المحرر موضوع: أيهم اخطر من هؤلاء اللصوص ؟ لصٌ عادي ، أم لص سياسي ، ام لص الكلمات ..  (زيارة 936 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
 أيهم اخطر  يا ترى من هولاء اللصوص  ؟
لص عادي   ام    لص سياسي  ، ام لص الكلمات .
بطرس نباتي

لا ادري اين قرأتُ  هذه الخاطرة التي يقول فيها كاتبها :
 اللص العادي هو الذي يسرق منك مالك  ،هاتفك ،ساعتك ،حقيبتك .  وربما هذا اللص يساق امام العدالة  لمجرد ان يسرق بعض الحفاضات  او حليب لاطفاله .. اما اللصوص الاخرين. فمنهم : 
   اللص السياسي  هو الذي يسرق منك مستقبلك ،احلامك ،عملك ،راتبك تعليمك ، صحتك ، قوتك ، بسمتك .
     المفارقة العجيبة ان اللص العادي هو الذي يختارك ،اما اللص السياسي فانت من تختاره ، في زمن الديموقراطيات المزيفة ، او ربما يفرضه عليك انقلاب عسكري . 
والمفارقة الاكبر  اللص العادي تلاحقه الشرطة ،اما اللص السياسي  فهو محمي    ،بواسطة مواكب  من الشرطة .
 ..
قبل كل شيء يتوجب علينا ان نعترف ان كل انواع اللصوصية خطرة وعمل منافي سواء للقانون او للاداب العامة والاخلاق  او  مع الشرائع الدينية
وقد كثر اللصوص في هذا الزمن وخاصة السياسيين منهم ، الذين تحرسهم   الملائكة ايضا اضافة الى الشرطة   ،   فهم لا يكتفون بسرقاتهم  المخفية  ، تحت واجهات شتى  ،  بل اصبحوا  يسرقوننا في وضح النهار  وفي العلن   وبموجب قوانين   يشرعونها  يجيزون  بها   لانفسهم  وبموجبها تقاضي   الملايين  كرواتب لهم  و  لحراسهم  الوهميين  ،  حتى بعد احالتهم على التقاعد ، إضافة  الى مخصصات سفر والعلاج وايجارات وغيرها ، هذا اذا اكتفوا ولم يكن لهم   مشاريع وشركات  وهمية   ، والانكى من ذلك عندما  يحتلون هولاء الفاسدين انفسهم  شاشات الفضائيات يدعون بانهم يحاربون الفساد   ، او كما يصرح بعضهم بانهم لصوص وفاسدون ومرتشون ، رغم ذلك  هؤلاء ايضا  يتبارون فيما بينهم في   ادعائهم  بالوطنية والحفاظ على مقدرات  الوطن    ،  ولكنهم في الواقع  معظم همهم ينصب على   الحفاظ على مصالحهم  وامتيازاتهم وليذهب الشعب الى المزابل يبحث عن قوت يومه  ، و ليسكن في بيوت الصفيح ما يهمهم سوى انفسهم ، رغم  ان هذا النوع من اللصوص هو خطر لكونه يسرق مباشرة من المال العام  ، وأكثرية هولاء اللصوص  قد شرعنوا  لأنفسهم  مرتبات خيالية إضافة إلى حراس  وخدم وحشم وغيرها. اي انهم لصوص  قانونيا   وبهذا  يمكنهم وكك ينأى بنفسه عن العقوبة إذا ما تمت محاسبته ،  بحجة انه اعاد جزء يسير مما سرقه فهذه سرقة القرن ، وتلك سرقة من البنك ، والاخرى سرقة  ممتلكات  وابنية واراضي ، وهذه رواتب بالملايين وإفادات وغيرها الكثير 
 رغم ذلك  هناك نوع اخر من هولاء اللصوص   ،  يبدوا  من طبيعة ما يسرقون  بانهم  لا يهمهم   المال بقدر ما يهمهم  الشهرة ، ربما  ان احدهم متخم بالنقود فيريد  ان يدخل عالم اخر عالم الثقافة ، طبعا ليزيفه ،  يريد ان  يسطو على الكلمات  او حروف غيره حتى يقال عنه بانه كاتب ومثقف  ،
سارق الكلمات هذا  يسرق جهد فكري ، يسرق عصارة الدماغ ، يسرق كل امال واحلام وحتى وجود  وكينونة صاحب الكلمات الحقيقي ،  سارق الاموال  لا يسرق غير  نقود او ممتلكات مادية  يمتع بها نفسه لبعض الوقت ، واذا ما  اكتشف امره فالعدالة هي التي تقتص منه ، اما سرقة الكلمات او ما يطلق عليها السرقات الادبية ، فهي صعبة الاكتشاف  والاستدلال عليها وعلى ممارسيها  ليست من اختصاص قوى الامن او المواطن العادي  ،  فالذي يكتشفها يجب ان يكون قارئاً جيداً  او ناقدا ادبيا حاذقا ، وفي حالة انعدام  قانون الحماية للملكية الادبية ، تكون السرقات الادبية اكثر رواجاً    ، و التستر عليها اكثر سهولة ، مع ذلك  خطورة السرقات للملكات الفكرية اخطر من سرقة الاموال والممتلكات  وحتى من اللص السياس    مع ذلك   وللاسف لحد الان تمرر بدون حساب ، بعض السرقات يطلق عليها  ممارسيها بالتناص الادبي  ، والتناص هو عملية تداخل نص مع نصوص اخرى ، اي  التناص في الثيمة او تناص في الفكرة   ، اما السرقات فهي ان يستولي احدهم ،  على نص ادبي او  غيره  ليس  كاتبه  ويدعي  بانه صاحبه ومالكه فكريا  ،  فكيف وتحت هذا المسمى ( التناص )   يبرر ممارسي السرقات الادبية سرقاتهم ، ولكن اي تناص هذا اذا  كان الكاتب الذي يمتهن اللصوصية ، سرقة الكلمات  لا بل يمسح اسم كاتب النص فقط ليكتب  اسمه  في المقدمة وهناك نوع آخر من السرقات. ، وهذه قد جاءت بعد ثورة المعلومات التي يقودها   مفتاح  خدمة البحث Google الذي ييسر  التعرف على المعلومة ومعالجتها ،   حيث نجد بعض الساعين في  كتابة مقالات في احدى مجالات المعرفة يلجؤن بدون وازع ضمير بسرقة  مقالات بكاملها من هذه الوسيلة الالكترونية    ، و الاعتماد على لصق الحزئيات واستقائها من هنا وهناك لايهام المتلقي وكان الكاتب  ، ما هو إلا فيلسوف عصره  او باحث  قل نظيره في هذا الزمان السيء   اذن. هذه  بعض انواع   من لصوص الكلمات  تزاول   باحترافية عالية مع سبق الاصرار  .


غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصديق  والاستاذ بطرس نباتي  المحترم
تحيه طيبه
إختياركم لهذا الموضوع,جاء بمثابة تلك الحجره التي اصابت اكثرمن عصفور,لا يختلف اثنان على ان اللصوصيه وإن تنوعت ومهما إختلف الأذى الذي تسببّه,فهي جريمه مخالفه للأخلاق وللقوانين التي شُرّعت لمحاربتها ضمانا لحق الانسان فيما يمتلك.

من الوصايا العشره,(لا تسرق),لم تُحدد فيها نوع السرقه,فالسارق مذنب في كل الاحوال,وعدا الاعتقاد السائد بأن حسابه عند الله,توجد قوانين أرضيه وُضعت لمعاقبته,المملكه السعوديه على سبيل المثال تحكم بقطع يد السارق,وفي أنظمه مدنيه أخرى معروفه بمراعاة حقوق الانسان,هناك قوانين تحدد العقوبه طبقا لحجم السرقه ونوع الأذى الذي تلحقه ومن ضمنها لصوصية الانتحال.

في عراق اليوم  تختلف الحاله كليا,يمكن اختصارها بعبارة حاميها حراميها,إذ رغم وجود قوانين مكتوبه لمعاقبة السارق,لكن حماة القانون هم السرّاق الحقيقيون واحدهم يغطي على الثاني, والكارثه تتعاظم عندما يكون القضاء نفسه ضالعا في الطمطمه على السارق الفاسد لاسباب هي الاخرى تُحسب جريمه يُحاسب عليها القانون,لا نعرف هل سيُترك امرهم لحساب الله,أم أن حسابهم مرهون بتحقيق تغيير في النظام الحاكم وهيئاته القضائيه.
رابي العزيز,كلنا متفق على ان الانتحال جريمه لصوصيه معيبه واعتداء على حقوق ومقتنيات الغير,وكون ابعادها اخلاقيه ومعنويه اكثر منها ماديه,فإن خطورتها  على المجتمع تستدعي ملاحقتها  قانونيا ومحاسبة السارق المنتحل في حال ثبت عليه الجرم,انا ارى بان المشكله ليس فقط في كشفها,انما في تراخي القضاء وعدم اهتمامه بهذا النوع من اللصوصيه  .
 
 ربما مصادفتكم لحالة انتحال او اكثر كانت سبب كتابة مقالكم ,وقد صادفتني ايضا على شكل كوبي بوست, بكل سذاجه يستنسخ الأخ مقال باكمله  وينشره باسمه, نبهته  مرتين حرصا مني على عدم تعريض نفسه للمساءله, لكنه تعذرّ بحجه اقبح,ثم عاد وكررها ثالثة فتركته بحاله.   
تقبلوا تحياتي

غير متصل خالد توما

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1710
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ بطرس نباتي تحية طيبة ..
أن ما ورد من كلمات في مقالك الرائع عن اللصوصية بجميع أنواعها وضعت النقاط على الحروف، صديقي الصدوق أختصرعليك الطريق اللصوص في وطننا الحبيب كثيرون والحمد الله لأن من آمن العقاب أساء الأدب ؟! .
مودي ومحبتي وأحترامي أستاذي الفاضل

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
صديقي رابي شوكت  المحترم
لقد أصبت  حقا .. كل هذه الأنواع من اللصوص والسراق موجدين  أصلا في الواقع ويوميا نصادف بعضهم ،  بهذا الشكل او ذاك او تحت يافطات شتى  ، لكني استغرب ، في بلدنا سنت اقدم القوانين ، أورنمو   ، لبت عشتار   ،  حمورابي   ، اما اول من حارب الفساد فكان  في هذا البلد ايضا  ، اوركاجينا   الملك السومري المشهور بمحاربة الفساد بسن قوانين صارمة في محاربة الفساد  الذي كان مستشريا  في بلاد سومر. ، كما الان ،   في جميع القوانين  والشرائع  ، هناك نصوص تعاقب  السارق والمختلس  ، منذ القديم ولحد الان. ،  عجبي  اليوم نجد عضو برلمان  يجلس  متبخترا مفتخرا  ويدعي بانه سارق ومختلس ومرتشي ، والانكى من ذلك في زمن  نطلق عليه  ديكتاتورية   وعبودية  وسجون ومحكمة الثورة  ، كان هناك من يعمل  بموجب قانون الحفاظ على الملكية الفكرية بموجبه يعاقب من اسميتهم سراق الكلمة  واليوم   للأسف  يسرق  الكلمات  يسرق مال العام  يسرق علنية بطرق يشرعنها لنفسه  ، يلقى القبض على اشخاص متهمين بالسرقة يجلس رئيس مجلس الوزراء بين أكوام السرقات ثم يطلق سراح السارق  ، وكان  شيئا لم يكن ، رابي العزيز   لقد نسيت من خلال استعراضي  سرقة اخرى هذه فذلكة  سيذكرها التاريخ  إلا وهي سرقة الأراضي  ،  هناك اراضي يتم سرقتها وممتلكات ودور سكنية  ويقال بان اصحابها لا يجرأ احدهم حتى للمطالبة بها او تقديم شكوى امام المحاكم  .. والانكى من كل ذلك هناك بعض ادعياء الثقافة من آشباه الكتاب  يدافعون عن هولاء     ..   تقبل تحاتي 

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ والصديق خالد توما المحترم
شكرا لك. ولمرورك الكريم ، اخي والله  كلما  اقدم على زيارة احدى الدول المتقدمة ، استراليا مثلا بالأمس زرت احد المعالم الشهيرة  والسياحية  في وسط سدني إلا وهو اوبرا هاوس ،  اتألم  عندما  أقارن  بين ما وصلوا اليه من تقدم وما اصابنا نحن من احباط حضاري  رغم ما نملكه من ثروات طبيعية ، إضافة إلى افتقار المواطن العراقي إلى ابسط الخدمات من ماء او كهرباء او حتى معيشة تليق بإنسان اي انسان كان ، هذا هو  حال المواطن وهذا ما جنيناه من العراق الذي يدعى بالعراق الجديد  ، تقبل محبتي وسلامي للأهل والعائلة الكريمة

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي بطرس المحترم
شكرا جزيلا على ردكم الوافي,وارجوان تأذن لي بالتعقيب مرة ثانيه.
بإضافتك لصوصية سرقةالأراضي على قائمة اللصوصيات,ذكّرتني بلصوصيةالاحزاب الكبيره وميليشياتهم في سفاهة سطوِهم على تمثيل المكونات فيما تسمى بالكوته,هذه ايضاواحده من جرائمهم اللصيّه المشرعنه في دستورهم الديمــ راطي,وهل يجرؤ أحدٌ كي يقول لهم بان رائحة افواهكم نتنه؟ !   
أما الكُتّاب,او بالأحرى الكـــــوتّاب كما طاب للاستاذ متي كللو تسميتهم,حضرتك تستغرب من دفاعهم عن السارق, وانا اقول لا تعجب من هذاالسلوك حين يصدرمن مسلوبي الارادة والتفكير,إنهم معذورون رابي,لأن ثقافتهم علمتهم ان لا  يرواالا ما بين ارجلهم اثناء مشيهم,لم يتعلموا من حياتهم معاني النظرالى الاعلى والامام اوالى يمينهم وشمالهم كما تفعل الدجاجه المؤدبه حين ترتوي,لذلك سَهُلَ عليهم تسخير انفسهم و إبتذال أقلامهم من حيث لا يدرون في تبنّي مهزلة إبتكارالتبريرات دفاعا عن اللصوص والقتله على اعتباران القرصنه شطاره يجوز ممارستها في السياسه بالتالي لا غرابة حين يمنحوا أنفسهم حق الدفاع عن عجرفة الغرباء الاقوياء على ابناء شعبهم,وهل من نكد وذل اشد من هذه الجهاله! .
لندع حمورابي و اوركاجينا وعشتار واورنمو وسرجون هانئين برقدتهم في قبورهم فلو حصل وعاد أحدهم للحياة,سوف لن يطيق رؤية ما جرى للحياة في بلاد بيث نهرين ولن يطلب  سوى إعادته الى قبره باسرع وقت ممكن.
تقبلوا تحياتي

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي العزيز شوكت أسعدتني حقا بمرورك الثاني.
, نعم سوف لن تنتهي القائمة إذا ما كنا بصدد تنوع السرقات. تقبل محبتي رابي العزيز  دمتم

غير متصل خالد توما

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1710
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي وصديقي أتمنى لك أقامة مفعمة بالسعادة في أستراليا لقضاء عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية بين الأقارب والأصدقاء وكل عام جميع من في أستراليا والعالم بخير وتكون سنة 2024 سنة سلام ووئام ومحبة على البشرية على كوكب الأرض ..
صديقي الصدوق أنت متعجب بأستراليا عزيزي أستراليا قارة تعال لزيارة الأمارات العربية كانت في الستينيات القرن الماضي صحراء يعيشون أهلها في الخيم وكان العراق اعظم دولة من بين الدول العربية الآن الأمارات تضاهي دول المتقدمة في العالم لأن حكامها بناة للبلد ونحن حكامنا هدامين للبلد الله لا يوفق كل من كان سبب تركنا لبلادنا لنعيش في المهجر وهدم عراق الحضارات .
أخي زرت عدد بلدان أوربية حيث أقيم في السويد وزرت أكثر من خمسة عشر ولاية أميركية لم أجد دولة مثل العراق حكامها فاسدين منافقين لصوص بأمتياز كل ما أكتب عن هؤلاء الحثالات الذين أوصلوا العراق على ما هو عليه الآن بأستثناء كردستان العراق هو قليل ..
 محبتي وأحترامي

غير متصل David Hozi

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1099
  • الجنس: ذكر
  • إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس، فتذكر قدرة الله عليك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل بطرس نباتي المحترم
مقالكم في غاية الأهمية كونه يسلط الضوء على أخطر أنواع اللصوصية وأقصد اللص السياسي الذي يشرعن طرق السرقات ويضع تجاوزاته في أطر قانونية.

اللص السياسي منتشر وجوده في أغلب إن لم نقل في كل دول العالم، لهذا السبب يتصارع الساسة مستخدمين كل السبل المشروعة وغير المشروعة للوصول  الى إحدى السلطات الثلاثة " تشريعية كانت أم تنفيذية ومع الأسف حتى السلطة القضائية باتت مصدر شك وريبة وخاصة في العراق ".

في العراق يصرف الساسة الملايين كي يصلوا إلى سدة الحكم، وإن وصلوها سيجنون عشرات ومئات الملايين لا بل المليارات من خلال إستغلال نفوذهم السلطوي.

والأمر المريب الذي شرعن هذه السرقات وهذا الفساد الإداري المهول في العراق هو المال السياسي والسلاح المنفلت، سلاح الميليشيات التي هي الذراع العسكري لهؤلاء الساسة يهددون به من يتحداهم ومن يكشف سرقاتهم.

الميليشيات المسلحة هي من صنع إيران وعن طريق هذه الميليشيات الإجرامية سيطرت إيران على كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن، وعن طريق السلاح المنفلت لهذه الميليشيات أستطاعت إيران أن تسرق خيرات البلدان الأربعة المذكورة أعلاه.

أما اللص العادي الذي يسرق بيتا أو محلا أو حاجة من هذا أو ذاك فما هو إلا ضحية لللص السياسي الذي بسببه وصل الأمر بالإنسان ليسرق كي يعيش، ولولا اللص السياسي العراقي لكان كل أفراد الشعب العراقي يعيشون بكرامة ورفاهية وسلام كون العراق مصدرا للكثير من الخيرات كالنفط والمعادن والزراعة والسياحة ولو لم يكن هناك لص سياسي لكان العراق اليوم بلد صناعي وتجاري من الطراز الاول.

أما اللص الكتابي فهذا يعود إلى نفسية وأخلاق ونرجسية سارق النص الكتابي وهو لا يشكل خطرا على المجتمع بقدر ما موجود من خلل في تركيبته النفسية والأخلاقية وهو الاول الذي يعيش تبعات هذه السرقة ويعيش تأنيب الضمير دون غيره.

ملاحظة مهمة: أشكرك ثانية على هذا المقال لأهميته القصوى أولا، وثانيا لكونه مقالا جديدا في فكرته ليس كالمقالات التي يكتبها البعض ضد كنيستهم ورموزها متناسين بانهم في مقالاتهم الرتيبة هذه يقفون بجانب اللص السياسيالذي أمتصّ دماء أبناء الشعب العراقي، وبقي أخيرا أن أقول لهؤلاء بان الذين حاربوا غبطة البطرك وأوصلوه إلى المرحلة كانوا اللصوص السياسيين ( المجرمين ) لأن غبطته كشفهم على الملأ وطالبهم بالتوقف عن السرقات والفساد وقتل وتهجير الشعب العراقي والاستيلاء على أراضيهم، لذلك وجدوا في غلطته الشخص الوحيد الذي كشفهم ووقف ضدهم وكلام سيادته كان مسموعا محليا وأقليميا ودوليا، ووجد هؤلاء اللصوص بان غبطته خطرا عليهم جميعا فصاغوا مؤامرتهم الدنيئة التي كانت أولى خطواتها تسليط فتاهم اللاكلداني شيخ السرقات ريان ومن ثم رئيس الجمهورية ( طبعا رئيس بالإسم ) الذين كلفوه بأصدار مرسوم جمهوري يسلب حق البطرك الكلداني في إدارة أملاك الكنيسة الكلدانية، دون أن يشمل هذا المرسوم الكنائس الأخرى ( الكنائس التي كانت قادتها صامتة أمام قتل وتهجير أبناء الشعب العراقي وامام سرقات ثروات الشعب وخيراته ) وبعدها كملوا خططهم الدنيئة للبدء بمحاكمة سيادة البطرك في محاكمهم بحجج كاذبة.

تقبل سلامي وإحترامي

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي وصديقي خالد توما جرجيس
أنا لا اتعجب باي بلد  من غير العراق ولكني أقارن بين ما وصلت اليه دول العالم وبين وطننا الذي يعمه الخراب على ايدي سياسيين لا يهمهم غير مصالحهم ، نعم سبق وان زرت الامارات  وزرت العديد من الدول  ، في بلدنا لولا  اللصوصية  والفساد المشرعن  اي الذي يرتكب الان بموجب قانون اسمه انهب المال العام وابذره  على ما تشتهي نفسك بالنسبة  للسادة المسؤولين كي يحرموا منه عامة الشعب اي الذين يبحثون في المزابل. لسد رمقهم لولا هولاء الذين يتقاضون الملايين. وهم لا يزاولون غير اللغو الفارغ في قاعاتهم الفارهة  لولا سرقة القرن وسرقات المصارف لكان العراقيون اليوم أغنى من كل الشعوب وحتى من شيوخ الخليج , لان العراقي بطبيعته عامل مجد ومخلص يتفانى في عمله ويجيد عمله ويتقنه إذا ما وجد فرصة سانحة امامه اما  غيره فنجده يتكل على ما توفره له من راحة العمالة الاجنبية. ، ولربما وصلت الفكرة جيدا ،   على كل حال ما كتبته  هنا  هو نتاج الم  يحز في نفسنا جميعا سواء كنا داخل الوطن او في المهاجر ، لاني عندما التقي بابناء الجاليات في الخارج نجد انهم يحملون ذات الهم. بتصوري خارطة هذا الوطن الذي ابتلينا  بحبه تنتقل معنا اينما حللنا. تقبل محبتي ايها العزيز

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ دافيد هوزي المحترم
اتفق مع ما ذهبت اليه  لكن عزيزي لص الكلمات هو سارق الملكية الفكرية اي ينسب لنفسه ما ليس له وهو مثل اي لص آخر  وربما اخطر من اللص العادي ، ربما ستقول كيف ؟ عزيزي إذا ما اصبح السطو على النتاجات الفكرية ظاهرة عامة لا ا يطالها القانون عندها سينعدم الابداع وتنتشر الاتكالية على المشاهد الثقافية والفكرية  وهذا اخطر ما ينتاب المجتمع لانه احباط فكري وشلل في مفصل هام من مفاصل التقدم والتطور في سلم تطور الإنساني ، اما  ما ذهبت اليه فهو اضافة متميزة  تستحق عليها الثناء والشكر
تقبل تحياتي 

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ القدير بطرس نباتي المحترم, تحية واكرام
اثناء تواجدي في واشنطن العاصمة الامريكية كثيرا ما تلفت انتباهي الكتابات على السيارات الشخصية حيث ان للامريكان حرية التعبير, قرأت الاتي: Don't steal, the government does not like the competitors
اي ان الحكومة هي اللص الاكبر ولذلك لا تحب ان ينافسها الاخرين في موضوع السرقة.
هذه كانت لوضع الابتسامة على الوجوه
الان, ما يحدث في العراق انه تغيير اجتماعي ثقافي اي تحوير وصياغة مستحدثة لاحد الاعراف الاجتماعية الا وهو السرقة. في الماضي كان العرف السائد ان السرقة انتقاصة من احترام الذات ولذلك وجب على الانسان الابتعاد عنه حتى في غياب الرقيب. انما في يومنا هذا فقد اصبح العرف السائد ان السرقة لا تنتقص من احترام الذات بل بالعكس انما هي مقدرة وذكاء وما الصق الله بها من سلطان المدح.
هذا ليس وليد زمن (الفالتون) السياسي والاقتصادي الذي احدث طفرات وراثيه في التكوين الاجتماعي والقيمي للمجتمع العراقي, بل كان له جذور تاريخية مستوحاة من ثقافة البداوة كما يصفها الدكتور علي الوردي في كتابة (الاخلاق - الضائع من الموارد الخلقية) حيث يقول ان العربي يكرم ضيوفه ويمنهحم كل ما يملك ولكن في الغزوات فان السلب لديه هو مفخرة ورجولة.
تحياتي لجنابكم الكريم والاخوة المشاركين في الحوار معكم

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
الصديق نذار عناي  المحترم
سرني جدا مروركم الكريم ..  عندما تنتشر السرقة بهذا الشكل المقرف في بلد مثل العراق ، لا بد ان نقف عنده مليا ، فعلا اتفق معك ومع العلامة علي الوردي في وصف طبيعة العراق في بعض جوانب الشخصية العراقية ولكني اختلف معه في العديد من الجزئيات  ، ليس مسألة الغزو  متأصلة في المجتمع الريفي العراقي  فحسب بل الطبيعة الصحراوية للمجتمع العربي. سواء في العراق او في الخليج او غيره كانت تتسم بالغزو  والكثير  من العادات البدوية ، ولا ننسى اخي العزيز التأثيرات التي مورست على المجتمع العراقي  والذي تجنبها الباحثون  للاسف  مثالا على ذلك الاحتلال الفارسي الساساني و الاحتلال العثماني البغيض والبريطاني الابغض منهما كل هذه  وغيرها من التدخلات في شؤن العراق  ، وتفضيل طبقة اجتماعية ومشيخة على الأخرى  جعلت من الشخصية العراقية تابعة لمن يعتلي سدة الحكم  والقسم المهمش لا يسعه إلا ان يقع في خانة المعارضة ،  الشخصية العراقية رغم الأوصاف السلبية التي ألحقت بها إلا انها  تتمتع بإيجابيات عديدة  منها او على راسها عدم الاتكالية على الغير   ، ربما تتطلب جميع ما ذكرت إلى اكثر مما جاء في هذا الرد. ربما تحتاج  إلى دراسة ونقاش ومداخلات من امثال حضرتك  ، ربما ساساهم في حزء منها  مستقبلا ..
المهم ان يكون هناك نقاش  مستمر للوصول إلى الحقيقة  رغم عدم وجود حقيقة مطلقة.  تقبل تحياتي عزيزي نذار