المحرر موضوع: شعبي,والعراق؟  (زيارة 349 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصـور زندو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 203
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
شعبي,والعراق؟
« في: 19:42 30/09/2023 »
                                                 شعبي,والعراق؟


شعبي ، وأهلي إنه يوم في الحياة؟
فاجعة بغديدا ، الفرح اللذي تحول إلى مأتم ، وبالرغم من قساوة ، ورعب مشاهده ، فضح ، وعرى العراق ككل ، حكومة ، وشعباً، وأحب أن أذكر النقاط التالية ، وأراها مهمة لك ياشعبي للأيام القادمة.
١- خذلان كل القوى السياسية العراقية ، والتي تمثل الشعب العراقي ، وهي اليوم من تُسّير الحكومة العراقية لشعبي ، من خلال أختراق النظام الدستوري لأختيار ممثليه ، هو أعتداء صارخ لحقوق شعبي ، كشعب أصيل ، له حق في العيش الكريم في أرضه ، وذلك حق ، وليس منة من أحد.
٢- المعروف في كل الدول ذات البناء الديمقراطي ، بأن الأغلبية بإمكانها ، محو الأقلية من الخارطة السياسية، لكن لقوة النظام الديمقراطي يتم حماية الأقلية ، بنفس القانون ، والدستور اللذي تحكم به الأغلبية !
ولهذا ، ماحصل لشعبي في بغديدا هو وصمة عار في وجه كل القوى السياسية العراقية ، لقبولها ، وقيامها بمصادرة حق شعبي بتمثيل نفسه ، وأسماع صوته للمجتمع العراقي ، اللذي هو جزء أساسي ، وأصيل فيه.
٣- إن السياسة المتبعة في خلق اتباع من شعبي ، تتبع القوى السياسية العراقية المسيطرة ، أي كانت ، يذكرني بما فعلته القوى الفاشية ، والنازية من خلق جماعات ، دمى في المجتمعات الأخرى لتحقيق غايتها .
واليوم ماحدث في بغديدا ، فضح هذه الزمرة من شعبي ، اللذين هم دمى ، لدمى أكبر ،والكل في يد إيران!
٤-إن شعبي له تاريخ طويل في أرضه ، وله الفضل بالمشاركة بالتاريخ الإنساني لكل العالم ، وأرفد العالم كله بالعلم على كل الأصعدة ، وخاصة في مجال القانون.
لذلك شعبي يعتمد في حياته على القانون ، وقوة القانون تساعده في العطاء ، والأبداع .
لذلك في ظل الظروف الراهنة ، وأختراق القانون بوضعه الحالي ، و أعطاء الفرصة للزمرةمن شعبي  المتحورة (كنتيجة انعكاس للواقع العراقي الحالي) السيطرة ، وجاءت هذه الفاجعة وفضحت حجم الهدم القانوني على كل أصعدة الحياة ، أجتماعياً ، سياسياً، هندسياً، وطنياً، وعالمياً.
٥- شعبي! هذه الفاجعة ، أُخبرك لن تكون الأخيرة ،سيكون ما يشابه لها مستقبلاً؟
وهذه رسالتي للقوى السياسية العراقية الحاكمة ، وأخص كل الزعماء ، والقادة دون أستثناء ، كل من يعرف أنه قادر على الربط والحل في العراق .
أعلم ماجرى لشعبي ، هو عاركم ، وهو شاهد عليكم بمدى تخلفكم ، وخوفكم من هذا الشعب ، علماً أنه شعب مسالم .
تعرفون ، وتعلمون ، محبة شعبي لبناء عراق قوي ، متفوق في كل المجالات ، وأولها في مجال حقوق الإنسان ، وهذا جلّ خوفكم ، لذلك حسمتم أمركم ، وخلقتم زمر تابعة لكم في شعبي ، أنتم أول من يعلم أنهم (مثل الكلب اللذي ترك صاحبه )
في قرارة نفسكم تعلمون بسقاطاتهم ، لكن إنها مصالحكم ، وتضربون كل قواعد السلم الأهلي ، والسلام الأجتماعي ، المحمي بالقانون ، والدستور عرض الحائط.
هذه الفاجعة فضحتكم ، وفضحت أعمالكم ،كم دمرتم ، وبالأخص في حياة شعبي ،وتظنون أن لكم في ذلك حياة .
أخبركم ! أنكم تستطيعون من الأذى أكثر ، وهو متوقع منكم ، وليس مفاجأة لأحد ، فقد أظهرتم ماهي سماتكم ، وبها تعملون .
شعبي في بغديدا أشارككم عزاؤكم ، وابكي معكم ، ولكم كل الحق لرثاء اللذين فقدتموهم.
لكن كشعب لنا رسالة للإنسانية جمعاء ، ونحن أهل لها ، لن نتوقف ، نتألم ، ولكن في قمة ألمنا لنا القوة أن نشير للذي أخطأ بحقنا ، ونتعلم مما حصل ، ونسير ، رغم كل الألم لن يستطيع أحد أن يسرق فرحنا .
_شعبي وقد تريدون أن تعرفوه ! اليوم هو كل سرياني ،كلداني ، آشوري .
_أدرك هذا شخصياً، وأتمناه لشعبي ، أن تكون روحه في ملكوت يسوع المسيح ، ليبني حياته على وعده:

16:22 فَأَنْتُمْ كَذلِكَ، عِنْدَكُمُ الآنَ حُزْنٌ. وَلكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضًا فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ، وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ
لكم كل محبتي
منصور زندو