المحرر موضوع: الصدر حاضر بالفوضى غائب بالمقاطعة في الانتخابات المحلية  (زيارة 225 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31627
    • مشاهدة الملف الشخصي
الصدر حاضر بالفوضى غائب بالمقاطعة في الانتخابات المحلية
أزمة أمنية وفوضى بين التيار الصدري والعصائب في المحافظات الجنوبية، مع اقتحام العشرات من أنصار التيار الصدري مقر لتيار الحكمة وإغلاقه وتمزيق صور عدد من المرشحين وإحراقها.
MEO

الصراع يحتدم مع اقتراب الانتخابات
بغداد - تشهد المحافظات العراقية الجنوبية البصرة وذي قار وميسان صراعا انتخابيا حادا يخشى الأهالي أن يتطور إلى صدام مسلح بين التيار الصدري وعدد من قوى الإطار التنسيقي، فيما يبدو أن التيار الصدري يريد أن يفرض حضوره على الانتخابات رغم مقاطعته لها.

ويأتي هذا الصراع في وقت يعاني منه معظم مواطني تلك المحافظات من تردي الواقع الخدمي والمعيشي. ويأملون أن تنجح الانتخابات بتكملة المشاريع المتعطلة وغيرها خصوصاً أن انتخابات مجالس المحافظة تمس حياة المواطن.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات في العراق، أنها استكملت كل إجراءات الانتخابات بموعدها في الثامن عشر من الشهر الجاري، فضلا عن أنها أجرت عدة عمليات محاكاة للتأكد من خطوات إجراء عمليات الاقتراع والتصويت قبيل انطلاق سير الانتخابات.

ويروج الموالون للإطار التنسيقي في محافظة البصرة الغنية بالنفط، بأن عدي عواد مرشح تحالف "نبني" لكتلة "صادقون" التابعة لعصائب أهل الحق، سيكون الأوفر حظاً لتولي منصب المحافظ، لكن غالبية البصرة تؤيد بقاء أسعد العيداني.

ويقول الأهالي أن أزمة أمنية وفوضى ستحدث خصوصاً بين التيار الصدري والعصائب، لأنه من المستحيل على التيار الصدري أن يتقبل محافظاً للبصرة ينتمي إلى العصائب، خصوصاً بعد الأزمات الأخيرة بين هذين القطبين.

وتعود جذور الصراع بين التيار الصدري وحزب الدعوة إلى العام 2008 حينما قاد نوري المالكي، وكان رئيساً للوزراء حينها، حملة أمنية أطلق عليها اسم عملية "صولة الفرسان" في البصرة ومحافظات جنوبية، لملاحقة واعتقال عناصر التيار الصدري.

وقال الناشط المدني في البصرة عمار الحلفي، لوكالة شفق نيوز أن "قضية التنافس اليوم في محافظة البصرة على منصب المحافظ هي بين أسعد العيداني وتحالف نبني الذي رشح عدي عواد، وبالنسبة للعيداني هو شخصية عنيدة، لن يعطي المنصب بسهولة، وهو يحاول الحصول على أكثر من 12 مقعداً، لأن عدم حصوله على هذا الرقم من المقاعد يعني أن هناك اتفاقاً سيكون ضده وسيتزعمه دولة القانون ويتضمن عدم تجديد الولاية له مجددا".

وأشار إلى أن "عدي عواد موقفه بالحصول على منصب المحافظ أيضاً صعب جدا بسبب التشنجات والصراعات المسلحة بين العصائب والتيار الصدري"، مضيفا "لا اعتقد الصدريين سيوافقون على تسلم عواد منصب المحافظ، إلا إذا حصل اتفاق مع التيار الصدري لكونه أحد المنتمين للخط الصدري سابقا".

وفي ميسان، هناك مرشحون عدة وسط محافظة منكوبة وتعاني من خدمات رديئة وكثافة سكانية عالية وأزمات وصراعات عشائرية وأمنية، وأحزاب تحاول أن تسيطر وتكون أقوى من الدولة.

وأشار الناشط الميساني، كرار البديري إلى وجود صراع قوي يتصدر المشهد السياسي في ميسان قبيل الانتخابات، والفرق المتنافسة والأحزاب تسعى إلى أن تكون صاحبة المركز الأول من أجل السيطرة على منصب المحافظ الذي كان وما يزال حكرا على التيار الصدري منذ سنوات عدة.

وأضاف أن "التيار الصدري موجود بقوة في الشارع الميساني ويعدونه ثقلا كبيرا في المحافظة، لكن الأحزاب المشاركة في الانتخابات تعمل بشكل طبيعي للفوز بمقعد في مجلس المحافظة المقبل"، موضحاً أن "مخاوف كبيرة لدى أهل ميسان لعدم وضوح الرؤية بشأن المشاركين في الانتخابات والمقاطعين لها".

وتمثل الناصرية مركز محافظة ذي قار، مركزاً احتجاجياً كبيراً وهي لا تعرف الهدوء ولا الاستقرار الأمني منذ أكتوبر/ تشرين الأول العام 2019 انطلاق التظاهرات الكبرى في العراق.

وهناك جهات تدعم متظاهرين لحرق الإطارات في الطرق وتسقيط خصومهم، وجهات أخرى تحاول بطريقة أو أخرى أن تحث الناس إلى عدم المشاركة في الانتخابات، وهنالك مرشحون مقربون من أحزاب يدّعون أنهم مستقلون.

ومع وجود هذا الاحتقان بين الأقطاب السياسية في المحافظات الثلاث، اشتعلت أزمة أخرى من صلب التنافس الانتخابي، إذ أقدم العشرات من أنصار التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر فجر الأربعاء، على اقتحام مقر تيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم وإزالة وتمزيق صور مرشحي هذا التيار في بعض مناطق العاصمة بغداد. وذلك احتجاجا على منشور متداول منسوب إلى عضو المكتب السياسي في تيار الحكمة بليغ أبو كلل.
وتبرأ أبو كلل عضو المكتب السياسي في تيار الحكمة، من ذلك المنشور الذي يهاجم التيار الصدري لمقاطعتهم الانتخابات المحلية في العراق، ويتهمهم بالانقلاب على الشيعة ومحاولة جعلهم أقلية، ويصفهم بالخوارج الذي قاتلوا الإمام علي بن أبي طالب. وكتب في منشور على منصة إكس وصف فيه المنشور المنسوب إليه سابقا بأنه "مزيف".
وكتب في منشور آخر أن "القضية كالتالي: يزورون تغريدة وكلام معيّن، ثم يسبون ويشتمون، ثم يهجمون ليحرقوا او يثيروا الفوضى". وتابع "بمعنى أنهم لا يستطيعون العيش دون فوضى لذلك يختلقون اسبابها، يكتبون ضد أنفسهم بحسابات غيرهم، يهجمون على مقرات غيرهم لأنهم زوّروا تغريدة!".

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام أشخاص بأعمال شغب وتخريب طالت مقر تيار الحكمة بعد اقتحامه في حي جميلة بمدينة الصدر شرقي العاصمة.
وتداول ناشطون هذه المقاطع وسط تباين الآراء وازدياد حدة الاستقطاب السياسي بين الخصوم في الانتخابات، وقال ناشط:
وأكد مصدر أمني مسؤول أن "مجاميع تحمل صور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اقدمت على تمزيق صور عدد من المرشحين واحراقها وإغلاق أحد المقار التابع لتيار الحكمة فجر الأربعاء ضمن منطقة جميلة، والطالبية والشعب، في بغداد.

وتظهر فيديوهات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي قيام أنصار التيار الصدري بإلقاء هتافات وشعارات تمجد بزعيمهم مقتدى الصدر الذي قرر مقاطعة انتخابات مجالس المحافظة والأقضية المزمع إجراؤها في يوم 18 من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد دعا، يوم الإثنين الـ13 من شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي، أنصاره الى مقاطعة انتخابات مجالس المحافظات، وعدّ ذلك بأنه سيقلل من شرعيتها خارجياً وداخلياً.

وقال الصدر في رده على سؤال من أنصاره حول المشاركة في الانتخابات، إن "مشاركتكم للفاسدين تحزنني كثيراً .. ومقاطعتكم للانتخابات أمر يفرحني ويغيض العدا ... ويقلل من شرعية الانتخابات دولياً وداخلياً ويقلص من هيمنة الفاسدين والتبعيين على عراقنا الحبيب حماه الله تعالى من كل سوء ومن كل فاسد وظالم".