الاخ شمعون كوسا المحترم
كل ما قلته بحق المثلث الرحمات سيادة المطران ربان القس هو حقيقة ، وانا اختبرت بنفسي كل ذلك، إذ رافقت الفقيد سنتين في معهد مار يوحنا الحبيب، ثم بعد ذلك في كوماني ومنكيش ودهوك، اذ كنّا نزوره ويزورنا عدة مرات في السنة، خصوصا في الصيف وفي المناسبات الاخرى قبل مغادرتنا الوطن. والتقينا به في سدني وزارنا في البيت سنة ٢٠١٣ اذ كان مع غبطة البطريرك وعدد من الاساقفة الكلدان في زيارة لتكريس كنيسة إنتقال العذراء في سدني.
وفي زيارتنا الاخيرة للوطن قبل بضعة أشهر، التقيناه للمرة الاخيرة، لكن للأسف الشديد لم يكن باستطاعته التعرّف علينا، ممّا ترك ألماً فينا...
نعم، كان أباً وراعياً وأخاً وصديقاً وعوناً، صغيراً مع الصغار، كبيراً مع الكبار, خدوما وفرحاً على الدوام، ولا تفارق الابتسامة شفتيه.
سيدنا الجليل: سوف تبقى ذكراك عالقة في أذهاننا، لانك تركت أثراً طيبا في نفوسنا ونفوس كل من عرفك. تشفّع لنا من السماء العلياء لكي نقتفي أثرك ولو بجزء بسيط.