بايدن ينقذ صفقة الرهائن قبل فترة وجيزة من انهيارهامصادر إسرائيلية تؤكد ان الرئيس الأميركي ضغط على أمير قطر لمنع خطة حركة حماس لفصل العائلات المحتجزة في المرحلة الرابعة من تسليم الرهائن.MEO
الغرب ضغط بكل قوة لاطلاق سراح الرهائن من غزة
رئيس الموساد رفض بشكل قاطع فصل الأبناء عن امهاتهم في ملف تسليم الرهائن
حماس وإسرائيل تلمحان إلى احتمال توسيع معايير عمليات التبادلالقدس - تحدثت تقارير إسرائيلية عن دور للرئيس الأميركي جو بايدن لإنجاح المرحلة الرابعة من صفقة تبادل الاسرى والرهائن بين حركة حماس وإسرائيل بعد أن كانت ستنهار في اللحظات الأخيرة.
ووفق معطيات نشرها موقع يانيت الإسرائيلي فان بايدن ضغط على امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني لمنع خطة حركة حماس لفصل العائلات بعد أن سعت الحركة الفلسطينية لإطلاق سراح الرهائن الصغار دون امهاتهم.
وقال الموقع وفق نفس المصادر حماس لإسرائيل قائمة بأسماء 11 أسيرًا إسرائيليًا من المقرر إطلاق سراحهم مساء الاثنين كجزء من صفقة إطلاق سراح الرهائن مؤكدة أن الجانب الإسرائيلي صدم لدى استلام القائمة تضم مجموعتين من الأطفال دون أمهاتهم الأسيرات.
وقد عبر رئيس الموساد ديفيد بارنيا عن رفضه للقائمة المقدمة من حماس قائلا للوسطاء بغضب "على جثتي. لن نقبل مثل هذه القائمة. لا يمكننا أن نعيش بسلام مع انفصال عائلتين وانفصال الأطفال عن أمهاتهم".
ويقول التقرير ان " القائمة التي قدمتها حماس تضمنت في البداية تسعة أطفال وامرأتين كبيرتين في السن، لكنها لم تشمل أمهات بعض الأطفال. وكان من بينهم فتاتان توأم تبلغان من العمر 3 سنوات تم اختطاف أمهما وأبيهما في غزة، لكن اسم والدتهما لم يكن مدرجا في القائمة حيث وأوضحت إسرائيل على الفور للوسطاء القطريين أنها لا تستطيع الموافقة على ذلك".
وزعم التقرير ان حماس خرقت بندا في اتفاق تسليم الرهائن خلال المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى يقضي بعدم فصل أي طفل في الأسر عن أمه وذلك بإطلاق سراح الأسير هيلا روتم التي انفصلت عن والدته التي لا تزال محتجزة في غزة.
وقد جرت مفاوضات مكثفة وفق المعطيات لإنجاح المرحلة الرابعة من تسليم الرهائن حيث اتهم المفاوضون الإسرائيليون حماس بالتلاعب بهم لكن ضغوط بايدن جاءت بنتيجة من خلال ارغامها على القبول بعدم فصل الرهائن عن عائلاتهم.
وقال سؤول إسرائيلي " المفاوضات كانت صعبة للغاية كانت هناك لحظات اعتقدنا فيها أن المفاوضات كانت على وشك الانهيار".
المفاوضات كانت صعبة للغاية كانت هناك لحظات اعتقدنا فيها أن المفاوضات كانت على وشك الانهيار
ومع انتهاء اليوم الرابع من الهدنة وتسليم الرهائن وفق الاتفاق كشفت إسرائيل وحماس وكذلك قطر عن تمديدها.
وأوضحت حماس إنها تسعى للتوصل إلى اتفاق هدنة جديد مع إسرائيل تفرج الحركة بموجبه عن رهائن آخرين غير النساء والأطفال الذين تطلق سراحهم بالفعل حتى الآن.
وتزامنت تصريحات بهذا الشأن صدرت في وقت متأخر من أمس الاثنين عن خليل الحية القيادي بحركة حماس مع توسيع إسرائيل قائمة المعتقلات الفلسطينيات اللاتي يمكن أن تفرج عنهن مقابل إطلاق سراح رهائن، بما يمثل مؤشرا آخر على أنه يجري النظر في تعديل شروط الهدنة.
وقال الحية في تصريح اعلامي "نأمل أن يلتزم الاحتلال خلال اليومين القادمين لأننا نسعى صراحة لأن ندخل في صفقة جديدة غير النساء والأطفال، بحيث يمكننا تبادل الفئات الأخرى التي عندنا".
وأضاف أن هناك سعيا "لأن نذهب باتجاه مدة إضافية لنستكمل عملية التبادل بما يتوفر لدينا من ناس يمكن التبادل عليهم في هذه المرحلة".
وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية الأسبوع الماضي، أطلقت حماس سراح 50 امرأة وطفلا إسرائيليا كانوا محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح 150 معتقلا فلسطينيا من سجون إسرائيل، مع خيار مضاعفة هذه الأعداد إذا تم تمديد الهدنة لخمسة أيام.
ونشرت إسرائيل بشكل مسبق أسماء 300 امرأة وقصّر من الذكور الفلسطينيين المعتقلين من أجل إطلاق سراحهم المحتمل.
وذكر مسؤولون أن الحكومة الإسرائيلية أضافت في وقت متأخر من أمس الاثنين أسماء 50 معتقلة إلى تلك القائمة.
ولم يرد متحدثون باسم الحكومة الإسرائيلية حتى الآن عندما سئلوا عن تفسير للرقم الجديد، الذي لا يقبل القسمة على ثلاثة مما قد يعني أنه يجري العمل على إعداد صيغة تبادل جديدة.
وأسرت حماس نحو 240 شخصا خلال هجومها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل. ومن بين الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة آباء وأزواج نساء وأطفال أطلقت الحركة سراحهم في الأيام الماضية.
