المحرر موضوع: لماذا ابدل القرآن اسم يسوع إلى عيسى ؟  (زيارة 211 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح ابراهيم

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 71
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 
  لماذا ابدل القرآن اسم يسوع إلى عيسى ؟


كلما  تحدث القرآن عن المسيح ذكر اسمه (عيسى)، محرفا عن التسمية الحقيقية والأصلية التي سماه بها ملاك الرب جبرائيل يوم بشارة مريم وهو يسوع . أي المخلص . وأبدل اسم أتباعه إلى النصارى، بينما المسيحيون الناطقون بالعربية يدعون اسمه يسوع المشتق من اللغة العبرية (يشوع)، فما سبب هذه التسمية المحرفة في القرآن ؟ وإن كان الله من تلفظ بها في القرآن فهو سبحانه من وضع اسم المسيح ابن مريم (يسوع) فهل نسي اسمه وأبدله بعيسى من أجل الإسلام ومحمد ؟
من أين أتى مؤلف القرآن باسم عيسى ؟
اسم يشوع العبري مشتق من اسم مختصر عن ( يهوشع) أي الإله ( يهوه) الله يخلص  .
1 - بعض الفرضيات تقول أن محمد أخذ اسم عيسى  من اليهود الذين يكرهون يسوع المسيح، ولا يؤمنون به نبيا ورسولا أو ابن الله . و للتقليل من قيمته أطلقوا عليه اسم عيسو أخو يعقوب (اسرائيل)، وهو الرجل الوحشي  المنبوذ توراتيا. وحوّل محمد اسم عيسو إلى عيسى دون أن يفقه أنه شتيمة مقصودة .
2 - يدّعي بعض المسلمين أن اسم عيسى هو الإسم الأصلي له الذي أسماه الله به، لكن اليهود حرفوه إلى يسوع أو يشوع الذي لا يليق به . ويدّعون كذبا وتخمينا بأن الاسم مشتق من ساع َ أي ضاعَ وتاه . وآخرون يدّعون أن إسمه مأخوذ من إسم صنم كان يعبد قديما، وكل هذه التفسيرات والادعاءات لا يدعمها أي دليل .
3 - تفسير إسلامي آخر عن إسم عيسى أنه مشتق من الاسم اليوناني ( إيسوس) المترجم حرفيا من العبرية (يشوع)، حيث كان التبشير بالمسيحية في مراحله الأولى في اليونان . فتُرجم إسم يسوع العبري إلى اليونانية، وتحول حرف السين إلى شين . واليونانيون عادة يضيفون حرف السين إلى نهاية اسمائهم . مثل جون يلفظ جونس، وبيتر يلفظ بيترس . أو بطرس بالعربية، وهذا اللفظ اليوناني دخل العربية فحذفت منه السين اليونانية ، فأصبح (إيسو) ، ثم تحول حرف الواو إلى ألف مقصورة والألف المتقدمة إلى حرف (عين) ليصير أخيرا ايسو (عيسى) . علما انه لا يوجد أي دليل على أن الاسم العربي (عيسى) مشتق من الاسم اليوناني (ايسوس) .  بينما يستعمل القرآن اسم يونس المأخوذ من (يونا) مع وجود حرف السين الأخير معه ! وكذلك يلفظون في القرآن اسم إيليا (الياس) بوجود السين الأخيرة اليونانية ! ونحن نتساءل : لماذا حذفوا (السين) من (إيسوس) اليونانية لتصبح إيسى ثم استبدل الى عيسى ؟
يكتب اسم يسوع بالسريانية بحروف مشابهة تقريبا ل (محمد) بالعربية بالخط الحجازي القديم الغير منقط. 
أحد اللغويين فسر اسم عيسى أنه تحريف متعمد لهذا اللفظ ليتطابق بالقافية والوزن مع اسم موسى .
كما في هارون مع قارون، و طالوت مع جالوت . تطابق بالوزن والقافية في السجع القرآني .
اسم عيسى المسيح لا معنى له في الثقافة العربية، تخبط المفسرون المسلمون في تفسيراتهم العشوائية . فمنهم من قال سمي المسيح لسياحته في الأرض . وقال آخرون سُمّي المسيح لأنه كان ممسوح الرجل في باطن القدم ، وهذه تخبطات ايضا لا صحة لها ابدا .
 
قال آخرون سُمي مسيحا لأنه خرج من بطن أمه ممسوحا بالزيت ! وهذا خطأ أيضا .
وقال آخرون رجما بالغيب، سمي مسيحا لأنه لا يمسح أي عاهة إلا برئ منها صاحبها .
وهذه تخبطات و تكهنات واجتهادات شخصية ايضا لا صحة لها ابدا .
-  الحقيقة هي أن كلمة (المسيح) لقب عبري يهودي يقال لكل من يُمسح بالزيت المقدس عند ترسيمه ملكا أو كاهنا . ويدعى حينئذ مسيح الله . أي الممسوح بالزيت المقدس ليكون ممثلا لله على الأرض ليكرّس 
(يخصص) للخدمة الإلهية . الملك شاول أول ملوك بني اسرائيل ، وبعده الملك داؤود كان كل منهما يدعى مسيح الله . ويطلق اسم مسيح الله لمن اختارهم الله لقيادة شعبه المختار في زمن قادم . 
والمسيح هو المخلص والمنقذ لبني إسرائيل الذي يرد ملك إسرائيل القديم ويتمم الشريعة اليهودية
 
لازال اليهود ينتظرون مسيحهم المخلص ليرد ملك اسرائيل المنقرض، رغم انهم اسسوا دولتهم القوية في قلب الشرق الأوسط، وأعادوا مجد بلاد اسرائيل المنقرضة . وأصبحوا من اقوى الدول في المنطقة عسكريا وعلميا واقتصاديا ولديهم اقوى جهاز مخابرات في العالم . ولديهم تعاون كبير مع كثير من الدول العظمى . لكن مسيحهم المنتظر ما زال مختفيا ! لأن المسيح الحقيقي المخلص من الذنوب والخطايا وفاتح أبواب الملكوت الأبدي الذي تنبأ به كل الأنبياء السابقين جاء و تحققت كل النبؤات عنه بكمالها وبكل دقتها التي كتبت في العهد القديم وكتب الأنبياء . فأي مسيح ينتظرون ؟
وبما أن يسوع المسيح بن مريم لم يكن رجل سياسة وسلطة ولم يحمل سلاحا أو يقود جيشا ولم يحمل سيفا أو يقطع رؤوسا، لهذا لا يعترف اليهود به ، لأنه لا يحمل مواصفات مسيحهم الموعود . رغم كثرة المعجزات التي عملها أمامهم بوضح النهار وشفى مرضاهم واحيا موتاهم وهذا دليل مجيئه من الله . لكن  شيوخ اليهود وكهنتهم لم يصدقوا به خاصة لأنه لم يتبع حرفية شريعتهم المحرفة . فكانوا يتهمونه بالتجديف لأنه يشفي المرضى ايام السبت . ويعتبر الله ابوه معادلا نفسه بالله . ولهذا تآمروا عليه وقتلوه لجهلهم وعماهم عن حقيقة المسيح المخلص .
لكنه كسر شوكتهم بقيامته من الموت في اليوم الثالث كما تنبأ هو به قبل وقوع الحدث وصعوده إلى السماء. المؤمنون بالمسيح ينتظرون عودته الثانية إلى الأرض ليصحب المختارين معه إلى ملكوت السماء ويدين الأشرار ويلقيهم في بحيرة النار والكبريت إلى الأبد . ولا ينتظر المسيحيون نبيا جديدا آخر يظهر بعد المسيح يسوع بن مريم .
في الإسلام الأمور أكثر تعقيدا . القرآن يعتبر عيسى بن مريم عبد الله ورسوله، لكن آياته تناقض بعضها بعضا. فيصف المسيح في آيات أخرى، ب (كلمة الله وروح منه)، و انه آية للعالمين، وجيها في الدنيا وفي الآخرة من المقربين، وهو قول الحق المؤيد بروح القدس،  وقال محمد بأن المسيح هو ديان العالمين الذي سيعود في آخر الزمان ليؤسس العدل والرحمة . لكنه لا يعترف بأن كلمة الله المتجسد هو من جوهر الله، و ينكر صلب (عيسى) المسيح وموته وقيامته، وهي الركائز الأساسية في العقيدة المسيحية . وبما بأن محمد حسب فكرنا المسيحي وفكر الباحثين المتخصصين أنه هو من كتبَ القرآن بمساعدة بعض الصحابة والرهبان النصارى الأبيونيين من الطائفة المهرطقة الغير معترف بهم مسيحيا مثل ورقة بن نوفل وبحيرا الراهب وعداس ودحية الكلبي ، وهم من ساهم بكتابة القرآن وعلموا محمد بما قاله بالقرآن تماما . لذا اننا نعتقد بأن مؤلف القرآن استمد معلوماته الدينية من النصارى الهراطقة ناكري ألوهية المسيح وصلبه وقيامته . لذا جاء القرآن مطابقا لمعتقداتهم الخاطئة والمنحرفة ومشابه لما جاء في الأناجيل المنحولة.. القرآن لا يعطي تفسيرا الى لقب ( المسيح )، و لا يذكر من أين جاء بهذا الاسم المقتبس من الإنجيل المسيحي . كما انه لا يصف في القرآن اسم اتباعه بالمسيحيين ابدا بل النصارى، والنصارى طائفة هرطوقية انقرضت من مئات السنين ولا وجود لها الآن . لكن المسلمين لا يجرؤون على مخالفة تسميات القرآن القديمة، وشيوخهم لازالوا يستخدمون تسمية عيسى والنصارى التي استعملها محمد في القرن السابع. رغم تبدل الزمن والظروف والأسماء .
استخدام محمد والقرآن لقب (المسيح) جعلت مرتبة يسوع المسيح ارفع من غيره من الأنبياء مرتبة وسموا .  ربما بدأ محمد رسالته وهو أقرب إلى الإيمان  بالمسيح، وكانت آياته في مكة لينة وجميلة في مدح أهل الكتاب  من (النصارى) قبل أن ينقلب عليهم في المدينة ويكفّرهم ويطالبهم بدفع الجزية عن يد وهم صاغرون أذلاء لأنهم واليهود لم يعترفوا به نبيا من عند الله. ويطالب محمد المسلمين أن لا يبدؤا اليهود والنصارى بالسلام ، وإذا لقوا أهل الكتاب في الطريق فيضطروهم إلى أضيقه . !! نِعم السماحة والأخلاق النبوية !!
 
لماذا يطلق القرآن على اتباع المسيح اسم النصارى ؟
اطلق القرآن على أتباع المسيح تسمية أهل الكتاب، وأهل الإنجيل، لكن في الغالب كان يدعوهم ب (النصارى) ! فمن أين اتى بمحمد بهذه التسمية ؟
يدّعي بعض المفسرين أن هذا هو الإسم الذي سماهم الله به . ولم يسمّهم مسيحيين . لأنهم ضلّوا عن طريق المسيح وخالفوا دينه، واعتبروه ابن الله . ولهذا فهم مشركون .
الحقيقة أن المسلمين لا يفهمون من تعبير ابن الله سوى البنوة الجسدية . بينما توجد كلمة (ابن السبيل) في القرآن التي لا تعني أي انتساب للبنوة الجسدية . وكذلك المسيح لا ينتسب إلى الله باي انتساب جسدي أو زواج من صاحبة. بل ابن الله يعني أن المسيح يسوع ينتسب روحيا ومكانيا إلى الله . فهو (كلمة الله وروح منه ) النابع من جوهر الله ذاته ولا يفترق عنه .
يفسر آخرون كلمة (النصارى) نسبة لمدينة المسيح (الناصرة) ، وكان يسوع يُـدعي الناصري. لكن هذه التسمية خاطئة ، لأن الناصري ليس النصراني . وأهل الناصرة ليسوا النصارى .
وهناك إحتمال آخر أنها جائت من قول الحواريين للمسيح : ،نحن أنصارالله . ويقترح البعض أن كلمة أنصار الله ربما حرفت إلى النصارى .
يوجد رأي مختلف في غاية الأهمية، يقول بأن النصارى المذكورين بالقرآن ليسوا هم المسيحيون الأرثذوكس أو الكاثوليك / بل هم فرقة الأبيونيين أي المسيحيين المهرطقين (المنحرفين) الذين تميزوا بكفرهم بالثالوث، وكانوا يحسبون يسوع كلمة الله وروح منه . لكنه يبقى هو مجرد إنسان، عبد الله ورسوله وليس الله متجسدا أو ابن الله.  كانوا يرفضون فكرة الصلب ثم تبنوا فكرة الشَبه والتشبيه التي أخذها محمد عنهم و وضعها في قرآنه .
فرقة الغنوصية تقول بأن المسيح رُفِع إلى السماء ولم يصلب . وان سمعان القيرواني الذي ساعد المسيح في حمل الصليب صار شبيها له ، فأخذه الرومان وصلبوه متوهمين أنه هو المسيح . وظلوا متشددين في أحكام الشريعة الموسوية ومنها حفظ واحترام السبت وعدم العمل فيه . وشددوا بضرورة الختان بشرط الخلاص . رفضَ الغنوصيون الأناجيل المسيحية الثلاثة واكتفوا بإنجيل واحد اسموه الإنجيل بحسب العبرانيين .وهو نفسه إنجيل متى باللغة الآرامية . وهذا إنجيل منحول حسب ما كتب عنه آباء الكنيسة الأوائل المعادين الأبيونية كواحدة من الفرق المهرطقة . وقد أخذ محمد عنهم هذه الأفكار وسجلها في القرآن بأسلوب السجع على أنها آيات من قول الله .
كان لدى ورقة بن نوفل إنجيل متى العبراني وهو كان مرشد ومعلم محمد الديني، وهو من زوج محمد لقريبته خديجة، وتعلم منه الكثير عن التوراة والإنجيل و قصص الأنبياء، تقول بعض المصادر أن الكثير مما جاء في الإسلام هو استلهام من الإنجيل العبراني الذي كان مع ورقة بن نوفل .لذلك تكلم القرآن عن إنجيل واحد فقط . لذا أعطى القرآن لأتباع المسيح مكانة مميزة ، فقال في سورة آل عمران :
" وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة، ثم إليّ مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم تختلفون". وقال في سورة المائدة : " إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى، من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا، فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون " . وقال أيضا عنهم "
" لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا . ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون " وكانت هذه الآيات في مكة أثناء حياة زوجته النصرانية خديجة .
فكيف يكون النصارى مشركين و هم أقرب مودة للمسلمين, ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ؟
إذا النصارى الذين تكلم عنهم محمد في القرآن هم الأبيونيين المهرطقين المنحرفين عن المسيحية .
لكن القرآن تكلم عن المسيحيين الذين سماهم بالمشركين الذين قال عنهم :
" لقد كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا الله واحد، وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسنّ الذين كفروا منهم عذاب أليم " .
وكفّر القرآن النصارى المهرطقين بقوله : " لقد كفر الذين قالوا أن الله هو المسيح بن مريم، وقال عيسى في القرآن : " يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم . إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار ، وما للظالمين من أنصار "       
لغاية ما في قلب مدعي النبوة، أن لا تتقدم المسيحية على الدين المبتدع الجديد وتطغى عليه ، حارب المسيحية وكفّرعقائدها، و لعدم فهمه عقيدة المسيحية الحقة في مفهوم الثالوث الحقيقي، كفّر كل من يؤمن بالثالوث الذي لم يفهم سره بل فهمه كما ابتدعه المهرطقون . لكن النصارى في زمن محمد ليسوا هم مسيحيو اليوم وأمس وغدا ، لذا كان موقف محمد آنذاك ايجابيا منهم في البداية ، وكفرهم فيما بعد موت خديجة التي كانت تعيله وتَصرف عليه، لكنه لم يعرف أن الله الواحد مثلث الأقانيم (ذات وكلمة وروح ). وعندما تجسّد الكلمة وصار إنسانا مثلنا أصبح الثالوث يلفظ (الآب والابن والروح القدس - اله واحد ) آمين. لأن الكلمة هو الإبن .
لكن سوء فهم المسلمين لعبارة (الإبن) التي فسروها خطأ أنها بنوة جسدية بين الله والمسيح أنه (وَلد) من صاحبة، وضعت أسس الفرقة والتكفير بين الطرفين . للأسف .
يفسر بعض المفسرين بأن كلمة (نصارى) لم تكن موجودة في القرآن الأول، وقد أضيفت لاحقا في عهد العباسيين . ويقترحون بأن القرآن الأول كتبه النصارى الأبيونيين بدليل التمجيد المبالغ فيه للمسيح وأمه مريم العذراء . بينما القرآن المعاصر هو صحف رتبها الخلفاء العرب و فقهائهم بجمع صحف القرآن النصراني الأول و زادوا عليه و حذفوا منه أشياء تعارض مصالحهم . وهم من أقحموا كلمة نصارى بجانب كلمة يهود للإيهام بأن النصارى هم المسيحيون لطمس تاريخ القرآن و أصله العبراني .
يرى آخرون ان العرب منذ زمن طويل قبل ظهور الإسلام كانوا يطلقون اسم نصارى على المسيحيين المتمسكين بالشريعة اليهودية، لكنهم أصبحوا مع الوقت يطلقونه على كل من يتبع المسيح حتى مسيحيي الروم والشام والعراق رغم اختلاف عقائدهم . وهذا يفسر حسب رأيهم تناقض خطاب القرآن إتجاه النصارى، ولكن محمد له رأي آخر بالمسيحيين خارج جزيرة العرب . فقد قال :( إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا ، فإن لهم ذمة ورحما) . وهذا يعني أن هاجر أم إسماعيل منهم . وكذلك حبيبته ماريا القبطية . وهنا أشار إلى مسيحيي مصر بالقبط ولم يقل نصارى مصر . 
 
 صباح ابراهيم