الاستاذ ادمون لاسو المحترم
تحيه طيبه
اخي إدمون, جنابكم مشكور إذ في مقالكم أعدتني بذاكرتي نصف قرن ونيف للوراء يوم كنا نلتمس مجالسة الأكبرمنا سناً للإستماع الى ارائهم بين ناقده ومشيده بابداعات شخصيات مُنتقاة من بين قاده ومفكرين وعلماء تركوا بصماتهم في حياة الأجيال,كنا نتسارع الى قراءة ما يمكننا قراءته عن أولئك العظام من اجل تحقيق رغبه جعلتنا نتمنى الكبر بسرعه,وجبران خليل كان احد تلك الشخصيات التى نالت إعجاب متعلّمينا ومثقفينا في اواسط القرن المنصرم وفيما بعد,كنت أعلم بأن رفوف مكتبة المرحوم الاستاذ نوئيل قيا بللو كانت تضم قسما من مؤلفات جبران,فطلبت منه ان يساعدني في قراءة ما يتيسّر من مؤلفات جبران في مكتبته كي أقضي وقت فراغ العطله الصيفيه في الاطلاع على ما يحكيه جبران,كان رحمه الله كريما معي مشجعا ًاياي على القراءه حيث أعارني بدفعة واحده ثلاثة كتب,النبي,الأجنحه المتكسره,والأرواح المتمرده ,انهيت قراءتها فاعدتها له وشكرته لكني لم اُخبره باني لم أفهم كل ما قرأته,خاصة كتاب النبي .
وعندما إنتقلت للدراسه في جامعة الموصل,غالبا ما كان المرحوم الدكتوريوئيل عزيز في تدريسنا مادة الادب الانكليزي, يستعين بمقارنات من قبيل تلك التي كان يعقدها بين لغة وافكارالكاتب الانكليزي إج.جي.ويلز,وبين لغة وأفكارجبران,أو بينهما وبين جوناثان سويفت مؤلف رواية رحلات غاليفر, ثم يتوسع في مقارناته لتشمل امثله ياخذها من يوتوبيات متعدده كيوتوبيا المدينه الالهيه التي كتبها الكاهن اوغسطين بطلب من البابا,ويوتوبيا افلاطون ومور واليوتوبيا الفارابيه ثم يقارنها بمحاضرات الكاتب اج جي ويلز التي اصبحت كتابا عنوانه "المستقبل" .
The Future
كأي طالب,الذي كان يهمني هو النجاح في الامتحان,لذا عدت الى قراءة كتاب النبي مرة ثانيه علاوة على نبذ عن نقاده,فزاد فهمي هذه المره ليس لكلام جبران خليل فحسب,انما للمدرسه التي كان ينتمي اليها جبران وهكذا اج جي ويلز وجوناثن سويفت,فتمكنت من هضم الجزء الذي أفادني كثيرافي مادةالادب الانكليزي .
شكرا لكم
وتقبلوا تحياتي