المحرر موضوع: القصة الكاملة للحريق الكارثي في الحمدانية  (زيارة 1171 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
القصة الكاملة للحريق الكارثي في الحمدانية

مشتاق رمضان

معاون محافظ نينوى لرووداو: نحو الف شخص كان حاضراً بقاعة الأعراس في الحمداني

رووداو ديجيتال

فجأة، انقلب حفل الزفاف الذي جرى في قاعة الهيثم للمناسبات والاعراس في قضاء الحمدانية التابع لمحافظة نينوى، الى صراخ محاولات هروب خارج القاعة، بعد أن شبت النيران في ارجاء القاعة، بسبب اللعب بالألعاب النارية، في وقت تشير الدلائل الى ان القاعة مخالفة لاجراءات الأمان والسلامة.
 
يبدو ان القاعة كانت غير مؤمنة بالشكل اللازم من حيث توفير مستلزمات الأمان والحماية، ما يفسر سبب انتشار النيران في القاعة، التي كان يحضر الحفل فيها نحو ألف شخص، من مختلف الاعمار، ما يطرح عدة تساؤلات حول آلية منح هكذا مباني اجازات، ومن هي الجهات التي عليها ان تتحمل مسؤولية ازهاق الارواح.
 
113 حالة وفاة
 
نائب محافظ نينوى حسن العلاف، قال لشبكة رووداو الاعلامية، يوم الاربعاء (27 أيلول 2023) ان "عدد حالات الوفاة بحادث حريق قاعة الاعراس في قضاء الحمدانية ارتفع الى 113 حالة وفاة، وان العدد آخذ بالازدياد".
 
وأوضح حسن العلاف ان "هنالك عدداً من العوائل أخذت ضحاياها المتوفين من دون جرد"، لافتاً الى أن نحو الف شخص كان حاضراً في قاعة الاعراس بقضاء الحمدانية، والتي شهدت الحريق الهائل.
 
نائب محافظ نينوى، حسن العلاف، لفت الى فتح تحقيق لمعرفة ملابسات واسباب الحادث، في وقت تسارع الفرق الطبية لاسعاف المصابين ونقل المتوفين.
 
اقليم كوردستان يرسل فرق الانقاذ وسيارات الاسعاف
 
من جانبه، أعلن وزير صحة إقليم كوردستان، سامان برزنجي، أن عدداً كبيراً من سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ توجهت إلى الحمدانية للمشاركة في إنقاذ الجرحى وإسعافهم.
 
وأوضح سامان برزنجي، أن المصابين في الحريق سيعالجون في مستشفيات أربيل، بناء على أمر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني.
 
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم الاربعاء (27 أيلول 2023) ارسال تعزيزات طبية من بغداد والمحافظات الى نينوى.

معالجة المصابين في مستشفيات أربيل
الصحة تستنفر دوائرها

 
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر في بيان له، ان وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي وجّه باستنفار دوائر الوزارة في محافظة نينوى والدوائر المجاورة لها لاسعاف وعلاج المصابين في حادث الحريق في قضاء الحمدانية وتقديم الرعاية الصحية لهم.
 
واشار سيف البدر الى ارسال شحنات تعزيزات طبية من بغداد واقليم كوردستان والمحافظات الاخرى الى محافظة نينوى.
 
من جهته، بيّن المتحدث باسم مديرية صحة نينوى، بشار جادر، أن كل المستشفيات استعدت لاستقبال الجرحى، مشيراً إلى توجيه جميع سيارات الاسعاف إلى القاعة، واستدعاء جميع الموظفين من منازلهم لمعالجة الجرحى.
 
وأجرى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اتصالاً هاتفياً بمحافظ نينوى للوقوف على تداعيات الحريق، ووجّه وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين جراء الحادث المؤسف.
 
"الموقف كارثي"
 
عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة نينوى اخلاص الدليمي قالت لشبكة رووداو الاعلامية ان "الموقف داخل المستشفى كارثي والعوائل يبحثون عن ضحاياهم".
 
واضافت اخلاص الدليمي ان "أكثر من 100 شخص توفوا، وعدد من كان داخل القاعة نحو الف شخص"، مشيرة الى ان "عدداً كبيراً من النساء والاطفال لقوا حتفهم في حادث الحريق".
 
وذكرت ان "حكومة اقليم كوردستان أرسلت سيارات الاسعاف، لمعالجة المصابين في مستشفيات مدينة أربيل"، واصفة حادث الحريق بأنه "أكثر فداحة من حادثة العبارة".
 
القاعة مخالفة لتعليمات السلامة

من جانبها اعلنت مديرية الدفاع المدني في بيان لها، انها استنفرت أقصى إمكاناتها من فرق الإطفاء والإنقاذ التخصصية وتسارعت بإخراج وإنقاذ العوائل من داخل قاعة للأعراس مغلفة بألواح الايكوبوند سريع الاشتعال، والمخالفة لتعليمات السلامة، والمحالة إلى القضاء حسب قانون الدفاع المدني المرقم 44 لسنة 2013 لافتقارها إلى متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة في منطقة الحمدانية بمحافظة نينوى.
 
وأوضحت ان فرق الدفاع المدني استنفرت وبغضون دقائق وطوقت النيران ونفذت عمليات الاقتحام المباشر ونجحت بالدخول وسط القاعة المحترقة لتباشر بعمليات الإنقاذ للعوائل من النساء والأطفال، بالتزامن مع تنفيذ عمليات الإخماد للحريق الذي أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال واطئة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران.
 
تشير المعلومات إلى استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف، مما أدى الى إشعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر، وانتشر الحريق بسرعة كبيرة وفاقم الأمر الانبعاثات الغازية السامة المصاحبة لاحتراق ألواح الايكوبوند البلاستيكية سريعة الاشتعال، والذي تسبب بوقوع ضحايا وإصابات بين العوائل، وكذلك تم فتح تحقيق واستدعاء خبير الأدلة الجنائية للتأكد من أسباب اندلاع الحريق وفق الإجراءات القانونية المتبعة.
 
وتشير المعلومات الى ان العروسين، راڤان وحنين، بخير وبصحة جيدة ولا صحة للأنباء المتداولة عن وفاتهما بحادث الحريق.
 
تُسجّل البلاد حرائق يومية، يعود أغلبها إلى إهمال إجراءات السلامة في الدوائر الحكومية والأهلية، وتم تسجيل أكثر من 4 آلاف حادث حريق في البلاد خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 2023، في إحصائية خطيرة تؤشر إلى تفاقم أزمة الحرائق من دون حلول، مؤكدة استمرار المخالفات لشروط السلامة، وسط محاولات لمنعها.
 
وكانت مديرية الدفاع المدني قد أكدت مطلع العام الحالي أن عدد الوفيات جراء الحوادث التي شهدتها البلاد خلال ثلاث سنوات بلغ 855 شخصاً، محذرة من أن العام الحالي 2023 سيشهد المزيد من الحرائق، وستكون أبرزها في الأبنية الآيلة للانهيار، وستزداد الخسائر إذ لم تتم معالجتها.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية