المحرر موضوع: ان كان الله خالق الشر .. فلماذا يحاسبنا على شرورنا ؟؟  (زيارة 1468 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 728
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ان كان الله خالق الشر .. فلماذا يحاسبنا على شرورنا ؟؟

يعكوب ابونا

قد يكون العنوان مثير للجدل  ، ولكنه مطلوب الكشف عن الحقيقة  . ؟
   لان  هناك من ينكر صلاح الله وعدله ومحبته للبشر، بل أتهم الله من قبل هؤلاء بانه هو المسبب لجميع أنواع الشرور والآلام التي نواجهها في حياتنا، وحجتهم في ذلك بعض النصوص الكتابية التي تتحدث عن علاقة الله بالشر. ومن ضمن هذه النصوص النص المشهور الوارد في (  ( سفر اشعيا 45: 7)، والذي يقول: ” أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ، صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هذِهِ ""..
 اثارهذا النص الكثيرمن الجدل والشكوك بعمل الله وصلاحه ، وانشأ العديد من التساؤلات، فهل النص مجازي أم حقيقي؟ وما هو المعنى المقصود بكلمة الشرهنا ؟ الشكوك زادة عندما لم يقدم المفسرين واللاهوتيين ورجال الدين تفسيرا مرضيا يقنع السائل لهذه النص ؟؟  بل ذهبوا مذاهب شتئ وكانهم في حيرة من امرهم ، وكانهم غير مدركين لطرق ومبادئ الله ..
ولكن قبل الدخول في تفسيراصل النص المثير للجدل ، نذكربما ذهب اليه الاب بولس الفغالي في قراءة العهد القديم  " ترجمة " بين السطور عربي – عبري " .. يقول
بان عبارة “خالق الشر” في لغة العهد القديم الأصلية وهي اللغة العبرية، يقول؟ إن الكلمة العبرية المستخدمة וּבוֹרֵא بمعنى: “وخالق”، يمكننا تحليلها كالآتي: اسم فاعل مذكر من أصل الفعل ברא. ويمكننا أن نجد الفعل العبري ברא في (تك1: 1) “فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ”. فالكلمة التي استخدمها كاتب سفر إشعياء عن الله “خالق” الشر، هي نفس الكلمة التي استخدمها موسى عن الله في (تك1: 1) “خلق” السماوات والأرض ، أما عن الكلمة רָע المترجمة بحسب ترجمة الفانديك “شر”، تمت ترجمتها بحسب ترجمة العهد القديم بين السطور “شر” أيضاً ،..
  ونجد الكلمة العبرية المستخدمة في (إش45: 7) مستخدمة أيضًا في: (تك6: 5)، (لا27: 14)، (مز23: 4)، (أر4: 4). بمعنى شر أو خبث أو أمر ردئ. " ..
  نلاحظ هنا أن فعل الخلق لا يأتي إلا بارتباطه بالله وحده ، فالله هو الخالق الوحيد في الكتاب المقدس، يقول الرسول بولس عن الله أنه “يَدْعُو الأَشْيَاءَ غَيْرَ الْمَوْجُودَةِ كَأَنَّهَا مَوْجُودَةٌ” (رو4: 17)، ويؤكد البشير يوحنا أن ” كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ” (يو1: 3)، ونفس الفكرة يذكرها الرسول بولس لأَنَّ مِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ الأَشْيَاء (رو11: 36)، وترنيمة الشيوخ الأربعة والعشرين في السماء تشير لهذه الحقيقة: اَنْتَ مُسْتَحِقٌ أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ(رؤ4: 11).
  يتضح من هذه النصوص وعموم الكتاب المقدس بان قبل قيام الله بخلق الكون، لم يكن هناك شئ آخر موجوداً غير الله ذاته ، وخلق الكون وما فيه من العدم .  اذا الله خالق كل الاشياء وكونه كذلك فيكون الشر ضمن تلك الاشياء التي خلقها .. وهذا التفسير قد يكون ضمن ابواب المعرفة النقدية العامة ، ولكن لا ياتي على التخصيص لفهم قصد الله ،  يقول الكتاب ايوب عندما تذمرت امرأته، وبخها بقوله " تتكلمين كلامًا كإحدى الجاهلات. أألخير من الله نقبل والشر لا نقبل؟!” (أي10:2). وطبعا أيوب هنا لا يقصد بكلمة الشر هنا الخطية؛ لأنه لم تصبه خطية من عند الرب، إنما يقصد بالشر مما قد أصابه من ضيقات. .."اي 2 : 11 " ..
وبهذا المعني تكلم الرب على معاقبته لبني إسرائيل فقال " هاأنذا جالب شرًا على هذا الموضع وعلى سكانه، جميع اللعنات المكتوبة في السفر (2أخبارالايام 24:34). وهنا ايضا نلاحظ عدم وجود اي قصد من الرب بالشر بدليل المعنى انه الخطية، بل يشير الى إن ما يقصد بالشر: هوالسبي الذي يقع فيه بنو إسرائيل، وانهزامهم أمام أعدائهم، وباقي الضربات التي يعاقبهم بها . .. فالشربالمفهوم المجرد علة لذاته لاعلاقة له بمفهوم الخطية ، الا ان كان ناتج عنها . ..
 
   من هذا الطرح ذهب البعض الى الاستنتاج ان هناك نوعان من الشر: أولهم الشر الطبيعي، وهو نتاج الظواهر الطبيعية مثل الأمراض، الزلازل، الفيضانات، المجاعات والكوارث الطبيعية الأخرى. والنوع الثاني من الشرور هو الشر الأخلاقي وهو نتاج خطايا الإنسان مثل القتل والسرقة والكذب… والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل يقصد إشعياء في هذا النص الكتابي الشر الطبيعي؟ أم الشر الأخلاقي؟ أم كلاهما معاً؟؟

  من حيث المبدأ نقول الشر هو الشر، هو التسمية التي اطلقت على الضرر الذي يصيب الانسان والاخرين ، ويشكل الجانب السلبي لحياة الانسان الاعتيادية ، ، وكون النص اشعيا صريح وواضح " انا الرب وليس اخر ، خالق الظلمة وخالق الشر ،انا الرب صانع كل هذه "..وهذا لايترك الشك بالقول من ناحية الظاهر ؟؟ ،لذلك علينا ان نرجع الى المعطيات الكتابية لفهم النص وابعاده ودلائله . لكي نقطع الشك بيقين قبول النص ، ولا نترك للمشككين وغيرهم ان يتمادوا القول ان كان اله خالق الشر فلماذا اذا يحاسبنا هوعلى اختياراتنا وشرورنا مادام هو صانعهما ؟
   من المنطق ان لا عتاب على تسائلهم لان ظاهرالامور قد يكونوا محقيين ، خاصة وان المفسرين واللاهوتين وقفوا عاجزين عن تفسير هذه النص بالوضوح المطلوب ، خشية من ان يصيبوا الذات الالهية ، فاكتفوا بتوضيح خلافه بالالتجاء الى ايات كتابية تتاكد على صلاح الله " لوقا 18 : 19 " .. لأبعاد شبح الشك والريبة بنص اشعيا 45 ـ 7 ..
   ومن دفاعياتهم كان التاكيد على صفات الله المُعلنة لنا في الكتاب المقدس، لانه ينفي ان يكون اله هو سبب اومصدر الشر، منها “لأَنَّ اللهَ لَيْسَ إِلَهَ تَشْوِيشٍ بَلْ إِلَهُ سَلاَمٍ” (1كو14: 33)، “هُوَ الصَّخْرُ الكَامِلُ صَنِيعُهُ. إِنَّ جَمِيعَ سُبُلِهِ عَدْلٌ. إِلهُ أَمَانَةٍ لا جَوْرَ فِيهِ. صِدِّيقٌ وَعَادِلٌ هُوَ” (تث32: 4)، “لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ، لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً” (يع1: 13). ..
 
    كما نلاحظ  ان الله عموما بالكتاب المقدس لا يُقدِّم للبشر عُذراً للأخطاء او الشرورالتي يرتكبونها. بل الله يلوم ويدين الإنسان الذي يفعل الشر “وَيْلٌ لِلْعَالَمِ مِنَ الْعَثَرَاتِ! فَلاَ بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ!” (مت18: 7). .
يقول ايوب 34 : 10 "  “لأَجْلِ ذَلِكَ اسْمَعُوا لِي يَا ذَوِي الأَلْبَابِ. حَاشَا لِلَّهِ مِنَ الشَّرِّ وَلِلْقَدِيرِ مِنَ الظُّلْمِ”. ..
 وذهب البعض لتفسير مفهوم الشرعند الله ووفق اشعيا 45 : 7 بان دائما هناك مقاصد لله تعد خيرا، مثال عن يوسف الصديق واخوته ، سمح اله لاخوة يوسف ان يعملوا به شراعندما باعوه للمصريين ، ولكن قصد الله به  خيرا ؟ فكان كذلك عندما ساعدهم يوسف وجمعهم في مصر.وانقذهم فكان لهم خيرا ؟. بمعنى ان مقاصد الله حتى بالشر هي دائما للخير ، حسب قول الرسول بولس في رسالة رومية 8 : 28 " نحن نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخيرللذين يحبون الله "..
   
                          اذا ما هو الشر ..؟؟ 
    مصطلح الشر : مفهوم اجتماعي أخلاقي مرتبط بمفهوم الخير وجودا وعدما ، فان لم يكن هناك خير لا نعرف ما هو الشر ، وبوجود الشر نعرف وننتبه الى ضرورة
 وجود الخير ، ويرتبط الشر عموماً بالسوء والفساد والألم والكآبة والتعاسة ،..
لذلك ذهب البعض الى تصنيف الشر الى ثلاثة انواع :.     
1-  الشرور الطبيعية التي تحدث في الكون، وكل نقص، مثل الضعف والتشويه في الخلقة والمرض والآلام .. .
     2- الشرور الإنسانية وقد تسمى الشرور الأخلاقية، لأنها صادرة عن إرادة حرة من الإنسان، مثل الأفعال المذمومة، ، وكل ما يحق للإرادة الصالحة أن تقاومه كالرذيلة والخطيئة والكذب والعدوان .. 
 3- الشرور الميتافيزيقية المتعلقة بالنقص الذي تنطوي عليه ماهية الموجودات، فالشر -على هذا- مرتبط بالإرادة الإلهية وتدبير العالم، ومن ثم فهو لا ينفصل عن دلالته الميتافيزيقية والدينية .
 اما راى الفلاسفة في مفهوم  الخير والشر ، يؤكد الفلاسفة على اختلاف الخير والشر. فالشر عندهم قائم ضد الخير، وموجود بوصفه سلباً للخير. لأن «الشر بمثابة نفي أو حرمان له»، على حد قول الفيلسوف الفرنسي لافيل Lavelle. وهناك من يقول وجود الشر ضروري، فهو المحرك الدائم للحياة الروحية، فلا يمكن قيام حياة أخلاقية من دون التصادم معه. لأنه العقبة التي ينبغي على الإنسان تجاوزها، فافتراضه ضروري، يحفز الإرادة للتغلب عليه وصولاً إلى تحقيق الخير وإعلاء القيم."..
       واما سقراط فقد ربط مفهوم الشر بينه وبين الجهل، بقوله: «إن الفضيلة علم والرذيلة جهل». فيكون الشر نوعاً من الخطأ، والخطأ نوعاً من الجهل، ..
 واما أفلاطون، أرجع الخير والشر، في محاورة «فيدون»، إلى حياة سابقة للوجود في هذا العالم، واعتبر الشر طبعاً كامناً في بعض الناس بفعل تأثير الجسد والمادة في النفس. واضافه " إنّ بلوغ الإنسان السعادة لا يأتي إلا بعد تعرضه لأحلك الظروف ". وذهب هيغــل  الى التأكيد على إيجابية الشر لانه يحدث وعياً بالخير، ..
  واما أيفاجريوس البنطي "أمير الغنوصية  ".
يرى أن الشر يكمن في المادة، في طبيعة الإنسان المادية، فيرمز لشهوات الإنسان بالـ "شيطان"، ولكي يفسح المجال لطبيعة الإنسان الأخرى "الروحية"، عليه بـ "إماتة الجسد"، ليس بالمعنى الحرفي، ولكن بمعنى وضع الشهوات تحت السيطرة الروحية، فلا يتعلق باللذات الدنيوية التي هي سبب المعاناة، وضبط النفس وعدم التشتت، يعود إلى الحالة الفردوسية الأولى، حالة الطهر والنقاء. يصف إيفاجريوس ذلك الإنسان بقوله
ذاك الذي يستطيع أن يهرب من اللذات الدنيوية، هو برج لا يستطيع شيطان التذمر أن يصل إليه؛ لأن التذمر يأتي من كون الإنسان محروما من لذة ما، سواء فعلية أو متوقعة "..
.
أما القديس أغوسطينوس 
ينظرللجماعة البشرية على أنهم جماعة خاطئة، وأنهم مصدر الشرور، فخطيئة "آدم" هي خطيئة الإنسانية جمعاء، باعتباره الإنسان الأول الذي أتت منه البشرية، وباعتبار صاحب الطبيعة المزدوجة. لذا صراع الخير والشر الذي كان بداخله، خرج مُتمثلآ في "قابيل"وهابيل " ..
اما توماس الأكوينى 
"، رفض "الأكوينى" القول بوجود شر قائم بذاته؛ لأنه سلب "حرمان"، فليس له ماهية، والجوهر هو "الخير"، أي الأساس؛ معنى ذلك أن الشر مفهوم نسبي، فالشر من وجهة نظره شر بالنسبة إلى موجود ناله الحرمان من شيء ما ،.
وقضية الخير والشر عنده نابعة في الأساس من فكرة الإرادة الحرة للعقل، فأي شيء يوافق العقل هو خير، وما لا يوافق العقل هو شر،".. .
 ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم: “يوجد شر هو بالحقيقة شر: الزنا، الدعارة، الطمع، وأشياء أخرى مخفية بلا عدد تستحق التوبيخ الشديد والعقوبة. كما يوجد أيضًا شر هو في الحقيقة ليس شرًا، إنما يدعى كذلك مثل المجاعة، الكارثة، الموت، المرض وما أشبه ذلك؛ فإن هذه ليست شرورًا وإنما تدعى هكذا. لماذا؟ لأنها لو كانت شرورًا لما كانت تصبح مصدرًا لخيرنا، إذ تؤدب كبرياءنا وتكاسلنا، وتقودنا إلى الغيرة، وتجعلنا أكثر يقظة ".
   والكتاب المقدس يستخدم احيانا تعبير الشرور، لبعض الحالات وهي بالحقيقة مجرد " أحزان " وليست شرورفي طبيعتها ، ولكن الكتاب اطلق عليها ذلك ، لأنه هناك من يظن بان الحوادث التي لا يجني منها خيرا فهي بالنسبة له شرا .. اذا الحوادث الطبيعية تشكل الشر الطبيعي، لانه نتاج من الظواهر الطبيعية مثل الأمراض، الزلازل، الفيضانات، المجاعات والكوارث الطبيعية الأخرى. وهناك حوادث انسانية يقوم بها الانسان مثل جرئم القتل والسرقة والكذب وغيرها وهذه تسمى الشرور الاخلاقية  …
 وهناك من يقول بالشر الديني أو الروحي، وهو نقيض البر، فهو خطية (حز 20: 43؛ 33: 11-13؛ مرقس 7: 21-23). وهذا الشر كامن في قلب الإنسان، حتى وإن لم يظهر في اقتراف معصية (تك 6: 5؛ مت 5: 28). ويرينا الكتاب المقدس أنه يمكن أن تكون الكلمات والأفكار والرغبات والضمير والقلب شريرة (مت 12: 34؛ 15: 19، 20 ) . .
  وعليه ان جميع الناس، بدون استثناء، معرضون للخطية والشر (رومية 3:10 ؛ 3:23).لان المفهوم الكتابي لطبيعة الخطية يعني أنه لا يمكن وضع خط فاصل  بين الخير والشر بين الناس. ولكن، يتم تقديره ورسمه داخل كل شخص. وهذا يعبرعن الطبيعة البشرية (متى 15: 19-20).
 والكتاب المقدس يعرف بعض الأمور على أنها "خير" وأمور أخرى على أنها "شر" (إشعياء 5: 20؛ رومية 12: 9). واستخدام موضوعات مثل النور مقابل الظلام (إشعياء 9: 2؛ متى 4: 16؛ يوحنا 1: 5؛ أفسس 5: 8). يعتمد المصير النهائي لجميع الناس على ما إذا كانوا متوافقين مع الإله الصالح أو مقاومين له (كورنثوس الأولى 6: 9-11؛ رؤيا 21: 8).. ..
 بعد ان تعرفنا على ماهية الشر وابعاده ، نسائل  ..

                                                                              من أين أتى الشر إذن؟؟
      لنرجع الى الكتاب المقدس وسفرالتكوين  بالذات الاصحاح 2 : 15- 17
 وأخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها
16 وأوصى الرب الإله آدم قائلا: من جميع شجر الجنة تأكل أكلا
17 وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتا تموت "..
نلاحظ بان اله  حذر ادم من مغبة الاكل من شجرة الخير والشر ، بدون ان يخبره بسبب المنع هذا ؟؟  ، وادم من الطبيعي ان لا يفهم كلام الله وقصده بما حذره منه ، لان ادم لم تكن له خبرة ولا تجربة ولاعلم مسبق بالخير والشر ، ؟؟ ولكن هذا لايبررخطأ ادم تجاه الله ، لانه كان يعرف الله وكان مع الله يسايره ويكلمه في الجنة ، ومع ذلك الله حذره من مغبة الاكل من شجرة الخير والشر ،  فكان يجب عليه ان ياخذ بهذا التخذير وتكون ثقته بالله اكبر بكثير من اغراءات الشيطان . ؟؟
   الله  حذر ادم من الاكل من الشجرة  معرفة الخير والشر؟؟ 
  لان الله يعرف الشيطان ويعرف الشر الذي سببه في السماء عندما تمرد وتامر على الله وتبعوه مجموعة من الملائكة المحاطين به ، بسبب كبرياؤه  وغروره فقد أراد أن يصبح في محل الله، وليس خادماً لله. بل عابدا وليس معبودا ، " أشعياء 12:14-15. " و " سفر حزقيال 12:28-17 أن إبليس كان ملاكاً فائق الجمال. ومن المرجح أنه كان أعلى رتبة بين الملائكة، الكروبيم المعين من الله، أجمل خلائق الله، ولكنه لم يكن مكتفياً بمكانته. بل بالعكس، أراد أ أن "يزيل الله من عرشه" وأن يستولي هو على عرش اله ويحكم الكون بدلا عن اله خالق الكون ، ..
  فشل إبليس في تمرده وسقط من كبريائه وطرد بشره ، ولكن لم يتوب ولم يطلب المغفرة من الله ، بل استمر بشروره وتعنته وكبريائه وطموحه متجاوزا حدوده عاصيا الله ، فالتجئ بالتحريض على اوامر الله عندما أغوى حواء في جنة عدن (تكوين 1:3-5). وبنفس الحجة والطمع الذي كان هوعليه ، بان قال لها لن تموتا ان تاكلا من شجرة الخير والشر بل تفتح عيونكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر ، ؟،
 هكذا أغوى حواء وادم وقادهم الى السقوط ذاته ؟ فاصبح ابليس الشريرمصدر الشر في السماء والارض  .. فالانسان " ادم " عرف الشر عن طريق الشيطان ، وشيطان قاده الى الشر ، وادم كان يحهل الشر ولا يعرفه ، وعندما استمع للشيطان واغواه عرف الشر من الشيطان ، ولكن هو لم ينتج شرا ولا صنعه ، ولكن عمله بارادته واختاره بحريته عندما خيره الله بين ان ياكل من شجرة معرفة الخير والشر ،
ونتيجة اختياره طبقت عليه عقوبة الموت المقرره " اجرة الخطية هي الموت " فمات روحيا بالخطيئة التي ارتكبها بحق الله بكسرامره ؟؟ ، فشجرة معرفة الخير والشر التي حذرهم منها الله ، فتحت عيونهم وعرفا الشر بعد ان كان يعيشا الخير مع الله ؟
  هذا طبعا يخالف البعض الذين يعزى وجود الشر الأخلاقي الى ان الله قد خلق البشر ولهم إرادة حرة  ، وبسبب استعمال هذه الإرادة الحرة فقد أوجدت الشر في العالم...".. هذا طبعا غير صحيح  ؟؟. لان الانسان بالارادته تعامل مع الشر الذي كان موجودا قبل ان يخلق الانسان اصلا ؟
  الله سمح بحدوث الشر في السماء بتمرد الشيطان عليه ، وسمح كذلك لأدم ان يستعمل اختياراته وارادته وياكل من شجرة الخير والشر ، الله خلق مخلوقاته  احرارا بحرية وارادة الاختيار ، وليس عبيدا يسيرهم كما يشاء ، فهم مخيرون وليسوا مسيرون .؟؟  الله لم يمنعهم من اختياراتهم فاعمالهم ان كان الشيطان او ادم ؟. فهي بالسماحٍ من الله، ولو شاء اله لقدر أن يمنع حدوثها (2صم 16: 10 و24: 1 ومز 76: 10 وأع 4: 27، 28 ورو 11: 23). ولكن لم يمنع ، لانه هو من يضع حدودها ، ولا يمكن أن تتجاوز شرور تلك الحدود التي وضعها الله لها " .... فالله بمعرفة يعمل الشيطان شروره / وسمح له ان ينفذ اعماله " شروره " بما قد تخدم هدف الله لان اله خالقه ، والمخلوق لايمكن ان يتجاوز على ما منحه الخالق   ؟.

  لنتعرف على بعض الايات الكتابية التي تكشف لنا مسبب الشر..
       (رسالة كورنثوس الثانية 4: 4)؟
 "الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين .."
وفي يوحنا 12 : 31 الان يطرح رئيس هذا العالم خارجا .."
 وفي افسس 2 : 1و 2
  وانتم اذ كنتم امواتا بالذنوب والخطايا
،"    التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم، حسب رئيس سلطان الهواء، الروح الذي يعمل الان في ابناء المعصية،
وفي رسالة افسس 6 : 11 – 12
 البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد ابليس
  فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم، بل مع الرؤساء، مع السلاطين، مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر، مع اجناد الشر الروحية في السماوات "..
عبرانين 2 : 15 لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس "....
 
  من هذه الايات وغيرها نفهم بان الابليس او الشيطان ظاهرا فيها ومحورها ؟؟؟ ولكن هذا لا يعني أن الشيطان له السيادة المطلقة على العالم  ؟؟  بل  الله هو السيد.كما قلنا انفا ،  ولكن الله، في حكمته الفائقة، التي نحن لاندركها  قد سمح للشيطان أن يعمل في هذا العالم في إطار الحدود التي وضعها له الله. ، عندما يقول الكتاب المقدس أن الشيطان له سلطان على العالم، يجب أن نعلم يقينا أن الله قد أعطاه السيادة على غير المؤمنين فقط.  كما في كورنثوس الثانية 4: 4 يتبع غير المؤمن خطة إبليس: "الَّذِينَ فِيهِمْ إِلَهُ هَذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ،" .. ، فهم قد أمسكوا في "فخ إبليس" (تيموثاوس الثانية 2: 26)، ويقعون في "سلطة الشرير" (يوحنا الأولى 5: 19)، وقد قيدهم الشيطان (أفسس 2: 8و9 ). "..واما المؤمنين بالمسيح لم يعودوا تحت حكم الشيطان (كولوسي 1: 13 ) ..
  كما نعلم بان خطة الشيطان للسيطرة على العالم تتضمن ترويج الفلسفات والافكار الخاطئة والكاذبه بانكار الله ( المسيح ) ، والترويج الى الإعتقاد بأن الإنسان يمكن أن ينال رضى الله وخلاصه بعمله أو بأعمال معينة ، من هؤلاء المجرمين ( دواعش الدولة الاسلامية ، والقاعدة والجهادين الاسلاميين وبوكوحرام واخوان المسلمين والاسلام السياسي عموما ". كل هذه وغيرها تعمل على تدمير الخير في الانسان وليضعوا البشرية تحت سلطان الشرير ( الشيطان  / عندما يطبقون قوانينه واعماله) ..والرب يسوع المسيح حذرنا من هؤلاء بانهم جند الشيطان في انجيل يوحنا الاصحاح 16 : 2 و3  يقول "  تاتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله "..  من هو االله هؤلاء هو الشيطان ؟؟ لان اعمالهم تطابق اعمال وافكار الشرير جملة وتفصيله ؟؟. .. 
في رسالة" 1 يو 3 : 8 من يفعل الخطية فهو من ابليس لان ابليس من البدء يخطى ، لاجل هذا اظهر ابن الله لكي ينقض اعمال ابليس .. 9 كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية .. 10 بهذا اولاد الله ظاهرون واولاد ابليس .." وفي يو 16 : 3  " وسيفعلون هذا بكم لأنهم لم يعرفوا الآب ولا عرفوني ".. والا لما ارتكبوا هذه الجرائم ، وفي رسالة كورنثوس الثانية 11: 14-15 "وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! ".. ،
 فادم وحواء عندما تقدموا من شجرة الخير والشر كان باغواء من الشيطان ، وبعد ان اكلا من الشجرة تفتحت عيونهما وتعرفوا على الشر الذي قادهم اليه الشيطان ، فالشيطان الشرير هو عرفهم وقادهم لعمل الشر بعيون الله ؟؟  فظهرا عريانان بعد ان اكلا من الشجرة بمعنى كشف شرهم ، بمعرفتهم الشيطان ، فعملوا الخطية واكتسبوا الطبيعة الفاسدة التي نحن ورثناها عنهم . فالشيطان هو من اوجد الشر وهو مصدره ،
                   لناتي الى قراءة نص سفر اشعيا المثير للجدل الاصحاح 45 : 1 - 7 "..
 1- هكذا يقول الرب لمسيحه لكورش الذي امسكت بيمينه لادوس امامه امما واحقاء ملوك احل لافتح امامه المصراعين والابواب لا تغلق   "..
يظهر من بداية الإصحاح أن المتحدث فيه هو الرب ،عن لسان اشعيا ، وهو يُكلِّم كورش الملك الفارسي والذي يُعتبر مؤسس المملكة الفارسية. وهذه  النبوة كانت قبل مجيئه  كورش بحوالي قرنين، فيه يدعو الرب كورش بمسيحه، وهذه التسمية في ناموس موسى العهد القديم علامة التعيين لإحدى الوظائف المقدسة عند اليهود فكانت تتم للأنبياء والكهنة والملوك. وأما كورش اممي وليس يهودا ؟ ولكن حصل على هذا اللقب قبل ان يخلق ، لان الله كان قد هيئ له مهمة عظيمة خاصة بشعب الله " اليهود " فاعطاه هذا اللقب ؟..
  وفعلا كورش بعد جلوسه على العرش حقق الانتصارات على الاعداء بمساعدت الرب ، وهو لا يعرف الرب بل الرب يعرفه كما بالنص ؟؟  ولكن ومن حيث لايدري بان ما يعمله هومن اله ؟؟ بعد الانتصارات على اعدائه كما في الاية اعلاه ،نفذ ارادة الرب وما كلف به 1- فأرجع اليهود المسبيين في سبئ بابل  2- اعادة بناء الهيكل في اورشليم  3- كسر شوكت بابل وجبروتها .. 
 كانت ديانة كورش الزاردشتية : التي تقوم على عبادة الالهين هم الله الخير روح النور" ارمزد " والله الشر أهريمان روح الشر خالق الظلمة  "..
 الله يعلم ان كورش ثنائي العبادة ، ومع ذلك اختاره ومسحه لعظمة مهمته ، ليبين له انه
الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ، صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هذِهِ ""
 نلاحظ وضوح النص بان الله يستعمل عبارة “أنا الرب وليس اخر " وتاتي مترادفاتها في هذا الإصحاح أكثر من 15 مرة، لانها رسالة  تحذيريه موجه بشكل اساسي الى الشعب الفارسي وملكهم كورش الذين يعبدون  إلهين إله الخير، و إله الشر. و لم يكونوا يعرفوا الإله الواحد ،  وهنا الرب يؤكد  لهم اكثر من مرة على الوحدانية وفي أكثر من عبارة (ع5، 6، 18، 21، 22). . بمعنى ان الله أراد أن يُعلن ويعلم كورش بان الالهين اللذان تعبداهما وهم الخير والشر، " ان تعتقد بوجودهما حسب معتقدكم وايمانكم  ، فوجودهما عدم ، ان لم انا اسمح بذلك ؟؟ " لانني انا خالق كل الاشياء وما فيها خالق الشرير بمعنى خالق صاحب الشيطان الذي اسقطه من السماء ، فالشر مصدره هذا الشرير وكوني انا خالق هذا الشرير قبل سقوطه ، لانه كان رئيس الملائكة في السماء ، فاكون انا بالتبعية مسؤول عما خلقته  لاني سمحت له بان يكون شريرا . ؟؟ وليس ياكورش اله الشرالذي انت  تحذره وتخافه  هو مصدر شركك وعبادتك ؟؟  ..

     وهكذا يتضح بان الله لم يخلق الشر كما يفهم من ظاهر النص ، وتكون الخطورة كبيره ان فهم هكذا لانها تشكل خطأ كبيرا بان نحمل الله المسؤولية  المباشرة عن الشر ؟؟ اوهناك من يقول ان اله خلق الشر وهو يقصد منه ان يكون خيرا ؟؟  وهذا طبعا لا يمكن ان يكون ، لان لكل ايه او اصحاح او سفر احكامه ، وصحيح ان كل الكتاب يفسر بعضه بعضا ولكن تبقى عصمت الكتاب بما يتلائم قدسيته وتثبت لاهوت كلمته الخلاصية ؟؟ وليس بتأؤيل كلمته  او تلغي احكامه  ،؟؟.
   الغير المؤمنين والمشككون بعدالة الله ورحمته ، يفرحون بمثل هذه التفسيرات لانها اتهام لله عز وجل ، وتبرئة الشيطان من شروره واعماله الشريره ؟؟ لكي لا نقع بفخ اعداء الله ، علينا قراءة النص بموضوعية وفق معطياته التاريخية والجغرافية والفكرية واللاهوتية ، وايات الكتاب المقدس التي اتينا بها اعلاه تتحدث بوضوح بان الله يكره الشر ويبغظه ، ويعمل على ابعاده عن مؤمنيه ،  وهناك ايات اخرى كثيرة ذكرناها تؤكد بان الشرير" الشيطان "  هو مصدر الشر وصانعه وخالقه ؟؟
  فقبل تمرده وتامره على الله في السماء لم يكن هناك شر . وكان الله موجود .؟؟ وعندما تمرد على الله احدث واوجد الشر بالسماء ، وعندما خلق اله ادم واجه ادم بوجود الشرفي الجنة  ؟. وحذره اله منه  بان لاياكل من شجرة معرفة الخير والشر ، بمعنى ان الشر موجود قبل ادم ؟؟
 اذا ادم عندما كسر امر اله واكل من شجرةمعرفةالخير والشر لم يخلق الشر بل مارسه ؟؟
 
  ويذهب " البعض الى القول بوجود الشر الأخلاقي بمعنى ان الله قد خلق البشر ولهم إرادة حرة  ، وبسبب استعمال هذه الإرادة الحرة فقد أوجدت الشر في العالم. إذاً، الله أوجد إمكانية حدوث الشر بخلقه كائنات لها حُرية الإرادة، وهي قد أوجدت هذا الشر فعلياً ، وهذا هو معني النص اشعيا 45 " هذه الارادة سبب شرا بسماحٍ من الله، ولو شاء لقدر أن يمنع حدوثها ( 2صم 16: 10 و24: 1 ومز 76: 10 وأع 4: 27، 28 ورو 11: 23). و لا يمكن أن تتجاوز شرور الناس الحدود التي وضعها لها الله " .. 
  للاسف هذا التفسير يقود الى اتهام الانسان كونه صاحب ارادة واختياربانه هو من عمل الشر ، متناسين بانه في اتهامه هذا يبرئون الشيطان من شروره ؟؟ لو لم يكن هناك الشيطان الساقط  لما كان هناك خطية ولا شر ، اله خلق الانسان بدون شرور ، وخلق الشيطان ملاك بدون شرور ولكن منح لهما حرية الارادة والاختيار ،فعندما اصاب الملاك " اسيفور " الكبرياء والغرورتمرد وتامر على الله فسقط في شر اعماله ، ونقل هذا الشر معه بعد السقوط الى جنة عدن التي سكنها ادم وحواء وعاش بها بالخيرالمتاح لهم منه الله ، ..
 فاستطاع الشيطان اغواء حواء وادم  فاستسلموا له بارادتهم وحريتهم واختيارهم المطلق فانصاعوا الى الشيطان وعملا ما حذرهم الله منه بان لاياكلا من شجرة معرفة الخير والشر وحذرهم القول بان يوم تاكلامنها موتا تموتا . فاذا هم مارسا الشر بعد ان اكلا من شجرة الخيروالشر ، لان الشيطان قادهم اليها ، فكان الشر موجود بالشجرة ولم يخلقه الانسان باراته في الشجرة التي سبق وجودها وجوده ؟؟ فوقعا بالخطية وكون اجرة الخطية هي الموت فطرهما اله من الجنة  فماتا روحيا بابتعادهم وانفصالهم عن الله ..
   اما وجود شر الى جانب الشر الاخلاقي فهو شر طبيعي كما في الكتاب المقدس على سبيل المثال: ” هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هَئَنَذَا مُصْدِرٌ عَلَيْكُمْ شَرّاً وَقَاصِدٌ عَلَيْكُمْ قَصْداً. فَارْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيءِ وَأَصْلِحُوا طُرُقَكُمْ وَأَعْمَالَكُمْ” (إر18: 11)، “هَلْ تَحْدُثُ بَلِيَّةٌ فِي مَدِينَةٍ وَالرَّبُّ لَمْ يَصْنَعْهَا؟” (عا3: 6) "..
    كما قلنا النكبات الطبيعية كالزلازل والعواصف والبراكين وغيرها. فهذه المصائب لا يمكن أن تقع على مدينة ما لم يسمح بها الله ضابط الطبيعة ومُسيرها. فلا يظن أحد أن سماح الله بوقوع مثل هذه النكبات يتعارض مع قداسته وصلاحه، ذهب البعض الى القول ان هذه هي الشرور التي يقول عنها الله أنه خالقها كما في (إش45: 7؛ مرا3: 38؛ عا3: 6)، ولكن يبقى الشر تحت سلطان الله وليس خارج عن قدرته أو سيطرته،..
 
 نتوصل الى خلاصة الفكرة :بان التاكيد ان عبارة خالق الشر ،التي وردت بالنص كان الغرض منها انتزاع فكرة الثنائية من ذهن كورش وشعبه ، والتاكيد على وحدانية الله  ، وبان الله هو مصدر كل الاشياء ، وكونه كذلك فهو من سمح للشيطان ان يعمل في حقله ، ويسمح بحدوث الشرور بحدود التي هو يعينها ويحديد نتائجها ؟؟.
  ومن ناحية اخرى كانت رسالة لشعب اسرائيل بان يتجنب العبادات الوثنية ،  ويحذره من مغبة السقوط في ثنائية العبادة  الزاردشتية ، لانهم كانوا يعيشون في المجتمع الوثني كاسرى ، والله يعرف نزعات وافكار الشعب اليهودي لانه شعب كان مُهيأ لمثل هذه العبادات ، لانهم سبق لهم ان عبدوا الاوثان قبل ذلك " عبدوا اله مولك وعشتاروث وكموش .وغيرهم .". .فكانت رسالة  الله لهم ، ان قصد الله بقوله أنه خالق الشر لكي يطمئن شعبه أن كل الأمور تحت سيطرته، وأن إلههم هو ضابط الكل، ، ,هو الله السيد المتسلط على الجميع، ... امين
 يعكوب ابونا .......................  10 /9 /2023


غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 728
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

     عذرا لانه فاتني ان اختم المقال
 بانجيل لوقا الاصحاح  22 : 31 و32  الذي يوضح ويلخص معنى ومفهوم المقال ، 
 " وقال الرب سمعان سمعان هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة ، ولكني طلبت من اجلك لكي لا يفنى ايمانك "..
 وبهذه المناسبة اوضح بان الرب لا يحاسبنا لاننا اخطائنا ،؟؟ بل يحاسبنا لاننا لم نتوب ولم نستفاد من النعمة الخلاصية التي منحها لنا يسوع المسيح  بالفداءعلى الصليب من اجل خلاصنا ، ..
 والرب يبارككم

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
الأخ يعقوب أبونا المحترم
بعد التحية
 الله لم يخلق الشر ، بل كل ما خلقه رآه حسن ( تك 31:1 ) . والله محبة ، ونور لا يخرج منه شىء دنس ، فكيف يخلق الشر ؟ إذاً الشر غير مخلوق ، بل ولد من غياب الخير ، والعدل في المخلوق ، فأول خلائق الله كانوا الملائكة الذين سقط بعض منهم لأنهم أنحرفوا وتمردوا على الوصايا لكي يضيفوا على ما لديهم قدرات الله الذي خلقهم ، فبسبب هذا الطموح في الكبرياء ومحبة الذات سقطوا فطرحوا في الأرض ( رؤ 12: 7-9 ) .
 كذلك بعد خلق الإنسان في جنة عدن ، خلق فيها الله شجرة الخير والشر ، وهذا لا يعني بأن الله خلق الشر ، بل طموح الإنسان قاده إلى تجاوز الوصية لكي يحصل على كل المعرفة التي لله ، أي سقط الإنسان في نفس مشكلة الملائكة . أما في الآية التالية التي كتبتها في مقالك :
: ” أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ، صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هذِهِ "".
. اثارهذا النص الكثيرمن الجدل والشكوك بعمل الله وصلاحه ، وانشأ العديد من التساؤلات، فهل النص مجازي أم حقيقي؟
الجواب : المعنى هنا مجازي لأن الله لا يخلق الشر ، ولا الظلمة ولا الخطيئة ، بل المخلوق كالإنسان هو الذي يختار الشر بكامل حريته بدلاً من الخير عندما يضعف روحياً تضعف فيه المحبة وعمل الخير والبر فحينئذ يفضل عمل الخطيئة وعمل الشر . فعندما يضعف الخير يبرز الشر . هناك صراع داخلي في الإنسان بين أهواء الجسد وطموحاته ، وطموح الروح نحو القداسة ، لهذا يقول الرسول بولس ( فالخير الذي اريده لا افعله ، والشر الذي لا اريده إياه افعل ، فإذا كنت افعل ما لا اريد ، فلست أنا أفعل ذلك ، بل الخطيئة الساكنة فيّ ) " رو 7: 19-20 " ) . فعندما يغيب شمس الخير والعدل تظهر الظلمة والشر . أخيراً نقول الشر غير مخلوق ولد من غياب الخير والعدل والبر عند الإنسان الذي خلقه الله على صورته ومثاله فعليه أن لا يبتعد من وصاياه لكي لا يغيب شمس البر فيه فيعيش في ظلام هذا العالم . والرب يبارك جهودك على هذا المقال . تحياتي

غير متصل الخوري عمانوئيل يوخنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 418
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاحبة المتحاورون
يسعدني ان اشارككم هذا الفديو كليب
https://www.youtube.com/watch?v=gUMURL9ghdA

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 728
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاخ العزيز وردا اسحاق المحترم
سلام المسيح
اسعدني مرورك الكريم على المقال ، واشكرك جزيل الشكر على اضافتك الجميلة ،
 واسمح لي ان اؤكد وكما هو واضح من المقال كان ان نبين ونؤكد للمشككين بان الله هو دائما خيــــر ، واخذنا الجانب الاوسع في المقال للكشف عن مصدر الشر- وفق الايات الكتابية  ؟
   تقول اخ وردا ،ان الله كل ما خلقه راه حسن ، ". هل تقصد بان الشيطان كان ضمن الحسن ؟ بمعنى هل خلق بزمن خلق ادم وحودء ؟؟ ان كان الجواب نعم فيكون هذا ما يعتقدون به الاسلام بان الشيطان عندما كان ملاك رفض السجود لأدم ، بسبب ذلك طرده الله من السماء فسقط ، فهذه التوجه يعنى ان الانسان " ادم "  كان قد خلق قبل سقوط الملاك " اسفور " الشيطان " في تمرده على الله في السماء ، وهذا يتعارض مع ما جاء في رؤيا 12 : 7 -11 ولوقا 10: 17 – 19  واشعيا  14 : 11 -15 " ..
ومن ناحية اخرى ، ان كان سقوط الشيطان بعد خلق ادم ، فلماذا خلق الله شجرة معرفة الخير والشر ؟؟ والشر لا وجود له على الارض ؟ بمعنى ليس هناك شر ليحذره الله منه ؟؟  لذلك يكون العكس هو الصحيح  ، الخير عرفه ادم من الله في الجنه والشر تعرف عليه بعد ان انجرفا  وراء الشيطان  واكلا من الشجرة التي حرمهما الله من ان  ياكلا منها ، فالشرير مخلوق وموجود قبل خلق ادم ؟؟  فعندما كسر ادم وصية الرب  اخطا بحق الله فطرد من الجنة  ، وفي المقال اعلاه تفاصيل ..
 
 اما القول
  " إذاً الشر غير مخلوق ، بل ولد من غياب الخير ، والعدل في المخلوق ، ". اسمح لي ان اقول.. نحن متفقون بان اله خالق الكل وهو يسير امور العالم والكون وهو الخير والعدل ، السؤال كيف يغيب الخير اذا ؟؟  والله هو الخير كله ؟؟  لاننا عندما نقول بان الشر ينشأ من غياب الخير هذا يعنى اقرار بغياب الله ؟؟ واله لايغيب مطلقا ؟؟ ذكرت بالمقال مجموعة ايات تؤكد بان الله خير وعدل ونعمة وبركه ووو، وايات عن الشريرالشيطان هو مصدر الشر كما في الكتاب ؟؟. وجنابك تؤكد هذا التوجه عندما تتحدث عن سقوط الابليبس  وجماعته فطرحوا في الأرض ( رؤ 12: 7-9 ) ..اذا هنا الله لم يصنع الشر بل سمح للشرير ان يصنع شرا بدا في السماء وبعده في الارض ؟؟.
  من هنا كانت فكرة المقال بان الشيطان هو مصدر الشر وليس غياب الله ، الله لا يغيب بل يسمح ان يحدث كل شئ تحت سيطرته ولاجل اسمه ؟؟
 وتقول بعد خلق الإنسان في جنة عدن ، خلق فيها الله شجرة الخير والشر ، وهذا لا يعني بأن الله خلق الشر ، بل طموح الإنسان قاده إلى تجاوز الوصية لكي يحصل على كل المعرفة التي لله ، أي سقط الإنسان في نفس مشكلة الملائكة ."...
   تمام وكانك اخي وردا تريد ان تقول ادم هو من خلق الشر ؟؟؟  السؤال من كان الله قد خلق قبل الاخر ؟ ادم  ؟؟ ام شجرة معرفة الخير والشر ، ؟؟ وكما وضحنت بالمقال بان الله لا يصنع شرا بل سمح لابليس ان يستعمل حريته وارادته  فاستعملها بالشر فتمرد على الله في السماء ، كما سمح لادم ان يستعمل خياراته وارادته ان يميل للشرو ينجرف نحوالابليس  ؟..فالشر كان موجود بجنة عدن لذلك اله حذرادم منه .
 أما في الآية التالية التي كتبتها في مقالك    تقول
 اخ وردا انا لم اكتب هذه الاية  من عندياتي بل هي وردت في سفر اشعيا الاصحاح 45 ؟ وبينت اسباب ورود هذه الاية عند اشعيا كما في المقال ، التي تقول
أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ، صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هذِهِ.

 وتضيف اخ وردا بان المعنى هنا مجازي لأن الله لا يخلق الشر ، ولا الظلمة ولا الخطيئة ، بل المخلوق كالإنسان هو الذي يختار الشر بكامل حريته بدلاً من الخير عندما يضعف روحياً تضعف فيه المحبة وعمل الخير والبر فحينئذ يفضل عمل الخطيئة وعمل الشر . فعندما يضعف الخير يبرز الشر . هناك صراع داخلي في الإنسان بين أهواء الجسد وطموحاته ، وطموح الروح نحو القداسة ، لهذا يقول الرسول بولس فالخير الذي اريده لا افعله ، والشر الذي لا اريده إياه افعل ، فإذا كنت افعل ما لا اريد ،
، فلست أنا أفعل ذلك ، بل الخطيئة الساكنة في ".. رومية 7 : 19- 20 ."..
 كما تفضلت  ونسائل كيف تعرف الانسان على الشر ؟؟ فان اخذنا بما ذهبت اليه نكون قد الغينا الكثير من الايات الكتاب المقدس التي قسم منها اشرت اليها بالمقال ؟؟ والسوال هل الله خلق ادم بالخطية  ؟؟ ام خلقه بارا  على صورته وشبهه ؟؟. خلقه بارا طبعا ؟ ولكن عندما اغواه الشيطان اخطأ بحق الله واتبع الشيطان وترك اله ، نحن ذريته ورثنا خطيئته وكسبنا طبيعته الفاسده  ، فطبيعتنا الفاسدة ملء شرا  كما يصفها الرسول بولس تميل لعمل لشر دائما ،.؟؟
 وخلاف ذلك وكاننا نبرأ الشيطان من شره ونضع كل اللوم على الانسان وكانه قائد نفسه ، في الوقت الذي الانسان منساق الى الشر بقوة الشريرالذي هو  سلطان الهواء وملك العالم ،
السيد المسيح نفسه تعرض الى تجربة الشيطان بعد صيام اربعين يوما ؟؟ والرب قال صراحة ان مملكتي ليست من هذا العالم  ، ولقد ادرجت الكثيرمن الايات عن الشرير الشيطان ودوره في العالم ، تؤكد ان اله منحه كل حرية بما يفعل من الشر ، وكل ذلك طبعا تحت سيطرت الرب الاله  وضمن الحدود لا يمكنه ان يتجاوزها ، وقد اضفت على المقال اية من انجيل لوقا تؤكد بان للشيطان دور كبير في الشر الذي نشره في العالم  ، ولكن بالسماح من الرب ..
  والرب منحنا كل الحرية والارادة بان نختار السير مع الله او مع الشيطان الذي خلق الشر واوجده في السماوات واستعمله في الارض هنا اما ان نتبع شهوات طبيعتنا الفاسدة  ونعمل عمل الشيطان ونصبح من اتباعه ،  او نؤمن بالرب يسوع المسيح  ونستفاد من صك الغفران الذي منحه لنا بدمه على الصليب . "
   وتقول اخي وردا ، بالقول فعندما يغيب شمس الخير والعدل تظهر الظلمة والشر .".. اقول النور ابدا لايغيب اخي لان المسيح نور العالم ؟؟ والظلمة هي عندما نبتعد عن الله ، لاننا نحن نتجنبه ونبتعد عنه فهذا غيابنا نحن عنه وليس غيابه هو عنا ، الله الخير لا يمكن ان يغيب ابدا ؟؟..
 وتقول أخيراً الشر غير مخلوق ولد من غياب الخير والعدل والبر عند الإنسان ".نقول اخ وردا الشر اجتاح العالم بعد ان سلط الشيطان ابليس على مقاليد السلطة بالعالم واصبح الانسان اداة طيعه بيد الشيطان الذي اوجدهذا الشر، وسيبقى الانسان تحت سلطان الابليس ما دام يعمل للعالم لتلبية رغبات االجسد ،  ولا بمكن ان يتحرر من
عبودية الشيطان الا اذا امن بالرب يسوع المسيح وعمل اعماله ووصاياه .. . وعندها يكسر شوكت الابليس ولا يدع ان تغيب شمس البر فيه فيعيش في النور الذي اوجده الرب بهذا العالم   امين .
 تقبل محبتي ، والرب يباركك وعائلتك الكريمة
 اخوك يعكوب ابونا  .. 14 / 9 /2023
 

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 728
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي عمانوئيل شلاما وايقارا
 شكرا لمرورك على المقال .... وشكرا لانك  نزلت هذا الشريط ..
وبعد ان استمعت اليه فهو مجرد حوار تم بين المدرس والتلميذ .... اسمح لي ان اعلق على ما ورد فيه ..  ..
  ان ما قاله المدرس باتهامه بان الله خلق الشر. هو الموضوع الذي تناولته في المقال بالرد على مثل هذه الاراء والافكار االباطله .. فارجو الرجوع الى المقال لتجد صحة ما اقوله ..وكيف تم الرد على مثل هذه الافكار ..  وليس كما ذهب اليها االطالب...؟؟ ..
لان ما قاله التلميذ " الطالب "  فهو اجابة بسيطة وسطحية غير صحيحة ؟؟. ، لا من الناحية العلمية ولا من الناحية اللاهوتية ...
  الله خلق  النور الشمس وهي ثابته لا تغيب ، وهذا ثابت علميا ، ولكن بسبب دوران الارض تسبب حجب الشمس وغياب  " النور " في مناطق ويصبح الظلام ، فالظلام واقع نعيشه ؟. وبسبب دوران الارض كذلك  تشكل الفصول اربعة المختلفه مناخيا ، هذا التوازن في حركة الكون والاجرام السماوية تسبب التغيرات التي نعيشها وليس ظواهر غير معاشة او غير مرئية .. نعيش النور ونعيش الظلمة ، نعيش البرد والحر ونعيش باجواءءمختلفة حسب فصول السنة ووفق المناطق الجغرافية لتي نعيشها باختلاف اجوائها ، وليست هذه المحاكات افتراضية او وهمية بل هي واقعية نعيشها بكل تفاصيلها رابي  ..
  اما غلط التلميذ باجابته على المدرس ـ من الناحية الكتابية ، هو ينكر وجود الشر كون الشرحسب ادعائه هو غياب الخير ،؟ وهذا غير صحيح ، لان الشرهو اصلا  حالة غير مادية كما هو الخير ، ولكنهما ممارسه يمارسها الانسان ، ومن يعمل ويخطا يرتكب شرا ، كما ادم وحواء ، عندما اكلا من شجرة معرفة الخيروالشراخطاْ ، فهم لم يخطأ الا بعد ان اكلا من الشجرة  ، علما وكما تعلم كتابيا الشجرة كانت موجوده الى جانب الاشجار الاخرى في جنة عدن ، وهم لم يخطئا الا بعد ان اكلا منها .. فالشركان موجود بالشرير الذي حذرنا منه الرب وقد اشرت الى ذلك بالكثير من الايات الكتابية  ، واشير الى ما يقول الرسول بطرس في رسالته الاولى 5: 8 اصحوا واسهروا لان ابليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو فقاوموه راسخين في الايمان .."..
  رابي عمانوئيل ، لا يمكن ان ناخذ براء طفل او ببساطة مثل هذه الاراء ونترك الكتاب المقدس ؟؟ لان أخطر أكاذيب الشيطان أنه يقول للإنسان أنه غير موجود ، لكي يوهم الانسان ليبقى في شر نفسه ، وادج لكم بعض ايات الكتاب المقدس التي تؤكد  أن الشيطان شخصية حقيقية موجودة لأنه :
- يتكلم (لوقا 3:4)
- ويقاوم (يهوذا 9)
- ويفكر (2كورنثوس 11:2)
- ويمكر (2كورنثوس 3:11)
- ويعلم (رؤيا 12:12)
- ويريد (2تيموثاوس 26:2)
- ويتكبر (1تيموثاوس 6:3)
- ويغضب (رؤيا 12:12)
- ويغربل (لوقا 31:22)
- ويلقي في السجن (رؤيا 10:2)
ثانيا: الشيطان وتنظيمه
الشيطان منظم تنظيماً جيداً :
 أ - وكل مجموعه منهم لها اعمالها ومهماتها فهم  ..
في (أفسس 10:6-12) ابليس ورئيس العالم والسلاطين والولاة ثم أجناد الشر الروحية  ،
 ب- تخصص في العمل:
أرواح شريرة (لوقا 21:7) .
أرواح نجسة (متى 1:10) .
روح كذب (1ملوك 23:22) .
أرواح مضلة (1تيموثاوس 1:4) (1يوحنا 6:4) .
روح أخرس (مرقس 17:9) .
روح ضعف (لوقا 11:13) .
روح عرافة (أعمال 16:16) .
جان (لاويين 31:19) .
روح غي (إشعياء 14:19) .
روح رديء (1صموئيل 15-17:16) .
روح فشل (2تيموثاوس 1: 7)...
 واليك اسماء الشيطان حسب الكتاب المقدس ..
منها :
الشيطان = تعني الخصم أو المقاوم
(وردت 54 مرة في الكتاب منها 14 مرة في سفر أيوب).
إبليس من أصل يوناني وتعني المشتكي (والواشي) وردت 35 مرة في العهد الجديد.
إله هذا الدهر (2كورنثوس 4:4) .
رئيس هذا العالم (يوحنا 31:12، 30:14، 11:16) .
رئيس سلطان الهواء (أفسس 2:2) .
بعلزبول (متى12: 24) أي إله الذباب صورة للإلحاح والنجاسة
سلطان الظلمة (كولوسي 13:1) .
العدو (متى 39:13) .
الشرير (متى 37:5) (أفسس 16:6) .
المجرب (متى 3:4) .
المضل (2يوحنا 7).
الكذاب (يوحنا 44:8) .
السارق (يوحنا 10:10) .
الذابح (يوحنا 10:10) .
المهلك (يوحنا 10:10) .
القتال (يوحنا 44:8) .
أبدون مهلك بالعبرية (رؤيا 11:9) .
إيلون مهلك باليونانية (رؤيا 11:9) .
 
الشيطان وصور كتابية عنه
أ-كائنات حية غير عاقلة:
الحية: (تكوين3) (2كورنثوس 3:11) (رؤيا 2:20) في المكر والعداء.
بهيموث (أيوب 15:40-24) في القوة والتفوق.
لوياثان (أيوب 1:41-34) في الثقة والصولجان.
التنين (رؤيا 3:12، 2:20) في القسوة والدموية.
الأسد (1بطرس 8:5) في البطش والهلاك.
الذباب (متى 34:9) في النجاسة والكثرة والإلحاح.
طيور السماء الجارحة (لوقا 5:8-12) في الخطف والتشويش
ب- مـلاك نور:
 يغير شكله إلى شبه ملاك نور" (2كورنثوس 14:11
 لذلك سيدي الكريم المقال موضوع الحوار جاء الى التاكيد على وجود الشرير ابليس ، حسب الكتاب المقدس واما ان ناتي وننكر وجوده ، وناخذ براء طفل ؟؟؟؟؟ المخالف للكتاب المقدس  !!! ؟؟ نحن جميعا نمارس الشرورو لاننا كلما ابتعدنا عن الله نسير في طرق الشيطان ، ..
 ولكن الله اعطانا طريق الخلاص منْ من ّ؟؟؟  من الشيطان فعندما نعيش بالنعمة التي منحها ايانا الرب ، بصليب يسوع المسيح الذي به خلاصنا ، تكون لنا الغلبة على الشيطان ، فغلبة الشيطان وكسر شوكته لا تكون بانكار وجوده بل بيسوع المسيح ، فعلينا أن لا نخاف من إبليس بل كما يقول الرسول يعقوب 5 : 8 " "اخضعوا لله قاوموا إبليس فيهرب منكم"... 
  لمقاومة الشيطان واعوانه علينا أن نلبس سلاح الله الكامل (أفسس 10:6-12) : العواطف  والشهوات والميول الداخلية التي يجب أن تضبط بالحق أي بالمسيح في كلمة الله بالروح القدس (يوحنا 6:14 ؛ 13:16و14 ؛ 17:17) لان "الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ " يوحنا الأولى4 : 4 " .. والرب ريبارك
 تقبل تحياتي ومحبتي
 15 /9 /2023
 



غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
.... ويرتبط الشر عموماً بالسوء والفساد والألم والكآبة والتعاسة ...

رابي يعكوب ابونا المحترم

هذا الشرح يشبه شخص يتفرج على لقطة واحدة من الفلم دون أن ينتظر كيف ستكون نهاية الفلم.

إذ لماذا مثلا حياة بدون الم وتعاسة ستكون أفضل من بدون الم وتعاسة؟ أين البرهان؟

وما أقصده ب "دون الانتظار لرؤية كيف ستكون نهاية الفلم" اقصد بها ، باني مثلا اعرف شخص كان مليونير وكان لا يعرف لا الالم ولا التعاسة ولا المشقة  ولا المعاناة ، بعد فترة حدثت له حادث سيارة وتوفى. واعرف شخص آخر كان يعيش حياة مليئة بالمعاناة والمشقة والتعاسة ولكنه عاش لحد 100 سنة تقريباً.


فهنا لو طرحنا السؤال: اي حياة كانت أفضل ؟ فالجواب هو حياة الشخص الثاني مع المشقة والمعاناة.

ملاحظة: انا ما قصدته كان فقط بأن الإنسان لو تعمق أكثر وتحقق أكثر فإن الكثير من أفكاره ورؤيته ستتغير.....

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20804
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز الاستاذ المحامي يعكوب ابونا
تحية ومحبة

لا يجب على الإنسان طرح سؤال لماذا خلق الله الشر أو الاعتراض عليه؛ لأنَّ الله  هو الخالق وهو لا يُسأل عما يفعل، بل هو الذي يَسأَل،
 يعلّمنا الكتاب المقدس أن تعريف الخير والشر يكون بالمقارنة مع الإله الكامل الذي لا يتغير. يجب على كل شخص أن يتعامل بنفسه مع الشر وإغراءاته. يشير الكتاب المقدس إلى أن كل الشر، بدون استثناء، سوف يُعاقب ويُهزم في النهاية. ويخبرنا أن هناك معيارًا نهائيًا للخير يجب أن نتطلع إليه - معيار يرتكز على شخص، وليس نظرية.يرفض الكتاب المقدس مفهوم الثنائية ويعتبره خاطئًا. يشير الكتاب المقدس إلى أن الله هو الأسمى على الاطلاق ولا يواجه خطر الهزيمة بأي شكل من الأشكال (أيوب 42: 2؛ مزمور 89: 8؛ غلاطية 6: 7). ما يفعله الشيطان، "مسموح له" بفعله، لكن لا يمكنه فعل شيء للتغلب على الله (أيوب 1: 12؛ رؤيا 9: 1؛ 20: 7). من وجهة نظر الكتاب المقدس، الشر مصيره فقط الهزيمة والدمار، لن يفلت أي عمل شرير من الدينونة؛ وكل خطية إما أن يكون المسيح قد دفع ثمنها على الصليب (كورنثوس الثانية 5: 21) أو سيدفعه أولئك الذين يرفضون المسيح (يوحنا 3: 36) لأنهم سوف يعيشون الأبدية في الجحيم (رؤيا 20: 11-15).يشجع الكتاب المقدس المؤمنين على عدم استخدام مصطلحات مثل الخير والشر والخطية،...الخ. في القضايا التي يوجد فيها مجال للشك (رومية 14: 1-12). يعترف الكتاب المقدس بأننا كبشر قد نكون دائمًا على صواب في أحكامنا الأخلاقية، على عكس ما يعتقده البعض. لا يجب أن نتجنب كل دينونة (يوحنا 7: 24)، لكن الكتاب المقدس يعلمنا أن نضع في الحسبان متى وكيف نحكم (أفسس 5: 10).

احترامي
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 728
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ لوسيان المحترم
             سلام المسيح
          شكرا لمرورك على المقال  ،
         ولكن بصراحة  لم افهم ما ذهبت اليه قي مداخلتك ، لانه لم يكن واضحا عندي  ؟؟؟
          اتمنى  التوضيح واكون شاكرا لجنابك الكريم

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 728
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاخ العزيز شماسنا المبارك عوديشو المحترم
 سلام المسيح
  اسعدني مرورك على المقال  ، واشكرك على ما تفضلت به لانك اصبت الهدف والغرض من المقال ..
 الرب يباركك
 اخوك يعكوب ابونا ..

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
الأخ العزيز يعكوب أبونا المحترم
بعد التحية
الخطيئة والشر لم يخلقها الله . والخطيئة والشر لم تبدأ من الإنسان المخلوق في جنة عدن أولاً ، بل من الملائكة الأرواح الذين خلقهم الله ككائنات سماوية روحية حرة تمتاز بفكر وجبروت وحكمة أكثر من الإنسان المخلوق في جسد رغم إمتلاكه الروح المقيدة في جسد . خلق الله الملائكة لخدمته وهم أول خلائقه . كل ما خلقه الله والبشر خلقهم أحراراً ، مخيرين لا مسيرين من قبله لكن أعطى لهم وصايا وقوانين فعليهم العمل بها . فعندما نقرأ في التكوين عن موضوع خلق الله للإنسان على صورته ومثاله فهذا لا يعني أن الله الخالق خلق المخلوق مثله ليكون ألهة منافسة له ومنزهه من الأخطاء . لا يجوز أن يساوي الله أحداً ، ليكون مطلق الكمال والحكمة والنقاوة . كما لا يجوز أن يدنو من الله أحد ، كما لا يجوز للمخلوق أن يتحدى الخالق ، أو يحاوره كما فعل أيوب ، أو يسأل أسئلة غريبة كما فعلت بأن الله خلق الشر ، فرد الشماس أوديشو على مقالك كان في مكانه . وكما تقول الآية ( لا يجوز للطين أن يقول للفخاري أعمل مني ما أريد ) وهكذا نحن الطين الذي خلقنا الفخاري منه علينا أنا لا ندخل معه في نقاش ونفرض عليه فلسفتنا . قال الله لشعب إسرائيل (هُوَذَا كَالطِّينِ بِيَدِ الْفَخَّارِيِّ أَنْتُمْ هكَذَا بِيَدِي يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ.) " أر 18 "   الله هو الوحيد بدون منافس في العظمة والنزاهة والطهارة الذي لا يمكن أن يصدر منه الشر . إذا أردنا أن نُعَرّف الخطيئة : فالخطيئة هي كل عمل صادر من المخلوق يعاكس وصايا الله التي وضعها لخلائقه الروحيين والماديين . فمن حاد عن الصواب إرتكب الخطيئة ومن الخاطىء ينبع الشر ، فهل الله هو الذي خلق الخطيئة ، أم أمر بالإبتعاد عنها ؟ ومن يعمل الخطيئة سيموت لأن إجرة الخطيئة هو الموت ، ولهذا مات الملائكة والإنسان الخاطىء وأبتعدوا من نور الله . الملاك قبل سقوطه فكر بعقله المحدود لكي يطمع بمكان وكرسي الله ليصبح مثله ، فأخطأ وسقط هذا الذي خلقه الله في قمة الكمال وأعطى له الحكمة والقوة والجمال ، تصفه الآية بعد السقوط وتقول ( كيف هويت من السماء يا زهرة بنت الصبح ؟ كيف قطعت وطرحت إلى الأرض يا قاهر الأمم ؟ قد قلت في قلبك " إني ارتقي إلى السماء وارتفع عرشي فوق كواكب الله ، وأجلس على ... ) " أش 14: 12-15 " . طالع أيضاً ( رؤ 12: 7-9 )  والملاك الذي سقط أولاً قبل أن يخلق الإنسان تجرأ بكل ما لديه من قوة وذكاء وفطنة وحيلة والذي أسقطه الله من السماء إلى الأرض أن يسقط في شباكه الإنسان الذي خلقه الله بعده في الأرض . فتقدم إليه في جسد الحية ، والحية ترمز إلى الحكمة والفطنة ، لهذا يطلب منا يسوع أن نكون مثل الحيايا في الحكمة . وبحكمته إستطاع أن يسقط الإنسان بنفس الخطيئة التي سقط بها ، أغواه إلى التمرد أولاً على وصايا الله ، ومن ثم تنفيذ خطته ليصبحوا هم أيضاً آلهة . سقط الجزء الأول من الإنسان في الخطيئة أولاً وهي ( إمرأة ) ومن ثم أغوت بعلها ( الرجل ) ومفهوم الإنسان الكامل هو ( رجل وإمرأة ) لهذا لم يبقى الله آدم لوحده فخلق الجزء الثاني ليكتمل الإنسان . وبسبب الأبوين سقطت البشرية كلها في الخطيئة والشر والموت .
الإنجيل يشهد أن الملاك الساقط قد أغوى الجميع ، وحاول إسقاطهم بمقاصده الشريرة وتجاربه المتنوعة اللعينة . كما تطاول أيضاً على الرب يسوع الإنسان لكي يسقطه ( طالع مت 2:4) فكشف خطته وأفشله .
 الله لا يشفق على من يخطأ ويعمل الشر ، كما لم يشفق على ملائكته الذين أخطأوا ( طالع 2 بط 4:2 )
ختاماً أقول : كان الرب يسوع واضحاً وصريحاً بقوله لكل الخاطئين ومصيرهم الذين يعملون الشرور والذين تبعوا الملائكة الساقطين الأشرار . قال :
( أذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية ... ) " مت 41:25 " . 
محبتي وتقديري



 

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 728
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ وردا اسحاق المحترم
    سلام المسيح
  اسعدني مرورك ثانية ، واشكرك على ماتفضلت به  ، واسمح لي ان اشيرك الى عنوان المقال كما اشرت اليه بانه مثير للجدل ؟ واضفت عليه بان هدف المقال ومحتواه يؤكد بانه كان ردا على الذين ينكرون صلاح الله  ويتهمونه بانه خالق الشر ، بالاستناد الى اشعيا 45  والمقال عزيزي كان رد على هذا الافكار الخاطى،..
وبينت  بالايات الكتابية بان الله خالق الخير ، لا ادري اين وجدت بانني قلت ان اله خلق الشر !!! ؟؟  اما ان تقصد العنوان ، فالعنوان كان منشأ السؤال الذي يرددونه المشككين بالله ، وعلى ضوء ذلك نشا المقال  واسبابه ؟؟؟. المقال هدفه كان فضح  الشرير ، وبينت بان هو خالق الشر ومسببه وبالايات الكتابية التي تؤكد بان الشرير " الابليس " هو مصدرالشر الذي اوجده بالسماء بتمرده على الله ، وحمله معه للارض في جنة عدن عندما سقط ؟؟. وطبيعي ان الشرير كل ما يعمله ليس بقدرته وطاقته بل باالقدرالذي الله يسمح به له ان يعمل ؟؟
   هذا كان موضوع المقال وحتى الردود على ما تفضلت به بتعليقك الاول ، وعلى تعلق الخوري عمانوئيل وتعليق الاخ عوديشو ؟؟ انصب فكرة المقال ومعطياتها الكتابية على مصدرالشر الذي نقله كما تسميه جنابك الملاك الساقط ،..
ولكن اسمح لي اخ وردا ان اسائل جناب انك في التعليق الاول والثاني اجدك لا تذكر مطلقا اسم الشرير " الشيطان " باي من اسماءه التي وردت بالكتاب المقدس  ، هل هناك ما يمنعك من ذكر اسمه ؟؟؟   
 ولكن تقول (( والملاك الذي سقط أولاً قبل أن يخلق الإنسان تجرأ بكل ما لديه من قوة وذكاء وفطنة وحيلة والذي أسقطه الله من السماء إلى الأرض أن يسقط في شباكه الإنسان الذي خلقه الله بعده في الأرض ))   وتضيف (( لهذا يطلب منا يسوع أن نكون مثل الحيايا في الحكمة . و بحكمته " تقصد الملاك الساقط " استطاع أن يسقط الإنسان بنفس الخطيئة التي سقط بها )).. 
 اخ وردا ، هل تعنى بان السيد المسيح نصحنا ووجهنا واوصانا ان نكون حكماء مثل الشيطان !! ؟؟؟ هل جنابك تربط هذه النتيجة  بسبب اخذ الملاك الساقط " الشيطان " شكل الحية الحكيمه ؟؟؟
 اسمح لي اخ وردا ان اقول لاول مرة اسمع بان الشيطان بحكمته وفطنته غرر حواء ؟؟ لان المعروف كتابيا ان الشيطان بشروره وكذبه واحتياله غرر بحواء ؟؟ وليس كونه حكيما اوفطنا ؟؟  والرسول بولس يقول ولا عجب لان الشيطان نفسه يغير شكله إلى شبه ملاك نور" (2كورنثوس 14:11 ) .. وليس في الكتاب اي صفة اخر للشيطان من التي ذكرتها اخ وردا ؟؟؟
 واما البقية بماذهبت اليه اشكرك لانه هو نفسه الذي ورد بالمقال والتعقيبات فلا خلاف عليه ...
 والرب يبارك .. 
   وتقبل محبتي واحترامي
 

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20804
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
حضرة الاستاذ المحامي يعكوب ابونا
تحية طيبة للمرة الثاني
اسمح لي ان اضيف بعض الاسماء لاسم الشرير الشيطان وحسب الكتاب المقدس
الشيطان هو كائن روحي قاد ثورة سماوية ضد الله ثم طرد إلى الأرض (لوقا 10: 18). ويعني اسمه الشخصي "الخصم". يشير هذا الاسم إلى طبيعة الشيطان الأساسية: فهو عدو الله، وعدو كل ما يفعله الله، وعدو كل ما يحبه الله.

كما يُدعى "ابليس" في العهد الجديد. كلمة "ابليس" تعني "المشتكي بالباطل" أو "المفتري". لعب الشيطان هذا الدور في أيوب 1-2 عندما هاجم شخصية أيوب.

في متى 12: 24، يشير اليهود إلى الشيطان باسم "بعلزبول"، وهو لقب مشتق من "بعل زبوب" ("سيد الذبابة")، إله كاذب كان لدى الفلسطينيين في عقرون (ملوك الثاني 1: 2-3، 6).

تشمل الألقاب الأخرى للشيطان "المجرِّب" (تسالونيكي الأولى 3: 5)، "الشرير" (متى 13:19، 38)، ٱلْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا (رؤيا 12: 10)، وثلاثة ألقاب تشير إلى سلطان الشيطان في هذا العالم – "رَئِيسُ هَذَا ٱلْعَالَمِ" (يوحنا 12: 31)، "إِلَهُ هَذَا ٱلدَّهْرِ" (كورنثوس الثانية 4: 4)، "رَئِيسِ سُلْطَانِ ٱلْهَوَاءِ" (أفسس 2: 2). تقول رسالة كورنثوس الثانية 11: 14 أن الشيطان يحول نفسه إلى "شِبْهِ مَلَاكِ نُورٍ"، وهو وصف يبرز قدرته وميله للخداع.
والرب يبارك الجميع
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 728
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

   شماسنا العزيز عوديشو المحترم
 سلام المسيح 
  شكرا لمرورك ثانية على المقال ، واسعدني توضيحك واضافتك الجميلة ..
 الرب يباركك
اخوك يعكوب ابونا

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net

خونا ميقرا يعكوب أبونا
بعد التحية
جواب على ما طرحت ، قلت ( أين كتبت أن الله خلق الشر ) : أنا لم أقل أنت قلت بأن الله قد خلق الشر ، بل كتبت أنت ذلك كسؤال في عنوان مقالك ( إنا كان الله قد خلق الشر ... ) ، فهذا لا يعني بأنك تؤيد فكرة أن الله قد خلق الشر ، معاذ الله أن يخلق شراً . كما أن الله لا يدخل الإنسان في تجربة كما يفعل الشيطان ، بل يمتنحنه لمحبته له ليعرف مقدار محبة الإنسان له ، وكذلك ليقويه في مسيرته الإيمانية . أعتقد يا أخ يعكوب  لو كان عنوانك مصاغ وموجه إلى الذين يشكون في ذلك كان أفضل وأوضح .
أما عن غياب الخير وبروز الشر ، ففي ذات الله لا يغيب الخير أبداً فكيف يظهر منه الشر . أي مصدر الشر ليس الخالق ، بل جاء من المخلوق الذي خلقه الله حراً ، لكنه إنحرف ليعمل الشر . عندما خلق الله الإنسان في جنة عدن ، لم يكن يعرف الشر ولا الخطيئة لهذا كان يعيش بالنعمة باراً طاهراً ، لكنه عندما سقط في الخطيئة وجد نفسه عرياناً من النعمة أولاً ، ومن الطهارة ثانياً فوجد نفسهُ عارياً ، ورأى عورته ، فبدأ يكسيها بأوراق الشجر ويختفي خلف الأشجار ، علماً لم يكن هناك إنساناً آخر غيره ، فهل كان يخفي عريه من الله الذي يقرأ ما في القلوب ؟ 
عن سؤالك  لماذا لم أذكر أسم الشيطان أو الشرير . ( حقيقة ضحكت وإستغربت من سؤالك ) وذلك وكأنك تتهمني بأنني من عبدة الشيطان فلهذا أخفي أسمه ، ولأنني  أكل له كل إحترام كما يفعل أخوتنا الإيزيدية ، لا يذكرون حتى حرف ال ( شين ) . الجواب لأننا كنا نبحث عن أصل الشر الذي بدأ بعد سقوط بعض الملائكة . والله لم يخلق الشيطان . أي لم نصل ببحثنا عن الشيطان لأدون إسمه المكروه .
أما عن سؤالك عن الحكمة وعلاقتها بالحية ، وقول الرب يسوع بأن نكون حكماء مثل الحيات ، والحية كانت تمثل الشيطان ، والحية أسقطت حواء ، ووصلت إلى مار بولس وقلت بأن الشيطان يستطيع أن يغير شكله إلى ملاك نور ( أنتهى السؤال .
الجواب : عندما قال الرب يسوع لنا ( كونوا حكماء كالحيات ) ، قال لأنه إله خالق خلق الحية وأعطاها الحكمة ، وكانت كبقية الحيوانات قبل أن يستغلها الشيطان ( أي غير محتقرة ) ، لكن صورتها تغيرت لنا بعد أن خدعت حواء الأولى ، بل شبهت بالشيطان ، لهذا نرى أيقونات لحواء الثانية ( العذراء مريم ) أو تماثيل لها وهي تسحق الحية ، وهنا المقصود ليس الحية ، بل الشيطان الذي دخل في الحية فأسقط الإنسان ، وبنسل المراة تحدى الله الشيطان ، فأبن مريم العذراء سحق راس الشيطان . فموضوع الخداع شىء يا أخي العزيز ، وحقيقة إمتلاك الحية الحكمة شيئ آخر ، فالحكمة هي فضيلة أعطاه الله لحيوان ( الحية ) في حياتها لكي تستطيع أن تصيد فريستها . هكذا يطلب الرب يسوع منا أن نتصف بالحكمة التي مصدرها ليس الحية الحكيمة ، بل من الله لنستخدمها نحن أيضاً لأصطياد البشر لأجل خلاصهم لا لأجل هلاكهم كما يصيد الأبليس . 
مع فائق شكري وتقديري

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 728
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                   الاخ وردا اسحاق المحترم
 سلام المسيح       
 اشكرك لمرورك ثانية على المقال ،
واسعدني توضيحك واضافتك والرب يباركك ؟؟
تقبل محبتي واحترامي 
 اخوك يعكوب ابونا