المحرر موضوع: صراع الاحزاب السياسية والمتدينة في فترة الانتخابات.  (زيارة 266 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح پلندر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 126
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

صراع الاحزاب السياسية والمتدينة في فترة الانتخابات.   
من المؤكد بأن كافة الشعوب في دول العالم الثالث تعاني من بطش الحاكم من جهة ومن الفروق الطبقية بين أفرادها من جهة ثانية إن كان بسبب الدين أو المعتقد وهذا الصراع تقوى شدته كلما اقترب موعد الإنتخابات ويولد معه الاحتقان السياسي والطائفي واحياناً تزداد ضراوته والنتيجة زهق أرواح بريئة ممن يعملون في صالح الدعاية للمرشح وهم يقومون بلصق صوره أو رفع لافته لصالحه ولصالح الحزب الذي ينتمي اليه وهم مخمورون بالوعود التي وعدهم بها وبتلك التي أطلقها في حملته الانتخابية وكأنهم سينتقلون من حال إلى حال أفضل   ... للأسف الفائز بمقعد إن كان في البرلمان أو مجلس المحافظة (مع إحترامنا للبعض منهم) ينسى كل وعوده ولا يهتم سوى بحاله وبحال أقرباءه كلما أمكنه ذلك في تعينهم بوظائف حكومية أو بإيجاد فرصة عمل لهم في القطاع الخاص إضافة إلى جمعه للمال وتراه في ليلة وضحاها إنتقل من حالة العسر إلى حالة اليسر ،أما الفقير البائس الذي  أتعب نفسه من أجله ليلاً ونهارا لم يحصل على شيء ولم  يهتم لأمره بل إعتبره  اداة مطيعة وقد إستخدمه  لمصلحته.
ومما يؤسف عليه بأن الذين كانوا ينتظرون تنفيذ وعوده من  الطلبة والموظفين والكسبة والعاطلين عن العمل وغيرهم من ابناء الشعب المنكوب لم يحصلوا على أدنى الحقوق ومن يُذَكرّه بوعوده يجيبهم بكلمة الله كريم ولكن مع حاشيته وأقرباءه تراه كالأمير يتولى أمرهم وينفذ ما وعد به لهم… لاننسى بان أكثرية الأحزاب المتنافسة تتنافس باسم الوطن والقومية أولا  وبالدين ثانيا أما عن حقوق الانسان فحدث ولا حرج ،وتبقى جميع الشعارات المرفوعة في ملف تحت اليد ويبدأ في بناء حياته الخاصة دون الالتفاف إلى الفقير والمعوز الذي يبقى بنفس ملابسه القديمة من العيد إلى العيد يلبسها.
أما الصراع الذي ينشأ عن الدين والمذهب فلا يمكن استيعابه فهناك ديانات متعددة في البقعة الجغرافية الواحدة وكل يعتبر دينه هو الصح والآخر على خطأ وللأسف لن تجد إثنان يستطيعون تفسير الدين تفسيراً صائباً وكل يكفر الاخر وقسم من أتباع هذه الديانات لهم جيوش جبارة ويعترونها جند الله تقتل وتنهب وتسلب بأسم الدين أولاً وباسم الخالق ثانياً فيهدم ما بناه الآخرون وقسم آخر يتكلم عن الشرف وعن الحرام والحرام وفيه يمنح صكوك الغفرا لمن يشاء وبطرق ملتوية ومختلفة ...وهكذا تستغل أصوات الاقليات الدينية الأضعف في مجتمع لا يحترم فيه أبسط حقوق للإنسان ... ولم يستفد الإنسان البسيط إلاَّ الضعف والهوان مما وصلت اليه الدول المتقدمة سياسياً واجتماعياً و اقتصادياً و تكنولوجياً تلك المنتمية الى العالمين الأول (أمريكا وحلفاءها) والثاني (روسيا ودول أوربا الشرقية)،مع الأسف هذا ما نشعر به اليوم ونحن لازلنا نعيش أحوالآً سيئة في بلدنا المنتمي إلى العالم الثالث.
  بقلم صباح بلندر