المحرر موضوع: المعهد الفرنسي للشرق الأدنى لرووداو: عثرنا على شواهد أثرية أولى من نوعها بقلعة أربيل  (زيارة 957 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المعهد الفرنسي للشرق الأدنى لرووداو: عثرنا على شواهد أثرية أولى من نوعها بقلعة أربيل
رووداو ديجيتال
01.11.2023

في واحد من أهم الاكتشافات الأثرية التاريخية على مستوى العالم، كشف مدير المعهد الفرنسي للشرق الأدنى في أربيل، جورج معمر، عن الوصول للمرة الأولى إلى معالم أثرية لمدينة أربيل تعود لآلاف السنين ما قبل الميلاد.
 
مسؤول المعهد الفرنسي للشرق الأدنى في أربيل، التابع للملحقية الثقافية لوزارة الخارجية الفرنسية، قال في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية أجراها الزميل نوينر فاتح، إن حالياً توجد في إقليم كوردستان حوالي 9 بعثات فرنسية مختلفة للتنقيب عن عصور ما قبل التاريخ وحتى الفترات الإسلامية، مشيرا إلى أن أبحاث المعهد تركز على مشاريع حفظ التراث والتنقيب.
 
يعمل المعهد على مشروع إجراء حفريات في قلب قلعة أربيل للمرة الأولى، بالرغم من ارتفاع القلعة على مسافة 30 متراً، وهو ما يعني أن المعهد يبحث بشكل استثنائي في ثلاثين طبقة أثرية، على اعتبار أن مدينة أربيل تعتبر واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، بحسب عمر.
 
عمر أشار إلى أن البحث في قلعة أربيل يسعى للاستكشاف بدءا من الطبقات الأحدث من الفترات الإسلامية الأخيرة، التي ذكرت أربيل كعاصمة ومدينة ضخمة جدا منذ الألف الثالث قبل الميلاد، أي منذ حوالي 5 آلاف عام.
 
خلال هذه الأعمال، يقول مسؤول المعهد الفرنسي للشرق الأدنى في أربيل، إنه تم الكشف حاليا عن السور القديم لمدينة أربيل، الذي يحيط بالمدينة المنخفضة، ما يعني أنه كان هناك حول قلعة أربيل الحالية سور يحيط بها، وهو ما يعرف بمحيط المدنية المنخفضة، الذي يعود إلى الألف الأول أو الثاني ما قبل الميلاد، لافتا إلى أنه، في الوقت الحالي يجري العمل على تحديد الحقبة الزمنية لبداية هذه الأسوار.
 
بالإضافة إلى هذه الاكتشافات، لفت عمر، إلى العثور وللمرة الأولى على رقيم مسماري في القطاع الأعلى من القلعة، يعود لمنتصف الألف الثاني قبل الميلاد، وهو أول وثيقة كتابية موجودة في مدينة أربيل، ما يمثل اكتشافا هاما جدا.
 
عمر اردف، أن أربيل عاصرت كل حضارات الشرق الأدنى، منذ الألف السابع قبل الميلاد، وإلى الفترات حديثة، فهي كانت شاهد على مرور جميع الحضارات الإنسانية في العالم، لكن كل ما يعرف عنها هو من خلال النصوص القديمة، ومع هذه الاكتشافات التي عثر عليها للمرة الأولى وتعد شواهد مادية، سيتم تعزيز معرفة أربيل بشكل مختلف.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية