المحرر موضوع: العلاف يوثق سيرة ابرز رواد الصحافة العراقية سليم حسون  (زيارة 253 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
العلاف يوثق سيرة ابرز رواد الصحافة العراقية سليم حسون
عنكاوا كوم-خاص
وثق المؤرخ الاكاديمي المعروف ابراهيم العلاف سيرة الصحافي العراقي المعروف سليم حسون بمقالة ضافية نشرها بموقعه التواصلي الذي يستقطب الاف المتابعين  وابرز العلاف في سياق مقالته محطات من سيرة حسون الذي عرف من خلال جريدته المشهورة العالم العربي  اضافة لاسهامته في عدد من الصحف ابان حياته  وفيما يلي نص المقالة
سليم حسون 1871-1947 والصحافة العراقية المعاصرة*
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
صحفي ومرب عراقي معروف ، ولد في الموصل 1871 وتلقى تعليمه في مدرسة الآباء الدومنيكان ، وهي مدرسة تأسست في الموصل سنة 1854 ، وقد أبدى تفوقا ملحوظا في الدراسة ، لهذا اختير بعد تخرجه ليكون واحدا من أعضاء هيئة التدريس في هذه المدرسة . أشرف على معظم نشاط مطبعة الدومنيكان ، كما قام بتأليف بعض الكتب المدرسية وابرزها كتاب (تعليم الطلاب اصول التصريف والأعراب) وقد طبع سنة 1899 بالموصل . كما اسهم في تحرير مجلة اكليل الورود ، التي اصدرها الاباء الدومنيكان سنة 1902 (النسخة العربية) وكان له فيها قصائد ومقالات عديدة . ومجلة اكليل الورود أول مجلة صدرت في العراق ، وقد صدر عددها الاول في كانون الاول 1902 وتوقفت في كانون الاول 1909 وكانت تصدر بثلاث لغات هي العربية والفرنسية والكلدانية .
ترجم سليم حسون كذلك عدد من المسرحيات من اللغات المختلفة ومنها اللغة الانكليزية واللغة الفرنسية ، ومن المسرحيات المترجمة عن الفرنسية (مسرحية استشهاد ثرسيوس) وقد طبعت سنة 1902 . ويذكر استاذنا الدكتور عمر الطالب ان معظم المسرحيات التي ترجمها سليم حسون ، تدخل في اطار المسرح الكنسي وكان غرضها تعليميا دينيا ،
قبل الحرب العالمية الاولى بقليل ، عهدت اليه القنصلية الالمانية في الموصل بأدارة مكتبتها المعروفة بـ(المكتبة الالمانية) . وبعد الاحتلال البريطاني للموصل سنة 1918 عينه البريطانيون (مفتشا لمعارف منطقة الموصل) . كما اصبح عضوا في الهيئة الادارية للنادي العلمي الذي عقد اول اجتماع له في 18 تشرين الثاني 1918 ، وكان من اعضاء النادي الدكتور عارف معروف بك وشريف الصابونجي ومكي الشربتي وحمدي جليمران وفاروق الدملوجي ، لكن السلطة البريطانية سرعان ما اغلقت هذا النادي بعد ان اتجه الوطنيون والقوميون لأتخاذه ستارا لتحركاتهم ضد المحتلين .
وقد اسهم سليم حسون في تحرير مجلة النادي العلمي التي صدر عددها الاول في 15 كانون الثاني 1919 ولم يصدر منها سوى (😎 اعداد إذ توقفت عن الصدور في 30 نيسان 1919 .
كما كان لسليم حسون كذلك دور في تحرير جريدة الموصل التي أعاد الانكليز إصدارها إثر احتلالهم للموصل وتولى انيس صيداوي مهمة رئاسة تحريرها ، وكان من خريجي الجامعة الأميركية في بيروت ، وهو من لبنان وقد عمل لفترة مترجما في الجيش البريطاني ثم كاتبا في قلم الترجمة بدائرة الحاكم السياسي في بغداد . كان سليم حسون عضوا في مجلس معارف لواء الموصل الذي ضم في 13 تشرين الثاني 1920 ، كلا من نقيب الاشراف عبد الغني النقيب ، واحمد الفخري القاضي ، وسليمان الجليلي ، ونامق آل قاسم اغا ومصطفى الصابونجي وناظم العمري ومحمد علي فاضل وعبد الله النعمة وفتح الله سرسم والدكتور حنا خياط ويوسف الحلبي وقسطنطين بيو وقد اثيرت اثناء وجود سليم حسون مفتشا لمعارف الموصل بعض المشاكل نتيجة لقيام الانكليز بتوجيه التعليم توجيها يتفق مع مصالحهم الاستعمارية وكان للمعلمين الذين يرتبطون بالاحزاب الوطنية دور كبير في مقاومة هذا الاتجاه فعملوا على تقديم احتجاج الى مجلس الوزراء لابعاد مدير المعارف الكابتن فارل وتعيين " مدير معارف قدير ووطني مخلص " وقد وافق مجلس الوزراء في جلسة 7 كانون الثاني 1922 على تعيين عاصم الجلبي مديراُ لمعارف منطقة الموصل بدلا من الكابتن فارل ، ونقل سليم حسون مفتش المعارف الى البصرة .
بقي سليم حسون في البصرة مدة قصيرة ، وقرر ترك الوظيفة ، وسافر الى خارج العراق ليزور بلدانا اوربية كثيرة ، عاد بعدها الى بغداد واتجه لتأسيس مطبعة حديثة ، وفي 25 اذار 1924 اصدر (جريدة العالم العربي) واستمر في ذلك حتى توفي في 4 تشرين الاول 1947 ، وتولى رئاسة تحرير الجريدة بعد وفاته ابنه مجيب حسون .
في الدورة الانتخابية الرابعة لمجلس النواب التي ابتدأت من 8 آذار 1933 الى 4 ايلول 1934 ، كان سليم حسون نائبا عن الموصل . وكذلك اصبح نائبا في الدورة الانتخابية الخامسة (29 كانون الاول 1934 حتى 11 آذار 1935) . وفي الدورة الانتخابية الثانية (23 كانون الاول 1937 حتى 22 شباط 1939) كان سليم حسون نائبا عن بغداد .
وصفت (جريدة العالم العربي)التي اصدرها سليم حسون بالاعتدال في مواقفها وقال عنها روفائيل بطي في كتابه (الصحافة في العراق) انها " اذا ما ارادت ان تنتقد ، افرغت انتقادها في قالب غير مثير (لمشاعر) الحاكمين " . ومع هذا فقد كانت جريدة ذات سمعة جيدة بين الصحف التي صدرت في العراق ، اذ عنيت بالترجمة ، وملاحقة كل خبر ومعلومة تتعلق بأوضاع العراق ، تنشر في الصحافة الاجنبية والاكثر اهمية من ذلك انها اشتهرت بدفاعها عن عروبة فلسطين وسعيها المستمر لفضح السياسة الاستعمارية والصهيونية ومقاومتها ، لذلك كان لها قراءها الذين يحرصون على اقتنائها ومع ذلك فقد تعرضت للخسارة المالية بعد وفاة صاحبها سليم حسون وتولي ابنه مجيب حسون مسؤلية تحريرها ، الامر الذي ادى الى احتجابها في سنة 1951 .
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية