خورا ميوقرا لطيف سياوش
شلاما اللوخ/
تمنياتنا لكم بعيد سعيد وعامٍ جديد تتحقق فيه الآمال.
أخي العزيز لطيف:
عندنا مثل يقول ( كيبا بدُكثِح ئيلي يقورا),اي ان الصخره تكون ثقيله في مكانها, وإن تم زحزحتها ستتقاذفها عوامل الطبيعه ثم بمرور الزمن لن يبقى لها أثر,عندما يتمعن المغترب في معاني هذا النص,سيقول لك لوتمنيت الأذى والشر لشعب ما ادعوعليه بالهجرة و الإغتراب .
محظوظ ٌذاك الذي تُوفَر له في موطن ولادته اسباب العيش والبقاءحتى يترعرع و يكبر ويتعلم ليردالجميل بجميلين ,نحن وُلدنا في وطن متقلب الأوضاع والأمزجه لم نحظى فيه بأسباب التمتع بالحياة مثلما يتمتع اولادنا وأحفادنا اليوم في منافينا,كنا نحسدأنفسنا عندما تصادفنا اياما اواشهراوجيزه من الهدوء نتنفس فيها الصعداء قليلا, ثم سرعان ما تعاود اللعنات من جديد لتصب جام غضبها علينا حين يدخلنا الحاكم في نفق طويل تتكاثر فيه الاسباب الطارده لابنائه ومحبيه. يعني رابي لطيف حالنا لم يكن مختلفا عن حال اللقلق كما يقول المثل اليزيدي,عُمرِلكلكاهَر بَطقطقا جوو,اي ان اللقلق قضى طول عمره باللقلقه منعزلا فوق القبب والمنارات.
اتذكرفي واحده من جلسات نادي موظفي القوش في السبعينات ,قال المرحوم الاستاذ اندرواس حنا قيا,نحن مخلوقون في هذا البلد كي نتعذب, فسألته مالذنب الذي اقترفناه حتى نتعذب, لماذا لم يخلقنا في باريس مثلا كنا بنينا له عشرات الكنائس والمعابد, ضحك الاستاذ وقال, ولماذا لم تطلب ان يخلقنا في موسكو او بكين مثلا.
رابي لطيف,لوقسناها على اساس التناسب الطردي بين علاقة مصائب وإضطرابات بلداننا و مصالح بلدان الغرب الديمقراطي,لك أن تتخيل ماذا سيحصل لو توقفت هجراتنا المليونيه للدول التي عقدت المؤتمرات وشرّعت اللوائح والقوانين الدوليه لضمان استقبالنا في بلدانهاورعايتنا معززين مكرمين تحت يافطات حقوق الانسان.الحديث في هذا الموضوع ذو شجون,لننتظر صحوةالألباب من قيلولتهم.
تقبلوا تحياتي