بغديدا .. تحت سقف طارئ
إنهاء الياس سيفو
ما كنتُ أنا
التي تهاوتْ عليها عناقيد النار ..
ما كنتُ المائدة ..
واللهيب يأكل من أطباق مُهجتي ..
ما كنتُ الأنفاس التي تبعثرتْ
وأخذ مكانها الدخان ..
ما كنتُ القماش
الذي ذاب في دهاليز السخام
وترك الأجساد في خجل ..
ما كنتُ الصراخ الذي قلبَ الكراسي ..
وأبادَ هيبة المكان ..
ما كنتُ الوجع الذي شق الفراغ ..
وأيقظ صمت الجدران ..
ما كنتُ الاكتاف وهي تحمل نعوشا مهترئة ..
ما كنتُ الانين الذي يعرف طريقه الى المقبرة ..
ما كنتُ الصور التي ترتفع في الهواء وحيدة ..
ما كنتُ الآهات التي تدخل زرقة الماء ولا تعود ..
أنا بغديدا ..
لا أنتمي الّا الى تاريخي .. وأصالتي .. وأيماني
وأنتم عني غرباء
أنا بغديدا ..
أرمم طفولتي .. وأرضع طموحاتي .. فيكبر مستقبلي ..
أنا وليمة دسمة
تكالبَ عليَّ تجار السلطة ..
والأنثى الوحيدة ..
تقاسم بياضي الرجال .. واشباه الرجال ..
أنا لا انتمي لكم ..
اتركوني وخذوا كراسيكم ..
اتركوني .. لوجعي ..لقرابيني
اتركوني ..مع اندثاراتي .. وحطام ذكرياتي
أتركوني ..لأني مذ خلقتُ
جبيني دكة صليب
حين أمشي
تعلو جبال البركة ورائي ..
أنا كنتُ أخرج في القيظ
حين أجوع ..
أناديه .. أناجيه
فينزل المطر .. وتنبثق بيادر خير ..
أنا كنتُ أبني كنيستي
وأحمل اليها الحجر والماء
فتحملني الأبتهالات ..
أنا بغديدا ..
في السماء
أنا عُرسي أكتمل .. !!!