المحرر موضوع: إسرائيل تغتال صالح العاروري في معقل حزب الله  (زيارة 179 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31500
    • مشاهدة الملف الشخصي
إسرائيل تغتال صالح العاروري في معقل حزب الله
عملية الاغتيال تأتي بعد أسابيع قليلة من تهديد رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي بتصفية قادة حماس في الخارج ومعظمهم متواجدون في لبنان وقطر وتركيا.
MEO

العاروري يعتبر أحد كبار قادة حماس وأحد مؤسسي جناحها العسكري
 تصفية صالح العاروري تنذر بمرحلة تصعيد أعنف
 ميقاتي يندد باغتيال العاروري وبمحاولة جر لبنان للحرب
 عضو بالكنيست يهنئ القوات الإسرائيلية على قتل العاروري
 مسؤول إسرائيلي يؤكد استعداد بلاده لرد انتقامي من حزب الله
 غوتيريش يدعو إلى ضبط النفس إثر اغتيال العاروري

بيروت - اغتالت إسرائيل القيادي البارز في حركة حماس صالح العاروري واثنين من كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري للحركة في ضربة بطائرة مسيرة في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع الحركة الفلسطينية.

وقال مارك ريجيف مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشبكة "إم.إس.إن.بي.سي" إن إسرائيل غير مسؤولة عن الهجوم، لكن "أيا كان الفاعل فإنه ينبغي توضيح أنه لم يكن هجوما على دولة لبنان".

وتأتي هذه العملية بعد أسابيع قليلة من تهديد رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي بتصفية قادة حماس في الخارج ومعظمهم متواجدون في قطر وتركيا ولبنان.

وكان العاروري مسؤولا كبيرا في المكتب السياسي لحركة حماس وأيضا أحد مؤسسي جناحها العسكري، كتائب القسام، التي نفذت هجوما هو الأعنف على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وكانت الولايات المتحدة قد عرضت العام الماضي خمسة ملايين دولار مقابل معلومات عنه.

وأكدت حماس مقتل العاروري والقائدين في كتائب القسام سمير فندي أبوعامر وعزام الأقرع أبوعمار في الضربة الإسرائيلية في لبنان. وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق "عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا، أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة. وهي تثبت مجدّداً فشل هذا العدو الذريع في تحقيق أيّ من أهدافه العدوانية في قطاع غزَّة".

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن طائرة إسرائيلية مسيرة ضربت مكتبا لحركة حماس في الضاحية الجنوبية مساء اليوم الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص. ولم تتمكن المصادر الأمنية والمسعفون بعد من التعرف على القتلى الآخرين.

وندد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالهجوم ووصفه بأنه "جريمة إسرائيلية جديدة"، ومحاولة لجر لبنان إلى الحرب.
وتابع "لبنان ملتزم بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، لا سيما القرار 1701ولكن الذي يسأل عن خرقه وتجاوزه هي إسرائيل التي لم تشبع بعد قتلا وتدميرا (..) والمطلوب ردعها ووقف عدوانها".
وحذر رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية من تداعيات اغتيال العاروري، قائلا إن العملية "جريمة تحمل هوية مرتكبيها".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبويوسف إن اغتيال إسرائيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري "جريمة كبيرة وإرهاب دولة".
وأكد أن "ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي، هو نتيجة الصمت الدولي وعدم وجود آليات لمحاسبته وفتح تحقيقات في تلك الجرائم".
وأوضح أن "إسرائيل ترى أنها معفية من المساءلة، جراء الحماية والشراكة الأميركية في مواصلة الحرب على الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده".
ورأى شاهد من رويترز في الضاحية الجنوبية رجال إطفاء ومسعفين متجمعين حول مبنى متعدد الطوابق به فجوة كبيرة تبدو في الطابق الثالث. وشوهدت أطراف وأشلاء على جانب الطريق.

حماس تُجمد أي نقاش حول وقف إطلاق النار بعد اغتيال العاروري
وفيما بدا أنه أول اعتراف رسمي إسرائيلي بالمسؤولية عن اغتيال العاروري، هنأ عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الليكود" داني دانون الأمن الإسرائيلي على اغتياله.
وكتب دانون في تغريدة عبر منصة "إكس" "أهنئ الجيش الإسرائيلي والشاباك (الأمن العام) والموساد (الاستخبارات) وقوات الأمن على قتل المسؤول الكبير في حماس صلاح العاروري في بيروت"، مضيفا "ليعلم كل من شارك في مجزرة 7 أكتوبر/تشرين الأول أننا سنتواصل معهم ونغلق الحساب معهم".

وقال مسؤول إسرائيلي إن "إسرائيل تستعد لرد انتقامي كبير من قبل حزب الله على اغتيال العاروري، بما في ذلك إطلاق صواريخ بعيدة المدى على أهداف في إسرائيل"، فيما لم تعلن الحكومة الإسرائيلية رسميا مسؤوليتها عن العملية.

وأكد مصدر فلسطيني مطلع أن حركة حماس أبلغت الوسطاء بقرارها تجميد كافة النقاشات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة أو صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن مقتل القيادي في حركة حماس صالح العاروري اليوم الثلاثاء في غارة بطائرة مسيرة إسرائيل سيزيد دافع المقاومة لقتال إسرائيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني "دماء الشهيد ستشعل بلا شك طفرة جذوة المقاومة ودافعها لقتال المحتلين الصهاينة، ليس في فلسطين فحسب وإنما في المنطقة أيضا وبين جميع الباحثين عن الحرية في العالم".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس وخفض التوتر"، عقب اغتيال العاروري.
وقالت مساعدة المتحدث باسم الأمم المتحدة فلورنسيا سوتو نينو في تصريح صحفي، إن التطورات الأخيرة "مقلقة للغاية"، مضيفة أن الوضع يكشف عن "خطر انتشار النزاع في المنطقة وهو ما سبق أن حذر منه الأمين العام".
ويتبادل حزب الله إطلاق النار يوميا تقريبا مع إسرائيل عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ اندلاع الحرب بين حماس والجيش الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول.

وقالت مصادر من حزب الله ومصادر أمنية إن أكثر من 100 من مقاتلي حزب الله ونحو 20 مدنيا، بينهم أطفال ومسنون والعديد من الصحفيين، قتلوا في الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي.