المحرر موضوع: إعادة انتخاب بافل طالباني رئيسا بلا شراكة للاتحاد الوطني الكردستاني  (زيارة 391 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31502
    • مشاهدة الملف الشخصي
إعادة انتخاب بافل طالباني رئيسا بلا شراكة للاتحاد الوطني الكردستاني
المؤتمر الخامس لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يستمر لثلاثة أيام يعتزم دراسة تقليص عدد المجلس القيادي إلى 51 عضوا وعدد أعضاء المكتب السياسي إلى 10.
MEO

بافل طالباني: نمد يدنا للجميع في اربيل وبغداد
السليمانية - جدد المؤتمر الخامس لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الأربعاء في جلسته الأولى بإجماع أعضائه الثقة في رئيسه بافل جلال طالباني لولاية ثانية مع إنهاء الرئاسة المشتركة للحزب الذي يطمح ضمن برنامج جديد إلى مواكبة المتغيرات والتطورات السياسية محليا وإقليميا ومعالجة الخلافات الداخلية وتعزيز وجوده في مواجهة منافسه الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وعقد المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام، في قاعة قصر الفن بمدينة السليمانية بحضور عشرات الشخصيات السياسية العراقية من أربيل وبغداد بينهم رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني والرئيس العراقي عبداللطيف رشيد وزعماء وممثلي الأحزاب العراقية والكردستانية وسفراء وقناصل وممثلي عدد من الدول الإقليمية والعالمية.

ومن المقرر أن ينظر المؤتمر في تقليص عدد المجلس القيادي إلى 51 عضوا وعدد أعضاء المكتب السياسي إلى 10.

وأشاد الرؤساء و زعماء الأحزاب العراقية الذين شاركوا في الجلسة الأولى للمؤتمر في كلمات منفصلة بالأدوار التي أداها الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني على مستوى العراق والمنطقة في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء والأطراف السياسية المتصارعة.

 كما شددوا على ضرورة تمسك الاتحاد الوطني بالسياسة الحكيمة التي كان الراحل يتسم بها من خلال حراكه السياسي المكثف في معالجة الأوضاع المتأزمة إبان عهده كرئيس للعراق.

وشدد بافل طالباني الذي أعيد انتخابه على رأس الحزب على أن الاتحاد الوطني الكردستاني "يمد يد السلام والأخوة لجميع الأحزاب الكردستانية وأي طرف يؤمن بالحرية ووحدة الصف وتقوية العلاقات مع إخواننا في بغداد وتقوية الاتفاق الاستراتيجي بين الجانبين الكردي-الشيعي وكذلك مع الإخوة السنة والمسيحيين وأي طرف مستعد للوحدة والنضال معا من أجل الديمقراطية".

وقال "لنجعل من كردستان جنة يعيش فيها الجميع بحرية"، واصفا الاتحاد الوطني بحزب المناضلين والشهداء وإسقاط الدكتاتورية، مضيفا "لن نرضخ لأي أحد ولن ننحني إلا لله تعالى".

وكان بافل طالباني الذي يتسم بشخصية صريحة وسياسة واقعية، قد قاد حراكا مكثفا خلال زياراته المتتالية إلى العاصمة بغداد خلال الفترة الماضية، حيث تمكن من بناء علاقات قوية ومتينة مع جميع الأطراف السياسية العراقية.

ويرى مراقبون أن مؤتمر الاتحاد الوطني قد يكون منطلقا لإبداء حسن نية بين الأحزاب والأطراف السياسية وصولا إلى بناء مرحلة جديدة إذ أبدى المشاركون فيه استعدادهم لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة للعمل المشترك بشكل يصب في مصلحة المواطنين في العراق وإقليم كردستان قاطبة.

حضور لافت لعشرات السياسيين العراقيين
وأكد الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد الذي ينتمي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في كلمته للمؤتمر، على ضرورة تضافر الجهود من قبل جميع الأطراف السياسية للعمل المشترك بهدف معالجة الخلافات العالقة والمشكلات العصية من أجل تقديم الخدمات لجميع المواطنين.

وأعلن رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، أن الإقليم يريد حل كل المشاكل والخلافات مع بغداد من خلال الحوار والتفاهم على أساس الدستور، مشددا على أنه لا ينبغي اتخاذ الموازنة ورواتب موظفي كردستان رهينة للخلافات السياسية.

وشدد على أن افتعال مشاكل مالية للإقليم لا يخدم العراق في أي شيء، داعيا الأطراف السياسية المكونة للحكومة الاتحادية أن تعين وتساند رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في تنفيذ الاتفاقيات السياسية وقانون الموازنة.

أما رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، فحذر في كلمته من أياد خفیة تحاول أن تستھدف قوة العراق عبر تفریق كلمته وموقفه الوطني، معتبرا أن ذلك هو الخطر الأكبر الذي یھدد الأمن الوطني ويعرض العراق لمخاطر كبیرة في سلمه وأمنه الاجتماعي.

وأضاف الحكيم الذي يتمتع بعلاقة وثيقة مع قيادات الأحزاب الكردية "إننا في بغداد وبقیة محافظات العراق نتطلع نحو كردستان العزيزة ونرى فیھا ملامح المستقبل المشرق الذي یجمع العراقیین جمیعا ویوحدھم في طريق بناء الدولة العراقیة الاتحادية القویة المتماسكة".

وعلى خلاف كلمات أخرى الت خلال المؤتمر، انتقد رئيس الوزراء العراقي الأسبق ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي سياسات الأحزاب الحاكمة في العراق، قائلا "إن ابتلاع الدولة ومحاصصة النظام وتجيير الخيرات وارتهان الإرادة لهي من سمات العصابات وليست من صفات قوى سياسية محترمة الذات والدور والرسالة."

وتابع أنه لا يمكن لأي دولة أن تستقر وتتقدم إلا باستقرار وتقدم نظامها السياسي، معربا عن أمله في أن يتكلل مؤتمر الاتحاد الوطني بالنجاح وأن يواصل الاتحاد مسيرته "الوطنية ونضاله التاريخي لتحقيق أهدافه المشروعة والمساهمة مع باقي شركاء الوطن ببناء دولة صالحة عادلة بحسب تعبيره".

أما الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي الذي يزور لأول مرة إقليم كردستان، فقال في كلمة إن مؤتمر الاتحاد الوطني يقام في ظل ظروف خاصة تشهدها كردستان والعراق والمنطقة ونحن على أعتاب انتقالة من مرحلة إلى مرحلة أخرى.

وأشار إلى أنه يجب أن تصل جميع الأطراف السياسية إلى اتفاق شامل للوصول إلى نظام سياسي جديد يجلب الخير لكل العراقيين، على أن تكون خيرات العراق لكل العراقيين، وليس مقبولا أن يكون هناك عراقي في هذا الوطن يعيش تحت خط الفقر.

 وأضاف "إذا كان هناك مواطن فقير فهذه مسؤولية جميع الأطراف سواسية، لذا يجب توزيع خيرات العراق على المواطنين دون تمييز. أقول مرة أخرى الآن هناك مرحلة سياسية جديدة وقادة العراق وضعوا أيديهم في أيدي بعضهم وأقاموا الحوار الوطني الصريح بين جميع المكونات".

وفي الأول من يونيو/حزيران عام 1975 وفي العاصمة السورية دمشق تم الإعلان عن تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني من قبل مجموعة من السياسيين والمثقفين بقيادة جلال طالباني وذلك عقب الانتكاسة التي منيت بها الثورة الكردية بقيادة الزعيم الملا مصطفى بارزاني على خلفية الاتفاقية الجزائرية بين النظام العراقي وشاه إيران.