عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
في الاسبوع الاول من شهر تشرين الاول من العام 2008 بدت هنالك جرائم منظمة استهدفت عدد من مسيحيي الموصل حيث في ظرف الاسبوع المذكور سقط نحو خمس الى سبعة ضحايا من المكون المسيحي بينما كانت جرائم تصفيتهم تجري في وضح النهار وامام مراى جموع غفيرة فضلا عن تمكن القتلة من الانسلال من تلك الجموع والهرب بعد ان نفذوا جريمتهم بدم بارد والمؤلم ان عوائل الضحايا ممن قتلوا في ظرف الاسبوع غادروا المدينة على عجل خوفا من استمرار تصفيتهم الى جانب اعداد كبيرة من المسيحيين ممن حاولوا ترك المدينة واللجوء للمناطق القريبة من المدينة على امل ان تخفت وتيرة حملة الاستهداف التي جرت وتناساها الجميع حيث بقيت الجرائم المنفذة مقيدة ضد مجهول فيما غابت الوعود الحكومية بانصاف ذوي الضحايا خصوصا وانهم غادروا المدينة ليفقدوا المعيل وليفقدوا اي مصدر لهم ومن بين الجرائم التي نفذت في ظرف الاسبوع المذكور بان القتلة قاموا بتجميع عمال بناء بمنطقة السكر والاستفسار عن هوياتهم حيث تبين من بينهم ان احد العمال المسيحيين ونجله ممن كانوا بموقع العمل حيث تم اغتيالهم فضلا عن اغتيال تاجر في محل يقع بسوق باب السراي بالجانب الايمن بينما انسل القاتل بهدوء في السوق المكتظ بمئات المتبضعين الى جانب اغتيال صاحب متجر صغير بحي الحدباء واخرون ليزرع اغتيالهم الخوف بالمسيحيين الباقين حيث قرروا المغادرة وترك المدينة على عجل لتكون تلك الماثرة اول بروفة لتهجير المسيحيين قبل ان يتم انهاء وجودهم تماما بسيطرة تنظيم داعش المدينة صيف عام 2014 وترك المدينة من جانب المسيحيين بشكل تام .