الاستاذ متي كلو المحترم
تحيه طيبه
اشكركم جزيل الشكر يا صديقي الطيب على مداخلتك التحفيزيه,إذ فيها ومقالنا مخصص للتحدث عن شخصيه دينيه اُحيطت بهاله من التاييد,أثرتم نقطه في غاية الاهميه يكاد البعض يظن من خلالها بأننا( أتحدث عن نفسي )قد طال انتظارنا لرجل دينٍ يأخذ المبادره من مثقفينا السياسيين المعنيين بشؤون شعبنا ليصبح قائدا سياسيا,اشادتنا العلنيه بنيافته هي استحقاق لابد من اعلانه, وهي في نفس الوقت إعتراض ضمني وعتاب شديد موجه للسياسيين الذين التفتوا الى مناحي ابعدتهم عن واجباتهم ومهامهم الحقيقيه .
ارجو الآن ان تسمح لي بإضافة نقطتين لتوضيح رأيي في صدد اشادتي بدورالمطران يونان حنو علنيا وامام الملأ .
أولهما انني تعمّدت التاكيدفي مقالي المقتضب على اعتبارحالة المطران بانها استثناء مما هو موجود وليفهمها جيدابقية خطباء ديننا وسياسييونا, لم اقلها همسا ولن أخجل من قولها اطلاقا, وهل من كلام أكثر علانية حين يُنشر في الاعلام ؟ قلناها في العلن رابي العزيز والا ستنطبق علينا مقولة الساكت عن الحق شيطان أخرس... المطران حنو يخاطبنا بمعاني الحريه والكرامه في العيش ,لم يخاطبنا من وحي الطوباويات التي تطالبنا كي نموت من اجل الدين انما من اجل تحقيق الحياة الكريمه التي يستحقها الانسان .
وثانيهما,باستطاعتي ان ابرر للذي يفضل الهمس مترددا في الاشاده برجل الدين خصوصا حين تضطره جهوده الدفاعيه عن شعبه الى ملامسة او محاكاة السياسه والسياسيين بشكل وآخر, ستسألني لماذا نبرر ونحن قانعون بل مشجعون لموقف المطران حنو الذي اعتبرناه حاله فريده ومستثناة من خلال تفاصيل ماثله أمامنا؟
جوابي وبكل صراحه,نحن مع الاسف رابي العزيز متي, عندنا تجارب منها العالميه واخرى عراقيه و الاهم من هذه وتلك ,الداخليه منها ضمن مكوننا , تجاربنا مع مواقف رجال ديننا الضبابيه ونتائجها السلبيه المخيّبه وضعتنا في دائرة الحذر والتشكيك الدائم في مواقفهم المتذبذبه , لهذا السبب نهمس احيانا في قول كلمه بحق بعض مواقفهم حتى لا نعض اصبعنا .
لنتمنى الموفقيه للمطران يونان حنو في وقفته مع ابناء شعبه عساها تحرّك الخمول وتزيح الخوف الذي اصاب البعض هنا وهناك, فالمصاب ليس مصاب بغديدي فقط, انما كل بلداتنا بحاجه الى تحريك الركود المخيم عليها و ازاحة شبح الادمان على الرضوخ.
ولكم مني اخي متي كل المحبة والتقدير مع اعتذاري عن الاطاله.