المحرر موضوع: رشاوى لخدمة مصالح قطر تطيح بسناتور أميركي  (زيارة 215 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31502
    • مشاهدة الملف الشخصي
رشاوى لخدمة مصالح قطر تطيح بسناتور أميركي
لائحة الاتهام تقول إن منينديز ساعد رجل أعمال من نيوجيرزي في السعي للفوز باستثمار مع شركة قطرية مرتبطة بالحكومة.
MEO

السناتور الديمقراطي يقاوم دعوات بالاستقالة من أعضاء حزبه
نيويورك – وجهت وزارة العدل الأميركية لائحة اتهام جديدة، للسيناتور بوب مينينديز، بتلقي رشى من قطر نظير تقديم خدمات لها، حيث أظهرت وثائق قضائية نشرت الثلاثاء أنّ منينديز، المتّهم أساساً بتلقّي رشاوى للعمل لحساب الحكومة المصرية، وُجّهت إليه تهم جديدة مماثلة تتعلق هذه المرة بالعمل لحساب قطر.

وقالت الوزارة إن لائحة الاتهام أظهرت إن "مينينديز وزوجته نادين مينينديز انخرطا منذ عام 2018 وحتى عام 2023 في أعمال فساد مع ثلاثة رجال أعمال في نيوجيرسي، حيث وافق مينينديز وزوجته على الحصول على رشى بمئات الآلاف من الدولارات مقابل استخدام سلطة مينينديز ونفوذه كعضو في مجلس الشيوخ لحماية وإثراء رجال الأعمال الثالثة، وتقديم خدمات لصالح مصر وقطر".

وأثارت فضيحة مينينديز في أكتوبر/تشرين الأول الماضي الضجة داخل أروقة الكونغرس الأميركي، حيث دعا البعض لإعادة النظر في تقديم المعونة العسكرية لمصر نظرا لأنه تم إقرارها بينما كان السناتور بوب مينينديز رئيسا للجنة العلاقات الخارجية، والذي يجري التحقيق في تلقيه رشاوي من مصر لتجاوز ملف حقوق الإنسان.

وكان قد نفى في أكتوبر/ تشرين الأول اتهامه بالتآمر بالعمل وسيطا أجنبيا غير مرخص للحكومة المصرية وقبول مئات آلاف الدولارات من رجال أعمال من نيوجيرزي مقابل تدخله في تحقيقات أجرتها سلطات إنفاذ القانون معهم. ونفى ارتكاب أي مخالفات، لكنه استقال مؤقتا من منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بعد توجيه الاتهامات إليه لأول مرة في سبتمبر/ أيلول. ومينينديز عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية نيوجيرزي منذ 2006.

وقالت اللائحة الاتّهامية الجديدة أنّ منينديز أدلى “بتصريحات علنية عديدة داعمة لحكومة قطر” وسارع لإرسال هذه التصريحات إلى مطوّر المشروع العقاري ليشاركها الأخير مع معارفه القطريين.

منينديز متهم أساسا بتلقّي رشاوى للعمل لحساب الحكومة المصرية وتسبب بضجة داخل أروقة الكونغرس الأميركي، ودعا البعض لإعادة النظر في تقديم المعونة العسكرية لمصر.

وتزيد الاتهامات الجديدة المقدمة أمام محكمة مانهاتن الاتحادية، الضغط على السناتور الديمقراطي الذي يتعرض لمشكلات ويقاوم دعوات بالاستقالة من أعضاء حزبه. ويواجه أربع تهم بالتآمر بينها التآمر للرشوة والاحتيال والابتزاز والعمل عميلا أجنبيا.
وقال مدعون أميركيون إن منينديز ساعد رجل أعمال من نيوجيرزي في السعي للفوز باستثمار مع شركة قطرية مرتبطة بالحكومة.

والسناتور البالغ من العمر 70 عاماً متّهم أيضاً، وفقاً للائحة نفسها بأنّه عرّف هذا المطوّر العقاري المدعو فْريد دعيبس إلى مسؤول في الشركة الاستثمارية القطرية من أفراد العائلة المالكة القطرية. وبحسب اللائحة الاتهامية فإنّ منينديز وافق على أن يتلقّى، وتلقّى بالفعل مع زوجته نادين، “رشاوى بمئات آلاف الدولارات”، بما في ذلك سبائك ذهبية ومبالغ نقدية كبيرة وغيرها من السلع الثمينة.
وفي نهاية أيلول/سبتمبر دفع هذا السياسي الكوبي الأصل ببراءته من كلّ الاتّهامات الموجّهة إليه.

وأعدّت هذه اللائحة الاتهامية الجديدة النيابة العامة في مانهاتن. وضمّت النيابة العامّة هذه اللائحة الاتهامية المتعلقة بقطر إلى تلك المتعلّقة بمصر.

وسبق للمدّعي العام الفدرالي في مانهاتن داميان وليامز أن عدّد بالتفصيل ما عثر عليه المحقّقون في منزل السناتور منينديز عندما دهموه من “رزم نقود محشوّة في جيوب سترته” وسبائك ذهب زنتها ثلاثة كيلوغرامات وسيارة فارهة.

وأكّد المدّعي العام أنّ هذه المضبوطات هي “عناصر من عملية الاحتيال” المتّهم بها السناتور. لكنّ منينديز الذي يشغل عضوية الكونغرس منذ 30 عاماً بعدما دخله نائباً قبل أن يصبح سناتوراً، ردّ على هذه الاتّهامات بالقول إنّها “ليست سوى مزاعم، مجرّد مزاعم لا أكثر”.

وعن الأموال النقدية التي ضُبطت من منزله قال يومها إنّه “على مدى 30 عاماً، قمت بسحب آلاف الدولارات نقداً من حساب التوفير الشخصي الخاص بي وقد احتفظت بها لحالات الطوارئ بسبب تاريخ عائلتي في مواجهة المصادرات في كوبا”.

وقال آدم في محامي مينينديز إن موكله تصرف “بشكل مناسب تماما” فيما يتعلق بقطر ومصر. وقال في بيان “هذه الادعاءات الجديدة لا تغير شيئا، ونظرياتها لن تنجو من تدقيق المحكمة أو هيئة المحلفين”.

وتتهم اللائحة مينينديز وزوجته نادين بالحصول على ذهب وتذاكر لسباق فورمولا 1 مقابل مساعدة رجل الأعمال فريد دعيبس في التفاوض على استثمار بملايين الدولارات لمشروع عقاري في نيوجيرزي. وتقول إن مينينديز قدم دعيبس في يونيو/ حزيران 2021 إلى أحد أفراد الأسرة الحاكمة القطرية كان يدير شركة استثمارية.

وقال ممثلو الادعاء إنه بحلول مايو/ أيار 2022، وقعت الشركة القطرية، التي لم يذكر اسمها، خطاب نوايا للدخول في مشروع مشترك مع شركة دعيبس، وأضافوا أنه تمت مكافأته سريعا عندما أعطى مسؤول قطري أحد أقارب نادين مينينديز تذاكر لسباق فورمولا 1 في مايو/ أيار 2022 بميامي، كما أعطى دعيبس لمنينديز سبيكة ذهبية.

وأضاف الادعاء إنه في أواخر ذلك الشهر بعد تناول الطعام مع زوجته ودعيبس، قام السيناتور بالبحث على جوجل عن “سعر كيلو الذهب”.

وتم توجيه اتهامات أيضا إلى دعيبس ونادين مينينديز ودفعا ببراءتهما. وتجرى محاكمة ميننديز في السادس من مايو/ أيار.

يذكر أن العديد من الاتهامات طالت الدوحة بشأن تقديم رشاوى لخدمة مصالحها، من بينها تقرير لوزارة التعليم الأميركية، كشف "الرشاوى" التي تقدمها قطر للعديد من الكليات والجامعات في الولايات المتحدة وفروعها في الدوحة. وقالت وزارة التعليم، في تقريرها عام 2020، إن الكليات والجامعات الأميركية تلقت أكثر من 6.5 مليار دولار من "التمويل المشبوه" من مصادر أجنبية من بينها قطر.

وأظهرت تحقيقات في قضية مالية ببريطانيا تورط رئيس تنفيذي سابق و3 من كبار المدراء التنفيذين في بنك "باركليز"، بعملية غير قانونية مع قطر وصلت إلى مليارات الدولارات.

وذكر تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عام 2019 أن الرئيس التنفيذي السابق جون فارلي وزملاؤه روجر جينكنز وتوم كالاريس وريتشارد بوث حصلوا على 11.8 مليار جنيه إسترليني، لإنقاذ باركليز من أزمته المالية هام 2008، وذلك في مقابل إخفاء التحويل المذكور.