المحرر موضوع: ريان الكلداني يتظاهر بالاجتماع مع البابا في لقاء شخصي  (زيارة 332 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37774
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ريان الكلداني يتظاهر بالاجتماع مع البابا في لقاء شخصي

عنكاوا دوت كوم/معهد واشنطن/بواسطة يعقوب بيث أدي, مايكل نايتس


يعقوب بيث أدي هو خبير عراقي في الميليشيات العراقية الناشطة في سهل نينوى والموصل.

Michael Knights
مايكل نايتس

مايكل نايتس هو زميل في برنامج الزمالة "ليفر" في معهد واشنطن ومقره في بوسطن، ومتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج.

تحليل موجز

Part of a series: Militia Spotlight

or see Part 1: How to Use Militia Spotlight

وصل مواطن عراقي منتهك خطير لحقوق الإنسان إلى الدرك الأسفل لبناء مصداقيّته بعد أن رفضته القيادة المسيحية في البلاد.

في 7 أيلول/سبتمبر، أصدر المكتب الإعلامي لريان الكلداني، أحد منتهكي حقوق الإنسان المدرجين على قائمة العقوبات الأمريكية، والذي شكّل "اللواء 50" (المعروف أيضاً باسم "كتائب بابليون") التابع لـ "قوات الحشد الشعبي" العراقية، بياناً زعم فيه أنّ "الكلداني يلتقي بالبابا في الفاتيكان" (الشكل 1).

Rayan al-Kildani photo-bombs the Pope
Figure 1: Rayan al-Kildani photo-bombs the Pope in Rome, pretending that his anonymous public encounter was a personal audience that the Vatican agreed to.

وجاء في البيان: "بناء على دعوة من رجال أعمال ومؤسسات إيطالية، وصل الكلداني إلى روما وزار دولة الفاتيكان والتقى بقداسة البابا... وفي نهاية الصلاة التقى الكلداني بقداسة البابا... ونقل له تحيات الحكومة العراقية والشعب العراقي، طالباً منه صلواته من أجل العراق. وبدوره منح قداسة البابا للكلداني بركته الرسولية وأعطاه هدية خاصة وهي المسبحة الوردية مباركة من قداسته".

وينطوي تأطير الواقعة على عملية خداع كبيرة لأن التأطير يسعى إلى تصوير الحادثة على أنها اجتماع شخصي موضوعي بدعوة من الفاتيكان وليس كما كانت عليه: فقد كان الاجتماع لقاء غير مخطط له تمّ في مناسبة أسبوعية مفتوحة لعامة الناس. ففي أعقاب الشائعات التي ترددت منذ فترة طويلة بشأن اعتناق الكلداني الإسلام الشيعي، يسعى الكلداني إلى إيجاد فرص كهذه لتعزيز صورته كمسيحي والتي تشكل منفعةً من الناحية السياسية، نظراً لافتقاره إلى الدعم الشعبي من المجتمع المسيحي العراقي. فمنذ عام 2017، كان بطريرك الكلدان الكاثوليك لويس روفائيل ساكو قد أكد أنّ الكلداني "لا يمثل المسيحيين بأي شكل من الأشكال. فتصريحاته المؤسفة تهدف إلى خلق فتنة طائفية مقيتة".
كيف بالغ الكلداني في تضخيم لقائه البابوي

Cringe edited picture of Rayan al-Kildani and the unsuspecting Pope
Figure 2: Amateurishly edited picture on Kildani's social media showing him shaking hands with the unsuspecting Pope Francis.

ما حدث بالفعل هو أن الكلداني وزميلته وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو حضرا لقاءً عاماً يعقده البابا فرانسيس أسبوعياً لعامة الناس. إلا أن الكلداني قام بعد ذلك بنشر صور وروايات عن الحادثة لتظهر وكأنها اجتماع مخطط له رسمياً. على سبيل المثال يبدو أن الصور المنشورة على حسابه على موقع "إكس" ("تويتر" سابقاً) تطمس وتقتص عمداً الحشود الحاضرة لإخفاء أنه لم يكن اجتماعاً حصرياً أو شخصياً (الشكل 2).

وتجدر الإشارة إلى أنه تم رفض طلب الكلداني وجابرو وأعضاء آخرين في أوساطهما عندما طلبوا سابقاً لقاءً شخصياً (مع قداسة البابا) في نيسان/أبريل 2023. ووفقاً لبعض التقارير، استند قرار البابا جزئياً إلى سوء معاملة الكلداني للكاردينال ساكو. ويُزعم أن هذا الرفض شكّل أحد الأسباب التي دفعت الكلداني إلى قيادة الجهود اللاحقة لإلغاء اعتراف الحكومة العراقية بساكو كرئيس للطائفة الكلدانية، كما زاد ذلك من حاجة كيلداني الملموسة إلى تزييف لقاء شخصي مع البابا.

Rayan al-Kildani pretending to meet the Pope in Iraq
Figure 3: Kildani, unrecognized by the Pope, stands next to him in Iraq, March 2021.
سوابق الكلداني في التلاعب بالصور

لم تكن هذه المرة الأولى التي يزيف فيها الكلداني لقاءه بشخصية مشهورة. ففي الثاني من آذار/مارس قام بالتقاط صور للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مخفياً حقيقة أن الدبلوماسي البارز (على غرار البابا) لم يكن لديه أي فكرة عن هويته، وبالتالي لم يكن لديه أي فكرة عن الجرائم التي ارتكبها وعوقب عليها.

كما حاول الكلداني وفشل في الحصول على لقاء شخصي مع البابا عندما زار العراق عام 2021. وفي المقابل اضطر للوقوف في صف المرحبّين أثناء التقاط الصور (الشكل 3).

Osama al-Kaldani presents Khaled al-Obaidi with a Brno rifle
Figure 4: Osama al-Kildani presents former defense minister Khaled al-Obaidi with a Brno rifle used by Assyrian levies.

وأصبحت جهود الكلداني للمطالبة بقيادة المجتمع المسيحي المتبقي في العراق، وبالتالي السيطرة على الممتلكات التي كانت مملوكة للكنيسة بعد النزوح الجماعي للمسيحيين في البلاد، أكثر يأساً منذ انتفاضة المسيحيين ضد قواته في سهل نينوى في آذار/مارس 2023. وكانت هذه الحادثة قد أهانت الكلداني وشقيقه أسامة القائد الميداني لـ "كتائب بابليون" (الشكل 4).


أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية