المسيح في القرآن
يعج القرآن بالكثير من الآيات التي تعاكس بعضها بعضا، وهذا التناقض لا يمكن ان يكون من الله، وربما تدخلت ايدي بشرية في اضافة الكثير من النصوص الى هذا الكتاب عبر سنين طويلة من اعادة الاستنساخ ، وتدخل فقهاء وشيوخ في حذف وتعديل نصوصه وخاصة في العصر العباسي . الكثير من المثقفين المسلمين بدأوا يعرفون هذه الحقيقة و يتكلموا عنها وينشروها بشجاعة ناقدين ما فيه من اختلافات .
نستعرض بعض من تلك الآيات المتناقضة لنكشف حقيقة نصوص هذ الكتاب .
إنكار صلب المسيح
بينما ينكر القرآن صلب المسيح بقوله : " وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا" النساء 157
أدلة صلب المسيح من القران
نجد في ايات القران تلميح بالقتل وتصريح بالوفاة منها :
1ـ سورة البقرة (87): "ولقد آتينا موسى الكتاب وآتينا عيسى ابن مريم البينات، وأيدناه بروح القدس، أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم، ففريقا كذبتم، وفريقا تقتلون".
لاحظ المقابله بين موسى وعيسى في هذه الايه ... فريق من اليهود كذبوا موسى، لكنهم قتلوا عيسى . والقرآن يلمح بقتل عيسى دون ان يذكر اسمه، وهم لم يقتلوا نبيا سواه .
2 ـ سورة آل عمران (55): "مكروا أي (اليهود) ومكرَ الله والله خير الماكرين. إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلىّ ومطهرك من الذين كفروا".
فمن هذه الايه يتضح ان المسيح قد توفي حسب قول الله قبل ان يرفع للسماء. وهذا يناقض آية 157 : سورة النساء ، انه لم يصلب ولم يقتل .
3 - سورة مريم (33): "والسلام علىّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا" .
من هذه الايه يتضح ان المسيح تنبا بموته مسبقا قبل ان يبعث حيا، وهذا يناقض آية سورة النساء 157 ايضا .
4 - سورة المائدة (120): قول السيد المسيح : " فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم" .
من هذا ايضا يتضح ان القرآن يشهد بموت المسيح على ايدي اليهود بعدة آيات واضحات وكان (الله) رقيبا عليهم. لكنه ينقض وينكر موته في آية أخرى .
ومن كتابك أدينك .
شهادة علم الاثار والتاريخ
لنبحث في العلوم والتاريخ ، لايستطيع احد ان يكذب التاريخ الا المغيب عقله... لنقلب صفحات التاريخ وننقب أعماق الاثار فماذا وجدنا ؟
1ـ لقد عثر علماء الاثار على اصل الحكم الرسمي الذي اصدره حاكم القدس بيلاطس البنطي والى اليهوديه بصلب المسيح . وهو عباره عن لوح من النحاس الاصفر منقوش عليه باللغه العبريه قرار حكم الإعدام صلبا بالمسيح .
عُثر عليه في عام 1280 بمدينة اكلويلا من اعمال نابولي – إيطاليا اثناء البحث عن الاثار الرومانية القديمة . ولازال هذا الأثر الروماني القديم محفوظا في احد المتاحف الإيطالية .
ادله صلب المسيح من الكتاب المقدس ...
اولا.الصلب في الكتاب المقدس.
1ـ "ولما مضوا به إلى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك …" (لو23: 23)، (مت27)، (مر15)، (يو19)
2ـ يشهد كلام بيلاطس الحاكم الذي كان يستجوب المسيح قبل الحكم بصلبه بشهاده لا تنطبق الا على المسيح شخصيا ... وليس على سواه.
اذ قال..."ها أنا قد فحصت قدامكم ولم أجد في هذا الإنسان علة مما تشتكون به عليه ولا هيرودس أيضا لأني أرسلتكم إليه. … فصرخوا قائلين: اصلبه اصلبه … فحكم بيلاطس أن تكون طلبتهم" (لو23: 13ـ 24 )
3ـ ومن كلمات يسوع على الصليب نجد انها تدل على ان الذي صلب ليس شخص اخر غير المسيح. فهو يطلب الغفران لصالبيه .
قائلا ... "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون"،
ويقول للص المصلوب معه "اليوم تكون معي في الفردوس"
من هذا يتضح ان الذي صلب هو المسيح وليس شخصا اخر .لأنه لا يمكن للشبيه ان يغفر خطايا من صلبوه ، وليس له القدرة ان ينقل اللص المصلوب للفردوس .
لماذا كتاب يقال عنه انه كلام الله يحتوي كلمات متناقضة ؟
صباح ابراهيم
