المحرر موضوع: نتنياهو يتعهد بتكثيف الهجمات على حماس بعد زيارته لغزة  (زيارة 155 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31517
    • مشاهدة الملف الشخصي
نتنياهو يتعهد بتكثيف الهجمات على حماس بعد زيارته لغزة
عائلات رهائن في قطاع غزة يطلقون صيحات استهجان ضد رئيس الوزراء أثناء إلقائه خطاباً في الكنيست.
MEO

رئيس الوزراء الاسرائيلي يتجاهل ضغوط عائلات الرهائن
غزة - قُتل نحو مئة فلسطيني في الساعات الأخيرة في غارات إسرائيلية واسعة النطاق على غزة، بحسب ما أعلنت حكومة حماس الإثنين، فيما زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو القطاع الفلسطيني المدمّر والمحاصر متوعداً بتكثيف الهجوم العسكري عليه.
ومع دخولها يومها الثمانين، فإن الحرب المتواصلة دون هوادة لا تسمح للمدنيين المهدّدين بمجاعة بالتقاط أنفاسهم رغم الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار.
وارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 20674 قتيلاً وزهاء 55 ألف جريح، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وبدأت الحرب الدامية بين إسرائيل وحماس، بعد هجوم الحركة في 7 تشرين الأول/أكتوبر داخل أراضي الدولة العبرية والذي خلف نحو 1140 قتيلا، معظمهم من المدنيين، كما خُطف حوالى 250 شخصا، لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة، وفق الأرقام الإسرائيلية.
وتعهد الجيش والسياسيون الإسرائيليون تدمير حماس واستعادة الرهائن.
وفجر الاثنين، قصفت الطائرات الإسرائيلية قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ العام 2007 حيث أسفر عن مقتل 12 شخصا بالقرب من قرية الزوايدة الصغيرة (وسط)، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وقالت الوزارة في بيان إنّ قصفاً في خان يونس (جنوب) أودى بحياة 18 شخصاً على الأقل. وقتل سبعون شخصاً على الأقلّ في غارة على مخيم المغازي للاجئين الأحد، بحسب حكومة حماس.
وفي الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش مقتل اثنين من عناصره ليرتفع إجمالي عدد قتلاه إلى 156 منذ بدء الهجوم البرّي على غزة في 27 تشرين الأول/أكتوبر، بعد 20 يوما من بدء القصف الجوي.
وقال نتانياهو في اجتماع لكتلة نواب الليكود في البرلمان الإسرائيلي "أنا الآن عائد من غزة ... نحن لا نتوقف، نواصل القتال وسنكثفه في الأيام المقبلة وسيكون قتالا طويلا ولم يقترب من نهايته"، وفق بيان أصدره الحزب.
والإثنين، أطلق مقاتلون فلسطينيون صواريخ على إسرائيل اعترضت غالبيتها منظومة القبة الحديدية الدفاعية.
ورغم الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار، والخسائر البشرية الفادحة والأزمة الإنسانية التي وصفتها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالكارثية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يزال ثابتا على موقفه.
لكن عائلات رهائن في قطاع غزة أطلقوا صيحات استهجان ضد رئيس الوزراء أثناء إلقائه خطاباً في الكنيست الإثنين.
وردّد أقارب المحتجزين الذين حملوا لافتات وصورا لأبنائهم "الآن! الآن!" ردا على قوله إن الجيش يحتاج إلى "المزيد من الوقت" لاستكمال العملية العسكرية.
وفي مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الإثنين، وضع نتانياهو ثلاثة "شروط مسبقة" لا بدّ منها "لتحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها الفلسطينيين في غزة".
وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في مقاله "يجب تدمير حماس، ويجب نزع سلاح غزة، ويجب استئصال التطرّف من المجتمع الفلسطيني".
وأضاف أنّه "لا بدّ من إقامة منطقة أمنية مؤقتة على محيط غزة وآلية تفتيش على الحدود بين غزة ومصر تلبّي احتياجات إسرائيل الأمنية وتمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع".
وأكّد نتانياهو رفضه إسناد إدارة القطاع مستقبلاً إلى السلطة الفلسطينية التي اتّهمها بـ"تمويل الإرهاب وتمجيده" في الضفّة الغربية المحتلة.

وجدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي القول إنّه "في المستقبل القريب، يجب على إسرائيل أن تحتفظ بالمسؤولية الأساسية عن الأمن في غزة"، القطاع الذي انسحبت منه بصورة أحادية الجانب في 2005 بعدما احتلّته طوال 38 عاماً.
ومساء الإثنين، تظاهرت عائلات رهائن أمام وزارة الدفاع في تل أبيب، قبيل اجتماع مرتقب لحكومة الحرب المصغرة. وكتب على إحدى اللافتات المرفوعة "حرّروا رهائننا الآن! بأي ثمن".
وفي القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا مطبقا منذ 9 تشرين الأول/أكتوبر، صار وضع 1.9 مليون نازح - أي 85% من السكان - يائسا وفق وكالات الأمم المتحدة التي تقول إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة.
قال زياد عوض الذي نجا من القصف على مخيم المغازي "قصفوا منزلا بجانبنا. طفلي يقول لي أحميني ولا أستطيع حماية نفسي"، موضحا "فوجئنا بقصف البيوت من دون إنذار، زلزال في المنطقة".
ورغم تبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة قرارا يدعو إلى تعزيز تسليم المساعدات الإنسانية "فورا" و"على نطاق واسع"، لم تسجل زيادة كبيرة في هذا المجال.
الى ذلك، انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي ايلي كوهين عبر منصة إكس الإثنين "سلوك الأمم المتحدة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر (الذي) يشكل وصمة عار في جبين المنظمة والمجتمع الدولي" منتقدا الأمين العام انطونيو غوتيريش والوكالات الأممية وموظفيها.
وحذّرت الأمم المتحدة من أن معظم المستشفيات في القطاع باتت خارج الخدمة، ومن أن جميع السكان سيواجهون في الأسابيع الستة المقبلة مستوى عاليا من انعدام الأمن الغذائي مما قد يؤدي إلى مجاعة.
في الأثناء، قادت منظمة الصحة العالمية السبت بعثة جديدة إلى المستشفيات في مدينة غزة، سلمت خلالها خصوصا أكثر من 19 ألف لتر من الوقود إلى مجمع الشفاء الطبي الأكبر في القطاع. وقالت المنظمة إن مواطنين يائسين وجائعين اعترضوا إحدى شاحنات الأغذية لأخذ حمولتها.
ونقلت منظمة الصحّة العالمية شهادات "مروّعة" عن قصف مخيّم المغازي للاجئين الفلسطينيين في وسط غزة، مشيرة إلى أنّ هذه الروايات جمعتها طواقمها من "مستشفى الأقصى" الذي نُقل إليه ضحايا هذا القصف الإسرائيلي الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غبرييسوس في منشور على منصّة "إكس" إنّ "فريق منظمة الصحة العالمية سمع من الطواقم الطبية والضحايا قصصاً مروّعة عن المعاناة التي خلّفتها الانفجارات".
وعلى الرغم من مواقف طرفي النزاع المتشددة، لا يزال الوسطاء المصريون والقطريون يحاولون التفاوض على هدنة جديدة، بعد هدنة أولى دامت أسبوعا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر أتاحت الإفراج عن 105 رهائن و240 معتقلا فلسطينياً بالإضافة إلى إدخال قوافل مساعدات إنسانية أكبر إلى غزة.
وتثير أعمال العنف خارج الحدود بين إسرائيل وغزة تخوفا من اتّساع نطاق النزاع، خصوصا مع القصف المتبادل بشكل شبه اليومي بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، وهجمات المتمردين الحوثيين في اليمن ضد سفن في البحر الأحمر.
والإثنين اتّهمت طهران إسرائيل بقتل أحد قادة فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني بضربة على منطقة السيدة زينب قرب دمشق.
وقتل "الجنرال السيد رضي موسوي، أحد المستشارين الأكثر خبرة" في فيلق القدس، الوحدة الموكلة العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، في "هجوم صاروخي" إسرائيلي في دمشق، بحسب الإعلام الرسمي الإيراني.
ولم يصدر تعليق على الفور من إسرائيل، واكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول "لا نعلّق على تقارير إعلامية أجنبية".
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنّ إسرائيل "ستدفع بالتأكيد ثمن هذه الجريمة".