المحرر موضوع: الحشد الأميركي لتحالف "حارس الازدهار" لا يردع هجمات الحوثيين  (زيارة 160 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31500
    • مشاهدة الملف الشخصي
الحشد الأميركي لتحالف "حارس الازدهار" لا يردع هجمات الحوثيين
التأثير المستمر للهجمات على التجارة العالمية يعرض للخطر حركة الغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية الحيوية في جميع أنحاء العالم.
MEO

الهجمات الحوثية تشكل تحد دولي يتطلب عملا جماعيا
 الولايات المتحدة تسقط صاروخين أطلقا نحو سفينة حاويات
 خمس سفن حربية من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة تقوم بدوريات
 انضمام المزيد من الدول إلى المهمة البحرية الدولية لحماية السفن

صنعاء – قال القائد الأعلى للقوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، إن الحوثيين في اليمن لا يظهرون أي مؤشرات على إنهاء هجماتهم "المتهورة" على السفن التجارية في البحر الأحمر، رغم انضمام المزيد من الدول إلى المهمة البحرية الدولية لحماية السفن في الممر المائي الحيوي وبدء تحسن حركة التجارة.

وصرح نائب الأدميرال براد كوبر، في مقابلة مع أسوشيتد برس إنه منذ الإعلان عن عملية "حارس الازدهار" قبل حوالي أسبوعين، أبحرت 1200 سفينة تجارية عبر منطقة البحر الأحمر ولم تتعرض أي منها لضربات بطائرات مسيرة أو لهجمات صاروخية.
غير أن تصريح كوبر جاء قبل ساعات قليلة من إعلان القيادة المركزية الأميركية إن الولايات المتحدة أسقطت صاروخين أطلقا نحو سفينة حاويات في جنوب البحر الأحمر من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وأضافت القيادة في منشور على موقع إكس، أن سفينة حاويات ترفع علم سنغافورة وتملكها وتديرها الدنمرك أبلغت عن إصابتها بصاروخ وطلبت المساعدة وأن المدمرة الأميركية غريفلي والمدمرة لابون استجابتا لطلب السفينة. وقالت إنه أثناء الرد على الهجوم أسقطت المدمرة جريفلي صاروخين باليستيين مضادين للسفن أطلقا من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وأوضحت القيادة أن السفينة صالحة للإبحار ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وانضم إلى التحالف الدولي الجديد بقيادة الولايات المتحدة لحماية حركة التجارة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين اليمنيين أكثر من 20 دولة، حسب ما أعلن البنتاغون. وتفضل ثماني دول على الأقل من البلدان المنضوية تحت هذا الحلف، عدم الكشف عن أسمائها للحساسيات السياسية للعملية مع تصاعد التوتر بالمنطقة وتوسعه، نتيجة الحرب بين إسرائيل وحماس والغارات العنيفة لتل أبيب على غزة، رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.

وتوقع كوبر أن تشارك دول أخرى في العملية البحرية. وكانت الدنمارك من آخر الدول إذ أعلنت الجمعة عن خطط لإرسال فرقاطة إلى المهمة التي أعلنها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال زيارة إلى البحرين، حيث يتمركز الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، قائلا إن "هذا تحد دولي يتطلب عملا جماعيا". مضيفا "أتوقع أن تنضم في الأسابيع المقبلة دول إضافية".
ويربط مضيق باب المندب خليج عدن بالبحر الأحمر ومن ثم قناة السويس. كما يعتبر الطريق التجاري المهم صلة وصل بين الأسواق في آسيا وأوروبا. ودفعت خطورة الهجمات التي ألحق العديد منها أضرارا بالسفن، العديد من شركات الشحن إلى إصدار أوامر لسفنها بالبقاء في مكانها وعدم دخول المضيق حتى يتحسن الوضع الأمني. وأرسل بعض شركات الشحن الكبرى سفنه حول أفريقيا ورأس الرجاء الصالح، ما زاد وقت وتكلفة الرحلات.

وقال كوبر الذي يقود الأسطول الخامس، إن هناك حاليا خمس سفن حربية من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة تقوم بدوريات في مياه جنوب البحر الأحمر وغرب خليج عدن. وأضاف أنه منذ بدء العملية أسقطت السفن ما مجموعه 17 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن.

وتحدث أوستن مع نظيريه البريطاني غرانت شابس والهولندي كاجسا أولونغرن، لمناقشة هجمات الحوثيين "غير القانونية المستمرة على الشحن الدولي في البحر الأحمر. وأشار كلاهما إلى أن هذه الهجمات تنتهك حرية الملاحة التي يحميها القانون الدولي، وتهدد مواطني دول متعددة"، وفق بيان للبنتاغون.

 وشدد الوزراء الثلاثة على أن الهجمات "غير مقبولة وتؤدي إلى زعزعة استقرار النظام الدولي القائم على القواعد. إن التأثير المستمر لهذه الهجمات على التجارة العالمية يعرض للخطر حركة الغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية الحيوية في جميع أنحاء العالم. وأشار الوزير أوستن إلى أن هذه الهجمات تشكل مشكلة دولية كبيرة تتطلب عملاً جماعيا".

وقبل يومين فقط، أسقطت المدمرة البحرية يو إس إس مايسون، طائرة مسيرة وصاروخا باليستيا مضادا للسفن أطلقه الحوثيون المدعومون من إيران، وفق القيادة المركزية الأميركية.

وقالت الولايات المتحدة إنها كانت المحاولة الثانية للهجوم على الشحن الدولي الذي شنه الحوثيون منذ 19 أكتوبر/تشرين الأول لم يتسبب في أي أضرار لأي من السفن الثماني عشرة الموجودة في المنطقة أو أي إصابات تم الإبلاغ عنها.

وأدت هجمات يشنها الحوثيون المتحالفون مع إيران على سفن تمر عبر مضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر إلى تعطيل حركة التجارة العالمية منذ أسابيع ويقولون إن الهجمات تأتي ردا على الحرب الإسرائيلية في غزة.

كما تلقت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية السبت تقريرا عن حادث في البحر الأحمر على بعد نحو 55 ميلا بحريا جنوب غربي ميناء الحديدة باليمن.

وقالت الهيئة في مذكرة تحذيرية إن ربان السفينة التي لم يتم الكشف عن هويتها، أبلغ عن "دوي قوي مع وميض" عند أحد جانبي السفينة وعدة انفجارات في محيط المنطقة. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أضرار وأفادت الأنباء بأن جميع أفراد الطاقم بخير. وجاء في المذكرة أن السفينة غادرت المنطقة بأقصى سرعة في طريقها إلى ميناء التوقف التالي.