المحرر موضوع: لويس ساكو: ميليشيا ضغطت على رئيس الجمهورية لتروضني كي أخضع لأجندتها  (زيارة 760 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37776
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لويس ساكو: ميليشيا ضغطت على رئيس الجمهورية لتروضني كي أخضع لأجندتها

رووداو ديجيتال
منذ 12 ساعة

أكد بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو ان قرار رئيس الجمهورية العراقي بالمرسوم الجمهوري الخاص بتعيينه بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق، يفتقد لمسوّغ قانوني، مشيرا الى ان "ميليشا تحمل صبغة مسيحية تضغط على رئيس الجمهورية لتروضني لأخضع لها".
 
وأكد ساكو في مقابلة خاصة أجراها مع مذيع قناة رووداو دلبخوين دارا، انه ترك بغداد ولجأ الى إقليم كوردستان لأن الجو لم يعد مريحاً في بغداد، لافتاً الى تلقيه عرضاً بالإقامة في مدينة اسطنبول اة النجف لكنه رفض ذلك.
 
ساكو اشار الى تعرض المسيحيين الى الأضطهاد والتهجير باستمرار، وانهم يستمرون بالهجرة من العراق بحثاً عن الأمن والاستقرار.
 
فيما يلي نص المقابلة:

رووداو: الكاردينال ساكو، لماذا أتيتم إلى أربيل وكنتم في بغداد. هل أحاط الخطر بحياتكم؟ 

لويس ساكو: التجأت الى أربيل بسبب سحب المرسوم الجمهوري مني بطريقة ليست حضارية مع انني ليس لي شيء شخصي مع رئيس الجمهورية. انا زرته مرتين وهو زارني، وهو ينتمي مبدئيا الى حزب علماني اشتراكي، ولا أعرف ما هي المصلحة من سحب المرسوم، فقط مني أنا، وهنالك رجال دين اقل مني درجة حافظوا على المرسوم، وأنا راجعت الدستور العراقي، وقانونياً لا يوجد مسوغ. المادة 73 الفقرة 7 تقول ان من صلاحيات الرئيس أن يصدر المراسم ولا يوجد اي شيء يشير الى السحب او التعديل. لا يوجد سبب او داع، وما هو المسوغ، وأخلاقياً لم ارتكب جريمة كي يسحبوا مني المرسوم، ولدي علاقة طيبة مع كل رؤساء الجمهورية السابقين، جلال طالباني وفؤاد معصوم وبرهم صالح، وايضا مع رؤساء الوزارة. الكل يبحث عن المصلحة العامة، وأنا لا أفهم لماذا سحبوا المرسوم، ومن المؤكد ان هنالك ضغطاً عليه من ميليشيا لها صبغة مسيحية، فهي ضغطت عليه نوعاً ما لتروضني أنا كي أخضع لأجندتها أو حتى تأخذ الشرعية من الكنيسة لتصرفاتهم وسيطرتهم على كل مقدرات المسيحيين، والا لا يوجد مسوغ، واذا لم يكن مقتنعاً من الصيغة، فأنا اقترحت عليه صيغة جديدة تحافظ على احترامه لكنه لم يرد ذلك واصر، ولا اعلم الى اين سيذهب مع هذا الاصرار، مع أنه كلنا نخطئ والرجوع عن الخطأ فضيلة. لا يوجد أحد كامل فقط الله.
 
رووداو: يقولون إن هناك احتمالاً من أن يكون عدم استقبال البابا فرانسيس لرئيس جمهورية العراق أحد الأسباب.. يعني أنه اتخذ القرار كردّ فعل وسحب المرسوم الخاص بك.

لويس ساكو: لا لا أبداً. انا ليست لي علاقة ع هذه الزيارة. هو رئيس الجمهورية والباب رئيس دولة وليس فقط رئيس كنيسة، وأنا لم أتدخل ومن الاساس لم يسألوني عن ان رئيس الجمهورية يريد الذهاب، والبابا كان مريضاً في المستشفى واجرى عملية، والفاتيكان كتبوا لمكتب الرئيس أنه أذا أمكن تتأجل الزيارة أو تتمدد لكي يستطيع البابا ان يستقبلهم. انا لم اتدخل ولم أؤثر على الزيارة وليست لي علاقة. صحيح الكثير منهم يسألوني عن يريد احد العراقيين المهمين زيارتهم الى الفاتيكان ويسألونني عن رأيي، وأنا اعطي رأيي، وما هي المواضيع التي من الممكن ان تناقش لانهم في الفاتيكان وانا عراقي اعرف الواقع. عموماً أنا أؤيد هذه الزيارات لأنها مهمة للكل، سواء للعراق او للمسيحيين. حتى عندما يعينون سفيراً لدى الفاتيكان وهو فرحان العامري، سألوني وأنا قمت بتزكيته ولم أقف بالضد، فأنا ليس لي دخل وهذه حجة.

رووداو: حسناً، لماذا لم يتدخل البابا من أجل يعدل الرئيس عن قرار سحب المرسوم؟

لويس ساكو: بابا الفاتيكان عنده حكمة ودبلوماسية عريقة كثيراً ولا يتدخل بشكل مباشر كي لا يعقد المشهد خاصة وان المسيحيين تم استهدافهم كثيراً خلال فترة العشرين سنة الماضية ودفعوا ثمناً كبيراً من حيث الخطف والقتل والتهجير. نحو مليون مسيحي هاجر، لذلك يريدون الحفاظ على نصف المليون الباقي ولم يريدوا التعقيد، لكن حدث شيئان، الأول ان رئيس الجمهورية استدعى القائم باعمال سفارة الفاتيكان سأله ما هو موقف الفاتيكان، فأجابه بأنه لا يملك معلومات عن الموقف وينبغي عليه الانتظار. حصل تزوير ان القائم بأعمال الفاتيكان قال انه ليس للفاتيكان ملاحظات على سحب المرسوم واجاب الفاتيكان ان هذا الاسلوب غير ملائم وغير لائق مع الكاردينال لويس ساكو، فأجابوا باستياء. ومن ثم ذهب هذا الشخص، الذي لا اريد تسميته . كيف ذهب، لا أعلم، وهو تحت طائلة العقوبات الاميركية، فكيف ذهب الى الفاتيكان وروما ومن ساعده وكيف استطاع الحصول على بطاقة مقابلة يحضرها عشرة الاف شخص، وانا اعرف المقابلة لأنني عشت اربع سنوات في الفاتيكان. البابا يمر ويصافح، علما انه لا يعلم من هو، بينما هو خرج في الاعلام بأن البابا استقبله وأدى الحرس السويسري له التحية. اذا شاهدت الفيلم فهو معتم، معناه انه سحب الصورة من احدى بوابات الفاتيكان وقام بتركيبها، بينما قال ان البابا استبدل البطريارك ساكو، أي انه قام بفبركة الفيديو، لكن الفاتيكان اجاب بأن الباب صافحه فقط ولا يعلم من هو. هذا الشيء يسيء الى العراق والى سمعة العراق، والدول كلها والصحافة الاجنبية كتبت على ذلك. العراق دولة ينبغي ان تعترف بنفسها ولا يجوز مثل هكذا اشخاص ان يسيئوا الى سمعة العراق وما هي المصلحة.

رووداو: نعم، السيد الكاردينال، أنتم بطريرك الكنيسة الكلدانية في العالم والعراق، وتقيم حالياً في أربيل، وكنت تسيّر شؤون الكنيسة سابقاً من بغداد، هل أربيل مناسبة لاستئناف ذاك العمل؟، هل يمكن أن تسير الأمور هنا على نحو أفضل من بغداد؟

لويس ساكو: انا جئت كنوع من الاحتجاج والضغط على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لأنه جزء من الحكومة، حتى يجدوا حلاً مناسباً وأن أعود الى مقري في بغداد. لقد عرض علي ان ابقى في اسطنبول وتوفير كل شيء لي، لكنني رفضت، وايضا تم عرض علي الذهاب الى النجف وسط استقبال رسمي. أنا قلت انني سأذهب الى النجف لكن ليس لدي مسيحيين في النجف كي اذهب الى هناك، مع كل احترامي للنجف والمرجعية. انا جئت الى اربيل لأن لدي كنائس ومسيحيين سواء في عنكاوة او زاخو او العمادية او عقرة او السليمانية او غيرها. انا لدي كنائس وأديرة، لذا جئت نوعاً ما الى اربيل لكي اتمشى لأن الجو ليس مريحاً في بغداد، وهذا الفصيل وهذا الشخص يقيم علي دعوى في كل اسبوع.
 
رووداو: أتقصد ريان الكلداني.. لديه 4 نواب في البرلمان هل يمثلون كافة الكلدان في العراق؟

لويس ساكو: ليس كلهم كلدان، لكنهم من فصيل ريان الكلداني، وبصراحة لم يفوزوا بأصوات المسيحيين لانها دائرة مفتوحة فيحصلوا على اصوات من هنا وهناك. احدى البرلمانيات في هذه الكتلة قالت انها فازت بأصوات من النجف وكربلاء وليس باصوات المسيحيين، اذن لا تمثلني أنا. بصراحة أنا لا اعترف بهذا الفصيل ولا اقبل ان يكون هناك فصيل مسيحي مسلح وارفض كل هذه التجاوزات او الانتهاكات سواء كانوا مسيحيين او مسلمين او غيرهم، وايضا ارفض التغيير الديمغرافي في سهل نينوى سواء كانت في الحمدانية او تلكيف، والذي الى اليوم لم يعد اهالي تلكيف الى بيوتهم بسبب هذا الفصيل. انا كرجل دين لدي مسؤولية النصح والارشاد. عندما انتقد يكون هذا الانتقاد لكي يعود الشخص الى رشده وضميره ويصحح مواقفه، وأنا لا املك عقلية انتقام او ثأر، ولا يوجد في المسيحية الثأر، وانما اذا كان غفراناً فهذا الغفران ينبغي ان يستند الى التوبة والعدالة والحقيقة، اما عفا الله عما سلف فهذا لن يبني.
 
رووداو: كيف ينظر البابا إلى العراق وإقليم كوردستان؟

لويس ساكو: الاستقبال لي كان رسمياً كثيراً وكان رد اعتبار، وهذا الاستقبال كي يقولوا لبغداد انظروا ان هذا الرجل هو شخصية وطنية وعالمية، فأنا لست فقط بطريارك الكلدان، فأنا كاردينال في الكنيسة الكاثوليكية يربو العدد على مليار ونصف المليار نسمة، وابدا لم يضغطوا علي بل كانوا يشيعون في بغداد، ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني يدفعي لكي أصعد المشهد. ابداً لا يوجد هكذا شيء بل هذه عقلية وشائعات وعقلية المؤامرات. مؤامرة اسرائيلية ومؤامرة ايرانية ومؤامرة تركية ومؤامرة سعودية. لماذا لا نكون واقعيين، فالمؤامرة عراقية وهي ان هنالك مشكلة في العراق ويجب ان نحلها. الكورد دائما شجعوني وتمنوا أن ارجع الى بغداد
 
رووداو: ألا تتدخل بالأمور السياسية؟

لويس ساكو: أنا أتدخل بالأمور السياسية عندما يكون هنالك ظلماً أو ان يكون هنالك انتهاك للحقوق الشرعية للعراقيين وخاصة للمسيحيين. من يدافع عن المسيحيين. فأنا من واجبي كأب الدفاع عنهم. قبل مدة أخرجوا سيدتين من العمل ولم يفكروا كيف سيعيشون. فهذا هو الانتهاك بالصميم والشرعية. اين العيش المشترك والنسيج العراقي والوطنية. عندما اصبحت كلها شعارات اصبحت انتهاكات. الحكومة والسياسيون فقط يتحدثون بكلام معسول كالاصلاح والبناء ومحاربة الفساد وعزل أو رفع السلاح المنفلت، وعلى ارض الواقع لا يوجد شيء
 
رووداو: الكثير من الكلدان هاجروا الى الخارج والكثير منهم انتقلوا الى اقليم كوردستان واستقروا هنا. ما هو سبب هجرة المسيحيين؟

لويس ساكو: طبيعة المسيحي انه يبحث عن الامان والحرية، وعندما لا يتوفر الامان والحرية ولا يلاقي مكانا امنا لا يعيش بحرية يستطيع تربية اولاده. الوضع الامني تحسن كثيرا لكن خلال العشرين سنة الماضية في البدايات انت تخرج ولكنك لن تعود لذا فالكثير منهم سافروا الى خارج العراق بواقع مليون، والكثير منهم جاؤوا الى اقليم كوردستان لأنه آمن. المسيحيون ليست لديهم ثقة بالمستقبل من انه سيحصل تغيير جذري بالعقلية او دولة قانون او دولة عدالة او دولة مساواة او دولة مواطنة. لا المسيحيون ولا غيرهم سيبقون.

رووداو: بعد سقوط نظام صدام حسين نهب الكثير من منازل وممتلكات المسيحيين، هل جرى إعادتها الى المسيحيين؟

لويس ساكو: طبعاً استحوذوا على كثير من الأملاك وباعوها، أمس جاءت ألي امرأة وأخبرتني أن فصيلاً أخذ منهم 200 ألف دولار لأنه ساعدها في بيع المنزل، كما انهم استحوذوا على بيوت وممتلكات الناس ايضاً وخاصة في تلكيف وبغداد، هم وغيرهم. هناك مجاميع منفلتة (مافيات)، احياناً يأتون ويدّعون انهم من فصيل معيّن ولكن ذلك كذب. ذلك لأن المسيحيين بقوا حلقة ضعيفة بسبب العدد،وايضاً انهم لا يميلون للعنف وحمل السلاك. نحن نرغب بالأمان والاستقرار والسلام، وان واجهنا مشكلة نلجأ الى المحكمة، نحن ولاؤنا للدولة وللوطن وللحكومة، وليس لجهات معيّنة.
 
رووداو: السيد الكاردينال كم يبلغ عدد الكلدان في العالم؟

لويس ساكو: في العراق، قبل سقوط النظام كانوا يبلغون مليون نصف المليون.
 
رووداو: فقط في كل العراق، في العراق واقليم كوردستان؟

لويس ساكو: في كل العراق، لأنه لا تنسى في عهد صدام حسين تم ترحيل جميع المسيحيين من اقليم كوردستان، نحن المسيحينن يتم ترحيلنا يومياً ونتعرض للاضطهاد، حتى القرى أيضاً، حتى اهل قريتي في الشمال تم ترحيلهم، تم ترحيل الجميع وهم توجهوا الى المدن الكبرى، كثير منهم ذهبوا الى بغداد والموصل وكركوك والبصرة. في بغداد قبل سقوط النظام كان لدينا من الكلدان فقط 750 الف شخص، وكانوا يشكلون مع المسيحيين الآخرين أكثر من مليون الى 7 ملايين، عدد كبير جداً، وكانت توجد احياء كاملة مسيحية مثل حي الميكانيك بمنطقة الدورة، الكرادة، وبغداد الجديدة. لكن اليوم بقينا مشتتين هنا وهناك، ولا نشعر بوجود مستقبل لنا او اننا جزء من النسيج العراقي، فهناك ظلم وإقصاء متعمّد.
 
رووداو: كم عدد الكلدانيين في إقليم كوردستان؟

لويس ساكو: نحن نشكل 80% على صعيد العراق، اكثر من 95% منهم في إقليم كوردستان، غالبية المسيحيين بالإقليم كلدان، فيوجد في كوردستان اشوريين وعدد قليل من الأرمن في زاخو، لا اتحدّث الآن عن المسيحيين الموجودين حالياً في اقليم كوردستان، لأن هناك اشخاص يحملون بطاقات الموصل او مكان آخر، توجد هنا نحو 1000 عائلة من السريان، والكاثوليك 1000 عائلة او أكثر، الى جانب السريان الآرثدوكس وأرمن، لكن هؤلاء يحملون بطاقات تابعة للمركز اي من بغداد والموصل جاؤوا الى هنا لتوفر الأمان والحرية بشكل أكبر، لذا ان تحدثنا عن النسبة فإن 95% من الكلدان في اقليم كوردستان.
 
رووداو: نسبة كبيرة..

لويس ساكو: لكننا لسما مُمَثلين مثيراً في الإقليم أيضاً..
 
رووداو: سآتي على مسألة أخرى، ولم يبق الكثير من وقتنا ووقتكم السيد الكاردينال، ما العلاقة التاريخية بين الكلدان والكورد؟ اي العلاقات العرقية..

لويس ساكو: لا اعرف ماهية تلك العلاقة، لكن العيش المشترك، يعني معظم قرانا كانت هي في الإقليم. لأنه في القرن الثاني عشر عندما هجم المغول على بغداد، كنت إمارة المناذرة في النجف وكربلاء مركزاً مهماً جدا للمسيحين في بغداد والجنوب، وكان يوجد بيت الحكمة كل من كان فيه من المسيحيين، في قصر الخلافة كل العاملين والمثقفين من المسيحيين.. ألخ. وعندما جاء المغول اضطهدوا المسيحيين فجاؤوا الى إقليم كوردستان لأنه كان منطقة جبلية محميّة، وكل القرى كانت مزروعة بالمسيحيين. فتوجد عشرات القرى المسيحية هنا لأنه يوجد الأمان، والناس كانوا آنذاك إما رعاة او فلاحين، فلجأوا الى هنا وولد نوع من الألفة ولم تحدث مشاكل كثيرة. بقي المسيحون مع بعضهم الى ان ظهرت الثورة الكوردية وقام صدام حسين بترحيل المسيحيين. نحن نعلم انه رحل كثيرا من الأكراد أيضاً الى الجنوب غالبيتهم ماتوا، مثل الانفال.. ألخ. على ذلك التاريخ ان يُغلق وان يبدأ تاريخاً جديداً وان ننتهي من هذه الحروب والصراعات التي تدمّر البلد والانسان، نحن لم نواجه أية مشكلة بعدما تكوّن الإقليم الفدرالي، هناك كثير من المسيحيين الذين يعملون بالدوائر الحكومية، ولا يهم ان كانوا كلدان أو آشور أو أرمن، ما يهمّ ان يكون لهم ذلك الشعور بأنهم يدافعون عن حقوق الكل.

رووداو: السيد الكاردينال قلت أنك ولدت في زاخو، اصدقاؤك في الطفولة هل هم في زاخو ام في الموصل؟

لويس ساكو: كنت ابلغ ست سنوات عندما هاجروا أهلي..
 
رووداو: لماذا هاجرتم الى الموصل؟

لويس ساكو: كانت توجد بعض المشاكل، كما انه لم يكن هناك عمل، كان لديّ شقيقين يكبرانني جاؤوا للعمل هنا وفي الموصل، لذا قمنا بالانتقال معهما. وانا كنت أجيد الكوردية لكن عندما انتقلنا الى الموصل اصبحت اللغة العربية هي المسيطرة.
 
رووداو: ونسيت الكوردية..

لويس ساكو: لقد نسيتها
 
رووداو: في الحقيقة احببت ان تتحدّث ببعض الكلمات الكوردية.. وذهبت الى زاخو في زيارة بعد ذلك؟

لويس ساكو: نعم ذهبت الى زاخو..
 
رووداو: كم سنة؟

لويس ساكو: هذه السنة، وكل سنة اذهب الى زاخو، زاخو فيها المطران والقس
 
رووداو: جميلة..

لويس ساكو: نعم جميلة ورائعة جداً.
 
رووداو: سعدت بلقائك.ز شكرا جزيلاً.. لقد سمعت وقرأت عنك الكثير وشاهدت مقابلاتك، الى ان التقيتك وجهاً بوجه. شكرا لك على اجابتم على اسئلتي بصدر رحب.

لويس ساكو: شكراً لك ولرووداو على هذه الاستضافة، وان شاء الله انا باقي في اقليم كوردستان في أربيل وترجع اللغة الكوردية الى ذاكرتي.
 
رووداو: شيئاً فشيئاً ستتذكّر الكوردية.. السيد الكاردينال ابق في زاخو ستة أشهر وستتعلّم الكوردية بشكل جيّد.

لويس ساكو: سوف أذهب الى زاخو.
 
رووداو: اذهب الى زاخو لقد اصبحت طبيعتها خلابة جدا، بحيث تتعلّم السورانية هنا والكرمانجية في زاخو، او لو سنحت لنا الفرصة لأخذتك الى كوباني، انا من كوباني، الذهاب الى كوباني صعب جداً ويسمونها بالعربية عين العرب لكن لا يوجد فيها عربي واحد كلهم كورد، هناك كان يقيم الأرمن والآرثودكس.

لويس ساكو: نحن والارمن كنا بمثابة الأخوة في عيشنا، لكن الأرمنيين اصبحوا مسلمين، وعندما نشاهد احداً وسيماً مثلك نقول يمكن ان يكون جده او جدته من الارمن.
 
رووداو: شكرا جزيلاً سررت بلقائك بارك الله بك

لويس ساكو: وبارك الله بك.

 
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية