تهديدات إيرانية مبطنة بتوسيع الصراع في المنطقة بسبب حرب غزةالقواعد الاميركية في العراق وسوريا تتعرض لمزيد من الهجمات من قبل الميليشيات الموالية لايران.MEO
استمرار التوتر يخدم إيران
إيران تستغل الحرب بين حركة حماس والجيش الاسرائيلي لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسططهران - قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لنظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم الجمعة إن "اتساع نطاق الحرب في غزة أمر حتمي" بسبب "العدوان" الإسرائيلي المتزايد وفق ما نقلت قناة برس تي.في.
ويعتبر تصريح الوزير الإيراني تهديدا مبطنا ردا على إسرائيل وللقوى الغربية الداعمة للدولة العبرية فيما تبذل الدوحة جهودا بهدف التوصل لهدنة مؤقتة تعمد خلالها حركة حماس باطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين.
وكانت السلطات الإيرانية نددت الخميس ببيان لمجموعة السبع دعاها إلى التوقف عن دعم حركة حماس الفلسطينية وعن اتخاذ خطوات تزعزع استقرار الشرق الأوسط.
وحث وزراء خارجية دول مجموعة السبع المجتمعين في طوكيو إيران الأربعاء على عدم دعم حماس وحزب الله اللبناني وعدم القيام بأي شيء يمكن أن "يزعزع استقرار الشرق الأوسط".
وتأتي تصريح وزير الخارجية الإيراني في ظل تصاعد الهجمات الإقليمية التي تطال مناطق إسرائيلية من بينها استهداف مسيرة قادمة من سوريا لمدينة ايلات إضافة الى شن الحوثيين الموالين لطهران هجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة.
وفي مؤشر على توسع الصراع إقليميا قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" يوم الخميس إن ميليشيات موالية لإيران هاجمت مرة أخرى أهدافا أميركية في سوريا والعراق في أعقاب الغارات الجوية الأخيرة التي شنها الجيش الأميركي.
وقالت سابرينا سينج، نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، إنه منذ الغارة الجوية التي نفذتها واشنطن على مستودع أسلحة في شرقي سوريا في اليوم السابق وقعت أربع هجمات أخرى على القوات الأميركية في المنطقة: إحداها في العراق وثلاث في سوريا.
ووقع حتى الآن 46 هجوما على قواعد عسكرية لجنود أميركيين في الدولتين منذ منتصف تشرين الأول /أكتوبر فيما يعتقد ان الهجمات تاتي بتحريض إيراني وهو ما تنفيه طهران.
وقالت سينج إن 56 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة، وقد عادوا جميعا إلى الخدمة منذ ذلك الحين.
وتابعت "لم يصب أي من جنودنا بجروح خطيرة، لم نتعرض لأضرار كبيرة في بنيتنا التحتية في القواعد التي تم استهدافها. وكانت غالب الهجمات غير ناجحة".
ونفذ الجيش الأميركي غارة جوية أخرى في شرقي سوريا يوم الأربعاء ردا على الهجمات الأخيرة. وكان الهدف مستودع أسلحة كان يستخدمه الحرس الثوري الإيراني وحلفاؤه.
يشار إلى أن الولايات المتحدة نفذت بالفعل غارات جوية على هدفين مماثلين في شرقي سوريا في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ويؤدي هذا إلى تفاقم المخاوف من أن تتصاعد الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس إلى صراع كبير.
وأصبح الوضع الأمني في المنطقة برمتها متوترا بشكل خاص منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عندما قام مسلحو حماس بهجوم في جنوب إسرائيل. وترد إسرائيل بهجوم جوي وبري كاسح على غزة.
وتنفي الحكومة الإيرانية وقوفها وراء الهجمات التي شنتها حماس مؤكدة ان العملية قرار منها.
