متى تنطق السماء
بولص الأشوري
--------------البشر ينطقون في الصلاة بصمت
ليل ونهار
ربما يأتي المنقذ من السماء
وقافلة الموت تمضي سريعا
نحو السماء للولادة الجديدة،
تبتسم لها النسور العالية
باتجاه الشمس المشرقة
لتنتحر وتولد من جديد
هكذا كانت مسيرة شعب أعزل
تطاردها الذئاب البشرية
لتبحث عن الملجأ
بين احضان الجبال العاصية
من سيفو انفجرت الفاجعة
وتشرد شعب السماء
وحفروا الصخور القوية كهوفاً
لتكون لهم ملجأ وبيوت ومدارس
وارواح الشهداء تحوم حولهم
وتمحور الى لا ماسو للحراسة الابواب
ضد شياطين الحروب
وجاءت مذبحة سميّل وصوريا
لتفرق بين شعبنا وتهجره
الى اصقاع الدنيا كالخرفان بلا راعٍ حكيم
وبدأت كلاب دواعش تنبح عالياً
تساندها الامبريالية لتدمير الشعوب
ترفع راياتها السوداء وتنحر الاعناق
والسماء صامتة كالصخور الخرساء
لتطارد ابناء شعبنا من الموصل
الى قرى سهل نينوى المسالمة
وما زال الموت يطاردنا ....
والحرائق تفحم شعبنا في الموصل وبخديدا في كل شهر ويوم وسنة،
بفضل عصابات مسلحة وذئاب بشرية لحكومات المحاصصة الطائفية ومليشياتها الفاسدة والمجرمة
والعميلة للاجنبي
التي تحكم بغداد واربيل
وتدور ساعة الزمن الآتي كالغزال
وتشرق شمس الحرية ،
لاحتضان اشلاء الشهداء
وتطير بها الى عش في السماء
وتصلي.....لكي تنطق السماء...!
هاليلويا
هاليلويا
هاليلويا
لكل الشهداء من ابناء
أشور وبابل العظماء
الذين نمجدهم القادة الابطال.
وأين نحن من طوفان الشعوب...؟
-------------------------
ونزر/كندا 2023/10/10
