المحرر موضوع: 17 عاما على حادثة استهداف اول كاهن مسيحي بمدينة الموصل ماسي والالام انطلقت بحادثة ذبح الاب بولص اسكندر وتوالت معها ايام مسيحيي الموصل الحزينة  (زيارة 500 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
17 عاما على حادثة استهداف اول كاهن مسيحي بمدينة الموصل
ماسي والالام انطلقت بحادثة ذبح الاب بولص اسكندر  وتوالت معها ايام مسيحيي الموصل الحزينة
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
 تمر يوم 11 تشرين الاول (اكتوبر ) من هذا العام الذكرى ال17 لحادثة استشهاد الاب بولس اسكندر التي تعد اول حادثة خاصة باستهداف رجال الدين المسيحيين بمدينة الموصل  وتمثل الحادثة قصة مؤلمة لمئات المسيحيين ممن عدوا تلك الحادثة بمثابة انذار اول لانهاء الوجود المسيحي في المدينة حيث اقدمت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة  وكردة فعل على تصريحات للبابا  بندكتوس في احدى الجامعات الالمانية  في ذلك التاريخ حيث اعتبر ان الاسلام انتشر بحد السيف الامر الذي استهجنه المسلمون بالدول العربية  وانتشرت لافتات تنعت البابا باقذع  الاوصاف خصوصا بمدينة الموصل  فيما عمدت الجماعات المتطرفة التي كانت في بدايات انتشارها بمدينة الموصل  تعمد لتصفية المسيحيين في حوادث متفرقة قبل ان تقدم على اختطاف الاب اسكندر من منطقة صناعة الكرامة  بالجانب الايسر من المدينة  ومن ثم بدات مفاوضات مع الخاطفين من جانب نشطاء في الكنيسة امتدت على مدى اربعة ايام او ما يزيد لتنتهي بتوجيه الخاطفين اشارات لاستلام الجثة من منطقة حي القاهرة حيث القيت  هناك  وسط صمت الموصليين  وخشيتهم من تهديد الخاطفين بالابلاغ او  الاشارة الى ما قاموا به  ومثلت الحادثة الاليمة  التي كانت عبارة عن فصل راس الاب الشهيد عن جسده  اشارة ذات دلالات برغبة القائمين عليها لتصفية الوجود المسيحي الذي تاثر بتوالي حوادث الاستهداف سواء تلك التي جرت لاساقفة وكهنة كالمطران فرج رحو والاب  رغيد كني ورفاقه  فضلا عن تصفيات لعشرات المسيحيين مما ادى الى تناقص عددهم  حتى بلغوا يوم 17 تموزمن عام 2014 لتفرغ مدينة الموصل من مسيحييها تماما  وذلك على اثر بيان اصدره تنظيم الدولة الاسلامية  يخير من بقي بدفع الجزية او اعتناق الاسلام  او الذبح . وكان العام الماضي قد شهد مطالبة الاوساط المسيحية من محافظ نينوى  باطلاق اسم الاب الشهيد بولص اسكندر على الشارع المحاذي لكنيسة مار افرام  وفيما تمت الموافقة على الامر لكن  بقي  المطلب عند حدود المطالبة دون وجود اي تجسيد له على ارض الواقع !
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية