العراق يحتفل بيومه الوطني ال91 بعد سلسلة من الاستهدافات التي طالت مكونه الاصيل
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد احتفل العراق يوم الثلاثاء الماضي بيومه الوطني حيث كان قد دخل قبل نحو 91 عاما عصبة الامم المتحدة لذلك تم تحديد يوم الثالث من تشرين الاول (اكتوبر ) يوما وطنيا للعراق ورغم ان الذكرى التي جاوزت ال90 عاما على ابرز مناسبة نال فيها العراق سيادته الا ان مسلسل الاستهدافات ايضا تزامن مع تلك الذكرى فقد احتفى مسيحيو العراق في اب (اغسطس ) الماضي بالذكرى ال90 لمذبحة سميل التي مثلت اقسى ما واجهه المسيحيون في العراق من تنكيل واضطهاد جراء ضعف الخبرة بادارة الدولة وقصور بعض الشخصيات عن احترام المكونات ليبقى مثل هذا الامر كفيلا بتجدد المذابح والنكبات التي حدثت خصوصا في عام 1933 حيث جرت مذبحة سميل باستشهاد العشرات من ابناء المكون المسيحي وبعدها بنحو عقد اي في نهاية عام 1959 حدثت اقسى عملية تهجير للمسيحيين جراء اندلاع ثورة الشواف التي حصدت ارواح الابرياء من ابناء المكون المسيحي فيما اضطر اخرون لترك مدينة الموصل وفي عام 1972 وبالرغم من منح الحقوق للناطقين باللغة السريانية الا ان القرار كان صوريا ولم يجسد على ارض الواقع فبقيت اعداد غير قليلة تعاني من عدم تمكنها من التحدث والتعلم بلغتها السريانية وفي عقد الثمانينات حصدت الحرب العراقية الايرانية مئات الارواح من شباب المكون المسيحي الى جانب اقرانهم من ابناء الوطن وكانت حصة مدينة الحمدانية وافرة بتلك الحرب حتى تم توثيق شهداء تلك الحرب عبر قاعة كنيسة مار يوحنا بجداريات تبرز اسماء شهداء البلدة وتواريخ ولادتهم مقرونة بتاريخ استشهادهم كما جرت الحروب التي دخلها العراق لحصد ارواح عدد كبير مما اضطرهم للهجرة وترك البلد قبل ان تعقبها فترة سقوط نظام صدام ولتبدا حلقات من مسلسل استهداف المسيحيين التي تنوعت بين استهداف الكنائس والحواضر المسيحية الى جانب قتل الابرياء خصوصا بمدينة الموصل حتى تم افراغ المدينة من مسيحييها في صيف عام 2014 على يد التنظيم المتطرف المعروف بالدولة الاسلامية .
