المحرر موضوع: إيران توجه رسائل سياسية بتشييع رضي الموسوي في النجف  (زيارة 194 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31627
    • مشاهدة الملف الشخصي
إيران توجه رسائل سياسية بتشييع رضي الموسوي في النجف
كتل برلمانية عراقية تطالب باستدعاء السفيرة الأميركية في بغداد وتسليمها مذكرة احتجاج على قصف معسكرات الحشد الشعبي.
MEO
ارتباط وثيق بين الفصائل العراقية وقادة الحرس الثوري الإيراني
 إيران تستثمر مقتل موسوي للدعاية بشأن نصرتها لغزة والقضية الفلسطينية
 مقتل الموسوي جزء من استراتيجية العمليات الإسرائيلية في سوريا
 السفيرة الأميركية تعتبر الهجمات الموجهة ضدهم هجمات ضد العراق
 مطالب بتدويل عملية اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق أبو مهدي المهندس

النجف (العراق) – شهدت مدينتا النجف وكربلاء الأربعاء، مراسم تشييع جثمان القيادي في الحرس الثوري الإيراني رضي الموسوي الذي قتل بضربة جوية اسرائيلية في سوريا، باعتبارها المدينة المقدسة لدى الشيعة إضافة إلى محاولة بعث رسائل بشأن ارتباط الفصائل الموالية لإيران مع بعضها البعض ومع طهران، واتجاهها إلى التصعيد بالتزامن مع مطالبة كتل برلمانية باستدعاء السفيرة الأميركية لتسليمها مذكرة احتجاجا على قصف مواقع للحشد الشعبي.

وتستثمر إيران مقتل موسوي للدعاية بشأن نصرتها لغزة والقضية الفلسطينية والادعاء بأن استهدافه مرتبط بالمقاومة رغم أن قادة الحرس الثوري يتواجدون في سوريا منذ عقود وتم استهداف العديد منهم بالإضافة إلى قياديين من حزب الله في دمشق قبل سنوات وزاد نشاطهم بعد عام 2011 حيث قدمت إيران خلال النزاع المستمر في البلاد منذ 2011، دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا للرئيس السوري بشار الأسد.

ولم يصدر من جانب إسرائيل أي تعليق بتبني أو نفي الاغتيال وهي سياسة كانت قد التزمت بها كقاعدة عامة، وعندما نسبت إليها الكثير من الاستهدافات في سوريا.

ورفع المشيّعون وغالبيتهم رجال دين وعناصر في الحشد الشعبي العراقي وزوار إيرانيون، نعش موسوي وصوره داخل العتبة العلوية في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة، ورددوا هتافات "أميركا الشيطان الأكبر" و"أميركا عدو الله"، كما حملوا أعلام الحشد. وسيُنقل الجثمان الى العاصمة طهران ليتم تشييعه في جنازة يشترك فيها القادة العسكريون والسياسيون الإيرانيون الكبار.

المالكي والخزعلي يعتبران تواجد القوات الأميركية في العراق بأنه تجاوز الصفة الاستشارية وأصبح يهدد دول المنطقة

وقال السفير الإيراني في العراق محمد آل صادق الذي شارك في التشييع إن "استشهاد... موسوي جريمة أخرى تضاف إلى سجل جرائم العدو الصهيوني الذي بدأ يتخبط بدون أن يحقق أي انتصار" أكان عسكريا أم سياسيا. وأضاف "لذلك بدأ بين فترة وأخرى يضرب أهدافنا ولكن النصر قريب إن شاء الله وسيُلقَّن درساً لن ينساه".

وأعلنت إيران الإثنين، أن غارة إسرائيلية على مشارف العاصمة السورية دمشق أسفرت عن مقتل أحد كبار جنرالاتها رضي موسوي، الذي يعدّ أكبر قائد في فيلق القدس يُقتل خارج إيران، بعد الجنرال قاسم سليماني الرئيس السابق لفيلق القدس الإيراني الذي قُتل في غارة أميركية في العراق في الثالث من يناير/ كانون الثاني 2020.

وقبل مقتله في دمشق لعب الجنرال موسوي دورا مهما في تنسيق القوات التابعة لإيران في سوريا وفي نقل الأسلحة الإيرانية عبر سوريا إلى لبنان. وينظر المحللون إلى مقتله كجزء من استراتيجية العمليات الإسرائيلية في سوريا، التي تهدف إلى تعطيل أي طرق لنقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، وخاصة خلال حرب غزة.

وقالت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية أنه "أحد أقدم مستشاري الحرس الثوري في سوريا". وأفاد سكان في منطقة السيدة زينب بسماع دوي انفجارات ضخمة وتصاعد أعمدة دخان من منطقة مزارع قريبة. وهي ليست المرة الأولى تعلن طهران مقتل أفراد من قواتها المسلحة في سوريا، حيث تؤكد أنهم يتواجدون في مهام "استشارية".
وزاد مقتل موسوي من منسوب التوتر في الشرق الأوسط حيث صعدت الجماعات المدعومة من إيران هجماتها مذ هاجمت حركة حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ما أطلق شرارة الحرب في قطاع غزة.

ويشهد العراق كذلك توتراً على خلفية هذه الحرب، فقد تعرضت القوات الأميركية في العراق وفي سوريا لعشرات الهجمات منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، تبنّت معظمها المقاومة الإسلامية في العراق التي تضمّ مقاتلين في فصائل مرتبطة بالحشد الشعبي، ليرد عليها الجيش الأميركي باستهداف مواقع للفصائل.
والثلاثاء، أعلن البيت الأبيض أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن وجّه بشن ضربات جوية على ثلاثة مواقع تابعة لكتائب حزب الله والجماعات التابعة لها في العراق، وذلك رداً على الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية في أربيل واسفر عن اصابة ثلاثة جنود أميركيين.
ونددت الحكومة العراقية بالقصف الجوي الأميركي، بينما تواجه ضغوطا متزايدة من قبل الفصائل الموالية الإيرانية بشأن الوجود الأميركي.

وطالبت كتلة "حقوق" البرلمانية الأربعاء، باستدعاء السفيرة الأميركية لدى العراق وتسليمها مذكرة احتجاج على قصف معسكرات الحشد الشعبي، وكذلك تدويل عملية اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق أبو مهدي المهندس، الذي اغتيل مع سليماني في 2020.

وذكر بيان أن رئيس الكتلة سعود الساعدي وجهّ عدة أسئلة نيابية إلى وزارة الخارجية مطالباً إياها ببيان أسباب عدم قيام الوزارة باستدعاء السفيرة الأميركية في بغداد وتسليمها مذكرة احتجاج رسمية عن انتهاك السيادة العراقية المتكرر وقصف مقرات الحشد الشعبي في بابل بتاريخ الثلاثاء، والذي أسفر عن وقوع العديد من القتلى والجرحى.

وتسائل الساعدي عن "الإجراءات الدولية والقانونية المتخذة من قبلكم أمام الأمم المتحدة والمحافل الدولية بشأن انتهاك السيادة العراقية من قبل القوات الأميركية فيما يتعلق بجريمة اغتيال رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي وضيوف العراق في الثالث من كانون الثاني/ يناير 2020؟". في إشارة إلى مقتل سليماني.

وأكد على "بيان النتائج النهائية للجهود والإجراءات المتخذة من وزارتكم بشأن تدويل جريمة مطار بغداد المرتكبة من القوات الأميركية لعام 2020".

بدوره، وصف رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، والأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي الثلاثاء، تواجد القوات الأميركية في العراق بأنه تجاوز الصفة الاستشارية وأصبح يهدد دول المنطقة، فيما أكدا على الإسراع بتشكيل الحكومات المحلية.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي لحركة العصائب أن الخزعلي زار المالكي "للتباحث في التطورات السياسية والأمنية في البلاد، واستمرار الاعتداءات الأميركية على السيادة الوطنية من خلال استهداف المواقع الحكومية الرسمية، مما يشكّل انتهاكاً خطيراً وصارخاً للسيادة والدم العراقي، وتعدّياً سافراً على القوات الأمنية العراقية".

وشددا على "ضرورة خروج القوات الأميركية من البلاد، كون وجودها تعدّى الصفة الاستشارية، وأصبح خطراً يهدد دول المنطقة".

بدورها قالت السفيرة الأميركية لدى العراق إلينا رومانوسكي، في منشور عبر منصة "اكس" (تويتر سابقاً)، تابعته إنه "لا يضع الرئيس أولوية أعلى من حماية الأفراد الأميركيين الذين يخدمون في مناطق الخطر. وتعد قوات التحالف والولايات المتحدة الموجودة في العراق ضيوفاً للحكومة العراقية".

وأضافت أن "الهجمات الموجهة ضدهم تعتبر هجمات ضد العراق، ويجب ان تتوقف هذه الهجمات من قبل الجماعات الإرهابية”.