البطريرك ساكو " تيتي تيتي مثل ما رحتي مثل ما جيتي "
نوفمبر 1, 2023 اخبار البطريركية
الكاردينال لويس روفائيل ساكو
(حركة بابليون ليست مسيحية، ولا تمثل المسيحيين ولا الكلدان)
مقال كتبه غبطة البطريرك ساكو بعد عودتهِ من روما
يقول غبطتهُ ضمن المقال أعلاه : " اني كمرجعية مسيحية عراقية كلدانية في العراق والعالم " وهذا الذي يرددهُ دائماً ويتبجح بهِ غبطة البطريرك ساكو ، وأيضاً قولهِ أنا رئيس لأكبر كنيسة في العراق حيث يُشكل الكلدان 80% من مسيحي العراق و أنا كاردينال وأنا حاصل على 3 شهادات عليا في أقل من 5 سنوات و أنا .. وأنا ، وخوفي أن لا ينتهي بهِ المطاف كنهاية الضفدعة في قصة "الضفدعة والبقرة" .
و يُضيف غبطتهُ ما يلي :
المعروف عني أني لا أجامل أحداً، ولا آخذ أموالاً من أحد، ولا أتلقّى تعليمات من أحد ولا أخاف أحداً. ما أقوله نابع من إيماني وقناعتي في قول الحقيقة الذي اعدّه واجباً دينياً وأخلاقياً .
الحقيقة ، هذا كلام سليم و عال العال .. وهذا هو المطلوب من غبطتكم ، لأن بهكذا صفات يجب أن يتحلّى أي انسان سوي ، حكيم و شُجاع ! فكيف بالراعي الصالح ؟
لكن الذي إستوقفني يا ايها الراعي الصالح هو قولكَ "لا أخاف أحداً" فهل حقاً أنت لا تخاف أحداً ؟ ولِنفترض أنكَ صادق بقولكَ هذا ، أليس من الضروري أن تُترجم القول الى الفعل ؟
هل كنتَ لا تخاف ،
- حين رفعتَ صورة "مريمانا" دون الصليب لتتوسط ديوان استقبال الضيوف في مقركَ في بغداد واليوم ترفع صورة يسوع دون الصليب في مقرك في عنكاوا ؟
- حين تركت مقرك الرسمي في بغداد هرباً من مواجهة القضاء وطلبت اللجوء الى عنكاوا في حماية "حدك" ؟
- حين توسلت الى رئيس جمهورية العراق لِيعيد اليك المرسوم الذي سحبهُ ؟ ورسائلكَ منشورة على موقعكَ .
- حين هددتَ رئيس جمهورية العراق مستغلاً مذبح الرب المقدس دون أن تستأذن منهُ في كابيلتكَ بِعنكاوا ، و بدلاً من أن تشرح كلام الرب ، شرعتَ بتهديدهِ متوعداً بتدويل قضيتكَ وكتابة رسالة الى جوزيف بايدن رئيس الولايات المتحدة !
- حين تمتدح الحشد الشيعي والقيادات الشيعية على الدوام وهذا واضح وجلي من خلال مقابلاتكَ التلفزيونية المتكررة حول ذات الموضوع .
- حين تلتقي بالمسؤولين الإيرانيين في اربيل مؤخراً كما توضحهُ الصورة المرفقة بأسفل المقال . تمتدحهم رغم علمكَ و يقينكَ من أن لواء أو حركة بابليون لا يخطون خطوة واحدة بدون أمر وعلم المسؤولين الإيرانيين والعراقيين الموالين لهم .
- حين تحضر مراسيم دفن ضحايا محرقة بخديدا ! أنتَ (تُستميت لإسترجاع المرسوم) ولا تسعى لإعادة التحقيق من قبل لجنة دولية مختصة للكشف عن خيوط مؤامرة محرقة عرس بخديدا التي بالتأكيد حدثت بفعل فاعل و ربما مخطط لها مُسبقاً
- حين لا تستطيع مواجهة مطران تابع لكَ وتخاف أن تستخدم كنيسة عنكاوا بوجود نيافة المطران بشار وردا !
ها أنكَ رحتَ وإلتقيت مع الحبر الأعظم و معاونيهِ ، ونشر موقع البطريركية الهزيل صورك مع أقطاب و وزاء في الڨاتيكان دون تعليق أو تفصيل لِما دار خلال أيٍ من تلكَ اللقاءات .. ترى ما الذي يجري ؟
هل وعدوك بأسرار TOP SECRET مهمة وطمأنوكَ على مستقبلكَ أم أنهم نصحوك بالتنحي ، خصوصاً وأنت من مواليد 1948أم أنكَ تحاول جعلها مفاجئة ؟
لقد تطرقتَ الى فضائح بابليون كما وردت في مقال غبطتكَ مثل :
شراء أصوات الناخبين،
شراء بعض رجال الدين بأسلوب ممنهَج ومكشوف لتقسيم الكنائس
الضغط من أجل سحب المرسوم الجمهوري
الاستحواذ على وزارة الهجرة والمهجرين
والسعي على تعيين “الصهر” رئيساً على ديوان وقف الديانات المسيحية واليزيدية والصابئة المندائية
ومحرقة قره قوش الحمدانية
فضلاً عن قيامهم بحملات تضليل إلكتروني ونشر أكاذيب مفبركة، كما شاهدنا في ادّعاء لقاء البابا فرنسيس
----------------------------------------------
أنا أعتقد أن جميع هذهِ الفضائح خطيرة للغاية وعليهِ كان يُفترض أن تدفع بها الى دار العدالة وأن لا تُفرّط بها أبداً ومهما كان الثمن لو كنت تمتلك شجاعة الراعي الصالح واستعدادهُ للتضحية حتى بحياتهِ من أجل خرافهِ .
نحن العلمانيون عاجزون لأننا فريسة سهلة ، حيث يُمكنهم تصفيتنا دون أن يسأل علينا أحد ، أمّا رجل دين بمقامكَ كرئيس أكبر كنيسة و كاردينال معروف على نطاق واسع في أوساط المسؤولين السياسيين وفي حاضرة الڨاتيكان ، أعتقد يكون الخطر أخف كثيراً و على الأرجح سوف تجد مَن يُدافع عنكَ .
نتمنى أن نحظى برجل دين يُخلدهُ التاريخ وتذكرهُ الأجيال بسبب تضحياتهِ و أعمالهِ الصالحة
عذراً أعزائي القراء ، لم أجد عنواناً أفضل من هذا العنوان " تيتي تيتي مثل ما رحتي مثل ما جيتي "
الذي يشير الى مَن يجد ويجتهد ويتعب ويكدح ويحاول الحصول على مبتغاه ، ولكنه بعد كل هذا يرجع خائبا دون أن ينال ما سعى من أجل الحصول عليه، أي أنه رجع كما كان عليه حاله قبل أن يذهب ، وأعتقد أن هذا الذي حصل مع غبطة البطريرك ساكو .. كما و ينطبق عليهِ قولهم " رجع بخفي حنين " .