المحرر موضوع: حرب الفلسطيني الأسرائيلي تذكرني بمآسي أجدادي!  (زيارة 474 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شـمعون زومايا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 45
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حرب الفلسطيني الأسرائيلي تذكرني بمآسي أجدادي!


هل ما يحدث الآن بين الاسرائيليين والفلسطينيين هو حرب حقيقي لتحديد مصير المنطقة كلها والأعتراف ألأسرائيلي بفلسطين كدولة ذات سيادة من دون حماس وعاصمتها القدس الشرقية، وايضاً اعتراف الفلسطينيين بدولة اسرائيل كدولة لها سيادة وعاصمتها القدس الغربية وذلك بقوة السلاح وموافقة أمريكا والدول الأوربية؟ أم فقط انهاء وجود حماس ودورها كقوة مسيطرة في غزة، وبالتالي العيش تحت سيطرة الدولة الأسرائيلية وثم اندماجهم بالشعب الأسرائلي اليهودي وينتهي مسلسل الحروب الطويل وتلك المشاهد المليئة كلها بالمآسي والآلام وتهميش حقوق الانسان. وفي الحالتين تنتهي المآساة
أتمنى أن تنتهي الحروب جميعها في كل مكان من العالم، وبالأخص ما يحدث الآن في مناطقنا في الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ليعيش العالم كافة بأمان ووئام وسلام.
هناك بعض من المفكرين والكتاب قالوا إن الحروب أحياناً تقودك إلى السلام !! رغم انه لي بعض التحفظات على ذلك، و أنا شخصيا ضد هذا التفكير وضد كل الحروب، سواء كانت صغيرة أو كبيرة. فالحروب يعني خراب وفقدان الأحبة وبالتالي يؤدي ذلك الى مآسي وآلام للإنسان والإنسانية، كما ان نتيجة تلك الحروب لابد أن تكون هناك ضحايا كثر من الأطفال والنساء وكبار السن حتى الحيوانات
. هناك الكثير من كتبوا عن الحروب واسبابها، منهم الكاتب الصيني صن تزو في كتابه (فن الحرب) ،فقال: "
أن الانتصار الحقيقي هو ألا يتم السماح أصلا للقتال أن يقع، وأن فن الحرب هو فن السلام".

في الحقيقة، كلما سمعت عن قيام حروب هنا وهناك أو في أي منطقة في العالم أتذكر تاريخ أجدادي المليء بالمآسي والآلام و ما تعرضوا له في تركيا والعراق وايران من القتل والذبح والتنكيل يندى لها الجبين، كما قاموا بتهميشهم و حرمانهم من أبسط حقوقهم كممارسة معتقداتهم الشخصية في ارضهم التاريخية أرض الأجداد.. والقائمة طويلة جداً
الى هذه اللحظة تذرف عيناي الدموع بذكراهم و تلك المآسي والآلام التي مر بها أهلنا الطيبون والمسالمين ومحبي الحيا الجرائم الوحشية واللااخلاقية. فمنهم من مات وهو في طريقه هربا إلى مناطق وبلدان أخرى بعيدا عن وكر الشر ومن عقول المتعصبين والفساق والمرضى النفسيين في تلك المناطق التركيا والعراقية والايرانية، هربا من بدر خام بيك ومن على شاكلته عندما ارادوا ان يطبقوا الشريعة (الأس...مية) هناك . لقد تركوا أهلنا منازلهم عراة، حفاة، بلا أمتعة أو أغطية تحمي أجسادهم في تلك الليالي الباردة والقاسية حقًا. في بعض الأحيان كان لدى الآباء الخيار الصعب للتخلي عن واحد أو أكثر من أطفالهم حتى يتمكن الآخر من العيش. ماذا يمكن أن يكون أبشع من هذا؟
ولذلك أتمنى أن تنتهي هذه الحرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين في أقرب وقت ممكن.
وآمل أن يعطي تواجد أمريكا وأسطولها الكبير في المنطقة الأمل ويجلب الخير لها في إقامة دولتين تعيشان بجوار بعضهما البعض في سلام، وبالتالي إنهاء المعاناة والمأساة منذ سنوات عديدة ولن يكون هناك بعد تعدي من طرف ما على طرف آخر.
أعتقد أن هذا هو الوقت الأنسب لإقامة الدولتين، الأسرائيلية و الفلسطينية... أتمنى ذلك


سايمون زومايا