المحرر موضوع: رسالة إلى الأخ في الخلق،والوطن مقتدى الصدر  (زيارة 293 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصـور زندو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 203
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
                  رسالة إلى الأخ في الخلق،والوطن مقتدى الصدر
أخي الكريم
أدرك تماماً بأنه سيصلك ما أكتبه لك .فأنت مسؤول كبير في أرض أجدادي ،وأنت قائد تيار سياسي في أرض أجدادي ،لا بل قائد سياسي له القدرة الكافية في الحل ،والربط،أحترم مكانتك الدينية ،وأقدرها ،وذلك خيارك ،وهو ما يؤهلك لتكن في موقعك السياسي اللذي سيادتك تحتله في ساحة السياسة العراقية.
سيدي !
أول القصيد ،دعني أذكرك بقول يقال لنا دوماً ،ونسمعه من الكثيرون.
"الناس صنفان :إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق”
― الإمام علي بن ابي طالب
وكم هو ثوري هذا القول لتحقيق العدالة الإنسانية في كل الأرض،وسأعتمد على القول هذا ،وندرس موقفكم من واقع الحال في المنطقة ،منطقة الشرق الأوسط.
وباعتبارك قائد في بلد أجدادي ،حقك علي أن أحترمك ،وأخاطبك بلغة سيدي ،أحتراماَ لأرض أجدادي.
بادئ ذي بدء .في موقع قربكم،وتستطيعون إظهار الحق،والعدالة لمن أحرقوا ،وماتوا،وأهلهم اللذين ظلموا،لم نرى أي قول من سيادتكم ،بالأنطلاق من واقع مسؤوليتكم ،وبأنكم قائد الغالبية في الحكومة،كأن ماحدث في بغديدا ،حدث في كوكب آخر لا علاقة لك به.
سيدي!
ثانياً ليس بعيد عن سكناكم في النجف الأشرف ،هناك أكبر مقبرة للمسيحيين في منطقة الشرق الأوسط،تستطيع التأكد مما يرتكب بحق أجدادي المدفونيين في تلك المقبرة ،وحينها سيادتكم يقدر مقدار الأخوة ،والمودة التي تحملونها لإخوتك في الوطن ،والإنسانية؟
ثالثاَ وباعتبارك قائد أغلبية سياسية ،تغض النظر عندما تنتهك الكوتا السياسية لشعبي لضمان أجندة سياسية محددة،سالبين كل حق لشعب أصيل يعيش على تراب أجداده.
سيدي أعلم بأنك عى إطلاع على كل المذابح التي تمت بحق أجدادي،وآخرهافي سميل عام١٩٣٣ ،ولا تردون لشعبي الآشوري مكانته في أرض أجداده.
رابعاً اطلب من سيادتكم ،أن يعيد تذكير نفسه لما حدث في عام٢٠١٤ في مذبحة سبايكر ،وأسأل نفسك ،هل كان من قاموا بتلك الأفعال مسلمون ،اتقياء ،هل هم مثلكم مؤمنون أم أنهم ضالون ،أصحاب أجندة ،ووجب قتالهم ،تذكر كيف قتلوا ضباطنا دون رحمة،وتعاملوا معهم كالحيوانات ،هل تستطيع أن تقول لماذا فعلوا ذلك ؟
خطابكم في تأييد حق الشعب الفلسطيني ،حقكم ،وحق الشعب الفلسطيني ودعمه يحسب حسنة ،وجيدة لكم ،أما ياسيدي ،دعم الأرهاب اللذي تم على يد حماس (اللذين هم في جمهورية غزة)،اللذي يعيد صورة قتل  داعش لضباطنا ،أعتقد ،أيها القائد ،كم كان حسناً لو أنك أدنته؟وكيف سيكون ذلك سيدي!
وأنت سيد البيت(الوطن)تتغاضى عما يحدث في البيت،فكيف ستدين مايحدث بعيداً؟
لكن هذا اعرفه جيداً،أن الله يرى كل شيء،وبتفاصيله ولن ينسى!
وسيكون وقتها السؤال بأي حق يحدث كل هذا؟
منصور زندو
https://www.youtube.com/watch?v=kg20dmoAYUs