المحرر موضوع: الحشد الشعبي يحول المواجهة إلى الأردن بمنع مرور شاحنات النفط  (زيارة 317 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31692
    • مشاهدة الملف الشخصي
الحشد الشعبي يحول المواجهة إلى الأردن بمنع مرور شاحنات النفط
تأثير هجمات الجماعات المدعومة من إيران على القواعد الأميركية محدودا نسبيا لكن احتمال التصعيد كبير.
MEO

وجهة متظاهري الحشد الحدود الأردنية
بغداد - منع مئات العراقيين من أنصار قوات الحشد الشعبي، شاحنات نفط من العبور إلى الأردن، وقالوا إنهم لن يسمحوا بتصدير النفط العراقي إلى الدول التي أبرمت اتفاقيات سلام مع إسرائيل، فيما يبدو أنه محاولة لتحويل دفة المواجهة بعد التهديدات التي أطلقتها هذه الميليشيات المدعومة من إيران والضربات المحدودة التي استهدفت المصالح الأميركية في المنطقة.

وبدأ نحو 800 من أنصار قوات الحشد الشعبي اعتصاما الجمعة الماضية عند المعبر الحدودي الرئيسي للعراق مع الأردن للتعبير عن تضامنهم مع أهل غزة والدعوة إلى إنهاء القصف والحصار الإسرائيلي للقطاع.

ويُصدر العراق نحو 15 ألف برميل يوميا من النفط الخام في شاحنات إلى الأردن، وهي إحدى الدول العربية القليلة التي أبرمت معاهدة سلام مع إسرائيل ولها علاقات أمنية وثيقة معها منذ فترة طويلة.

وقال مدير عام الشركة الأردنية الناقلة لصهاريج النفط من العراق إلى الأردن، نائل الذيابات، إن هناك اتصالات مكثفة ومساعي حثيثة أردنية وعراقية رسمية، لتسهيل عبور الصهاريج المحملة بالمشتقات النفطية إلى الأردن.

وأوضح الذيابات في تصريحات صحافية الخميس، أن عدد الصهاريج التي طلب منها العودة 32 صهريجاً عراقياً إضافة إلى صهريج واحد أردني، قادمة من كركوك شمالي العراق وكانت متجهة للتفريغ بمصفاة البترول الأردنية في مدينة الزرقاء، ضمن حركة العبور اليومية المتفق عليها.

وقال المحتج كرار الزملي إن منع الشاحنات من العبور "هدفه منع وصول النفط العراقي، الذي يصل إليهم (الأردن) بسعر مدعوم، إلى الدول التي طبعت العلاقات مع إسرائيل".

ويعد المعبر الواقع في محافظة الأنبار أقرب نقطة وصول من العراق إلى الضفة الغربية المحتلة.

وذكر مسؤول عراقي طلب عدم نشر اسمه أن إغلاق المحتجين للمعبر بدأ صباح الأربعاء. وأضاف أن ما لا يقل عن 70 شاحنة محملة بالنفط الخام كانت تمر يوميا، وأن المتظاهرين لم يمنعوا الركاب أو البضائع الأخرى من المرور.

وفي بيان أصدرته وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، ليل الأربعاء، قالت فيه نقلا عن مسؤول فيها إن "عودة عدد من الصهاريج المحملة بالنفط العراقي والمتجهة للأردن إلى منطقة الرمادي في العراق، كان نتيجة للمظاهرات بالقرب من معبر طريبيل الحدودي، وذلك لحماية ولسلامة سائقي الصهاريج".

وبين المسؤول في بيان أن الجانب العراقي ملتزم بتنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين الشقيقين فيما يتعلق بتوريد النفط للأردن، موضحا بأن هناك متابعة مستمرة مع الجانب العراقي لتأمين سلامة هذه الصهاريج وسائقيها.

وأشار المصدر، إلى أن المخزون الاستراتيجي في المملكة من النفط الخام يغطي احتياجات المملكة لأكثر من 44 يوما، وأن مخزون المشتقات النفطية يكفي لأكثر من شهرين.
كما نوه بأن الكميات النفطية المستوردة من العراق تشكل 7-10 بالمئة فقط، من احتياجات المملكة من النفط الخام والمشتقات النفطية، وأنه لا يوجد أي تأثير لعودة الصهاريج لتزويد النفط الخام والمشتقات النفطية، نظرا لوجود تعاقدات رئيسية لمصفاة البترول الأردنية مع شركة "أرامكو" السعودية، التي يتم من خلالها استيراد معظم احتياجات المملكة من النفط الخام. وتابع أن "هذه التعاقدات تسمح بزيادة كميات الاستيراد في حال وجود أي نقص من أي مصدر".

وبالتوازي مع تهديد مصالح الدول العربية تحت ذريعة التطبيع مع إسرائيل، استُهدفت قوات الولايات المتحدة وحلفائها المنتشرة في سوريا والعراق في إطار تحالف دولي ضد الجهاديين بهجمات صاروخية وأخرى بمسيرات مرة تلو الأخرى هذا الشهر.

ورغم أن أي جماعة معروفة تربطها علاقة موثّقة مع إيران لم تعلن مسؤوليتها عن الهجمات، أشارت واشنطن إلى تورّط طهران وهددت بردّ "حازم".

ويرتبط ازدياد الهجمات مؤخرا بالحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس التي بدأت عندما شنّت الحركة هجوما عبر الحدود من غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر قال مسؤولون إسرائيليون إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص.

وردّت إسرائيل بقصف مكثّف على غزة أسفر عن مقتل أكثر من 6500 شخص، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

وهددت مجموعات مسلّحة مقرّبة من إيران بمهاجمة المصالح الأميركية على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل فيما شددت إحداها - كتائب حزب الله (أحد أبرز فصائل الحشد الشعبي) - على ضرورة مغادرة القوات الأميركية البلاد وإلا فـ"سيذوقون نار جهنّم في الدنيا قبل الآخرة".

وذكر البنتاغون بأن القوات الأميركية وتلك المتحالفة معها تعرّضت لعشرة هجمات في العراق وثلاثة في سوريا بين 17 و24 تشرين الأول/أكتوبر، تمّت بـ"مزيج من المسيّرات الهجومية من اتجاه واحد والصواريخ".

وتبّنت معظم تلك الهجمات إن لم يكن جميعها، مجموعة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الاسلامية في العراق".

ولا تعد هذه واحدة من المجموعات المسلحة المعروفة التي تنشط في المنطقة ولم تعلن ارتباطها أو تلقيها الدعم من أي حكومة محددة.

لكن تبنيها هجمات على القوات الأميركية ظهر على قنوات تلغرام التي تستخدمها فصائل مسلحة موالية لإيران فيما أكد البنتاغون بأن المنظمات التي "تشن هذه الهجمات مدعومة من الحرس الثوري والنظام الإيرانيين".

في الأثناء، أفاد البيت الأبيض بأن إيران "تسهّل بشكل نشط" الهجمات على القوات الأميركية في الشرق الأوسط. وقال مايكل نايتس من معهد واشنطن إن "المقاومة الاسلامية في العراق هو اسم يبحث عن الأضواء وليست مجموعة". وأضاف أنها نتاج قرار مختلف المجموعات المدعومة من إيران في العراق "بأن تتبنى خلال فترة هذا النزاع في غزة جميع هجماتها".

وكان تأثير الهجمات محدودا نسبيا حتى الآن، لكن احتمال التصعيد كبير. وذكر البنتاغون الأربعاء بأن 21 عنصرا في الجيش الأميركي "أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة هجمات بمسيّرات" في العراق وسوريا الأسبوع الماضي، لكنهم عادوا جميعا إلى الخدمة.

وأفادت الوزارة بأن متعاقدا مدنيا أميركيا أصيب بـ"نوبة قلبية" وتوفي بينما كان مختبئا في قاعدة في العراق بعدما أشارت أنظمة التحذير المبكر إلى وجود تهديد وشيك، لافتة إلى أن الهجوم لم يقع في نهاية المطاف.

وهناك احتمال كبير بأن يتدهور الوضع خصوصا في حال تسببت مسيّرة أو صاروخ بمقتل عناصر أميركيين. وأفاد البنتاغون "ما نشهده هو احتمال تصعيد أكبر ضد القوات والعناصر الأميركيين في أنحاء المنطقة في الأمد القريب جدا، من قبل القوات العميلة لإيران وفي نهاية المطاف من إيران".

ويتواجد حوالي 2500 جندي أميركي في العراق وحوالى 900 في سوريا في إطار الجهود الرامية لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يسيطر على مناطق واسعة في البلدين قبل طرده منها من قبل قوات برية محلية مدعومة بضربات جوية للتحالف الدولي في نزاع استمر سنوات.

وتنتشر قوات أميركية وعناصر أخرى من الائتلاف الدولي ضد الجهاديين في قواعد في سوريا العراق استُهدفت بهجمات، لكن المواقع تابعة في نهاية المطاف لقوات محلية لا دولية.

وتقوم القوات الأميركية في العراق بدور تدريبي واستشاري بعد الانتهاء الرسمي لمهمة التحالف القتالية في كانون الأول/ديسمبر 2021، بينما تنفّذ تلك المتمركزة في سوريا ضربات متكررة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.