المحرر موضوع: وفاة أحد أبرز المعارضين السوريين في فرنسا  (زيارة 172 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31502
    • مشاهدة الملف الشخصي
وفاة أحد أبرز المعارضين السوريين في فرنسا
رياض الترك أو 'مانديلا سوريا' حصل على الحماية الفرنسية بموجب قانون 'اللجوء الدستوري' الذي يُمنح لمن يناضلون من أجل الحرية.
MEO

سجن لنحو عقدين في زمن بشار الأسد
باريس - توفي المناضل التاريخي رياض الترك الذي لقّب بـ"مانديلا سوريا" نسبة إلى السنوات الطوال التي قضاها في سجون النظام السوري، الاثنين في فرنسا عن عمر ناهز 93 عاما، حسبما أكدت ابنته خزامى الترك فيما لا تزال الساحة السورية تشهد صراعا محتدما.
وقالت خزامى "الوالد توفي وهو مطمئن وراضٍ عن كل شيء عمله، وكان محاطا بأحفاده وابنتيه".
وأضافت "أشعر بأن الكثير من السوريين يشعرون بالحزن عليه. لكن مثلما قال في كثير من الأحيان، بقية الشباب السوريين والسوريات سوف يكملون المشوار أكيد".
ويعتبر رياض الترك من أشد المعارضين للنظام السوري، وأمضى أكثر من سبعة عشر عاما في سجون الرئيس السابق حافظ الأسد، قبل أن يسجن مرة أخرى عام 2001 على يد نجله الرئيس الحالي بشار الأسد. وحكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف عام، لكن أطلِق سراحه في تشرين الثاني/نوفمبر 2002 لأسباب صحية.
وكتبت بريجيت كورمي سفيرة فرنسا في سوريا على منصة إكس (تويتر سابقا)، "احترام وتواضع أمام حياة المعارك القاسية" التي عاشها "مانديلا السوري رياض الترك الذي رحل عنا للتو".
كما أشاد به الكثير من الناشطين والمثقفين من المعارضة السورية. وقد ذكر بعضهم عبارته الشهيرة "مات الديكتاتور" التي تجرأ على النطق بها بعد وفاة حافظ الأسد وأُعيد بسببها إلى السجن في عهد نجله بشار.
وقال الكاتب والمعارض السوري ياسين الحاج صالح عبر منصة إكس إن "الترك كان أحد أبرز المناضلين الديمقراطيين السوريين ومن أكثر أبطال الشعب السوري شجاعة وصلابة وصفاء ذهن".
وحصل الترك على الحماية الفرنسية بموجب قانون "اللجوء الدستوري" الذي يُمنح لمن يناضلون من أجل الحرية (الصحافيون والفنانون والمثقفون، إلخ).
وكان لفترة طويلة أمينا عاما للفصيل المنشق للحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي) الذي حظرته حكومة الأسد وأعيدت تسميته في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بحزب الشعب الديمقراطي السوري.
وكان أيضا أحد الموقّعين على "إعلان دمشق"، وهو بيان تبنّته جماعات معارضة سوريّة عام 2005 يطالب بـ"تغيير ديموقراطي وجذري" في البلاد.
بعد بدء الحرب الأهلية عام 2011، قدّم الترك المتحدّر من حمص (160 كيلومترا إلى شمال دمشق) دعمه للحركة الاحتجاجيّة، السلميّة آنذاك، وكذلك للمجلس الوطني السوري، وهو هيئة تأسست في صيف العام 2011 في اسطنبول لجمع قوى المعارضة.
ورغم انحسار القتال لا يزال الصراع قائما في سوريا حيث قتل ثمانية مدنيين بينهم امرأة وطفلتها واصيب 19 بجروح الاثنين خلال تبادل لإطلاق النار بين الجيش السوري والمجموعة المعارضة الرئيسية في شمال غرب سوريا، وفق ما اعلنت منظمة غير حكومية.
ووقع قصف متبادل بين هيئة تحرير الشام وقوات النظام في ريف حلب في شمال غرب سوريا.
واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان "قتل رجل مسن وسيدة وطفلتها وأصيب 10 آخرون نتيجة قصف صاروخي نفذته فصائل الفتح المبين على نبل والزهراء ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية لها".
وفي سياق ذلك، "ردت قوات النظام بقصف مناطق سكنية بمدينة دارة عزة بريف حلب، مما أدى لاستشهاد 3 مدنيين وإصابة 9 آخرين"، وفق المرصد.
وبحسب المصدر نفسه "طالت الضربات فرنا للخبز ومسجدا ومحطة كهرباء وسوقا شعبيا".
كما قتل مواطنان جراء قصف مدفعي مصدره قوات النظام على قرية برج حيدر ضمن منطقة "غصن الزيتون".
وفي 26 كانون الأول/ديسمبر قُتل خمسة أفراد من عائلة واحدة جميعهم من المدنيين في غارات روسية في محافظة إدلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتتدخل روسيا الداعم الرئيسي لنظام دمشق، عسكريا في سوريا منذ عام 2015 وتنفذ بانتظام ضربات ضد مقاتلي المعارضة في شمال غرب البلاد.
واعلن وقف لإطلاق النار في ادلب تفاوضت بشأنه روسيا وتركيا بعد هجوم النظام في عام 2020، لكنه ينتهك بانتظام.
ومنذ اندلاعه في العام 2011، تسبّب النزاع في سوريا بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والاقتصاد، ودفع أكثر من نصف السكان الى النزوح داخل سوريا أو اللجوء خارجها.