المحرر موضوع: ناس أجنـــاس  (زيارة 375 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح پلندر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 126
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ناس أجنـــاس
« في: 08:10 20/10/2023 »
ناس أجنـــاس
أود أن اكتب قليلا عما يدور في ذهني عن  مجموعة من البشر لا يهتمون بالدين ويعتبرهم البعض ملحدين وهناك مجموعة تهتم بدينهم ويعتبرونهم متزمتين والسبب لوجود أشياء محرمة عند البعض ومحللة عند الآخر على سبيل المثال لا التعميم نوع من اللحم قد حُرِّم أكله عند إخوتنا المسلمين المتمثل بلحم الخنزير إلى جانب المشروبات الروحية وغيرها على خلاف الآخرين الذين يحللون أكل لحم الخنزير ويشربون الكحول وهم من ملل وأجناس كثيرة زيادة على ما سبق يوجد من المذاهب من يُحَّرم أكل سمك الجري وفي مذهب آخر يُحَّرم أكل السمك الجري والأرانب معاً ، اهل المذهب الأول ياكلون ما ينبذه أهل المذهب الآخر وهناك أقوام في بلدان شرق آسيا يأكلون من كل الأنواع والأصناف التي خلقها الله دون أن يهتموا بما حُرِّم أو حُلّل، فهل نستطيع أن نعتبرهم ملحدين ومن يعيش خارج البلدان الاسلامية والعربية وهو بدون عمل ويعتمد في معيشته على ما تمنحه الدولة (ضمان اجتماعي) ولا يستطيع أن يستغني عما تعطيه الحكومة وأن يقول هذا حرام وذاك حلال وعندما يمرض شخص ما من أية ملة كان وينقل إلى المستشفى ويكون بحاجة إلى عملية نقل الدم فلا يستفسر ولايسال لمن هذا الدم ، فهل سمعتم يوماً أن يسأل من بنك الدم من الذي تبرع بدمه كي يتأكد المريض بأنه أكمل دينه ، بالتأكيد لا يستطيعون فرض رايهم ولا يعلمون من المتبرع إن كان من مسلماً أ مسيحياً أو إيزيدياً أو ... الخ ، فلا احدا يتجاسر ويقول هذا حرام و ذاك حلال إن كان لأكلي لحم الخنزير أم من دم شخصٍ فاسد أو من إمرأة تعمل في الفاحشة وهكذا إن كان المتبرع من زبائن البارات أو مرتادي الملاهي ... وعندما يتمتع الانسان من خيرات الاشجار المثمرة التي تتجمع عليها الطيور لتبني عليها اعشاشها وتربى صغارها من دون التجاوز على البعض سوى بعدهم عن أعين الطيور الجارحه والحيوانات آكلة  اللحوم... ويقوم الصياد المتمع بهواية الصيد ويصيد الطيور والحيوانات التي يتمتع بأكل لحومها فهل ما يقوم بعمله من الناحية الشرعية حرام أم حلال علما بأن الله قد منح الاذن للانسان ليصيد ويعيش من صيده منذ بدء الخليقة ... ولكن لم نجد من يسرق أو يقتل أو ينافق أو يكذب ...الخ بأنه يفكر بهاتين الكلمتين حرام أو حلال وإن لم يكن ملحداً والله قد حرمها إلى جانب غيرها من الأعمال التي تسيئ إلى الذات الإنسانية كالزنى والسرقة والاشتهاء وأكل مال اليتيم وصولاً الإساءة الى الوالدين ... وعليه نحن أمام نوعين من البشر من يؤيدك ومن يخالفك الرأي ومهما كانت نيتك صافية في أي شيء تعمله لن تنجو من ظنون الناس السيئة فما مادام الله خلق الانسان وأعطاه الكتاب لكى يعرف خالقه ويطيع أوامره أن يكون ملزماً بتعاليمه دون الاساءة لغيره ...واتذكر مقولة لفرويد عندما يقول: لا تبرر كلماتك في كل مرة يساء فهمك فيها والسلام.     
 صباح بلندر