرق سيحسبونه كقيمة للقوة المجهولة وبالتالي القوة الجديدة المجهولة سيعطونها اسم مثل "القوة الترجوتية" أو اي اسم اخر. السؤال الان هو مرة اخرى؟ لماذا العلماء سيقومون بالتفكير في قوة جديدة مجهولة ؟ الجواب: لأن الصندوق الذي هم يستخدمون مفرداته ومفاهيمه هو الذي يحدد كيف عليهم أن يفكروا ، ومن يبقى داخل هذا الصندوق فإنه لن يستطيع دحض اي شئ. والصندوق هذا يقول لهم بأنهم كلما شاهدوا تغيرات في المسافة أثناء الحركة فعليهم أن يتصوروا وجود قوة...


بالنسبة للمثلية فهي تعود إلى أطار نظري اخر إلى صندوق اخر، وهذا الصندوق يمتلك أيضا مفرداته ومفاهيمه مثل sexuality و homo و hetero الخ وهذه المصطلحات كلها إذا بحثت عنها فلن تجدها قبل 1934 فهي حديثة جدا.

ما تفعله الكنيسة الكاثوليكية أنها امتصت كل مفردات ومفاهيم هذا الصندوق وتستعملها كلها وتحاول أن تدحض homosexuality من داخل هذا الصندوق وهذه عبارة عن عملية مستحيلة. وعندما تستعمل الكنيسة مصطلحات مثل heterosexuality وتدافع عنها فهي إذن تدافع عن هكذا صندوق وبالتالي تدافع عن homosexuality وهذا يشرح لماذا الكنيسة تقع في عدة تناقضات متعددة...فهذا الصندوق يقول للبشر بأنهم كلما سمعوا بمصطلح مثل sexuality و heterosexuality فعليهم أن يفكروا بخلفية بايولوجية تحدد ميول هذا الإنسان والذي هكذا لا يملك إرادة حرة ..


الحل الصحيح هو الحل الذي يعتمد على الذكاء في الضربة السريعة القاضية في رفض هذا الإطار النظري ورفض هذا الصندوق ، وهذا حتى بدون إثارة مشاعر من يؤمن ب homosexuality بشكل مباشر، وهذا يتم بأن تقوم الكنيسة الكاثوليكية برفض وجود heterosexuality  بأن تعلن الكنيسة رفضها لوجود heterosexuality بشكل بايولوجي والإصرار بأن كل شئ يتم بإرادة حرة. وهذا سيعني بأنه عندما يمارس الرجل الجنس مع امرأة فهو يفعل ذلك بإرادته الحرة وهذا يعني بإمكانه وبالاعتماد على إرادته الحرة بأن يمارس الجنس مع رجل. وبنفس الطريقة عندما تمارس امرأة الجنس مع رجل فهذا ليس اختيار تحدده البيولوجيا وانما هي تفعل ذلك بارادتها الحرة ، فهي كانت تستطيع إذن أن تمارس الجنس مع امرأة أخرى بالاعتماد على إرادتها الحرة.

وعندما يتم رفض وجود بايولوجي ل heterosexuality فاوتماتيكيا لا يبقى هناك معنى للمفردات والمفاهيم الأخرى وهذا بدون أدنى حاجة للتطرق إليها.

النتيجة ستكون إذن: كل شئ يتم بالاعتماد على الإرادة الحرة  وليس هناك وجود بايولوجي للأفكار أعلاه.




غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net

الأخ العزيز لوسيان المحترم
أهلاً بك مرة أخرى
الموضوع لا يحتاج إلى تعليق طويل ولا إلى إبراز المصطلحات ذات العلاقة . لأن الكنيسة تؤمن وتقرر بما يوافق تعليم الكتاب المقدس حول الموضوع ، وأتينا بآيات من العهدين تؤكد بأن الله خلق الإنسان من جنسين فقط لا ثالثهما ، وإن كان هناك غموض أو تلابس في الأعضاء الجنسية ، أو جود ثنائية الجنس في شخص ما ففي هذه الحالة يستطيع أن يختار له الجنس الذي يميل إليه فيعرض نفسه لعمليات جراحية من أجل التصحيح القسري لغاية تحديد جنسه ، هو الذي يقرر الإنتماء إلى الجنس الذي يختاره بحريته ويفضل أن يكون قراره عند البلوغ أو مرحلة النضوج الفكري لكي يتغلب على حالته النفسية . أو يفضل بالبقاء على حاله بين الجنسين كخنثى . وهذه الحالات قليلة جداً لا تشكل أي مشكلة للمجتمع كما للمثلية الجنسية والتحول الجنسي عن قصد أو بسبب تأثير الآخرين ، أو بتشجيع من قبل السلطات . فالمشكلة هي في الممارسات الخاطئة التي تتقاطع مع قوانين الدين والطبيعة ، والذي يرفضها الإيمان والمسيحي واليهودي والأسلامي لأن هذه الممارسات خاطئة ترفضها كل الأديان ، كذلك لا تؤمن بوجود جنس ثالث في المسيحية واليهودية ، وترفض موضوع المثلية ووجود الجنس الثالث .
 أما عن رأي الدين الإسلامي في موضوع الجنس الثالث . فالمصادر الإسلامية تثبت وجود بعض الأفراد من الجنس الثالث في عصر رسول الإسلام مثل: أنجشة، وهيت، كما ذكرهم الحافظ ابن حجر في كتابه "الإصابة في تمييز الصحابة"، وثبت أنهم عاشوا بين الصحابة الكرام حياة الكرماء، يؤدون واجباتهم، وينالون حقوقهم، ولم يرد في الأخبار شيء يدل على احتقارهم أو اضطهادهم، وإنما كانت لهم بعض الأحكام الفقهية الخاصة، التي تبنى على الأحوط في اعتبار جنس هذا الصنف من الناس؛ فيعامل عند الرجال على أنه امرأة، ويعامل عند النساء على أنه رجل، وللفقهاء في أحكامهم تفاصيل كثيرة.
والمهم هنا نصيحة عامة الناس أن يتقوا الله في التعامل مع أمثال هؤلاء، وأن يكونوا عونًا لهم على العلاج وتجاوز المحنة، وأن تخصص لهم المؤسسات التي تعينهم على استيفاء كامل حقوقهم والعيش بكامل كرامتهم.
وإن كان القصد بـ(الجنس الثالث) الذين يعملون على تحويل جنسهم الطبيعي المعتدل بعمليات جراحية أو بالتشبه بالجنس الآخر؛ فهذا لا خلاف بين العلماء في حرمته؛ لأنه من تغيير خلق الله، وقد قال تعالى: (إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا * لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا * يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا) النساء/117-121. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "لَعَنَ الرسول المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَالمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ" رواه البخاري
أما الكنيسة فلا يمكن أن تقف مع الأعمال المثلية بأي شكل من الأشكال ، والكنيسة التي تؤيد أو تبارك تلك الأعمال فأنها  تعلن تمردها على تعليم الكتاب المقدس ووصاياه الواضحة للجميع
 . والرب يباركك.