المحرر موضوع: استجابة لضغط الميليشيات.. السوداني يلوّح بإنهاء الوجود الأميركي في العراق  (زيارة 138 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31620
    • مشاهدة الملف الشخصي
استجابة لضغط الميليشيات.. السوداني يلوّح بإنهاء الوجود الأميركي في العراق
ميليشيات إيران توظف مناخ التوتر الشديد إقليميا للضغط على الأميركيين.
العرب

السوداني في قلب أجندة إيران وميليشياتها
بغداد- قال مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الجمعة إن الحكومة تشكل لجنة للتحضير لإنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في البلاد، في إشارة واضحة إلى أن السوداني يضع نفسه في قلب أجندة إيران والميليشيات الحليفة لها في العراق الهادفة إلى الضغط على الولايات المتحدة ودفعها إلى سحب قواتها من العراق.

وتوظّف الميليشيات المواليةُ لطهران مناخَ التوتر الشديد إقليميًّا، بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، في ممارسة المزيد من الضغوط على الأميركيين وإحراجهم بزيادة وتيرة الاشتباكات؛ بدءا من عمليات معزولة تتبناها مجموعات غير معروفة وصولا إلى هجمات دائمة ومنظمة تقف وراءها ميليشيات تعمل تحت لواء القوات العراقية.

ووسعت المجموعات المسلحة دائرة الاشتباكات باتجاه سوريا من خلال الهجوم على قاعدة التنف التي تضم قوات أميركية.

وقال رئيس الوزراء العراقي وفق البيان “نؤكد موقفنا الثابتَ والمبدئيَّ في إنهاءِ وجودِ التحالفِ الدولي بعد أن انتهت مبررات وجوده”.

وأضاف “إننا بصددِ تحديدِ موعد بدء الحوار من خلالِ اللجنةِ الثنائيةِ التي شُكلت لتحديدِ ترتيباتِ انتهاءِ هذا الوجود”، مؤكدا أنه “التزامٌ لن تتراجع عنهُ الحكومةُ، ولن تفرطَ بكلِّ ما من شأنهِ استكمالُ السيادةِ الوطنيةِ على أرضِ وسماءِ ومياه العراق”.
ويرى خبراء عسكريون أن الميليشيات، ومن ورائها إيران، تستفيد من حالة الارتباك في الموقف الأميركي بشأن الرد على الهجمات لتزيد التصعيد، وهي تعتقد أن واشنطن لا تنوي التصعيد، وذلك بسبب تخوّف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من تحويل الحرب في غزة إلى حرب إقليمية.

واكتفى الأميركيون إلى حد الآن برد محدود على الهجمات المتواصلة على قواتهم. وكان آخر الردود الخميس بتنفيذ هجوم أدى إلى مقتل أحد قادة الميليشيات في بغداد. وبدلا من أن تقوم الولايات المتحدة بردع الميليشيات باتت قواتها هدفا للردع، وهو ما إشار إليه الجنرال كينيث ماكنزي جونيور، قائد القيادة المركزية السابق، والذي نفذ الهجوم الذي قاد إلى تصفية قائد الحرس الثوري قاسم سليماني.

وقال ماكنزي في مقال نشر في وول ستريت جورنال “لسوء الحظ، فإن الولايات المتحدة هي التي يتم ردعها، وليس إيران ووكلاؤها. ولإعادة ضبط الردع، يجب أن نطبق العنف الذي تفهمه طهران”.

وأضاف “طهران ووكلاؤها يضاعفون هجماتهم لأنهم لم يواجهوا ردا حاسما”، لافتا إلى أن “التأخير والمراوغة يعنيان عادة أن الرد اللازم لإعادة تأسيس الردع يجب أن يكون أكبر بكثير مما كان يمكن أن يكون عليه لو تم تطبيقه في الوقت المناسب. وبصفتي ضابطا عسكريا لاحظت مثل هذا التردد والافتقار إلى الوضوح الإستراتيجي عبر العديد من الإدارات الرئاسية”.

كينيث ماكنزي: يجب أن نطبق  العنف الذي تفهمه طهران
وبالفعل تعرض الجيش الأميركي للهجوم أكثر من 115 مرة في العراق وسوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر الماضي، وعادة ما تُنفذ الهجمات بمزيج من الصواريخ والطائرات المسيرة الملغومة.

وأعلنت الميليشيات التي تنفذ هجماتها تحت عنوان “المقاومة الإسلامية في العراق” الجمعة أنها قصفت قاعدة أميركية في إقليم كردستان بالطيران المسيّر في إطار ما وصفته بالرد على “العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 91 يوما”.

وقالت في بيان “استمرارًا بنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، وردًّا على مجازر الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزّة، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق قاعدة حرير المحتلة شمال شرقي محافظة أربيل شمالي العراق  بالطيران المسيّر”.

وتعرضت قاعدة “التنف”، التي تضم قوات أميركية عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، لهجوم بطائرات مسيرة انتحارية أطلقها مجهولون.

وأفادت مصادر محلية الخميس بأن الهجوم وقع خلال ساعات الليل، واستُخدمت خلاله طائرتان مسيرتان.

وأضافت المصادر أن القوات الأميركية أسقطت الطائرتين قبل وصولهما إلى القاعدة.

ومن حين إلى آخر تهاجم الجماعات المدعومة من إيران القواعد الأميركية على الضفة الشرقية لنهر الفرات بالقذائف الصاروخية والطائرات المسيرة.

وفي 19 أكتوبر الماضي نشر التلفزيون الحكومي الإيراني تقريرا مفاده أنه إذا لم تتوقف هجمات إسرائيل على قطاع غزة فقد تتعرض لهجوم من قبل حلفاء طهران في المنطقة، الذين تسميهم “قوات المقاومة”.

وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، في خطاب ألقاه في 17 أكتوبر الماضي، إن “قوات المقاومة” ستتحرك إذا استمرت الهجمات الإسرائيلية.

بعد ذلك بدأت الهجمات بطائرات مسيرة انتحارية وقذائف صاروخية ضد القواعد الأميركية في سوريا والعراق. وتعلن الجماعات المدعومة من إيران في سوريا والعراق مسؤوليتها عن تلك الهجمات.