صديقنا العزيز الأستاذ داؤود برنو المحترم
تحيه طيبه
تُشكر على الممتع والمفيدالذي قرأناه في جزئكم الخامس , حتما هناك ماأثار عندي تساؤل, سأختار بعد الاذن منكم فقرةوأعلق عليهاقليلا ثم أتوجه بسؤالي.
المقتبس:" فجاء َ يقيم في ألقوش لفتره قصيره في بيت المرحوم الياس ياقو حنو مسؤول منظمة الحزب(حدك) في منطقةالقوش,وكنت في حينهامسؤول اتحاد طلبة كردستان في ثانوية القوش".إنتهى الاقتباس.
تعليقي:
رابي العزيز, لوإفترضنا جدلاً باني قارئ سوري او مصري أجهل مكان وتاريخ القوش و هوية سكانها القوميه والدينيه والفكريه,أول ما سيتبادر الى ذهني بعد قراءة كلامكم في المقتبس أعلاه,هو إما ان سكان بلدة القوش مسلمين أكراد,أوربما يشكّل الاكراد فيها نسبه سكانيه تعطيهم الحق في ممارسة نشاطهم القومي ضمن تنظيم سياسي كردي تحت مسمى لجنة محلية القوش كما أشرتم.
الآن دعني أعود واتحدث كأحد ابناء هذه البلده التي يسكنها أهلها لمئات بل آلاف السنين ليس المهم ماذا نسميهم كلدانا ام اشوريين ام مسيحيين,المهم لم يسكن فيها يوما اي مواطن كردي الا اللهم كموظف حكومي يقضي فترة خدمته ثم يغادرها .
الســـؤال:
كسياسي كانت لك تجربه في الستينات ومن ثم رسى بك المركب في بداية الثمانينات الى البحث عن عمل سياسي مستقل, بودي أن أسألك عن وجهة نظرك حول ماهيّة الموجبات الضروريه والاسباب المنطقيه التي دعت مجموعه من ابناء القوش الى زرع تنظيم حزبي قومي كردي في بلدَه لا يوجد فيها كردي واحد؟هل تعتبرها ممارسه نابعه عن قناعه فكريه,أم كانت مجرد مجامله شخصيه لاصدقاء اكراد, ام أنها ردة فعل للتعبيرعن موقف رافض للشيوعيه في القوش فتضامنوا مع الكنيسه في رفضها ومحاربتها ؟وهل في رأيك يمكن إعتبارذلك الزرع مسوّغا يستخدمه الاكراد لاعتبار القوش تابعه لاقليمهم جغرافيا ّ ؟ .
كن على ثقه صديقي العزيز,أنا لا اسألك جهلاً مني بما أفرزته ثورة 14 تموز 1958 من خلافات فكريه في القوش كانت الكنيسه احد أطرافها خاصة بعد تعاظم نشاط الحزب الشيوعي ومحاربتها له بشتى السبل,إنماوجهت لك السؤال لانك في مقالك أشرت الى ظاهره الكثير يصفها محاولة تكريد سياسيه,ربما لكم رأيا مغايرا نوّد معرفته .
شكرا لكم مقدما
تقبلوا تحياتي