المحرر موضوع: العراق يُعدم ثلاثة مدانين في مجزرة الكرادة  (زيارة 386 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31502
    • مشاهدة الملف الشخصي
العراق يُعدم ثلاثة مدانين في مجزرة الكرادة
السوداني يوجّه بمتابعة مطالب عائلات ضحايا التفجير الإرهابي وتذليل العقبات التي تحول دون تحقيقها.
MEO

القصاص من مهندسي التفجير الذي أودى بمئات العراقيين
بغداد - نفذت السلطات العراقية عقوبة الإعدام شنقا بحق ثلاثة أشخاص سبق أن أدينوا بضلوعهم في التفجير الإرهابي الذي يعرف بـ"مجزرة الكرادة" وخلف 323 قتيلا في بغداد في العام 2016 وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بأنه "اثناء استقباله عوائل شهداء فاجعة الكرادة وهو الحي الذي استهدفه الهجوم الانتحاري بحافلة مفخخة أعلن السوداني أنه جرى ليلة الأحد وصباح اليوم الاثنين تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة من المجرمين الرئيسيين المدانين بالاشتراك في جريمة التفجير الإرهابي".

وتابع البيان أن "رئيس الوزراء العراقي استمع إلى مطالب ذوي الشهداء"، موجهاً بمتابعة متطلباتهم الخاصة وتذليل العقبات أمام كل ما يعترض تحقيقها.
وكان الاعتداء الذي نفّذ عندما كان العراقيون يتسوقون استعدادا لعيد الفطر، واحدا من الأعنف في العراق والعالم منذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021 أعلنت السلطات العراقية أنها اعتقلت خارج البلاد الإرهابي غزوان الزوبعي الملقّب بـ"أبوعبيدة بغداد" والذي يُعتبر العقل المدبّر للاعتداء بالإضافة إلى تورطه في جرائم أخرى.

وفي الثالث من يوليو/تموز 2016 وقبل ثلاثة أيام من عيد الفطر فجر انتحاري حافلة مفخخة أمام مجمعين تجاريين في منطقة الكرادة ذات الغالبية الشيعية وسط بغداد، ما أسفر عن مقتل 323 شخصا وتسبب في تدمير مباني واندلاع حرائق هائلة.

وكانت قيادة الشرطة حينها قد كشفت أن الحافلة الصغيرة المفخخة كانت مليئة بالمتفجرات وبمادة نيترات الأمونيوم.

وأعلنت السلطات العراقية أن الزوبعي تولى عملية الإشراف على تفجير مزدوج بمول "النخيل" في العاصمة وتفجير عجلة استهدفت زوار الإمام الكاظم عليه السلام. 

وأبلغ مصدر حكومي وكالة فرانس برس بأن الزوبعي واحد من الذين أعدموا، لكن بيان رئيس الوزراء لم يتضّمن أسماء الذين أعدِموا أو متى صدرت أحكام الإعدام بحقّهم.

وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" مسؤوليته عن التفجير وكان يسيطر حينها على مساحات مترامية من الأراضي العراقية.

وبعد توسع نطاق سيطرته على مساحات شاسعة من العراق وسوريا المجاورة اعتبارا من العام 2014 انهارت "خلافة" التنظيم المتطرف تحت وطأة هجمات متتالية في البلدين.

وأعلن العراق أواخر العام 2017 انتصاره على التنظيم المتطرف بعد طرد الجهاديين من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في العام 2014، فيما قتل زعيمه  أبوبكر البغدادي في ضربة أميركية في إدلب السورية في العام 2019.

وتراجعت من وقتها هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية.

ويفيد تقرير للأمم المتحدة نُشر في يوليو/تموز بأن البنية الرئيسية لتنظيم الدولة الإسلامية "لا تزال تقود ما بين خمسة آلاف وسبعة آلاف فرد في جميع أنحاء العراق والجمهورية العربية السورية، معظمهم من المقاتلين".