المحرر موضوع: المشهد الثالث من مسرحية البطريرك ساكو اعملوا بصمت استثمار مآسي الشعب من اجل الانتقام من الخصوم  (زيارة 1002 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1086
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

في واحدة من روائع السيد المسيح له كل المجد عندما يتكلّم عن ( الصدقة ) ...
متى 6 : اياكم ان تعملوا الخير امام الناس ليشاهدوكم ، وإلاّ فلا اجر لكم عند ابيكم الذي في السماوات . فإذا احسنت إلى أحد ( فلا تطبل ولا تزمر ) مثلما يعمل المراؤون في المجامع والشوارع حتى يمدحهم الناس . الحق أقول لكم : هؤلاء أخذو اجرهم . اما انت ، فإذا احسنت إلى أحد فلا تجعل ( شمالك تعرف ما تعمل يمينك ، ) حتى يكون احسانك في الخفية ، وابوك الذي يرى في الخفية هو يكافئك .
بدايةً نتقدم بخالص تعازينا لأخوتنا في قرقوش للمصاب الأليم الذي حل بهم ... نصلي للرب ان يتقبلهم في ملكوته السماوي .. ( الراحة الأبدية اعطهم يا رب ونورك الدائم فليشرق عليهم )
ان كان هذا المصاب الأليم جراء اهمال تحوطات الأمان او ان كان مخطط له فبالحالتين هناك ( جريمة ) ولا بد من ان تكشف خيوطها لتحقيق العدالة الإنسانية .
 تعلمنا من ديمقراطية المستعمر يوم احتل بلادنا انه كلما يحين موعد الانتخابات نلاحظ نشاط عالي الوتيرة من السياسيين للدعاية الانتخابية فتراهم يصولون ويجولون في الأحياء والشوارع يبحثون عن البشر لينقّدوهم بضعة من دنانيرهم عساهم يستميلونهم لانتخابهم .. لقد عشنا مع الدجل والمراءات من أيام دعايات ( صورني وآنا ما ادري إلى المطعم التركي ومتظاهري تشرين الذين لم يبخلوا بدمائهم الزكيّة مطالبين بأبسط حقوقهم ) نعم هناك من يوّظف مأساة الشعوب من اجل ان ( يعظّم نفسه او حزبه ) ومن هنا كانت ( صناعة القادة ) فصناعة القادة ليست بالعمل الصعب نظراً لمعطيات المرحلة فكل من تسيّد في تلك الفترة كان ( قائداً مصنّعاً ) وخاصةً من افرزته مرحلة الاستعمار في العراق ( مجتمعياً – سياسياً كان ام دينياً ) وهذه متطلبات المستعمر لديمومة بقائه .. لذلك قام المستعمر بتوظيف فاسدين ليسلّطهم على مقدرات الشعب واهم سلاح بيد هؤلاء هو نشر الجهل والأمية لترتفع وتيرة المحسوبية والمنسوبية لضمان تغيير الأخلاقية الإنسانية فيُسْتَثمَر الدم البرئ وتستغل مآسي الشعب من اجل تحقيق ( مصالح شخصيّة او انتقام من أعداء محسوبين على خط المنافسة ) وهذا ما يحصل في العراق وخلال العشرين عاماً من احتلال الهولاكيين الجدد لأراضيه . إذاً لا يزال المراؤون والفاسدون يتصدرون ( جميع مشاهد المسرحيات في بلدي ) وسيبقون لأجل ليس بالقصير .
لنترك كل شيء ونعود لمشهد ( عرس قرقوش الكبير ) الذي فيه زفّت جثامين الشهداء إلى المقابر لتوارى تراب الوطن انه ليس بعرس الأرض فقط بل انه عرس السماء باستقبال كوكبة من المؤمنين آن لها ان تغادرنا لتلتقي بسيدنا يسوع المسيح فيا لعظمة هذا العرس ويا لخيبة من حاول او يحاول استثماره من اجل ( تحقيق اجندة مصالحه او الانتقام او فهذه فرصة المرائين ولا بد ان تستثمر ) .
 ولأجل ان أكون منصفاً كان يجب ان أتأخر في كتابة موضوعي هذا لحين مراقبة ردود الأفعال والمشاركات على الصعيد الدولي والوطني عن طريق برقيات التعازي والإعلان عن المواساة والمشاركات المباشرة في الحضور لموقع الحدث ( رجال دين وعلمانيين ) كلٌ ادلى بدلوه بهيبة الحدث فعبّر الحزن عن معانيه السامية على الوجوه وكان هناك من شخصن الحادثة لتتوافق مع أهدافه لتوظيفها من اجل قضيّته  .
لقد شارك الجميع بهذا الحدث الجلل بهدوء وبدون تطبيل ولا تزمير ولا تأويل ولا نوايا مخبئة والجميع كانوا على قدر المسؤولية من ( رجال الدين بكافة طوائفهم ومسؤولين حكوميين ) مشكورين جميعهم من ضمنهم غبطة البطريرك ساكو على الرغم من ان هذا واجبهم تجاه المؤمنين وأبناء شعب العراق . إلاّ غبطته اصرّ على استثمار هذه المأساة وكعادته دائماً من اجل قضيّته فقط بإرسال ( رسائل مشفّرة خفيّة ) سنناقشها من خلال المداخلات . ليس المطلوب منكم سوى متابعة إصدارات البطريركية فترة الحدث . ( بالمناسبة فهي تكتب بخط ومشورة غبطته ) ابتداءً بالخطبة في موقع الحدث وانتهاءً بالرسالة الموجّهة للمؤمنين قبيل سفره لروما .. ولنتحاور بهدوء وعلميّة .
  لقد أصرّ غبطته ان نستعيد ذكريات ( ساحة التحرير والمطعم التركي وتظاهرات تشرين والتكتك الذي ركبه ومعاونه البطريركي سيادة المطران باسليوس ) لقد ارجعتني غبطتك لموضوع كتبته حينها استشهدت بظاهرة ( صوّرني وآنا ما ادري ) التي انتشرت وقتها لسياسيي الصدفة قبل الانتخابات .
 نعيد لكم تعليم الرب ( لا تدع يدك اليمنى تعلم بما تصدقت به يدك اليسرى وبهذا تكون لك الحظوة عند الرب إلهك لا تزمر ولا تطبل لأعمالك فأبيك الذي في السماوات سيجازيك عليها .. )
 تحياتي الرب يبارك حياتكم جميعاً واهل بيتكم
 الخادم حسام سامي 29 / 9 / 2023



غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ حسام سامي المحترم

جعلت القراء يضربون الأخماس بالأسادس لمعرفة ما في ذهنك. شخصيا لم أتفاجأ بأن يتم إستخدام حدث لا بل مأساة بحجم الكارثة في بغديدا لأغراض الإنتقام والتهديد. هذا ليس غريبا.

ولكن لم أتوقع من اي إنسان أي كان حتى أبسط الناس أن ينزل الى هذا المستوى والحضيض الذي لا ينم عن خلق أو سلوك إنساني سليم.

لا علم لي ما في ذهنك، ولكنني قرأت بيانا يوقف شعر الرأس لما وصل إليه من هوان حيث أتى سويعات بعد تقديمه للعزاء في بغديدا الذي بدلا من أن يتخذه خطوة لرأب الصدع والخلاف والفرقة التي سببها نراه يضرب بصورة شبه مبطنة لا تنطلي على أي مطلع، يضرب بطاركة ومطارنة ومن ضمنهم قادة الكنيسة السريانية الكاثوليكية وغيرهم بسهام مسمومة، ولكن السهم سيرتد عليه وبالا.

مع الأسف على مؤسسة الكنيسة الكلدانية وعلى الشعب الكلداني وعلى الخصوص الأساقفة الكلدان، كيف يصمتون عن هكذا تجازو غير أخلاقي وغير إنساني قبل أن يكون غير مسيحي.

كيف يجوز التشهير بالأشقاء من البطاركة والاساقفة وبينهم كلدان ورميهم بتهم خطيرة ودون دليل بعد أن أدى واجب العزاء لكارثة رهيبة حلت بنا.

والله لست أدري.

تحياتي

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1086
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل د. ليون برخو المحترم
 تحيّة طيبة
1 ) بالتأكيد فقد توصلت في الشق الثاني من مداخلتك لما وددت ان اتكلّم عنه وهو ما يخص غبطة البطريرك ساكو .. نعم بالتأكيد هناك تبييت لموضوع الإنتقام ومن خلال خطبته في احتفالية توديع الشهداء وكرر ذلك في الرسالة التي وجهها للمسيحيين قبيل سفره لروما .. وقد كانت اصابع اتهامه لـ ( بابليون ) واضحة جداً وفيه محاولات تأليب الشعب ضدّهم .
2 ) في بداية موضوعي لو لاحظتني اشرت ( الى الأحزاب الفاسدة ) التي تولّت مناصب قيادية فهي صنيعة وهنا اشرت إلى ( بابليون ) والأحزاب العاملة على الساحة العراقية المسيحية منها والولائية فالجميع لهم مصالح في هكذا عمل ( وضيع وحقير ) ووضعت اصابعي على المبررات التي كانت تستوجب ( بغديدا بالذات ) لكونها كانت واحدة من اشد المناطق توتراً من خلال ( البطريرك ساكو وبابليون ) فبابليون لهم مصالح فيها لكنهم في ذات الوقت غير مرغوب فيهم في داخل قرقوش ولهذا فهم المتهم الأول في ذلك العمل ..
3 ) الجميع يعلم ان هناك مشكلة لبابليون في قرقوش ومحتمل ان بقيّة الفرق ( الأحزاب ) استغلّت الفرصة لتقطع الطريق عليهم لإنهاء نفوذهم في المنطقة ولهذا فنحن لا نستثي الأحزاب المسيحية العاملة تحت لواء ( البارتي ) .
4 ) الجميع ايضاً يعرف ان هناك صراع لا يزال ناشب حول ولاء ( سهل نينوى ) ومركز ذلك الصراع بالحتميّة سيكون في اكبر بلدات السهل فأما ان يكون السهل من حصّة ( البارتي او المركز ) من سيستحوذ على ( كعكة سهل نينوى ) .
 إلى هنا سنتوقّف لنكمل مرحلة ( تداعيات سهل نينوى من خلال صراعات الفرقاء )
 تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك وخدمتك
 اخوكم الخادم حسام سامي   2 / 10 / 2023