المحرر موضوع: إيران غير واثقة من كبح العراق للمجموعات الكردية المتمرّدة  (زيارة 301 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31553
    • مشاهدة الملف الشخصي
إيران غير واثقة من كبح العراق للمجموعات الكردية المتمرّدة
المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني يتوعّد بتدمير مواقع الانفصاليين الأكراد كما حصل سابقا، في حال لم يفِ العراق بوعده.
MEO

الجماعات الكردية الايرانية المسلحة كابوس يؤرق النظام الايراني
بغداد - يعكس اعتزام إيران إرسال فرق إلى العراق لمعاينة تنفيذ الاتفاق المبرم مع الحكومة العراقية بشأن نزع سلاح المجموعات الكردية المسلحة المعارضة للنظام الإيراني، عدم ثقتها في جارتها الغربية التي أعلنت أنها أوفت بالتزاماتها، مؤكدة أنها قامت بنقل المسلحين إلى مكان بعيد عن الحدود، تمهيدا لاعتبارهم لاجئين.

وأفادت وكالة "شفق نيوز" الكردية نقلا عن السفير الإيراني لدى بغداد محمد كاظم آل صادق أن "فرقا مشتركة بين بغداد وطهران ستؤدي زيارة إلى إقليم كردستان العراقي لتقييم تنفيذ الاتفاق الأمني بنزع سلاح الجماعات والأحزاب الكردية المناهضة للنظام الإيراني".

وتابع الدبلوماسي الإيراني "نلمس إرادة جادة من الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق لإخراج الجماعات المسلحة المناهضة لإيران من مقراتهم الحدودية".

وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف اليوم الأربعاء إن "بغداد وطهران وأربيل أكدت التوصل إلى نتيجة مفادها أنه يجب تدمير الجماعات الانفصالية الإرهابية في شمال العراق".

وأضاف أنه يأمل في أن تختفي ما أسماها "جماعة كوملة الإجرامية" بعد 30 عاما، تجسيدا للاتفاقية المبرمة بين السلطات العراقية ونظيرتها الإيرانية.

وتابع أن "المجموعات الكردية المسلحة سيتم إخراجها من هذه المنطقة"، لافتا إلى أنه "في حال لم يفِ العراق بوعده سنقوم بتدمير هؤلاء الإرهابيين بضرباتنا كما حصل من قبل".

وزاد أن "هذه الجماعات هيأت الظروف للاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال الخريف الماضي إثر وفاة مهسا أميني"، مشيرا إلى أن "الأسلحة التي وصلت إلى المحتجين تم إدخالها من معبر كوملة".

وينص الاتفاق المبرم بين إيران والعراق على أن تلتزم بغداد بنزع سلاح جماعات المعارضة الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق وإغلاق قواعدها ونقلها إلى مواقع أخرى قبل 19 أيلول/ستبمبر الجاري.

وأشارت وسائل إعلام إيرانية الأسبوع الماضي إلى أن الحرس الثوري الإيراني أرسل معدات مدرعة إلى الحدود مع اقتراب نهاية المهلة في مؤشر على أن الجمهورية الإسلامية لن تتهاون في تنفيذ الاتفاق.

وعجّل هذا التحرّك بزيارة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى طهران الأربعاء لإنهاء التهديدات بالعنف ومنع أي عمل عسكري إيراني يستهدف إقليم كردستان.

وقال حسين في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان من العاصمة طهران إن "الدستور العراقي يمنع مهاجمة دول الجوار انطلاقًا من الأراضي العراقية"، مشيرًا إلى أنّ "العلاقات الإيرانية العراقية متجذرة ويحكمها التاريخ والجغرافيا والثقافة والاقتصاد".
وقالت اللجنة عن تنفيذ الاتفاق الأمني المبرم بين العراق وإيران الثلاثاء إنه "نتيجة لتعاون اللجنة وحكومتي بغداد وأربيل تم إخلاء مكاتب المجموعات المناهضة لإيران في العراق القريبة من حدود البلدين بشكل كامل وتم نزع سلاحها ونقلهم إلى أماكن بعيدة عن الحدود".
وأشارت إلى أن أفراد المجموعات المذكورة سيتم اعتبارهم لاجئين وفق ضوابط مفوضية اللاجئين، لافتة إلى انتشار قوات الحدود العراقية بشكل دائم في المنطقة ورفع العلم العراقي فيها.
وأضافت "إخراج هذه المجموعات من الأنفاق والكهوف والملاجئ القريبة من الحدود وإرسالهم إلى أماكن بعيدة خطوة كبيرة، وهذا يتطلب ضمان أمنهم حتى يتم استكمال تنفيذ المراحل الأخرى من الاتفاق".
ودعت جميع الأطراف إلى الابتعاد عن التصريحات السلبية ودعم الجهود المشتركة لما فيه مصلحة البلدين، مشيرة إلى أن أمن الحدود مسؤولية مشتركة بين البلدين وأن أي خلاف يحصل مستقبلا تكون المرجعية فيه الاتفاق.

وقصف الحرس الثوري في عديد المناسبات قواعد المعارضة الكردية في كردستان العراق، مبررا هجماته بـ"استهداف الجماعات الإرهابية"، فيما اتهمت إيران الأحزاب الكردية المتمركزة في الإقليم بتأجيج الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد العام الماضي.