المحرر موضوع: احذروا المتاجرين بارواح الضحايا  (زيارة 386 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منير خوشابا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 36
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
احذروا المتاجرين بارواح الضحايا
منير خوشابا

وفي الوقت الذي ما زالت فيه بغديدة لم تنته من جرد ضحاياها بين متوفي ومصاب ومعاق ومفقود
وفي الوقت الذي ما زال فيه المصدومون بفقدان احبتهم يعيشون الصدمة ولا يستطيعوا تصديق ما حصل
في الوقت الذي ما زالت فيه جثث ضحايا عرس قرقوش لم توارى الثرى
وفي الوقت الذي ما زال فيه المصابون يعالجون في المشافي
وفي الوقت الذي ما زالت فيه الفاجعة تصنع الاخبار على شاشات التلفاز العراقية والدولية
وفي الوقت الذي ما زالت فيه الفاجعة تعبر الحدود من على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي

فان تجار الازمات والقضايا ومن دون خجل ووازع بداوا بالاستغلال الرخيص للفاجعة وارواح ضحاياها وجراح مصابيها والام اهلها لاجل تحقيق مآربهم في الكسب السياسي والظهور الاعلامي والترويج لقضاياهم بل والكسب المادي ايضا.

نعم، فشاشات التلفاز وصفحات التواصل الاجتماعي بدات تنقل لنا المعارك السياسية بين مختلف الاطراف حيث كل منها يتهم الاخر، بالقول الصريح او بين الاسطر، بانه سبب الفاجعة رغم اننا جميعنا نعلم ان الفساد في العراق هو مطلق حيث جميع القوى السياسية بكل هوياتها الدينية والمذهبية وبكل مسمياتها المنمقة من: وطنية، ديمقراطية، وغيرها هي فاسدة وفسادها ادى الى خراب البلاد وايلام العباد واخر الحلقات هو بغديدة المفجوعة.

نعم، فشاشات التلفزيونات والتواصل الاجتماعي باتت فرصة للظهور الاعلامي لمن لا مقبولية له في سعي له لكسب المقبولية من عرس بغديدة. واذا كان مشهد معاقبة بغديدة للوزيرة ايفان جبرو يقول الكثير فان هناك ما يستحق القول اكثر تجاه اخرون من هذه الجهة او تلك.

ونعم، فان مشاهد الفاجعة وتعاطف الجميع معها في الوطن والمهجر باتت فرصة لاستغلال وفساد بوسيلة اخرى هي تجميع الاموال بالمتاجرة بارواح الضحايا وجروح المصابين. فالجالية الاشورية في اميركا والمصدومة بالفاجعة والمتعاطفة قلبا وعقلا مع بغديدة قدمت الى الان 350 الف دولار (نعم 350 الف دولار) الى جهة سياسية اشورية معروفة وذات خبرة طويلة في استغلال قضايا اهلنا في مكاسبها الاعلامية والمالية. اسئلة كثيرة تفرض نفسها من قبيل: من؟ كيف؟ ماذا؟ عن التحكم بهذه المبالغ ونزاهة وشفافية صرفها.

ونعم، لم يفوت اخرون الفرصة لتوظيف عرس بغديدة في الترويج لقضاياهم الشخصية.

احذروهم كلهم
فقد يختلفون في اسماءهم المؤسساتية والشخصية
وقد يختلفون في القابهم بين دينية وبرلمانية وحكومية
وقد يختلفون في طرق تجارتهم من سياسية او اعلامية او مالية
ولكنهم متفقون جميعا في استغلال الفاجعة في اجنداتهم الشخصية
فاحذروهم