المحرر موضوع: . #منتدى_بغديدا_للقراءة ... يقرأ .... ( سواقي القلوب )  (زيارة 212 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نمرود قاشا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 407
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
. #منتدى_بغديدا_للقراءة ... يقرأ  .... ( سواقي القلوب )
شهدت مكتبة ( لويس قصاب ) في دار مار بولس للخدمات الكنيسة في بغديدا ( قره قوش ) مناقشة رواية  ) سواقي القلوب للروائة انعام كجه جي ) ، والابداع في الاستماع )  وذلك يوم الاربعاء 20  كانون الاول 2023 في تمام الساعة الرابعة والنصف .
في روايتها الاولى "سواقي القلوب"  تشيد الكاتبة والاعلامية العراقية أنعام كجه جي عراقا صغيرا في المنفى في محاولة تستعين بالذاكرة المتعددة لبلد يحاول ان ينهض من الخراب.
ومن خلال مجموعة من الشخصيات التي التقت خارج موطنها الأصلي ترصد انعام كجه جي المقيمة في باريس منذ نحو عشرين عاما عناصر اجتماعية وسياسية شكلت ماضي العراق وتكوينته فباتت تسكن ارواح الشخصيات وتحدد مسلكها.
ملخص رواية ( سواقي القلوب – انعام كجه جي )
وتبدأ الرواية على الطريق بين عمان وبغداد من نقطة طريبيل الحدودية لتنتقل سريعا الى باريس. "لم تكن باريس منفى بل فاصلة جميلة شطرت عمري" يقول الراوي الهارب من وطنه قبل ان يضيف بأسى موجها كلامه للقارئ: "للامانة لم تكن باريس مكانا يناسب حسرة الهاربين من الاوطان".
وبجانب الراوي الهارب من الملاحقة السياسية ومن حب فاشل الى باريس والذي تهاتفه بين حين وحين من بغداد حبيبته القديمة، عدد من الشخصيات التي تنمو ضمن ما يشبه الشرنقة العراقية في حلقة مقفلة تعمها الموسيقى العراقية الاصيلة.
في باريس وفي نفس العمارة كاشانية الناجية من مذبحة الارمن والتي تزوجت من كونت فرنسي كان يعمل في حقل الآثار في نينوى لتظل بعد موته تهجس بزيارة ارمينيا حتى فعلتها وندمت.
وهناك زمزم الطالب الذي خذله انتماؤه السياسي الى حزب البعث فهرب الى الخمر وانضم الى مجموعة الاصحاب وراح يصور كاشانية راوية ذكرياتها خدمة لأطروحته الجامعية.
هناك سراب المرأة الشيوعية التي سجنت واغتصبت والتي يقع الراوي في حبها: "بدأت علاقتنا الحميمة من دون خطط هجومية من جانبي او تمنع زائف من جانبها".

الى عالم هؤلاء يحضر من عراق صدام حسين، عراق بداية الحرب مع ايران، الجندي ساري بهدف اجراء عملية تحويل جنسي فيصبح سارة بدعم مالي من الدولة.
كل شخصية لها جذر حقيقي في الواقع: "هناك شاب أرسلته فعلا الدولة على نفقتها الى فرنسا لإجراء عملية تحويل جنسي لكن مصيره مختلف في الواقع عن مصير الشخصية كما تخيلته" توضح الكاتبة.
عادة ما كان هؤلاء يتحلقون حول مائدة كاشانية برفقة الخمر والهموم والموسيقى بعيدا عن "الملاحقة المزدوجة" ملاحقة الوشاه للبعض منهم وملاحقة الماضي المستمر في راهن الشخصيات القلقة.
هذه الشخصيات وان كانت هاجرت الى مصير آخر فهي برحيلها لم تتخط دائرة الخسارة التي تحل بالجميع فالهارب مثل الباقي يعاني الحروب والحصارات والتعسف ويعيشها في لحمه ودمه فهل هذه الشخصيات موجودة فعلا في باريس؟