المحرر موضوع: هل السجود للصليب هو عبادة للوثن ؟  (زيارة 622 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
هل السجود للصليب هو عبادة للوثن ؟
بقلم / وردا إسحاق قلّو
قال الرب يسوع للمجرب ( للرب إلهك تسجد وإياه وحدهُ تعبد ) " لو 8:4"
    السجود والعبادة هي لله وحده ، وإلهنا إله غَيّور يحتدم غضبه لمن يعبد ، أو يسجد لإله آخر ، وهذا ما وضحهُ لنا العهد القديم في شريعة المحبة ( طالع 16:6 ) . فهل يجوز أن نسجد للصليب المقدس ؟ نقول في صلاتنا الطقسية ( نسجد لألامك أيها المسيح ونباركك لأنك بصليبك المقدس خلصت العالم ) علينا أن نفهم عقيدة الصليب في إيماننا ، فنقول رسم علامة الصليب يعني الإعتراف بالثالوث الأقدس ،وبإله واحد ، وعقيدة رسم الصليب هي أصغر طقس كنسي نمارسه كل يوم قبل الصلاة لكنه يحتوي كل العقائد اللاهوتية المسيحية . إنه قوةُ عظيمة نستخدمها قبل البدء بكل الأسرار الكنسية وقبل الصلاة وعلى الطعام ، بل نحارب بالصليب كل قواد العدو ونقهرها . وبقوة الصليب نحتمي لأننا به نعلن إنتمائنا وخضوعنا ليسوع المسيح المصلوب الذي غختار الصليب مذبحاً له .
  وبالصليب نفتخر أكثر من كل علامة ، بل صار الصليب شعارنا رغم أن فترة صلب المسيح كان فيها المصلوب ضعيفاً ومُهاناً . فعلى كل مسيحي أن يقول كبولس الرسول ( حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح ! وعندي أصبح العالم به مصلوباً ، وأصبحت أنا مصلوباً به عند العالم) " غل 14:6 " . إذاً للصليب مكانة عظيمة للمؤمنين بالمسيح ، فهل يجوز أن نسجد له ، علماً بأن الرب يسوع قال للشيطان الذي طلب منه السجود له ( للرب إلهك وحدهُ تسجد ، وإياه وحده تعبد ) أي قال للمجرب عليك أنت أن تسجد لي .
  الكثيرين يفسرون السجود أمام الصليب بأنها عبادة وثنية ، لأن السجدود هو لله وحده ، لكن علينا أن نفرق بين عبادة الأوثان ، والعبادة المسيحية وخاصةً موضوع السجود للصليب المقدس ، فالسجود للصليب غايته السجود للمصلوب عليه ، فسجودنا لا يقف عند مذبح الصليب ، بل إلى جسد الرب المقدس الذي صلب عليهِ . كما علينا أن لا ننسى دم المسيح الذي سال على خشبة الصليب وإقترن بمادة الصليب . فلا يجوز أن ينفصل الإله المصلوب عن خشبة الصليب ، وإن أنفصل سيصير الصليب وثناً ، لكن الله إتحد بمادة الصليب لتصير مقدسة ومباركة .
  عابدي الأوثان يسجدون للأصنام والحيوانات والكواكب بمعزل عن الله ، لذلك نقول عبادتهم باطلة ومرفوضة من قبل الله . أما المسيحي فعندما يسجد أمام مادة الصليب يعلن إيمانه بأن الله يتجلى فيه وأن المادة في نظر الله ستصبح مقدسة لأنه يتحد بها ليصبح الإثنان واحد ، وكما يتحد معع مادة الخبز والخمر ليحولها إلى جسده ودمه فتصبح لنا قرباناً مقدساً فنسجد بكل خشوع وإيمان أمام القربان المقدس في كنيسة الرب ، أو في الشارع عندما يصادفنا الكاهن يحمل القربان إلى بيت المريض . وهنا نقول إننا نلتقي مع الله من خلال هذه المواد المقدسة ، ففكرتنا تتقاطع مع إيمان الخنوصية بالمادة التي كانوا يعتبرونها شراً .
   إذاً عندما نسجد للصليب فهذا يعني إننا نسجد للمصلوب إلهنا الذي أتحد مع الصليب كعلامة صلح بين الله والبشر . لهذا قال بولس في " قول 2 " (ومحا ما كان علينا من صك للوصايا وألغاه إياه على الصليب ) بقصد صار ما بين الصليب والمصلوب إتحاد مطلق ، فصار الصليب علامة خلاص لأبناء العهد الجديد . وبالصليب يبارك راعي الكنيسة رعيته ، وكذلك يرفعه في كل أسرار الكنيسة السبعة . والصليب هو المفتاح الوحيد للخلاص ، وكذلك هو السلم الذي يرفعنا إلى السماء كما رفع المسيح .
 أخيراً نقول ، السجود للصليب يعني السجود للمصلوب عليه ، وبهذا يخلق علاقة بين المؤمن الساجد ، وبين المسيح ، وعليه أن يحمل الصليب ويتبع سيده وكما حمله هو ، وبهذا سيتم وصيته مجاهداً مثله . ومن أراد أن يتبع المسيح فليكفر بنفسه ، ثم يحمل صليبه ويسير خلف صليب الذي مات من أجله . وبهذا نرضي الرب الذي يجاهد فينا عندما نحمل صليبه ونسجد له ، فأننا نعرف بأننا نعبده ونخدمهُ ونكمل وصاياه ونسجد له أمام صليبه المقدس . 
مجداً لأسمه القدوس .
 التوقيع ( لأني لا أستحي بالبشارة . فهي قدرة الله لخلاص كل مؤمن ) ” رو 16:1 "


غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20794
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز وردا اسحاق
تحية ومحبة
================

نحن المسيحيين لا نقدس الصليب كقطعة من الخشب (الجماد)، ولكن احترامنا وتقديرنا له بل واعتباره شعاراً للمسيحية، ليس إلا لأنه كان الأداة التي استخدمت لصلب المسيح وموته الكفاري الفدائي لخلاص الإنسان من عقاب ودينونة الخطية، لكي يهبنا السلام الحقيقي مع الله ويضمن لنا جنة الخلد بعد حياة الدنيا
يقول الكتاب

لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما مما في السماء من فوق ، وما في الأرض من تحت ، وما في الماء من تحت الأرض . ولا تسجد لهن ولا تعبدهن ( حز20 : 4 ، 5 ، تث5 : 8 ، 9 ) .

ونحن لا نعبد الصور والايقونات والتماثيل التي تملأ جدران كنائسنا  وأنما نكرمها ونكرم اصحابها حسب قول الرب : أن كان احد يخدمنى ، يكرمه الأب ( يو12 : 26 ) .

ونفس الكلام نقوله عن الصليب ورسمه وصورته وخشبته ، كما قال ماربولس الرسول : أنتم الذين أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوباً ( غل3 :1 )

فللصور تأثير كثير في الشرح والأيضاح وتترك أثراً عميقاً في النفس اكثر من العظة أو القراءة أو مجرد الاستماع لا سيما عند الأطفال والعامة من المؤمنين .

والصور والآيقونات يرجع استعمالها أيضاً للعصر الرسولى نفسه فالقديس لوقا الأنجيلى كان رسماً وقد رسم صوره أو اكثر للسيدة العذراء القديسه مريم ويروى التقليد كيف ألأن صورة السيد المسيح قد انطبعت فوق منديل وأقوى عصور الإيمان كانت حافلا بايقونات يوقرها الناس دون ان تضعف إيمانهم بل كانت على العكس تقويه .



الكتاب المقدس، كلمة الله نفسها، يمتليء بأوصاف غير مادية للمسيح تأسر خيالنا وتبهج أرواحنا. إنه هو نور العالم (يوحنا 1: 5)؛ وخبز الحياة (يوحنا 6: 32-33)؛ والماء الحي الذي يروي عطش نفوسنا (يوحنا 4: 14)؛ ورئيس كهنتنا الذي يشفع لنا أمام لدى الآب (عبرانيين 2: 17)؛ والراعي الصالح الذي يضع نفسه من أجل الخراف (يوحنا 10: 11، 14)؛ وحمل الله الذي بلا عيب (رؤيا 13: 8)؛ ورئيس إيماننا ومكمله (عبرانيين 12: 2)؛ وهو الطريق والحق والحياة (يوحنا 14: 6)؛ وصورة الله غير المرئي (كولوسي 1: 15). إن هذا المخلص أجمل بكثير من أي قطعة ورق موضوعة على حائط.
مع فيض احترامي
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
الأخ الشماس Odisho Youkhanna المحترم
بعد التحية
تسعدني مداخلاتك يا شماسنا الموقر ، وتدفعني آرائك للبحث والتعمق في الموضوع ، فالحوارات مفيدة للطرفين وللأخوة القراء . والآن لأبدأ بالجواب مع إضافات أخرى تغني الموضوع ، وتوضح فكرته وغايته .
كل الرموز والتماثيل والموسيقى والأجراس وغيرها المستخدمة في الكنائس الرسولية لها أهميتها كوسائل مساعدة في تنمية الإيمان ، تستخدم مع الصلاة والطلبات والتعبد والمناجات لأنها تنقلنا من الأجواء المادية إلى رؤى روحية . فالأيقونة التي نكرم من خلالها الشخص المرسوم نعتبرها كنافذة تعطي لنا إيحاءً بأن الشخص المرسوم ينظر إلينا ويسمعنا من نافذة السماء ، وعندما ننقل آية أو قصة بشكل رسم فالغاية من تلك الصورة ليست للعبادة لأن الصورة ليست هدفنا ، بل تشير إلى الهدف لتجعلنا أكثر إحساساً في تلبية صلواتنا وطقوسنا ، وحتى في المحاضرات العلمية نحتاج إلى وسائل الإيضاح وخرائط تنقل فكرنا إلى المكان المطلوب فتقربنا من الحقيقة . فكل الوسائل المستخدمة في الكنائس نحتاجها كتعبير حركي مرئي ومحسوس . البعض يسّخرون من الذين يلمسون تماثيل القديسين أو صورهم للتبرك بها ، أو يمسح منديله برفاة القديسين طالباً شفاعتهم ، أو من الذين يضيئون شمعة أمام صورة أو تمثال في الكنيسة أو المنزل . الأيقونة أو التمثال تعكس لنا صورة الله المتجسد ، فيتجانس في فكرنا ما هو بشري مع ما هو إلهي وكأن المرسوم في الأيقونة يغدو متجلياً لنا بنعمة الروح القدس . ففكرنا ونظرنا لا يبقى مستقراً في الأيقونة بل ما وراء الأيقونة الذي يمتد إلى الهدف ، فالأيقونة والتمثال ما هما إلا أصبع ممدود نحو الهدف الحقيقي . إذاً لسنا كعبدة الأصنام تستقر فكرته في الصنم المنحوت الذي يعتبره إلهه ومن ذلك الصنم يطلب ما يريد ، بل الأيقونة عندنا هي إنجيل مصور ومفتوح أمام الجميع يصّور لهم قصصاً بتكثيف لاهوتي جمالي ينعكس من بين ثنايا شخوصها فنهم الموضوع كما نفهمه عند قرائته أو سماعه . فالنظر أيضاً ينقل الفكرة . قد لا نستطيع أن ننقل البشرى بالقراءة أو بنشر الكتب المقدسة أو حتى التحدث بأمور الإيمان في بعض الأوساط ، لكننا نستطيع أن ننقل الفكرة بالرسم أو النحت وغيره إلى الآخرين ليفهما الكثريون .
ذكر أسم الصليب في العهد الجديد 27 مرة . أما فعل الصليب وقوته وأهميته في المسيحية  فذكر 46 مرة , فللصليب قوة ورموز لهذا نضفي للصليب هالة من القدسية وليس مجرد رمز أو شعار ، لأن عمل المسيح الفدائي مقترن مع صليبه ، لهذا أهان الرسول بولس أهل غلاطية الذين لم يفهموا هذا العمل المقدس ، فقال ( يا أهل غلاطية الأغبياء من الذي فتنكم ، أنتم الذين خطت نصب أعينكم صورة المسيح المصلوب ) " غل1:3 " . . لا نفهم إذاً عمل المسيح إلا وهو مصلوباً ، فعلينا أن لا نعتبر الصليب مجرد رمز ، بل يشير إلى عمل المسيح الكفاري وفقاً للعقائد المسيحية . كذلك يا أخي الشماس القدير ليس الصليب مجرد رمز ، بل هو قوة الله ، وكما تقول الآية ( كلمة الصليب عند الهالكين جهالة ، وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله ) " 1 قور 1: 18" . المسيح أتحد مع الصليب ، وأمرنا أن نتحد نحن أيضاً به لنخلص ، ولهذا الموضوع آيات كثيرة أذكر منها ( إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني ) . وهذا ما قاله للشاب الغني ( طالع مر 21:10 ) فبدون الصليب لا نستطيع أن نكون للمسيح تلاميذ ( طالع لو 27:4 ) . إذاً الصليب ليس مجرد رمز في حياتنا المسيحية ، بل هو حقيقة إيمانية يجب أن نمارسها ونعيشها . أما الآية التي ذكرتها من العهد القديم ( لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ... ) " حز 20 و تث 5 ) فالمعنى واضح جداً وهو أن لا نسجد لها . وأنا وضحت في مقالي بأن السجود أمام الصليب أو أمام أيقونة المسيح أو أي أيقونة أخرى فإننا لا نقف عند ذلك العمل ، بل تستمر فكرتنا لتعبر بعيداً إلى المقصود بذلك العمل ، وليس كما يفعل الوثنيون ويعبدون منحوتاتهم أو أعمالهم المصنوعة أو ألمنحوتة أو المرسومة .
 وعن موضوع الأيقونات وحدود المؤمن في تكريمها ، ودورها في عبادتنا  ، وضرورة وجودها في معابدنا وبيوتنا فالحديث عنها طويل عبرت عنه في مقالات كثيرة ، تناولت فيها أكثر التفاصيل والجوانب الضرورية عن هذا الموضوع .وهنا أضع عناوينها لمن يريد الإطلاع ، ولأجل المزيد من المعلومات :
تاريخ الأيقونة ومسيرتها وغايتها
الغاية من الأيقونات والتماثيل في كنائسنا
الفن التشكيلي والمعماري الأوربي في عصر النهضة
مدارس الفن الروسي للأيقونة وفنانها روبليف
 ايقونة ام المعونة ( أم الله ) وتفسيرها
حرب الأيقونات
الفنون التشكيلية والعمرانية في الكنيسة البيزنطينية
مصادر الفنان روفائيل لرسم أيقونة مار كوركيس
مصادر رسم ايقونة مار كوركيس

كذلك لي مقالات كثيرة لفهم الصليب المقدس ودوره في الإيمان المسيحي ، أذكر عناوين بعض منها :
المعاني اللاهوتية للصليب
لاهوت الصليب المقدس
عيد الصليب وتحدي المؤمنين لقوى الشر
مع الصليب دروس عميقة ولوحات جميلة ومحزنة
عيد الصليب وصليب الفداء
صليب الفداء... الصليب كرسي عرش الله
الصليب المقدس في العهد القديم

شكراً لك شماسنا العزيز ورب المجد يحفظك وصليبه المقدس يظللك ويباركك[

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 714
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الاخ وردا اسحاق المحترم
    سلام المسيح
                  اسمح لي ان اعلق بأختصار على بعض ما ورد بالمقال ، من باب النقاش الاخوي .
 تقول : بل نحارب بالصليب كل قواد العدو ونقهرها . وبقوة الصليب نحتمي لأننا به نعلن إنتمائنا وخضوعنا ليسوع المسيح المصلوب الذي اختار الصليب مذبحاً له ." انتهى الاقتباس
))  عزيزي وردا : بقوة الصليب ان كان خشباً او معدناً او ذهبا ؟؟ لا يمكن ان نحارب قواد العدو بل بالمصلوب الذي على الصليب ، فالصليب اداة مطلوبه حسب المخطط الالهي لاكمال العمل الكفاري / بمعنى انه كمل مهمة الفداء على الصليب ، فالصيب بدون المصلوب لا قيمة له،عزيزي ، والرسول بولس يؤكد هذه الناحية كما ذكرت في غلاطية 6 : 14 بقوله ( واما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح ، الذي به قد صلب العالم لي وانا للعالم ").. عن" ترجمة فاندايك ".،
 اخ وردا ان عظمة الصليب لم تاتي من خشبة الصليب ذاته بل من عظمة المصلوب الذي صلب على الصليب  ،..
 وجنابك تسائل
 فهل يجوز أن نسجد له ؟؟ ، وتجيب انت على تسائلك وتقول بأن الرب يسوع قال للشيطان الذي طلب منه السجود له ( للرب إلهك وحدهُ تسجد ، وإياه وحده تعبد ،أي قال للمجرب عليك أنت أن تسجد لي ."..اذا الجواب واضح وانت جاوبة ولا يمكن الاجتهاد بما قال السيد المسيح ، وهذا هو الحق  وليس غيره . 
  لذلك اجد عزيزي بان السجود يجب ان يكون للمصلوب مباشر بدون توسط . لكي لا يغلب الرمزعلى المرموز ؟؟..لانه للاسف وصل  الامر حد العبادة  للتماثيل والصور في بعض الكنائس، مبررين بانها وسائل تعبيره ، ولكن في الحقيقة اخذت  جانب العبادة الكاملة ، وهذا خطأان كان الرب المجد لا ستطيع ان يعبر عن نفسه بقداسته لايمكن ان يعبر الحجر والورق عن قداسته ؟؟ العبادة والسجود له وحده فقط. لانه  يقول انا الطريق والحق والحياة ،.   
 
   وتقول (( الكثيرين يفسرون السجود أمام الصليب بأنها عبادة وثنية ، )) ..اقول اخي وردا والوثنيين ماذا يقولون للمسيحيين عندما يجدونهم يمارسون نفس الطقوس ؟؟ هل هم يعتقدون ان عبادتهم وثنية ؟؟ كل واحد يقول عقيدة هي الاصح ؟؟
 وتقول (( علينا أن لا ننسى دم المسيح الذي سال على خشبة الصليب وإقترن بمادة الصليب . فلا يجوز أن ينفصل الإله المصلوب عن خشبة الصليب ، )) ..
 بصراحة اخ  وردا  لا افهم كيف يكون الاله مصلوبا ؟؟ والله روح ؟ وهل للروح دم لكي يتم الفداء  ؟؟ لان ان كان الله  مصلوبا فهوالذي اذا مات ودفن وقام ؟؟ فان كان الامركذلك اخي : فلماذا تجسد المسيح  واخذ له جسدا ؟؟ والكلمة صار جسدا وحل بينا يو 1: 14 : ولماذا الله الاقنوم الثاني يسوع المسيح اخلى نفسه واخذ صوت عبد  " في 2 : 7 ، واذا كان الله مات وصلب لماذا يدعى يسوع المسيح انه ابن الانسان؟؟ ، اليس يسوع الانسان " الناسوت " بذل نفسه من  اجل خلاص كل من يؤمن به ؟ لذلك عزيزيالذي مات هو الناسوت وليس اللاهوت  لان اللاهوت لايموت ؟؟..
وتقول إن أنفصل سيصير الصليب وثناً ، لكن الله إتحد بمادة الصليب لتصير مقدسة ومباركة .)) ..
 عزيزي " الله روح وكونه روح فليس له دم ،، فكيف اتحد ؟ المصلوب على الصليب كان ابن الانسان " يسوع " قال للتلاميذ ماذا يقولوا الناس عني انا ابن الانسان ؟؟ فقالوا يقولون انك احد الانبياء ، وقال وانتم من تقولون قال بطرس انت المسيح ابن اله الحي ، فيسوع ذاته يقول انه ابن الانسان ، هوهذا الذي سكب دمه على الصليب ليغسل خطايانا ويمنحنا صك برائتنا من ذنوبنا لنكون ابرار امام الله  بدم المسفوك على الصليب  ، ولم يكن الغرض ان يقدس الصليب الخشبي ؟؟ ؟؟..
   لانه لولا العمل الكفاري لكنا نحن يجب ان نصلب بسبب خطايانا وذنوبنا لان اجرة الخطية هي الموت ، وليس يسوع المسيح ، الذي هو الشخص الوحيد بدون خطية وبلا ذنب ، ولكن تحمل هو ذنوبنا وخطايانا على الصليب فاصبح هو مذنبا واصبحنا نحن ابرارا ، لانه غسل خطايانا بدمه الذي سفكه على الصليب ، من هنا كانت قدسية الصليب سيدي الكريم ؟؟. 
 
 (( وتقول المادة في نظر الله ستصبح مقدسة لأنه يتحد بها ليصبح الإثنان واحد ، وكما يتحد معه مادة الخبز والخمر ليحولها إلى جسده ودمه فتصبح لنا قرباناً مقدساً فنسجد بكل خشوع وإيمان أمام القربا المقدس في كنيسة الرب ،))..
 اخ العزيز الله لم يقدس المادة ( تقصد خشب الصليب ) لانه قال ملعون الذي علق على خشب ، فالله لم يتحد بالخشبة ولايمكن ان يكون الاثنان واحد ؟؟ فالصليب يعبر عن معاناتنا من الخطية ، لانه لولا الدم الذي سفك عليه لكنا نحن  مصلوبين عليه ؟؟ ؟؟ وجنابك ذكرت قول الرسول بولس اعلاه بان قدسية الصليب جاءت من قدسية المصلوب ليس الا ؟.
  وثانية لا يمكن ان تشبه الحالة بحالة القربان المقدس ؟؟ كما ان الله لم يتحد بمادة الخبز والخمر ، والكتاب واضح وصريح اخي العزيز يقول يسوع المسيح في انجيل مت 26 : 26 -28 وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز، وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال: خذوا كلوا. هذا هو جسدي
27 وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلا: اشربوا منها كلكم
28 لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا

لاحظ اخي العزيزيقول نصا هذا هو جسدي خذو كلو، هذا هو دمي اشربوا ؟؟ ولم يقل من ساتحد بمن ياكله او يشربه بل قال امرا خذوا كلوا ، خذوأشربوا ؟  لذلك يقول الرسول بولس برسالته 1 كو 11 :  27 إِذًا أَيُّ مَنْ أَكَلَ هذَا الْخُبْزَ، أَوْ شَرِبَ كَأْسَ الرَّبِّ، بِدُونِ اسْتِحْقَاق، يَكُونُ مُجْرِمًا فِي جَسَدِ الرَّبِّ وَدَمِهِ".. .
 تقبل محبتي والرب يباركك
يعكوب ابونا
18 /9 /2023

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
الأخ  يعكوب أبونا المحترم
بعد التحية
أهلاً بك أخ يعكوب ، يسرني وجودك  لنناقش كل ما نطرح بكل محبة من أجل الوصول إلى ما هو أعمق وأفضل .
من تعليق أخينا العزيز الشماس عوديشو على مقالك عرفت بأنك محامي ، وللمحامي طرق خاصة في الحوار لأنه  يبحث في القضايا التي يستلمها بدقة ، فأبسط ما يسمعه من فم الخصم يستغله في الدفاع لكي يحصل على نجاح ، وهنا ليست قاعة المحكمة فلا تأخذ ما أكتب بالمعنى الحرفي فتفسر ما أقول عن الصليب بأنه مادة مصنوعة من خشب أو معدن أو حجر . التفسير الحرفي مرفوض لأن الحرف يقتل أما الروح فيبني ، هذا ما قاله بولس الرسول فعلينا أن لا ننظر إلى الصليب كمادة ، وتقول أن عظمة الصليب لم تأتي من خشبة الصليب ، بل من عظمة المصلوب الذي صلب عليه ، هذا صحيح الصليب قبل صلب المسيح كان مجرد أداة إنتقام تستخدم لمعاقبة المجرمين . أما بعد الصلب فسنصل إلى حقيقته.
سألت وقلت : ( بصراحة أخ وردا لا أفهم كيف يكون الإله مصلوباً ؟ والله روح ؟ وهل للروح دم لكي يتم الفداء ؟
الجواب : إندهشت جداً من هذا السؤال الذي يطرحه مسيحي مؤمن بالمسيح مثلك . قد يناسب طرحه من ليس من ديننا ، لا كاتب مسيحي مؤمن ومثقف مثلك . طبعاً آسف على هذا التعبير لكن لا أعلم لماذا سألت هذا السؤال البسيط جداً . يا أخي المحترم الروح لا تصلب ، بل الجسد ، لكن روح المسيح لم تفارق جسده ولو للحظة ، أي لاهوت المسيح لم يفارق ناسوته حتى على الصليب ، لكن كل ما تحمله يسوع الإنسان بجسده الإنساني على الصليب لم يشأ أن يتدخل لاهوته في تحمل الآلام ، بل أراد أن يتحمل آلامه كلها بجسده كأي إنسان ، بل إمتنع أن يشرب الخل الذي كان يقدم للمصلوب بالأسفنجة لكي يتحمل آلامه كلها .
الذي خطأ هو الإنسان ، والذي يدفع ثمن الخطأ يجب أن يكون إنساناً ، والإنسان يعلم به الله بأنه لا يقدر أن يدفع الفدية بقدرته ، لهذا السبب أرسل أبنه لكي يتجسد ويأخذ جسد الإنسان ويموت كأي إنسان ويدفع الثمن لتعود المصالحة بين الخالق والمخلوق . مثال على هذا : أراد أبينا أبراهيم تقديم أبنه اسحق ذبيحة لله وبحسب طلب الله لذي أراد أن يمتحن إيمانه ، فلبى الطلب وسارع في تقديم اسحق ذبيحة لله ، لكن الله منعه لأن تلك الذبيحة لا تفيد لخلاص البشر ، بل كانت رمز للذبيحة التي سيقدم الله أبنه الوحيد عن البشر لتعود العلاقة بينه وبين البشر
وبعد إنتهاء من سؤالك . سألت سؤال بنفس الفكرة ، فقلت ( عزيزي " الله روح وكونه روح فليس له دم ، كيف أتحد ؟ المصلوب على الصليب كان إبن الإنسان ؟
ألم تقل أنت قبل سؤالك هذا المسيح قد تجسد . إذاً الإله الكلمة قد تجسد وأتخذ له جسداً بشرياً ، وفي الجسد يوجد دم ، وذلك الدم الزكي الطاهر سال على خشبة الصليب من أجل خلاصنا . وذلك الدم الكريم لإبن الله الذي سكبه على خشبة الصليب كيف لا تصبح تلك الخشبة مباركة ومقدسة . كما زدت من الطين بلة عندما قلت ( لأنه لولا العمل الكفاري لكنا نحن يجب أن نصلب بسبب خطايانا وذنوينا لأن إجرة الخطية هي الموت ) .
الجواب : الذبيحة المقبولة لدفع الثمن يجب أن تكون طاهرة وبدون أدنى دنس والكتاب يقول لا يوجد إنسان طاهر ولا واحد فمن أين تأتي بإنسان يستطيع أن يتحمل كل خطايا العالم . فحتى لو كنا نصلب بسبب خطايانا فذبيحتنا مرفوضة لأنها مدنسة بالخطيئة ولهذا السبب أرسل الله أبنه لكي يموت بدلاً عنا .
قلت : أخ العزيز.. فالصليب ليس خشب وذهب وفضة بل بركة .  الله لم يقدس المادة ( تقصد خشب الصليب ) لأنه قال ملعون الذي علق على خشب
الجواب :
طبعاً الصليب قبل صلب المسيح كان أداة لعنة في الشريعة التي تقول ( ملعون كل من علق على خشبة ) لكن المسيح حول تلك الأداة بعد صلبه عليها إلى بركة عندما بذل نفسه عليها ( غل 3: 13-14 ) .
 سؤال آخر لك : ( لا يمكن أن تشبه الحالة بحالة القربان المقدس ؟ كما أن الله لم يتحد بمادة الخبز والخمر .
 الجواب : أنت جاوبته  . قلت ، قال المسيح خذوا هذا هو جسدي ، وأشربوا هذا هو دمي . فإذا لم يجعل المسيح تلك المواد  جسده ودمه ، فكيف قال لتلاميذه ( هذا هو جسدي وهذا هو دمي ) وأنت لا تؤمن بأن الخبز لم يبقى خبزاً بل جسده الطاهر . ولا الخمر ظل خمراً بل دماً ويسوع لم يكذب بقوله لأنه الله الخالق الذي جعل المادتين جسده ودمه . فعليك أن لا تقول للقربان ( خبزاً ) ولا ( الخمر ) خمراً بل دم المسيح ، ونحن عندما نتاول القربان المقدس نتحد مع المسيح في جسد واحد ، والكنيسة كلها التي هي جسد المسيح هو رأسها لأنه متحد معها في جسد واحد . ومن يشك في هذا فعليه أن لا تتقدم للتناول . عزيزي المحترم طالع  رسالة بولس الأولى ألى أهل قورنتوس الأصحاح 11 ، جزء عشاء الرب ، وإذكر منها أهم ما فيها بهذا الخصوص ( فليحاسب الإنسان نفسه قبل ان يأكل من هذا الخبز ويشرب من هذا الكأس ، فمن أكل وشرب وهو لا يرى فيه جسد الرب ، أكل وشرب الحكم على نفسه ) . علماً بأنك أنت أيضاً ختمت تعليقك بهذه الكلمات .  وللمزيد سأخدمك بالشرح التالي عن الصليب لتتوضح الفكرة أكثر.
الصليب هو أكثر من رمز وشعار وعلامة ، إنه عقيدة إيمانية في كل الكنائس الرسولية ، وإنه شرط أساسي وسلاح يجب أن يحمله كل من يتبع المسيح ويعمل بوصاياه ، لهذا يقول ( من لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني ) " مت 38:10 " ( وإن أراد أحد أن يتبعني ، فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني ) " لو 23:9 " .
 إذاً الصليب هو شركة مع المصلوب وليس مجرد خشب أو معدن كما تفضلت وكأننا عبدة أصنام . وإذا نريد أن نصف قدرة الصليب في حياتنا ، فهو قوة جبارة نتحدى به الأرواح الشريرة ، وهو شركة آلام المسيح ، متشبهاً بموته ( في 10:3 ) فعلينا ان لا نفكر بمادة الصليب بدون أهميته في حياتنا . أهميته اللاهوتية التي يجب أن نفهم أبعادها لنعيشها وليس بالمادة فقط لكي نقول مع بولس الرسول ( مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا ، بل المسيح يحيا فيّ ) " غل 20:2 " فكل ألم في حياتنا هو صليب فعلينا أن نتحمله ، وهذا الألم ليس مادة كما تظن ، بل الصليب هو حياة يومية ينبغي أن نعيشها بحسب الوصايا ، ونقاوم كل يوم الصعوبات ونتحملها بأجسادنا ، رافضين كل المغريات ، تقول الآية ( ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات ) " غل 24:5 " هنا نركز لا بحرفية الآية بل بمعناها الروحي ، هل هناك صليب مادي بالمعنى الحرفي الذي تقصده أنت ، أم هناك إرادة إيمانية ، وصبر ، وتضحية ، وتسليم الذات للمسيح الذي مات من أجلنا ؟
  الصليب هو علامة إحتمال المؤمن لأثقال هذا العالم من أجل الخلاص ، وكما أحتمل المسيح الصليب مستهيناً بالخزي ( عب 2:12 ) .
الصليب هو علامة ابن الإنسان الذي مات من أجلنا . كما هو علامة إبن الإنسان التي تقاوم ( لو 34:2 ) . وأخيراً تظهر علامة إبن الإنسان أولاً في مجيئه الثاني في السماء ( الصليب . طبعاً لم يكون مصنوع من خشب ومعدن بل من  نور )  ويبصرون إبن الإنسان آتياً على غمام السماء في تمام العزة والجلال ( مت 30:24 ) . إذاً دور الصليب لم ينتهي على قمة الجلجلة بل هو حياة لكل مؤمن يستمر معه إلى يوم مجيئه الثاني .
 . لك تعليق آخر لي في مقالك ينتظر ردي ، علينا أن نقلص الأسئلة ، فنكتب الأهم ليتسنى لنا الرد بسرعة .
 شكراً لك أخي العزيز يعكوب ورب المجد يباركك


غير متصل نافــع البرواري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 386
    • مشاهدة الملف الشخصي
سلام المسيح اخي وردا
مقال رائع عن رمز الصليب في المسيحية
يوحنا البشير يصوِّر المسيح على الصليب كالملك على عُرشه"يوحنا 19: 19 ". كان الصليب رمز الذُلِّ والهوان، والخُذلان والأحتقار والأستهزاء والتعييرات ، وأداة اللعنة ، والعار، والخسران "اشعيا 53 : 3 ". ولكن يسوع المسيح حوّل هذا الرمز، رمز الصليب، عند اليهود والرومان، الى رمز الأنتصار والخلاص والغفران والعطاء، ورمز التألُّم لأقرار الحق والبر والسلام ، ورمز بذل الذات والتضحية من أجل الآخرين ، وهو رمز المحبة والرجاء والحياة ، بقهر الموت بالموت وتحرير الأنسان من عبودية الشر والخطيئة
الصليب ببعده العمودي هو رمز المصالحة بين الله والبشرية

بشخص المسيح(الطبيعة الالهية) الذي علق بين السماء والأرض

والصليب ببعده الأفقي(يسوع المسيح فاتحا ذراعيه ليحضن البشرية)

هو رمز المحبة الفائقة بين يسوع المسيح(الطبيعة البشرية)واخوته البشر .
وكما تفضلت اخي وردا فنحن لا نعبد خشبة الصليب، بل نحن نعبد المصلوب ونسجد له. يسوع المسيح حمل خطايانا التي ترمز الى الشر "الحيّة القديمة" وسمّرها على خشبة الصليب. وهو يقول لنا: " وكما رفع موسى الحيّة في البريِّة فكذلك يجب ان يُرفع ابن الأنسان لينال كُلِّ من يؤمن به الحياة ألأبدية "يوحنا 3 : 14 ، 15 "
عندما نحمل الصليب على صدورنا فهذا رمز وليس تمثال نعبده بل نحن نحمل هذا الرمز لقول المسيح :  إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي (لوقا 9 : 23).

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
خونا ميقرا نافع البرواري
شلاما دمريا
أولاً شكراً لمرورك ولكلماتك المعبرة ، أعجبني قولك عن الصليب ببعده العمودي هو رمز المصالحة بين الله والبشر ، بشخص المسيح ( الطبيهة الإلهية ) الذي علق بين السماء والأرض . كذلك الصليب ببعده الأفقي ( يسوع المسيح فاتحاً ذراعيه ليحتضن البشرية )
نعم في رسم الصليب معاني روحية وتفاسير كثيرة تتفق مع آيات الأنجيل . فمثلاً نقول عن العمود المتجه نحو الأعلى  وصية الرب لنا ، والتي تقول لكل منا ( تحب الرب إلهك من كل قلبك ، ومن كل نفسك ، ومن كل قدرتك .
أما العمود الأفقي ، فيرمز إلى تكملة نفس الآية التي تقول ( وقريبك مثل نفسك ) " لو 27:10 " . فمن يتمم الوصيتين سيتمتع بحمل صليبه في هذا العالم ولا يشعر بثقله .
الصليب هو رمز وراية ترفع على معابدنا ، وهذه الراية ستظهر في السماء قبل ظهور المسيح في نهاية العالم ليدين البشرية كلها . فالصليب لم تنتهي مهمته كما يظن البعض ، بل ستستمر مع كل إنسان ليحمله ، وفي نهاية حياته سيحمله الصليب على جناحيه ويرفعه إلى السماء ليتحررمن قيود هذا العالم . إنه الجسر الرابط بين السماء والأرض . عندما نحمله في هذا العالم سنشعر بالألم والضيقة فعلينا أن نتحملها من أجل الذي تحمله من أجلنا ، هذا هو صليبنا من الخارج . أما من الداخل فهو إنكار الذات . لنحيا مع المسيح ، فنقول كالرسول ( مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ ) " غل 2:20 " .
وربنا الذي مات من أجلنا على الصليب يحفظك ويباركك

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20794
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
الأخ ألعزيز الفنان ألتشكيلي المبدع وردا أسحاق
تحية ومحبة
============
اسمح لي ان اشارك للمرة الثانية واضيف نحن لا نعبد الصليب Holy Cross ولكننا نقدس الصليب لأنه أعظم علامة لمحبة الله لنا.
أما موضوع هذه المحبة فيتلخص في سقوط الإنسان في الخطية بغواية إبليس، والله دبر خلاصه بالصليب بتجسده. وأصبح الصليب وسيلة للغفران والتقديس. ومتى تطهر الإنسان وتقدس أمكنه أن يتعايش مع الله القدوس في سمائه في الحياة الأخرى.
وهي حكمة الله أن يتمم خلاص العالم بالصليب كما معلمنا بولس “الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا. التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر. لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد” (رسالة كورنثوس الأولى 8،7:2). (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) والصليب بهذا الخلاص يحمل أسراراً كثيرة لقوة الله، إذ به هزم الشيطان والموت والخطية والهاوية والعبودية؛ وهذا سبب محبتنا للصليب وتقديسنا له.
بل إن الصليب له أهمية كبيرة في حياتنا، وعلامته وقوته تفارقنا ليلاً ونهاراً. إذ نحن لا نبدأ عملاً إلا برشم الصليب ونرشم علامته على ما نأكله وما نشربه. ونرشمه قبل ومنا وعند استيقاظنا. ونرشمه لحلول البركة ولطرد الشياطين والأفكار الشريرة وإخماد الشهوات والميول الشريرة والإنفعالات الخاطئة، ولإبطال مفعول السموم والميكروبات التي لا نعرف مصدرها، ونشربه في مواجهة المخاطر والأماكن الموحِشة. والصليب في عمومه منهج لحياتنا في إحتمال الآلام والمضايقات والإضطهادات. ويعتبر مصدراً للتعزية وبلسماً لنا في كل هذه. وبقدر ما نتأمل في الصليب بقدر ما تنكشف أعماق محبة الله لنا وتزداد محبتنا له. لذلك نحن نمجد الصليب ونتمسك به وندقه على أيدينا ونلبسه على صدورنا ونضعه على قبورنا وهو علم كنائسنا. وكل البركات والنعم الموجودة في الصليب ينالها المؤمن بالإختبار والممارسة بإيمان. ومن يدركها لا يسعه إلا أن يقول مع معلمنا بولس “وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صُلِبَ العالم لي وأنا للعالم” (1كو24،23:1).و أن كل أصحاب عقيدة لهم رمز حسّي يربطهم بالله، يقدسونه لأنه يرمز إلى عمل عظيم عمله الله معهم، وإن كان هذا الرمز ينال التكريم والتقديس إلا أن العبادة لا تُقدَّم له بل لله وحده.
ومن الجدير بالذكر أن جميع الناس في العالم بغض النظر عن دينهم، عندما يقوم أحد بحسدهم أو بالحقد عليهم، على الفور يبحث الشخص عن خشب ويقول: “إمسك الخشب” أو “Touch wood” أو ‘Knock on wood’.. وما هو قيمة الخشب إلا أنه مادة الصليب المقدس، وبه يسعى الشخص للخلاص من الحسد عن طريق المجيء للصليب.. وتحوَّر هذا الأمر، ويعمله الكثيرون بدون فهم…

may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
شماشا ميقرا Odisho Youkhanna
شلامي وإيقاري
أشكرك من القلب لمرورك الثاني ، وآرائك تسعدني لأنك تضيف إلى ما أطرح كل ما هو مفيد .
في بداية المقال كتبت السجود والعبادة تخص الله وحده . فإذا سجدنا أمام الصليب وللصليب وحده ففي هذه الحالة حولنا معنى الصليب إلى وثن . أي جعلناه صنماً ونحن عبيده . أما إذا كنا نؤمن بأن المقصود به هو السجود للرب يسوع الذي صلب عليه وحتى وإن كان الصليب مجرداً من المصلوب فلا نخطأ ابداً . كذلك الحال لأيقونة يسوع التي يرسمها فنان مثلي فمادياً ما هي إلى قطعة قماش وعليها أصباغ وخطوط ، فإذا سجدنا لهذا العمل الفني دون أن تعبر أفكارنا إلى صاحب الأيقونة وكل ما نقوله في صلاتنا لا تجتاز تلك الصورة فإن صلاتنا غير مقبولة .نعم أعلم بأنك لم تتفق معي لحد الآن ، فلكي أوضح فكرتي أكثر ، ولأعطي معنى أعمق وواضح ، ولأرد على تعليقك وأقترب من أفكارك ، لتعرف بأن لا فرق بماعبرنا به نحن الأثنين حول الموضوع . فأقول: 
قال الرسول مار بولس الرسول( من يفتخر فليفتخر بالرب ) " 2 قور 17:10 "
فهل يعني بأن لا نفتخر بالصليب ، وهل بولس لا يفتخر بالصليب ؟ .  ففي هذه الآية على الرسول ومع المؤمنين أن لا يفتخروا إلا بالرب يسوع فقط.
لكنه عاد ليقول : بين الأشياء لا يفتخر إلا بالصليب ، ولا يفتخر بالصليب من أجل الصليب ، بل يفتخر به فقط إكراماً للرب الذي علق عليه ، كما يظهر من الكلمات التالية : ( معاذ الله أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع ) . " في بعض الترجمات يكتب حاشا بدل معاذ " فلو لم يمت الرب يسوع على الصليب وعليه أراق دمه الكريم لما أفتخر بولس بالصليب ، إذاً فخره بالصليب نسبيّ مربوط بالرب ، أما فخره بالرب فمطلق . ودم المسيح وصليبه حقيقتان ماديتان ولا شك في ذلك وعن طريقهما تم شىء معنوي حقيقي هو ان المسيح بدم صليبه صالحَ ما في الأرض وما في السماء ، أي هناك وحدة بين الدم والصليب ، أي بين مادتين .
 مادياً كان المسيح مسمراً على خشبة الصليب ، ولكنه معنوياً سمّرَ صك ديوننا وهلاكنا أيضاً ، فهل يعني تسميره المعنوي لصك خطايانا انه لم يسمر مادياً ؟ لا بل لولا مساميره وصليبه المادية لما سمر معنوياً صك هلاكنا ولما قهر رئاسات الشر . لهذا للصليب قيمة كبيرة في إيماننا مقترنة بالمصلوب . مع محبتي وتقديري .