المحرر موضوع: إسرائيل تستكشف أغوار أنفاق حماس بالروبوتات والمتفجرات  (زيارة 112 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31627
    • مشاهدة الملف الشخصي
إسرائيل تستكشف أغوار أنفاق حماس بالروبوتات والمتفجرات
مسؤول إسرائيلي: تدمير شبكة الأنفاق بأكملها في غزة أمر معقد وقد يستغرق شهورا وأطنانا من المتفجرات.
العرب

حرب إعلامية بين الشك واليقين
قاعدة تسئيليم (إسرائيل) - رصد ضباط من سلاح الهندسة العسكرية في الجيش الإسرائيلي ما قالوا إنه فتحة لأحد أنفاق حركة حماس تحت مستشفى شاغر بعد إخلائه في شمال غزة، ثم ملأوا الممر بمادة هلامية متفجرة وضغطوا على زر التفجير.

وتحاول إسرائيل التقدم في كشف الأنفاق والبنية العسكرية لحماس بعد التساؤلات التي راجت عن اقتحام مستشفى الشفاء عقب فشل الجيش الإسرائيلي في تقديم أدلة على وجود أنفاق تحته ومقرات داخله لتبرير الرواية التي قدمها قبل الهجوم.

وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة أن انفجارا أحاط بالمبنى وأدى إلى تصاعد الدخان من ثلاث نقاط -على الأقل- على طول طريق مجاور في أحد أحياء مدينة بيت حانون.

◙ تطهير الأنفاق جزء مهم من الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس ردا على الهجوم الذي شنته الحركة على غلاف غزة في أكتوبر الماضي

وقال ضابط في الجيش للصحافيين في قاعدة تسئيليم للقوات البرية بجنوب إسرائيل “انتشرت المادة الهلامية وفجرت كل ما كان ينتظرنا في النفق”. وتطهير الأنفاق جزء مهم من الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس في قطاع غزة ردا على الهجوم الذي شنته الحركة على غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

ويقول الجانبان إن الأنفاق تمتد مئات الكيلومترات تحت غزة، ويجنح الجيش لاستخدام الروبوتات وغيرها من وسائل التكنولوجيا المتقدمة التي تعمل عن بعد. ولا يمكن الكشف عن هوية الضابط وفقا لقواعد التصريحات الصحفية في مثل هذه الظروف، ورفض الضابط تقديم تفاصيل أخرى حول القتال تحت الأرض. ولم يحدد اسم المستشفى في بيت حانون.

وقال “أعتقد أن هناك وسائل أخرى يجري تطويرها. هذا هو المجال الذي يكون فيه الإبداع والابتكار مفيدا”. وأضاف أنه في بيت حانون، حيث كانت قواته تعمل، هاجم بعض المسلحين الجيش الإسرائيلي من فتحات الأنفاق لكن جنود الجيش قتلوهم.

وتقول مصادر أمنية إن حماس لديها أنفاق للهجوم والتهريب والتخزين وقد تؤدي عشرات الفتحات إلى كل نفق على عمق يتراوح بين 20 و80 مترا. وقال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنه دمر 130 فتحة حتى الآن، لكنه لم يذكر عدد الأنفاق التي استطاع هدمها.

وتدمير الأنفاق عمل صعب. وقال الضابط “إن تفجير بضع مئات من الأمتار من النفق يحتاج إلى بضعة أطنان من المادة الهلامية المتفجرة” التي رفض تقديم تفاصيل فنية عنها باستثناء قوله “إنها تأتي محمولة على متن شاحنات”.

وحتى بعد التفجير من الصعب معرفة نتيجته. وذكر الضابط أنه دمر نحو نصف الفتحات في منطقة عملياته في بيت حانون، لكنه أقر بإمكانية إعادة بنائها. وقال “من الصعب تحديد عدد الأنفاق (التي جرى تدميرها) لأنها كلها متصلة ببعضها البعض”.
ونفت حماس استخدام المستشفيات كغطاء لمثل هذه الأنفاق. ونفت أيضا مزاعم إسرائيل التي تفيد بأن لدى الحركة مركز قيادة أسفل مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في غزة، ودخلته القوات الإسرائيلية الأربعاء.

وقالت امرأة أفرج عنها ضمن عدد محدود من المفرج عنهم إنها وعشرات آخرين على الأقل كانوا محتجزين في نفق. وقال ضابط الجيش “إن هناك حرصا على عدم استهداف الأنفاق التي قد يكون فيها رهائن”. وأضاف “في بعض الأحيان نحصل على مؤشرات تشير إلى أن هذا (الهدف) قد تكون له علاقة بالرهائن. عندئذ نعرف أنه يتعين علينا عدم مهاجمته إلا إذا حصلنا على موافقة”.

ومثل معظم مناطق شمال غزة، رحل سكان بيت حانون وفروا جنوبا بأوامر من إسرائيل بعد أن دفعت قواتها البرية إلى القطاع في محاولة للقضاء على حماس. وقال الضابط “إن السكان الوحيدين المتبقين إرهابيون”. وأضاف أن المسلحين الفلسطينيين الذين أسرتهم إسرائيل قدموا معلومات محدودة عن شبكة الأنفاق. وذكر أن “الأمر قد يستغرق شهورا لتدمير شبكة الأنفاق بأكملها في غزة”. وتابع “أعتقد أن الأمر أكثر تعقيدا من شبكة أنفاق قطارات مدينة نيويورك”.