المحرر موضوع: اصل الانسان  (زيارة 327 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح ابراهيم

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 71
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اصل الانسان
« في: 13:47 23/09/2023 »
اصل الانسان
صباح ابراهيم
يبحث العلماء عن عمر الانسان ومتى ظهر على سطح الكرة الأرضية ، وهناك نظريتان لكل منهما افكارها بهذا الخصوص وهي كما يلي :
1- نظرية التطور التي تدعي ان ظهور الجنس البشري كان بين 225 الف سنة الى مليون سنة
2 - نظرية الخلق والكتب المقدسة تؤكد ان الله خلق السماء والأرض والإنسان ما قبل 6000 الى 50000 عام .
يؤمن أتباع الكتب السماوية ان جميع البشر ينحدرون من آدم وحواء . بينما التطوريون يرفضون هذا ، ويعتقدون ان الحياة نشأت من جماد بذاتها دون تدخل خالق .
الابحاث الحديثة اثبتت اهمية البحث في تفاصيل الخلية ومكوناتها لمعرفة أصل الإنسان من خلال جزيئات الميتوكوندريا لما لها أهمية في تتبع جذور أصل الإنسان .
وبالمقارنة بصحة النظريتين الخلق والتطور علينا دراسة الحمض النووي وأجزاء الخلية الحية ومن تنطبق عليها نظرية الحمض النووي الوراثي الحديثة ستكون هي النظرية الصحيحة ، فلنرى .
تحتوي نواة الخلية البشرية على 99.5% من الحمض النووي الوراثي .
نصف الحمض الوراثي مصدره والدة المولود والنصف الآخر من والده  . ولكن لأن الحمض الوراثي مختلط ، وحمض الميتوكوندريا الوراثي مختلف ويوجد خارج نواة الخلية ، حيث توجد مئات العناصر الصغيرة المنتجة للطاقة واسمها مايتوكوندريا . وبسبب بقاء حمض الميتوكوندريا ثابتا نسبيا دون تغيير ، لذلك يمكن استخدامه لتتبع نسب الشخص لآلاف السنوات وحتى لبداية الزمن .
- الميتوكندريا Mitochondria :
 وهى الأجزاء المسئولة عن توفير الطاقة اللازمة لعمل الخلية عن طريق تكسير المواد الغذائية بواسطة الأكسجين وينتج من ذلك طاقة تختزن فى مركب ATP ولذلك تسمى الميتوكندريا      ( بيت طاقة الخلية ) .
كل من هذه الميتوكوندريا تحتوي على جديلة دائرية من الحمض الوراثي الذي ساهمت به الام حصريا بنسبة %50 .
في عام 1987 أجرى العالم (بيرسي بيرغ) بحثا في الميتوكوندريا  ل 247 شخصا في 5 مواقع جغرافية مختلفة ومتباعدة ،  اعتمادا على نتائج الدراسة ، استنتج الباحث وفريقه ان أولئك ال 247 انسانا كلهم كانوا ينحدرون من أم واحدة . أطلقوا عليها اسم (حواء الميتوكوندريا) .
فهل هذه النتيجة تتماشى مع نظرية الخلق لآدم وحواء أم هناك تفسير آخر لنظرية التطور ؟
ان دليل وجود الميتوكوندريا النووي قد يعني ان هناك أب واحد وأم واحدة لسلالة البشر، اي ان حواء الميتوكوندريا هي نفسها حواء المذكورة في الكتاب المقدس ، أو جميع البشر ينحدرون من مجموعة الانسان وجدت في فترة واحدة .
لدحض هذه النتيجة، قال أصحاب نظرية التطور: ان مجموعة البشر الأصلية تضمنت أكثر من امرأة ، إذا كان هناك أكثر من مصدر للحمض النووي للمايتوكوندريا لعدة امهات، والتبرير فكرتهم بوجود أم واحدة حسب نتيجة البحث ، ادعو ان مصادر الحمض النووي لجميع تلك الأمهات انقرضت عدى واحد لعدم إنجاب أي من تلك الأمهات إناثا ، عدا أم واحدة فقط هي (حواء الام) من السكان الأصليين التي استمر نسلها بإنجاب الإناث ،. وهذا منطق بعيد الاحتمال. دليل حواء المايتوكوندريا لا يجعلنا نصدق اننا ننحدر من من امرأة واحدة ، لكنه يتفق علميا مع ذلك . ما لم يضن به أصحاب نظرية التطور انهم سيضِطرون للتعامل معه .
فكر أصحاب نظرية التطور لإيجاد تفسير يستبعد احتمال حواء الكتب السماوية لذا كان عليهم إيجاد تفسير بعيد الاحتمال عن حواء الميتوكوندريا ، وتفسيرهم كان : ان عائلتها ( حواء الميتوكوندريا ) انتشرت  في أنحاء العالم وأخذت مكان جميع مواقع البشر الذين ماتوا والذين فشلوا في إنجاب نسل من الإناث، وهذا الشئ بالطبع يصعب تصديقه .
حامض الميتوكوندريا الذي يثبت وجود أو احتمال وجود حواء ام البشر سبب صدمة لبعض العلماء ، كيف يمكن ان يكون جميع البشر منحدرين من فرد واحد إذا افترض البعض ان جنسنا البشري يتطور في جميع أنحاء العالم . لكن كانت هناك حقيقة اخرى يجدر بنا التعامل معها ، دليل الحمض الميتوكوندريا النووي كان على وشك الكشف على الزمن الذي عاش فيه هذا السلف المشترك ، هل يساند هذه الحقيقة العلمية أم أنه يشكك في صحتها ؟ 
اصحاب نظرية التطور كانوا يعلمون ان اكتشاف حواء الميتوكوندريا قد يثبت قصص الكتاب المقدس في الخلق ، لذا واجهوا فرضية اثبات ان حواء الميتوكوندريا عاشت قبل حواء الكتب السماوية بمدة طويلة ، حيث يدعون ان حواء الميتوكوندريا ظهرت منذ 150 ألف عام والتي تعتبر السلف المشترك الأحدث للبشرية في أفريقيا .
هذا الاعتقاد  اعتمد على الساعة الجزيئية ، تقترح نظرية الساعة الجزيئية ان تحول حمض الميتوكوندريا النووي للبشر حدث بمعدل معين ، وبمقارنة المادة الوراثية لبعض الناس اليوم نجد اختلافات معينة على الشفرة الوراثية التي نتجت عن هذه التحولات.  بإعادة عقارب الساعة الوراثية للوراء أوجد العلماء تقديرا لمعدل التحويل ، وبالتالي حسبوا عمر حواء الميتوكوندريا ، كانت أول مفاجأة واجهها أصحاب نظرية التطور من الساعة الجزيئية ان حواء عاشت تقريبا قبل 250 الف عام وقالوا منذ سنوات ان سلفنا المشترك كان مخلوق يشبه القرد عاش قبل 3.5 مليون عام . برأيهم فقد استغرق تطور أسلافنا الى بشر ملايين السنين . لكن هناك ساعة جزيئية ابتكرها بأنفسهم أخبرتهم بأن هذا حدث في فترة زمنية تبلغ 250 ألف عام ، وبالتالي فإن الساعة الجزيئية استبعدت الساعة التطورية لأدراكهم استحالة ان هذا هو تاريخ نشوء الإنسان لذا عاد الباحثون الى اختباراتهم لمعرفة ان كانوا قد ارتكبوا خطأ ، قد يكون خطأ حسابي هو ما استبعد ساعتهم الجزيئية ، لكن هل ستدلهم إعادة التقويم إلى تواريخ تؤيد نظرية التطور ؟ أم أنها تقربهم أكثر من الإطار الزمني الذي حددته الكتب السماوية .
العلماء الذين شعروا ان الساعة الجزيئية لحواء الميتوكوندريا تجاوزت الحدود كانوا سيواجهون مفاجأة أكبر عام 1998 . حيث ظهرت اكتشافات جديدة تشير إلى ان تحولات حمض الميتوكوندريا الوراثي حدثت أسرع مما ظننا سابقا. ابحاث الحمض النووي   الاخيرة اثبتت ان التحول حدث أسرع بعشرين مرة من التقدير الأصلي مما يعني ان حواء الميتوكوندريا عاشت قبل 6000 عام او 6500 عام ، هذا الدليل المدهش للحمض النووي يبدو أنه يثير الشكوك حول نظرية داروين للتطور ، لكن ماذا لو كان هناك دليل قوي لدرجة انه محفور في الحجر ؟
في عام 1908 حدث فيضان في نهر بالاكسي الذي يجري وسط تكساس ، شدة تيار النهر مزقت طبقة الحجر الجيري في قاع النهر وكشفت آثار لمئات الأقدام الديناصورات والبشر مطبوعة فوق بعضها البعض في نفس المكان . هذا دليل قوي يؤيد ان الإنسان كان يعيش على الأرض في زمن الديناصورات وبقربها ، فهل هذه الآثار هي لأقدام بشرية متحجرة ، أم هي آثار ديناصورات تآكلت وأصبحت تشبه آثار أقدام بشرية أم هي  ببساطة خدعة ؟
بحلول عام 1930 ، وبسبب الكساد الاقتصادي ، بدأ بعض الناس بيع آثار الأقدام للديناصورات للسياح بعد ان ينتزعوها من اماكنها الاصلية ، وبعد ان عرفوا انها تدر  بعض المال ، صنع بعضهم بعض آثار أقدام مزيفة نحتوها على الطين والحجر .
وقد كشف العلماء عن صنع سبعة آثار أقدام مزيفة . وُجِد ان بعضها مزيف وتم الكشف عنه ، واستغل البعض تلك الحادثة وقالوا ان جميع الآثار مزيفة ، ثم ظهرت بعد ذلك مئات الآثار لأقدام الدينصورات الجديدة مطمورة تحت مئات الباوندات من الطين فهل هذه أيضا مزيفة ؟
هنا يثار سؤال مهم ، كيف يمكن ان يترك البشر والديناصورات آثار مشتركة في الطين نفسه وفي موقع واحد ؟ وفقا للجدول الزمني للتطور هذا مستحيل . لكن هناك شئ آخر ، هناك بقايا نبتة متفحمة وجدت في الطبقة نفسها ، وقدر العلماء عمرها الى ما قبل 39 ألف عام ، لكن الطبقة الطينية التي وجدت فيها هذه الآثار المتحجرة يعتقد أنها ترجع إلى ما قبل مئة مليون عام . أي ان تاريخها يناسب تاريخ الديناصورات لكنها قديمة جدا بالنسبة للبشر .
كم هو عمر البشر ؟
تبقى الاجابة على هذا السؤال محيرة، لكن بماذا تخبرنا الادلة ؟
هل علينا إعادة كتابة تاريخ الإنسان ؟ هل وجد الإنسان والديناصورات معا في الوقت نفسه ؟ ام ان الاثار في نهر بالاكسي هي نتيجة خطأ ما ؟ سيكون استبعادها بهذه الصفة مناسبا. لكن يبقى دليل واحد علينا أخذه بعين الاعتبار .
الهياكل العظمية للديناصورات لم تكتشف أو تجمع حتى منتصف القرن التاسع عشر ، ومع ذلك ترك القدماء شعب الإنكا في البيرو حفريات ورسومات على الصخور والقدور الطينية صورت الديناصورات والرجال معا !! كيف عرف شعب الإنكا شكل الديناصورات ورسموها بدقة كما نعرفها اليوم ؟ يستمر البحث عن الإجابات في اظهار مفاجئات ك (اوتزي)  رجل الثلج  الذي عثر عليه مدفونا تحت طبقة الثلج و قدر عمره بأكثر من خمسة آلاف عام . وكذلك البحث مستمر في موضوع حواء الميتوكوندريا وآثار نهر بالاكسي ، كل تلك الاكتشافات تشكل الإطار الزمني لتطور الإنسان ، وذلك يجعل الكثير يصدقون باننا موجودون منذ تلك المدة الطويلة .
المقال مقتبس من فيديو (وثائقي وقائع غامضة أسلاف البشر) يو تيوب .
https://www.youtube.com/watch?v=gbW3_hqzAoE