توضيحات حول نقدي لكتاب (من نحن ) للكاتب والاديب بينامين حداد
سامر الياس سعيد خلال الايام القليلة الماضية كنت ضيفا على احدى نشاطات المركز الثقافي الاشوري فتيسر لي ان احظى باصدارين مهمين للاديب والكاتب بينامين حداد اولهما بعنوان (من نحن ) والاخر رواية حملت عنوان (المسمار الاخير ) وفي ظل الجفاف الثقافي الذي تعاني منه مدينة دهوك خصوصا بوصول الصحف والمجلات والاقتصار على الحصول بشكل شبه يومي على جريد ةالشرق الاوسط فوجدت الحصول على هذين الاصدارين فرصة مميزة للتواصل مع عالم الكتاب وبدات بقراءة الكتاب الاول الذي تميزت واجهته بلون اخضر مع نحو اكتضاضه بنحو 21 علامة استفهام وضعت بشكل الهرم المقلوب تحت عنوان بالعربي والسرياني هو (من نحن ) لتنتهي علامات الاستفهام بعبارة كبيرة نوعا ما هي نحن واحد مجزأ ولعل نقدي للغلاف والتصميم كان قاسيا نوعا ما وهذا مرده الابتعاد عن اللمسات الفنية المطلوبة وايكال تلك المهام لفنيين متخصصين بامكانهم الاسهام بوضع اللمسات المناسبة لغلاف الكتاب الذي يعد واجهة مناسبة وجاذبة للقاريء ومن ثم في الصفحة 5 حيث اختفت كلمة المقدمة او التوطئة المهيئة للقاري لمعرفة دوافع اصدار الكتاب والغاية من نشره حيث اوضحها الكاتب بالاشارة الى شتاء عام 2023 حيث اصدر كتابه الذي واجه انتقادات كثيرة حينما حمل عنوان (سهل نينوى – المثلث الاشوري ) واعود للتاريخ المذكور حيث ساركز عليه لان الكاتب بنهاية المقدمة يوقع توقيعه المعهود وهو ب .حداد وتحته صيف عام 2022 فهل صدرت مقدمة هذا الكتاب قبل صدور كتاب المثلث الاشوري الذي يعد الكتاب الذي بين يدي وهو من نحن رد لاحد المنتقدين على الكتاب السابق ولاداعي لارهان الامر بالاخطاء المطبعية والاملائية ما دام التاريخ يعد مقدسا لدى الكاتب والمؤرخ ثم ان المقدمة لاتنتهي عند صفحة 6 التي ختم بها الكاتب تلك المقالة بل اجد تواصله في الصفحة المقابلة ليتواصل بالاشارة الى ما حظي به من هجوم وصفه بالقاسي الى جانب الشتم والسب بسبب كتابه الاول حيث تمتد تلك المقالة على مدى صفحات الكتاب التي تناهز ال170 صفحة والتي يسرد بمقدمتها وقائع اشورية الى جانب حوادث شهدها من قبل البعض ممن كانوا دعاة التطرف والمغالاة باتمائاتهم القومية التي تلغي الاخر حتى يصل للخلاصة عبر الصفحة 70 فيقول في سطرها ال11 اشارة لكتابه من جديد والمعني بسهل نينوى المثلث الاشوري المثير للجدل مبينا في سياق تلك الاسطر رغبته بالرد على كل من هاجمه بسبب الكتاب مخصصا كلامه لاحد المنتقدين وفيما يبدو انه منحدر من بلدة القوش ليبدا من تلك المحطة رده الموجه لما يصفه بصديقه ثم يلحق كلمة الصديق القديم لتظهر ثمة اخطاء وكلمات دخيلة في الصفحة 77 التي يبرز فيها حداد تكريمه بالكثير من الشهادات والجوائز حتى يصل الى السطر 14 من الصفحة 78 وفيها يذكر نشر مجلة سيمثا بعددها الصادر كما يورد حداد في عام 1918 حيث نشرت تكريمه اي بنحو بضعة اعوام من ولادته اضافة لتاكيد ذلك التاريخ مجددا وكانه حقيقة واقعة حينما تجده في الصفحة 80 وقد نوه من خلاله لاقامة الجمعية الثقافية في القوش حفلا تكريميا له حيث يورده بالنص في مساء الجمعة 20 تموز 1918 واذ كان حداد يعيب على صديقه القديم -هكذا اورد في الصفحة 102- حينما عاب عليه تمكنه من قلب الة الزمن والعودة الى ما قبل 16قرنا فان حداد نفسه ارجع تكريمه لما قبل ولادته بنحو بضعة اعوام بحسب علمي كما يناقض صيغة الحضر التي اوردها بعنوان كتابه الصادر سابقا حاملا عنوان العلم الديني المركب في ارامية الحظر ليعود على المعتاد مستخدما كلمة الضر المتعارف عليها لذلك حينما كتبت نصي السابق وددت ان اناى عن تلك الكتب التي تدعو للفرقة او تنحسر بتوجيهها الى كاتب او منتقد حيث لو فرضنا ان الاخير لم يتوجه بنقده للكاتب فذلك سيضعف من صدور الكتاب المذكور وهذا ما ارتايت التنويه اليه مع كل الاحترام والتقدير للكاتب بينامين حداد حيث وددت مناقشته بفحوى الكتاب في لقاء شخصي عبر زيارته لمنزله لكن مع مشاغل الحياة التي تزايدت علي واعبائها فاضحت فرصة اللقاء صعبة للغاية واتمنى ان يتسع قلب حداد لما كتبته مع التقدير مجددا .