المحرر موضوع: آشور بيث سركيس أيقونة الأبداع المشحونة بالعاطفة وحب الوطن !  (زيارة 962 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ابراهيم برخو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 268
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
آشور بيث سركيس
أيقونة الأبداع المشحونة بالعاطفة وحب الوطن !
     الفن الملتزم بقوانين الأبداع ، رسالة حضارية يقدمها الفنان لشعبه وأمته ، من هذه العبارة المقتضبة أنطلق نحو فكرة الأعتزال التي يرنوا اليها بعض الفنانين وترك الساحة الفنية بدعوى الكبر او بسبب أخر، وإن لم يعتزل فماذا سيقدم بعد، وهل هناك ضوابط ليستمر الفنان بالعطاء والأبداع ! خاصة الذين تركوا بصمة في الفن ولهم باع طويل فيه، لا بل أثرا لا يمكن زواله في الذهن الجمعي للمجتمع.
  بالعودة الى الفنان القومي المتألق دوما الفنان ( آشور بيث سركيس ) وفي حفلته الأخيرة في مدينة تورنتو والتي أقيمت تحت رعاية الجمعية الخيرية الآشورية في كندا  12 أكتوبر 2023 ،ريعا خيريا لضحايا شعبنا في بغديدا المنكوبة ، حيث أبدع الفنان والجمهور على حد سواء، فكانت الفرحة فرحتين ،تملى قلب الفنان ،وقلوب الجماهير المشاركة الذين قطعوا عهدا على أنفسهم، أن يظلوا واقفين، ملوحين بعواطفهم الجياشة صوتا ولحنا، ورقصا ، على أنغام سرمدية لا يشبع منها جماهيرنا المتعطش للأغاني القومية والعاطفية المشحونة بحب الوطن والشعب. فكيف تقبل جماهيرنا بان يفكر فنانا بهذه القامة الرفيقة في عالم الغناء صوتا شجيا، كلمات كالكريستال، ولحنا سرمديا، سيمفونية صاخبة ملتهبة حتى العظم، بأن يفكر بالأعتزال ...... ، لست سابقا للحدث ، بل الحق يقال لا إعتزال للفنان ،مادام الجمهور ملتف حوله، مرددين الأغاني قبله أو معه وبحماس منقطع النظير.
  دفىء الصوت يخرج من الأعماق، كلمات وأحاسيس متضاربة بين الفرح والحزن،وهناك الشجن، لحن حزين يصاحب كلمات أكثر حزنا بالفقدان ، فقدان الوطن وفقدان الأحبة، غناء بنمط فيه الكثير من الأحساس بنبرات مميزة مملؤة بشحنة العاطفة ،لغة وصفية دقيقة وجميلة للأغنية القومية والوطنية ، صوت آشور بيث سركيس الذي لم ولن يتغيررغم عوادي الزمن ، الأحساس يدور حولنا وكأننا نحلق في فضاء واسع من الموسيقى ،التي تذوب في ارواحنا، والجمهور المحتشد حوله  يذوب في أغانيه، فكان الأبداع بعينه وكأنه كريستال لامع على المسرح، والجمهور يشدوا حوله، يرنمون ويغنون لكل الغاني معبقة بعطر العشق الأبدي.
   ليس غريبا عنا ، فكلنا يغرف آشور بيث سركيس فنانا قد تربع عرش الغناء ولعقود مضت ولحد الآن ، صوتا عذبا وكلمات سلسة ناعمة تمس شغاف القلوب المفعمة بالحب للوطن والشعب.
  إن الحفلة كانت إنعطافا حاسما في عالم الأبداع ، حيث كان الجمهور في غاية الأستمتاع والتفاعل مع الأغاني ، منهم من ألتزم الوقوف طيلة الحفلة منشدا فرحا، منهم من شارك بالرقص والأستعراض الجميل على نغمات الأغاني الرائعة، لا بل نهض الجميع للمشاركة وكأنهم في أسعد ايامهم ولحظاتهم التي لا تعوض.
   مرة أخرى أكدت جماهيرنا بحب الفنان القومي آشور بيث سركيس، والألتفاف حوله، فترى جيل السبعينيات من القرن الماضي متواصلين على الخط، ينشدون خلفه الأغاني القومية والعاطفية وكان الصوت أعمق وأقوى، وما يثير الأنتباه ويجذب المشاهد هو في تكرار المقطع لمرات عديدة والكلمات تاتي عن ظهر قلب فتكون عندها رابط عاطفي قوي بين الفنان المتألق وبين الجمهورالمستمتع، وهنا نتسائل كيف إن الفنان القومي المتميز يجمعنا على قدر إختلافاتنا الفكرية السياسية والدينية ، إنها محطة لابد من الوقوف عندها، نشارك أحلامنا وأمالنا وتطلعات شعبنا في حب الوطن والشراكة في الوعي والعزف على اوتار الوحدة القومية التي لا بد منها في زمن الصراعات الذي تقودنا نحو الفناء لا سامح الله،
ختاما : شكرا للفنان القومي آشور بيث سركيس وهذا التألق في فضاء الفن الذي لا بداية له ولا نهاية، وشكرا لكل من ساهم وشارك في إنجاح هذا الحفل الرائع، شكرا للجمعية الآشورية الخيرية في كندا.
إبراهيم برخو
تورنتو في 23 أكتوبر /تشرين الأول 2023


غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي ابراهيم،
 أبدعت في عكس صورة آشور بيث سركيس، لكن مهما قلنا عنه فهو قليل بحقه.
محبته لقريبه، أفعاله الخيرية ، وتواضعه العجيب ثلاث تقربه من شخصية المسيح. اما عن اغانيه وفنه فحدث ولا حرج فهو اسطورة في هذا الصدد.
    حنا شمعون / شيكاغو

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4987
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي ابراهيم برخو
شلاما
قد لا اتجاوز الحقيقة اذا قلت بان الفنان المبدع اشور بيت سركيس هو بحد ذاته ينبوع سياسي نقي يروي ظمأ امتنا الاشورية  في سبل النهضة. القومية بعيدا عن عفونة الجدوال الحزبية .
 تحياتي

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2252
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ  ابراهيم برخو المحترم
تحيه طيبه
 جميل ٌمنكم رابي حين تُذكرّنا بواحده من لآلئ  سمائنا الملبده وأيقوناتناالبهيه,ومن خلال صفحة مقالكم الرائع, ارقى تحيه أقدمها  عبر هذا الاثير متمنيا ًوصولها للفنان الاشوري الاصيل اشور بيث سركيس,علماًأن كلمة التحيه قليله بحق قامه فنيه معطاءه بدأت مشوارها الفني بعشق قضية شعبها ولاأعتقد بأنه سينهيها وفي قلبه نبض ,فهو من الصنف الذي علّم الاجيال كيف ومتى يكون الفنان لصيقا بشعبه وبمعاناته,بخلاف من إمتهن الفن وسيلة ًللكسب والشهره حتى لو كلفه ذلك الابتذال في قضية وهموم شعبه.
تمنياتنا للفنان اشور بيث سركيس  بوافر الصحه وديمومة العطاء.
ولكم أخي ابراهيم شكري وتقديري على التفاتتكم

غير متصل bet nahrenaya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 500
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي ابراهيم برخو، والأخوة الأفاضل، تحية طيبة،

هذه بعد الأغاني الجديده لفنانا المتألق آشور بيت سركيس، منذ طهوره الأول ولحد الآن وهو في تألق، كيف يعتزل فنان وهو لا يزال في قمة عطائه؟!

https://youtu.be/pvxXQzHBm8U?si=eKHvyQ7qqknJbEHa
https://youtu.be/aXotpEHY4Ug?si=yQ_kZvXRJ31lecw8
https://youtu.be/DYQu2-opC8M?si=ip3lk70BEZH3BrK7

ما ألذ هذه الألحان والكلمات وبكل تأكيد الصوت !

تحياتي